اخر الروايات

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل الثاني 2 بقلم ماسة ناصر

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل الثاني 2 بقلم ماسة ناصر

 روايه اعز اعدائي

الحلقه الثانيه :
بقلم ماسه ناصر ( شروق الشمس ) 💎 💙
وبسرعه البرق كان معاذ شقيق صدفه الأكبر يهبط الدرج لكي ينقذ والده من براثن كرم ولحقته صدفه ورحيل
وعندما هبطوا جميعا الي الاسفل وجدوا صابر متشبث بملابس كرم وصدموا جميعا ان كرم لم يتحرك وظل ساكناً... وخاصه بعدما علموا من طه ان صابر قد صفع كرم!
وفي وسط أجواء متوتره مع تجمع الناس.... صرخ صابر في كرم
صابر : اصل انت عيل مهزق اصلاً.. وملكش اهل يربوك فانا هربيك
نظر له كرم بملامح شريره ولكن ما قاله عكس ما يوجد على ملامحه
كرم : ماشي يا عم صابر
صفعه صابر ثانياً صفعه خفيفه
صابر : ايه ماشي دي يلا ايه ماشي دي... متيجي تخدلك قلمين احسن
وضعت كل من صدفه ورحيل يديهما علي فمهما اثر الصدمه وتبادلوا النظرات الغير مستوعبه لما يحدث بل والغير مصدقه!! ... بينما اتجه معاذ اتجاه والده ليحاول ان يفك اسر كرم من بين قبضتي صابر فتحولت عيون كرم للون الاحمر دون ان ينطق بكلمه فصرخ صابر وهو يبتعد عن كرم بفعل جذب معاذ له
صابر : شوف الواد بيبصلي ازاي... ما تيجي تأكلني يلا !!
نطق كرم من بين اسنانه : قسماً بالله لو مكنتش خال جلال وعم ايلام اصحابي لكنت سويت وشك بالاسفلت اللي انت واقف عليه دلوقتي
حاول صابر ان يتملص من معاذ وهو يهتف :طب ما تيجي توريني يا تربيه الحواري يا صايع
حينها لم يتمالك كرم اعصابه فاخرج سكين حاد واتجه اتجاه صابر..... فزع صابر وتحول وجه الي اللون الاصفر ليهمس لمعاذ بفزع شديد : هتقف متعملش حاجه وابوك هيتغز كده!!
حرك معاذ رأسه نفياً رافضاً ما يحدث اصلاً ثم استدار ليحمي والده ويكون هو في مواجهه كرم .... وقف كرم بمقابله معاذ مباشراً ثم سمع الجميع صوتا فالتفتوا لكي يروا صاحب هذا الصوت بما فيهم كرم ليجدوا جلال ذلك الشاب ابن شقيقة صابر وصديق كرم منذ الطفوله .... هو من نفس عمر كرم.... كان جلال مستنداً برأسه علي عمود اناره واضعا ساق أمام أخري وعلي كتفه حقيبه
جلال : بتعمل ايه يا كرم!!!
حينها التفتت كرم له ثم تنهد محاولاً السيطره علي غضبه... ثم قام بثني الاله الحاده ووضعها في جيبه ثانياً
تقدم كرم نحوه ثم قال متأسفاً : اسف يا صاحبي.. خالك هو اللي استفزني والله
حرك جلال فكه ينطر له بغضب : وانا يا كابو قولتلك قبل كده اهلي خط أحمر... حصل ولا لأ
عبث كرم بشعره ثم قال وهو يضيق عينيه :هو حصل اه
ثم اشار الي صابر : بس خالك استفزني وغلط فيا
ضربه جلال علي صدره ضربه قويه : ويضربك باللي في رجله يا جدع... مش خالي!!
بالرغم من قوه وشراسه كرم الا انه كان يحب جلال كأخيه كاظم معتبراً اهل جلال اهله ويجب احترامهم لأجل جلال فهو صديقه الروح بالروح كما يقولون... نظر كرم الي الاسفل
كرم : حقك عليا يا صاحبي واللي تحكم بيه انا هنفذه.
