رواية وعدني بالزواج الفصل الثاني 2 بقلم ايمان جمال
ربي عبدك قد ضاقت به الأسباب وأغلقت دونه الأبواب وبعد عن جادة الصواب وزاد به الهم والغم والاكتئاب وانقضى عمره ولم يفتح له إلى فسيح مناهل الصفو والقربات باب وأنت المرجوّ سبحانك لكشف هذا المصاب يا من إذا دعي أجاب يا سريع الحساب يا رب الأرباب يا عظيم الجناب يا كريم يا وهّاب رب لا تحجب دعوتي ولا تردني ولا تكلني الى نفسي
نبدأ بقا بالنوفيلا لحسن فيه ناس مستعجله تعرف الجديد
نادية بإستغراب :اتجوز...اتجوز امتي ده ؟؟؟؟
سامية قعدت تبص يمين وشمال زي الحرامية واقتربت منها وتكلمت ف أذنها : أصل الجوازه كانت ساكه وشاكلهم ادبسوا ف العروسة.... الكاتبة إيمان جمال.....
نادية بشماته : يلا خسارة فيه كنت شايله بنتي
سامية : خلاص بقا ما تتعبيش روحك الواد اتجوز وبعدين الجواز قسمة ونصي......بيني وبينك العروسة شكلها مايطمنش وهما عملوا الدخلة ع الضيق ومافيش حد عرف الا قليل...بس عارفه أحمد ده حبيب قلبي ده لو ما شالتهوش الارض أشيله فوق دماغي ده الحته الحمراء ده روحي روحي روحي
نادية بتبص لها بقرف : بقا ما تعزمنيش الست الناقصه ع فرح ابنها
سامية تشوح بيدها : ما يبقاش قلبك أسود ما قولتلك عملوها ع الضيق
نادية بتوعد : ماشي أما أشوفه (أحمد)هو كمان
سامية بحزن : لاء ما هو خلاص مش هتشوفيه تاني
نادية بزهق :ليه يا أختي
سامية : أصله مات
نادية بتضغط ع سنانها وبصيت لها نظرة غضب: وسيباني كده عماله أتكلم (الكاتبة إيمان جمال)
سامية بتوتر : ما أنا...كنت هقولك بس........
نادية بتبص : كنتي هتقوليلي ايه بلا نيله...بس ده لسه متجوز من قريب وملحقش يتمتع بشبابه
سامية : بس تصدقي أحمد ده...الهي يجحمه مترح ما راح ده كان ابن جزمة وماكنتش بحبه ده غار ف ستين داهية ده كان واد صايع وضايع ورفعت يدها لفوق لتدعي عليه :الهي يولع فيك بجاز وسخ ... ده أمه كانت بتيجي تشحت مني السكر والزيت والعيش ده كان التموين بتاعنا بيخلص بسببهم...بس أنتي قلبي وروحي ده أنتي الغالية... الكاتبة إيمان جمال...
نادية بصت لها وبتبرأ: آه يا كذابة يا منافقة ده أنتي ست واطيه واطيه
سامية تشير ع نفسها بإصبعها : بقا أنا كذابة ومنافقة وواطية ماشي أنا غلطانه أني جيت أتكلم معاكي
ولسه سامية هتقوم ورجليها نملت وتوجعت منها : بقا أنا تعبانه والست أم فاروق عماله تربي ف صحة وترفع يدها وتدعي عليها : الهي تزورها يارب
وقفلت ورائها الباب
...............................
ف غرفة سارة
ترتدي بلوزة ضيقة تبرز حملات الصدر وچيبه وچاكت قصير ووضعت مكياج خفيف جدا وارتدت (لبست)الطرحه وبيقت زي الاميرات بملابسها ووضعت الحقيبة الصغيرة علي كتفها وطلعت خارج الغرفة
سارة بإستعجال :أنا همشي يا ماما ع الجامعة
نادية (أم سارة ): أخذتي فلوس زيادة معاكي
سارة وهي بتلبس حذائها :أيوة يا ماما
واقتربت من أمها وقبلتها من خديها وقالت :لا إله إلا الله
نادية (أم سارة ): محمد رسول الله
وأخذت سارة خلفها الباب ولكن نادية (أم سارة )بتدعي وتتمني أن ترجع لها بالسلامة
...............................
والله تعالى يقول :
( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 62 ) صدق الله العظيم
..........................
