رواية ليلتي الفصل الثاني 2
ليلتي
البارت التاني
جلست امام البحر مره اخرى فهي لا تعرف اين تذهب وعيناها مليئه بالدموع
ليلى:هفضل كدا ازاي طب وهروح فين بالليل....
وبعد الكثير من التفكير وقفت وقد اتخذت قرارها
ليلي:الجواز من الزفت عزت احسن من البهدله ع الأقل هلاقي مكان انام فيه
كادت ان تمشي ولكنها تفاجئت بشخص يقوم بجذب ذراعها ويجلسها مره اخرى
ليلى بغضب:ايه قله ال....انت!!.....نعم عايز مني ايه
ثائر بضيق:قولتلك قبل كدا صوتك ميعلاش
ليلى بغضب:بقولك عايز مني ايه
ثائر:نور قالتلي كل حاجه
ليلى وقد شعرت بضعفها:وبعدين
ثائر:هنعمل اتفاق بينا
ليلى:اتفاق ايه
ثائر:متقاطعينيش لحد م اخلص كلامي
دار عقل ليلى سريعاً واردفت بسرعه:لااا ي حبيبي ميغركش اني لوحدي هنا صدقني لو فكرت تعمل حاجه والله ه
ثائر مقاطعاً حديثها:اولا متقدريش تعملي حاجه فمتهدديش وبس ثانيا انا مش هبص لطفله زيك يعني....فتسكتي وتسمعي لحد م اخلص كلامي
جلست ليلي بضيق مره اخري واردفت:اتفضل سمعاك
ثائر:هنتجوز
ليلى:نعم يااخويااا نتجوز دا ايه
ثائر وهو يمسح وجهه بيده من الضيق:قولتلك اسمعي للأخر مش هحذرك تاني المره الجايه هتلاقي نفسك ف البحر
نظرت له ليلي بخوف واردفت:تمام كمل
ثائر:جوازنا هيكون ع الورق بس ولمده معينه لحد م اخلص اموري مع جدي وبعد كدا هنطلق
ليلى:وهو دا اتفاق!!! مش المفروض يكون الطرفين مستفيدين، لكن الواضح انك انت بس المستفيد وبعد م تعمل اللي عايزه مع جدك هطلقني وابقا واحده مطلقه....طب منا ارجع احسن واتجوز عزت واهو ابقا عارفه اني مش هترمي ف الشارع بعدين
ثائر: ومين قال انك مش هتستفادي؟!...هترجعي جامعتك تاني وهكتبلك مؤخر مليون جنيه تاخديه بعد م نطلق ع طول دا غير الشقه اللي هتبقا بإسمك
ليلى بشك:امور ايه دي اللي هتخلصها مع جدك وعلشانها هتعمل دا كله؟...واشمعنى انا؟
ثائر:اولا ملكيش دعوه امور ايه ثانيا برضو ملكيش دعوه
ليلي وهي علي وشك الرحيل:اذا كان مليش دعوه وكمان مليش دعوه يبقا ارجع بلدي احسن
ثائر:وافرضي مخلفتيش الولد هيجرالك ايه... هيعيشك خدامه زي التلاته اللي متجوزهم ووقتها مش هتقدري تطلقي علشان هيبقا معاكي طفله دا غير انك هتنسي تعليمك خاالص ومش هيبقا في اي فرصه انك ترجعي جامعتك
نظرت ليلى طويلاً واردفت بعد تفكير:موافقه
ابتسم ثائر واردف:هخلص شوية حاجات ف الشركه وبعدين هنروح للمأذون ع طول
صعدت بجانبه وانطلق عائد لشركته
***************
عزت بصوت عالي وغضب:يعني ايه هربت
عبدالله:زي م بقولك كدا
عزت:وفلوسي اللي كنت مديهالك
عبدالله:منا جايلك علشان كدا ي معلم
جلس عزت واردف:اخلص هات اللي عندك
عبدالله:انا سألت ف المحطه وعرفت انها سافرت اسكندريه
عزت:وانتوا ليكوا مين ف اسكندريه علشان الست ليلى تروحله
عبدالله:منا دا اللي مستغربه، هي متعرفش حد ف اسكندريه...
عزت:والمطلوب مني ايه
عبدالله:همضيلك ع وصولات امانه لحد م ترجع
عزت:وافرض مرجعتش..... هترجعلي فلوسي ازاي وانت محلتكش حاجه
عبدالله:هدور عليها ومش هرجع غير وهي ف ايدي
عزت:قدامك اسبوعين لو مرجعتهاش هسجنك ودا اخر كلام عندي
*****
دخلت شقه في إحدى العمارات السكنيه الراقيه بعدما ذهبا للمأذون وتم عقد قرآنهما
كانت الشقه واسعه للغايه ولكنها مليئه بالفوضى الملابس ملقيه علي الأرض بشكل عشوائي كما ان طبقه من التراب تغطيها
ليلى:انت عايش هنا ازاي وسط الكركبه دي
ثائر وهو يجلس علي المقعد:في واحده بتيجي تنضفها كل شهر
ليلى:كل شهر!! وجاي ع نفسك ليه كدا كنت خليها شهرين تلاته
ثائر:منا مكنتش ببقا فاضي علشان افضل لحد م تنضفها
ليلي:طب ومتسيبها تنضفها لوحدها ..تقعد فوق راسها ليه
ثائر:علشان الشقه فيها ورق مهم جدا .....المهم دلوقتي اقعدي علشان اقولك حياتنا هتمشي ازاي
جلست ليلى امامه واردفت:اتفضل
ثائر:باقي 3 شهور والترم التاني يبدأ صح
ليلي:صح
ثائر:هتنتظمي ف جامعتك اللي هتبقا هنا وهي مش بعيده اوي يعني عشر دقايق.....احنا هنستقر هنا لحد م هنرجع البيت الكبير ......واهم حاجه مش معنى اننا متجوزين ع الورق وبإتفاق يبقا تعملي اللي عايزاه...يعني كلام مع اي شاب ف الجامعه ممنوع واللبس الضيق والقصير ممنوع وطبعا مفيش خروج إلا بإذن مني ومش هتفتحي لحد طول منا مش موجود.