جلال : اي حاجه هحكم بيها يا كابو.
كرم : اي حاجه.
دفعه جلال أمامه قائلاً : طب امشي قدامي ياخويا.
اوقفه جلال أمام صابر
جلال : حب علي راس عمك صابر يلا
تطلع كرم في صابر فوجد في عينيه بريق الانتصار فنظر له كرم أحد نظراته الكارهه التي حينما يراها الطرف الاخر يكون علي يقين ان كرم سيقتله
صابر وقد قوي قلبه لوجود جلال : شوف الواد بيبصلي ازاي ؟! ... تعالي كلني يا ولااااه
وفي لحظه خاطفه كان كرم قد جذب رأس صابر بعنف مما جعل جميع من حضر تلك اللحظه ينتظر مقتل صابر علي يد كرم.... ولكن قد خيب كرم ظن الجميع حينما قبل رأس صابر قائلاً بضيق يبدو علي صوته : حقك عليا يا عم صابر..
جلال : اتراضيت يا خال
ربت صابر علي كتف جلال : تسلملي يارب يا بابن اختي
جلال : تبقي اتراضيت!!.. لكن أخويا مترضاش بقي من تهزيقك ليه
صابر بعدم فهم : اخوك مين ؟!
جلال : كابووو متعرفهوش.. ما اللي انت متعرفهوش يا خال ان كرم في مقام أخويا.. والكل عارف ان لو الموقف ده حصل مع حد تاني انا كان تصرفي هيبقي غير كده خالص
صابر بتوجس : تقصد ايه ؟!
جلال : اقصد بما انك اتراضيت.. راضيه هو كمان وراضيني انا معاه واتأسفله
تشنجت ملامح صابر وتحولت نظرات انتصاره الي نظرات خوف
صابر : اتأسف لمين لده!! ... مبقاش الا الصايع ده اللي اتأسفله ؟!
صاح جلال بنفاذ صبر : خااااالي.. هو نفذ حكمي من غير ما ينطق بولا حرف... ويمين بالله لو متأسفتله لسيبك منك له بعد كده مدخلكش في حاجه ...
نظر صابر الي الاسفل وهتف بانكسار : اسف
جلال : اشطا يبقي كده استبينا.... لو سمحتوا يا جماعه كل واحد علي بيته علشان الهوا بس
ذهب الجميع وبما فيهم عائله صابر....... نظر كرم الي الارض يحاول ان يتمالك اعصابه.. الوحيد الذي يسمح له بأن يحدثه بهذه الطريقه هو صديقه المقرب جلال... وعندما رفع كرم رأسه اخرج فكه السفلي مكشراً عن انيابه حينها علم جلال ان كرم حاول جاهداً ليسيطر علي اعصابه فلم يستطع... وقبل ان يحاول يلوذ بالفرار كان قد لكمه كرم في وجهه جعلت انفه ينزف.... مسح جلال الدم بظاهر يده
جلال : كده استريحت يعني
لوي كرم فمه : تقريباً
رددها جلال بتوجس : تقريباً!!
وقبل ان ينطق بحرف اخر كان كرم قد ضرب رأسه برأس جلال مما جعله يترنح وهو يقول : منك لله يا بعيد
ثم سقط علي الارض... ظل ينظر الي كرم وهو لازال ملقي علي الارض ويضحك
جلال : كرم... انت جايب اخواتك الخمسه اللي شبهك يتخانقوا معاك.