ف الطريق
ليلي (صديفة سارة ):أنتي فين
سارة وهي تنظر للطريق : أنا طلعت من البيت أهو
ليلي بزهق :بقالي ساعة مستنياكي
سارة : حقك عليا..أنا جايه أهو
وذهبت سارة وقابلت ليلي وسلمت عليها وركبوا العربية
ليلي بتهديد :عارفه لو كنتي اتأخرتي شويه كنت هسيبك وأمشي
سارة بتتمسكن(بستعطفها): تهون عليكي سوسو حبيبتك
ليلي :أيوة كلي بعقلي حلاوة
سارة بضحك : هو حد يقدر يأكل عقل القمر ده..ده أنتي تأكلي عقل بلد
ليلي بفضول : عملتي ايه مع أمك ف العريس اللي اتقدم لك
سارة بضحك:ههههه....متفكرنيش ده كان حته نكته بكل معني الكلمة
ليلي تبتسم وتستغرب : ليه
سارة بضحك :اسكتي..ده عريس بكرش وأصلع وشغال مع بابا وعنده عربيات وفيلا وأرمل وعنده عيال وعايز يتجوز ولما شافني قبل كده لما كنت مع بابا ف الشغل أعجب بيا وتاني يوم طلب إيدي للجواز وبابا كان هيوافق لأنه عريس لوقطه مش هيكلف بابا أي حاجة وهيأخذني بشنطة ملابسي (هدومي ) ولكن ماما صممت أنه مش هيتجوزني وعملت مشاكل وقلبت الدنيا وبابا اضطر يتراجع عن قراره بس اللي هيموتني من الضحك أنه راجل زيه وشكله اللي يضحك عايز يتجوز واحدة صغيرة وعمره قد عمري مرتين
ليلي بضحك :يخربيتك كل شويه ترفضي عريس شكل
سارة تلوي بوزها (تلوي فمها):وهما دول عرسان دول عهات مصايب من ونا صغيرة أنجح يجيبولي عروسة وجاراتنا تقولي إعقبال فرحك ولما جيت هدخل الكلية وبقولهم يا جماعة أدخل كلية ايه ساعدوني يبصوا لي ويضحكوا ويقولوا لي يا شيخة بلا خيبة مش هيفضلك غير بيتك وجوزك
ومهما نجحت هيقولوا خايبة وبايره وفاشلة وفاتها قطر الجواز .....قطر لما يلهفهم ويخلصني منهم
ليلي تضحك وتنظر للطريق لتنتبه أنهم اقتربوا من الوصول لطريقهم وترفع صوتها وتقول : اقف هنا يا أسطا...يلا يا سارة
وطلعوا فوق الكبري ونزلوا وركبوا العربية اللي ف الموقف وفضوا هكذا حتي وصلوا لطريق قريب من الكلية وأخذه مشيا ع الاقدام ... الكاتبة إيمان جمال.....
ليلي تطلع الكاب من شنطتها وتضعها فوق الطرحه
سارة بزهق : الجو حر أوي
ليلي : ماجبتيش كاب ليه؟.... الكاتبة إيمان جمال....
سارة بتنفخ بفمها :نزلت متسرعة عشان جناب حضرتك ما أنتي كنتي عماله تزني ع دماغي
ليلي : خلاص حصل خير....خذي الكشكول ده حطيه ع رأسك
سارة :إنتي بتهزري.....مش عايزة منك حاجة
ليلي : مس بهزر....بس براحتك
وهما ماشيين ف حديقة الكلية تزمر عربية ورائهم ولكن سارة تمشي وغير مهتمه
ليلي تنظر خلفها وتنظر ل سارة : خالينا نمشي ع جنب
سارة بتكبر : ما احنا ماشيين ع جنب أهو
وفضل يزمر بالدركسيون ولم تلتفت سارة للعربية وكانت مخنوقه وخصوصا من الجو الحر
ونزل من العربية شاب يرتدي قميص أبيض بجرافته وبدون چاكيت وبنطلون قطن ويرتدي ف معصمه ساعة ويرتدي نظاره
.................................
أعرفكم ببطلنا الشاب الاكثر وسامة وطويل القامة وأسمر الوجه وعيونه عسلي وشعر أسود ومفتول العضلات وشعر حرير وعنده موهبة القاء الشعر وأي بنت تراه لاتستطيع أن تبعد نظرها عنه
............
طلع عربيته وقلع نظارته ومسكها واقترب من سارة وليلي وهو غاضب
حمادي بغضب :بقالي ساعة عمال أزمر وأنتم واقفين قدامي أنتوا طرش كنت هخبطكم بالعربية
تلتفت ليلي لصوته وتبرأ وتفتح فمها وتقول ف نفسها : ايه الواد الصاروخ ده
ولم تلتفت له سارة ومسكها من ذراعها بقوة وهو شايط من عدم إهتمامها بكلامه ولفها له قربها منه وبقيت وجههم ف وجه بعض : مش بكلمك
سارة....................................
الثالث من هنا