سكت برهه ينتظر منها ان تعترض علي كلامه ولكنه تفاجئ من ردها
ليلى:تمام
ثائر وهو يقف:عندك اكل ف التلاجه
ليلى:انت هتروح فين
ثائر:هرجع الشركه ومش هاجي غير بالليل
اومأت له بإقتضاب ليغادر ويتركها
جلست ليلى علي المقعد وهي تحاول التفكير في كلامه وفي وضعها الحالي
ليلى:ايه داا انا مش هعرف افكر والكركبه دي حوليا
*******
فتح باب مكتبه ليتفاجئ بوجود آخر شخص كان يتوقع مجيئه
ريماس بإبتسامه وهي تقف:ازيك ي ثائر
ثائر وهو يجلس على كرسي مكتبه:جايه ليه
ريماس:دي مقابله برضو تقابل بيها بنت عمك
ثائر:انا مش فاضيلك ي ريماس ...جايه هنا عايزه ايه
ريماس بغضب من كلامه ولكنها اخفته:جدو قال ان قدامك اسبوع وإلا هيفاجئك ويخرجك برا الميراث
ابتسم ثائر بخبث واردف:متقلقيش انا اللي هفاجئه
ريماس بقلق فهي تعلم ثائر جيدا:هتعمل ايه ي ثائر
ثائر ببرود وهو يتابع تغير ملامحها:مش انا اتجوزت
ريماس:نعم!!!...اتجوزت مين ... طب وانا
ثائر:هتعرفيها قريب ...وانتي مظنش اني كنت وعدتك بحاجه علشان تضايقي كدا
ريماس بغضب:جدو هيحرمك من الميراث
ثائر:هو كان شرطه اني اتجوز واديني اتجوزت
ريماس:بس هو كان قصده تتجوزني انا
ثائر:والله مش فاكر انه حدد
امسكت بحقيبتها وغادرت المكتب وهي في قمة الغضب
ثائر محدثاً نفسه:انت اللي بدأت اللعب بس انا اللي هنهيه وع طريقتي
انشغل بالعمل ليمر الوقت سريعاً
وبعد عدة ساعات كان قد انهي عمله
نظر في ساعته وجدها 8 مساءً
كان يرتدي جاكيت بدلته عندما رن هاتفه
ابتسم بخبث عندما رأي اسم المتصل
حمزه:ازيك ي ثائر
ثائر بإبتسامه خبيثه:اهلا يااا...جدي
حمزه:الكلام اللي قولته لريماس صح...انت اتجوزت بجد؟!
ثائر:ايوااا بجد
حمزه:اتجوزت ازاي من غير م تقول ولا حد يعرف
ثائر وهو يدعي البرائه:والله حضرتك اللي ادتني مهله اسبوع بس فمكنش فيه وقت اعرف حد
حمزه:مش كان احسن تتجوز بنت عمك واهي عارفها وعارف انها هتصونك
ثائر:متقلقش انا عارف اختار كويس
حمزه:ومش ناوي تعرفنا عليها ولا هتفضل مخبيها
ثائر:بكره هنكون عندكم
حمزه بضيق من تصرفات حفيده:ماشي ي ثائر هستناكم سلام
اغلق الهاتف وخرج من الشركه وصعد سيارته واتجه لأحدي الأماكن واشترى الكثير والكثير من الملابس وبعد وقت قصير كان قد وصل شقته
فتح الباب وكاد ان يدخل ولكنه وقف ينظر للشقه بإندهاش فهي كانت نظيفه ومرتبه
وضع الملابس داخل الغرفه واتبع مصدر الصوت القادم من المطبخ ليتفاجئ بها تقف تغني وترتدي إحدي قمصانه
ثائر:بتعملي ايه
ليلى بفزع:حد يخض حد كدااا ي شيخ كح او اعطس حتى
ثائر بضحكه حاول اخفائها:المره الجايه ...بس مقولتليش بتعملي ايه
ليلى:خلصت تنضيف الشقه واهو بجهز الأكل
ثائر:ممكن اعرف لابسه قميصي ليه
ليلى بخجل:اصل يعني هدومي اتوسخت وملقيتش حاجه ف اخدت قميصك
ثائر:ع العموم انا جبتلك هدوم وحطيتها ف الأوضه ابقي شوفيها
ليلى بإبتسامه:شكرا
ثائر:العفو.
بعد نصف ساعه كانوا قد تناولا العشاء
ثائر:بكره هنروح بيت جدي علشان يتعرفوا عليكي وخلي بالك كويس علشان هياحولوا يوقعوكي ف الكلام بس طبعا محدش هيعرف بإتفاقنا تمام
ليلى:تمام متقلقش
تمدد ثائر على المقعد واردف:تصبحي ع خير