نظر كرم حوله فلم يجد أحد فعلم انها اثر الضربه... مد يده ليساعده علي النهوض
كرم : قوم يلا
انفجر جلال ضاحكاً : طب انا امسك بايد انهي واحد من اخواتك دلوقتي
كرم : يخربيتك
ثم انحني والتقطه من الارض وحمله علي كتفه..... افاق جلال بعد قليل وعندما افاق وجد كرم أمامه يربت علي خده لكي يفيق... فازاح جلال كف كرم عن وجهه بحنق... جلس كرم علي مقعد قبالته
كرم : ايه سنه عقبال ما تصحي
وضع جلال يديه علي رأسه وهو ينظر الي المكان بنظرات تائهه ليستوعب انه في قهوة الشارع
جلال : الله يخربيتك يا أخي... رأسك دي ايه معموله من حديد !!... دي مش ممكن تكون رأس بني ادم ابداً دي رأس عجل
كرم : اعملك ايه انت اللي نرفزتني... وعلشان انت صاحبي مردتش اكسفك قدام الناس .... تعرف لو حد غيرك عمل اللي عملته..... مش هقولك انا كنت هعمل فيه ايه لانك عارف
شعر جلال بألم حاد يكاد يفتك برأسه بالاضافه الي انفه التي لازالت تنزف فأمسك بكوب الماء الموضوع علي الطاوله وقذفه في وجه كرم
جلال : اطلبلي شاي... اطلبلي شاااااي
نظر كرم الي قميصه الذي تبلل ثم نظر الي جلال بحاجب مرفوع وفجأه صفق مما جعل جلال ينتفض في مكانه
كرم : واد يا عطا هاتله سم هاري قصدي شاي
جلال : وزود الهاري يا عطا... قصدي السكر
عم هدوء بينهما قطعه جلال
جلال : اتخانقت مع خالي ليه ؟!
كرم : بسبب الزفت اللي انت قاعد عليه.ده
جلال : زفت ايه ؟!
كرم :الكرسي يا عم اللي انت قاعد عليه ده انا كنت قاعد عليه.. قوم خالك جه رأسه والف جزمه قديمه ليقومني من علي الكرسي ويعقد عليه هو رغم اني القهوه كانت فاضيه.. من ادبي واحترامي للي يخصك يا صاحبي قومت وقعدت علي كرسي تاني قام جاي ورايا وعايز يقومني برضه ليه وليه قولتله انت هتشتغلني راح ضاربني كف وربي لولا معزتك عندي وخوفي انك تزعل كان زمانه في المستشفي دلوقتي
جلال : وانت اهبل يعني علشان تصدق ان السبب الكرسي ؟!
كرم : اومال ايه السبب ؟!
جلال : بص هو اي عيل صغير بيفهم ماشي في الشارع هيكون عارف السبب... وهتلاقيك عارفه بس بتستعبط
كرم : وحياتك عندي ما اعرف
جلال : طيب يا سيدي السبب ان خالي صابر صاحب عمك ناجي ابو رحيل الروح بالروح ... وانت عارف ان عمك ناجي زهقان من اللي انت عامله وبما انه راجل طيب وعلي نياته مش راضي يوفقك عند حدك او بالمعني الاصح مش عارف فمين اللي هيقدر يوقفك... خالي صابر
كرم بغضب : هو مين اللي راجل طيب وعلي نياته لمؤاخذه انت بتتكلم عن حد انا مش عارفه ولا ايه... ولو هو علي نياته كان سف مني فوق العشرين الف علي حس انه يجوزني بنته..... ولمؤاخذه يعني ومتزعلش من اللي هقوله... لا هو ولا عشره زيه يقدروا يوقفوني ... وبعدين فكك من الحوار علشان منخسرش بعض... قولي عملت ايه في الشغلانه اللي كنت رايحلها
جلال : الحمد لله طلعت بقرشين حلويين وحقك محفوظ
كرم : حق ايه يا عم انت. انت عبيط.. مفيش ما بينا حقوق. وبعدين هو انا عملت ايه علشان تحقلي اصلاا
جلال : مش انت اللي جايبلي الشغلانه
كرم : بس مين اللي اشتغل انا ولا انت ؟!... وبعدين انت طلعت بكام يعني علشان تنصصهم
جلال : 7. الاف
كرم باستهزاء : 7 الاف وعايز تنصصهم
جلال : الحلال يكفي ويوفي يا صاحبي
كرم : ايوه مختلفناش بس انت في رقبتك خمس بنات شايل همهم من بعد ما ابوك مات... فلم نفسك وحافظ علي فلوسك. انت حملك كبير
جلال : حاضر يا سيدي... الا مبتشفش الواد ايلام ابن خالي ؟!
كرم : في الشهر اللي انت غيبته حد الله ما شوفته غير مره واحده من شويه وخلاني اكع قد كده وغيرت القهوه بسببه ... ايه رأيك نروحله ؟!
نظر جلال الي حقيبته : والشنطه يا عم
كرم : يعني فيها المليون جنيه يا خي... وعلي العموم هخليلك اللول ولنجويني يروحهالك ؟!
جلال : هما فين صحيح وحشني الاغبيه دول والله
نظر كرم خلفه يبحث عنهم وهو يقول : هتلاقيهم متلقحين في اي حته.. اهم يا سيدي.. الول النجويني
اتي التوأمان الغبيان
اللول : أومر يا كابو
كرم : خد الشنطه من جلال روحها البيت
أمسك اللول بملابس لنجويني : هات الشنطه ياض
ضرب كرم وجهه بيده لاعناً غباءهم : وهو ده جلال يا غبي ؟!
اللول : حقك عليا فهمني بس براحه ماشي
ثم صافح جلال : ازيك يا جلال
جلال : الحمد لله يا لول
اللول : فين جلال اللي هأخد منه الشنطه بقي
كاد كرم ان ينهض من مكانه وهو يستشيط غضباً لولا ان اجلسه جلال مره اخري : لا لا اعصابك يا كابو
كرم : بلا اعصاب بلا زفت يا عم هما خلو فيا اعصاب دول تلفولي اعصابي
جلال : طب اهدي بس. احنا نخلي لنجويني هو اللي يودي الشنطه ... لنجويني هتأخد الشنطه دي توديها البيت فهمت
لنجويني : اه فهمت هو انا غبي ولا ايه
جلال : حاشا لله يا حبيبي
لنجويني : طيب عايزين حاجه قبل ما اروح
كرم : تروح فين يا غبي بيقولك تروح توديهاله البيت
لنجويني : طب منا رايح بيتنا اوديله الشنطه هناك
انحني جلال وخلع حذائه ثم نظر الي كرم : لا الطلعه دي خليها عليا انا
ثم ركض وراءهم في الشارع.... عاد وحذاءه مخلوع جلس ثانياً ليرتديه.
جلال : لا يا عم ... انا هروح الشنطه واسلم علي اهلي وبالليل نتقابل ونروح لإيلام
كرم : اشطا مستنيك ... بس استني اطفح الشاي
لوي جلال فمه وبنظره خبيثه : اطفحه!!!
كرم : اه اطفحه... مش بفلوس ده ؟!
أمسك جلال بكوب الشاي : حاضر هطفحه
ورفع الكوب الي فمه وقبل ان يتناوله القاه في وجه كرم ثم ركض وهو يضحك بعد ان قال : ما تطفحه انت!!
فتح كرم فمه وقطرات الشاي تغمر وجه محاولا استيعاب مع حدث ثم ركض خلف جلال وهو يصرخ بجنون : وحياه امي ما هسيبك
لحق به وأمسك رأسه بين ذراعيه صارخا بغضب : مش هتبطل غباءك ده
همس جلال بإختناق : والله العظيم ما اعرف مين فينا الغبي.. هتنخنق وسع ايدك دي
تركه كرم علي مضض بينما ظل جلال يحاول ان يضبط انفاسه مره اخري
كرم : بقولك ايه ما تيجي نروح. لغفران
وضع جلال يده علي عنقه الذي كاد ان ينكسر في ايدي ذلك المخبول فقال بعد فتره بصوت مبحوح : كنت ناوي اروحله اول واحد والله... تعالي لما نتطمن عليه
دلف جلال بعد قليل الي منزل صغير وقديم
مرر عينيه في انحاء الغرفه باحثاً عن جده... فخرج بعد قليل من احدي الغرف رجل في عقده الستين تتميز ملامحه بالوقار والجمال بمجرد ان رأي جلال ركض اتجاهه واحتضنه بشده وهو يبكي
غفران : قلب جدك يا حبيبي انت رجعت ؟!
ابتسم جلال بسعاده وقال بمزاح : بيقولوا
شدد غفران علي حضنه قائلاً بصوت ضعيف : لسه لمض زي ما انت
ضحك جلال بشده : هو الشهر ده اللي هيغيرني يا جدي
ثم خرج من حضنه فانحني ملتقطاً كيساً بلاستيكيا يوجد به طعام
جلال : شوف انا جبتلك ايه... شويه لاوزم للبيت علي شويه اكل
فتوجه الي المطبخ وجده خلفه وقام بفتح الثلاجه ليجدها مملتئه علي اخرها فنظر لجده بصدمه
جلال : التلاجه مليانه ؟!
ضحك جده بمشاكسه : لهو انت مفكر اني جدك لوحدك ولا ايه... انت ناسي معاذ وإيلام.... ده غير اني اب لأمك ولصابر وإمام
حك جلال ذقنه قائلاً بمزاح : يعني انا لو موت او جرالي حاجه مش هتحس بغيابي
قاطعه جده عندما صرخ هادراً : تف من بوقك... اخص عليك يا جلال... طب انت دوناً عن احفادي كلهم اللي بحس انك ابني .... بحس انك حته من قلبي
ضحك جلال وهو يحاول ان يدخل بعد الاغراض التى جلبها الي الثلاجه : اه لو إيلام سمعك
بادله غفران الضحك : إيلام ده روحي
انتهي جلال من وضع الاغراض واغلق الثلاجه
جلال : طب ومعاذ ؟!
غفران : ده دنيتي وحياتي وعمري
انتفض كل من غفران وجلال عندما صاح كرم من خلفهما : طب وانا
عفران : حرام عليك هتخليني اقطع الخلف
كرم بسخريه : لهو انت عايز تخلف تاني يا غفران كفايه عليك خلفة عمي صابر
عبث جلال بشعره : بمناسبه خالي صابر.... شد مع كرم وضربه
اشار غفران الي كرم بعد تصديق: صابر ضربه ؟!
كرم : مردتش امد ايدي عليه علشان خاطرك يا غفران
غفران : يابني قولي يا جدي زي بقيت مخاليق الله
كرم : لما تبقي جدي هقولك وبعدين بامانه مرضلكش تكون جد لواحد زيي
******************************************
بقلم ماسه ( شروق الشمس) 💎💙
دلف الي المنزل فاستقبلته امه وعانقته
ساميه : حمد لله علي سلامتك يا حبيبي.... ربنا ما يحرمني من دخلتك. دي
ثم قبلته علي وجنته وهي تبكي
جلال : ايه ياما... ايه ياما بتعيطي ليه... انا لسه مموتش!
ضربته في صدره تقول محذره : بعد الشر عليك ياواد.. اوعي تقول كده تاني
رمي نفسه علي اقرب اريكه وجدها : الاعمار بيد الله يامااا
ساميه : ونعم بالله بس برضه... بشروا ولا تنفروا
جلال : طيب ياما هبشر.. فين البنات ياما اوعي يكونوا بيخرجوا وخدوا راحتهم منا عارف ان غاب القط العب يا فار
ساميه : عيب عليك وانا هرضي الحال العوج برضه
جلال : منا بقول كده برضه... ناديهوملي بقي
هتفت ساميه بصوت عالٍ: يا بنات اخوكوا جه
خرجن اربع فتايات من مختلف الاعمار ثم هجمن عليه يعانقوه ... فضرب بقدميه في الهواء قائلاً بمزاح : هتخنقوني يا ولاد الايه .....
ثم اعتدل في جلسته قائلاً بجديه : يلا طابور يا بنات
وقفن جميعهن صف واحد بالترتيب فاكبرهن وقفت في الامام واصغرهن وقفت في الخلف
تحقق منهن جيدا في اكتشف غياب واحده منهن
جلال بتوجس : فين صبا ياما ؟!
ساميه : في الدرس ياخويا وجايه
جلال : ماشي... بقولك بقي حضريلي اكل ابوس ايديك هفتان عقبال ما اخد دش واخرج
ساميه : بس كده... من عنيا يا قلب أمك
بعد قليل خرج من المرحاض وهو يشعر بالانتعاش فقد كانت رحله شاقه جدا فقد عمل في عده اشغال في هذا الشهر ليحصل علي هذا المبلغ
وجد والدته قد جهزت له الطعام... فجلس وكاد ان يتناول طعامه لولا ان وجد والدته متوتره.... يعرفها جيداً عندما يكون هناك أمر ما تريد أخباره به تتحاشي النظر اليه... فترك الطعام
جلال : قولي ياما اللي واقف في زورك علشان انتي ترتاحي وانا ارتاح
ساميه : بصريح العباره كدا في عريس متقدم لاختك الكبيره
جلال : وهو بسلامته كلم مين يعني علشان تقولي اتقدم
ساميه : كلمني
جلال بغضب : نعم هي عدمت رجالتها علشان يكلمك... معاكي ان انا كنت مسافر... جدها موجود ....اخوالها موجدين.. وبعدين كلمك فين ياما... يمين بالله لو كان دخل هنا وانا مش موجود لأكون قاطعله رجله
ساميه بتوتر : والله يابن ما دخل ولا شوفته حتي... ده امه اللي كلمتني. هدي نفسك بقي
جلال : شافها فين طيب ؟!
ساميه : في خطوبه واحده زميلتها
جلال : اه... طب روحي لخالي صابر النهارده وقوليله علي الموضوع وشوفي رأيه الاول وربنا يقدم اللي فيه الخير ... اه ومتنسيش تقولي لجدي
ساميه : يعني اقول لأمه ايه ؟!
جلال : قوليلها اخوها جاي من سفر وعايز يطفح ياما ممكن اطفح بقي
نهضت ساميه وهي تقول : حاضر ياخويا... هقوم اعملك شاي
اشار جلال الي الطعام الذي أمامه وهو يصيح : لسه مطفحتش ياما ااا
********************************************
اتي الليل بهدوئه وسكونه وذهبت ساميه ومع اثنتين من ابنتيها وهما صبا ونبيله صبا اصغر من صدفه ورحيل بعامين ولكنها صديقتهن المقربه اما نبيله فلديها 12 عاماً ا فذهبن الي شقيقها كما قال لها جلال ...... رحبت امينه زوجة صابر بها واستقبلتها استقبال حار فساميه صديقتها المقربه...... اما صبا فدلفت الي غرفه صدفه وهناك وجدت رحيل معها
صبا : مساءوووووووه... مجتمعين من غيري اخص عليكم مكنش العشم
نظرت صدفه الي رحيل : مش لو كنا جبنا سيره الف جنيه كانوا نفعونا
قفزت صبا علي الفراش : الله كنتوا بتجيبوا في سيرتي... اللي يجيب سيرتي يحتار حيرتي
صدفه بمزاح : بت انتي امشي انتي مش من دورنا فأخرجي بره لو سمحتي
صبا : مين دي اللي تخرج... ده انا اخرجكوا بره انتوا الاتنين واقعد براحتي
غمزت صدفه لها : احب انا الواثق من نفسه
صبا : اومال فكراني عيوطه زي اللي قاعده جمبك دي لا ده انا جبله مبحسش
ترقرقت عيني رحيل واشارت الي نفسها : انا عيوطه ؟ !
ربتت صبا علي كتفيها قائله بسرعه : لا يأختي ده انتي فله.... ها قولولي بقي كنتوا بتقولوا ايه بقي
اشارت صدفه الي رحيل : البت دي زهقانه من كرم ومن كاظم علشان لاحقينها في كل حته
صبا : الا انا واموت واشوف اللي اسمه كاظم ده عمري ما شوفته
صدفه : نعم ازاي يعني يبقي معانا في نفس الشارع ومتعرفهوش
لوحت صبا في وجهها : ايه يا حجه ... انتي ناسيه اني مبشوفش الشارع الا علي الدروس وارجع حاطه وشي في الارض مببصش لحد... بالك انتي لو رفعت رأسي هلاقي كف ثلاثي الأبعاد علي قفايا من جلال تقومي تبقي عيزاني اعرف شكل كاظم ده
رحيل : اكيد بيجي عندكوا لانه اخو كرم وكرم مصاحب جلال
صبا : اللي انتي متعرفهوش عن جلال اخويا انه مستحيل يدخل شاب بيتنا ومعرف اصحابه كدا... ان كنت عرفت كرم فده علشان جه نده عليه مره او اتنين ... انا كاظم ده تحسيه مش موجود في الشارع اصلا
اومأت رحيل رأسها بتأكيد : فعلاً لانه بيبقي ماشي ورايا
ضحكت كل من صدفه ورحيل
رحيل : اضحكوا اضحكوا ليكوا يوم
اما في الخارج
جلست امينه بجوار ساميه
أمينه بفرح : والله... عريس لنيفين الف بركه ياختي... بس البت مش صغيره لسه
ساميه : صغيره ايه يا امينه اسكتي دي عندها 20 سنه.. انا بعد كده هجوز علي 17 و 18
أمينه : لا يأختي لأ... سبيهم يأخدوا حقهم من التعليم
ساميه : يأخدوا حقهم من التعليم في بيت اجوازهم يأختي... ده ستر البنت نعمه وانا معنديش واحده ولا اتنين دول خمسه
صرخت طفله كانت تجلس تحت ارجلهن وشعرها متبعثر حولها بشكل مزري
نبيله : بس انا هتجوز دلوقتي يا ماما
ضربتها امينه علي رأسها : يأختي سرحي شعرك الاول وبعد كده فكري في الجواز
ساميه : والله يأختي لسه مسرحهولها دقيقتين بالظبط وشالت التوكه بقي منكوش زي مانتي شيفاه كده
ثم نظرت الي ابنتها : هتتجوزي مين يا نبيله بما انك نويتي خلاص
نبيله بصوت رفيع : هتجوز معاذ
ضحكت كل من امينه وساميه
امينه : يوه جاتك ايه ده معاذ 18 سنه لما أنتي تتجوزيه مين اللي هيتجوز صبا
عقدت نبيله يديها امام صدرها : معرفش اتصرفوا
امينه : طب ما تتجوزي انتي طه وصبا نجوزها لمعاذ
كادت نبيله ان تتكلم لولا صوت طه الذي كان يشاهد التلفاز ثم وجد نفسه متورطاً في زواج ما
طه : نعم يأختي مين اللي يتجوز مين... دي... دي اكبر مني بسنه... وبعدين مانتيش شايفه شكلها.. دي شبه سوكه العبيطه
ركض طه اتجاه باب الشقه عندما وجد نبيله تهم بالنهوض وهي تصرخ : مين دي اللي سوكه
صحبهم صوت امينه : متضربوش بعض يا عيال
ساميه : الا قوليلي يام معاذ فين اخويا صابر ؟!
امينه : نزل هو ومعاذ يصلوا زمانهم طالعين دلوقتي
خرجا الطفلان من باب الشقه وقد أمسك كل منهما شعر الاخر.. كانت هذه اللحظه لحظه مجئ معاذ ... فابعد ما بينهما
معاذ : فيه إيه بتضربوا بعض ليه ؟!
حاول كل من طه ونبيله الوصول الي بعضهما مره اخري فاضطر معاذ ان ينزل علي قدميه
معاذ بهدوء : فيه ايه ؟!
صرخت نبيله بغضب : بيقول عليا سوكه العبيطه
التفتت معاذ لطه وقال بلوم : عيب كده متقولش عليها كده تاني فهمت..... يلا ادخل جوا
ثم وجه كلامه لنبيله : معلش يا بلبله... حقك عليا
هتفت نبيله بأعلي صوت لديها : طاااااب هات جنيه
وضع معاذ اصبعه داخل اذنه : طبله ودني اتخرمت... هو انتي علشان تأخدي جنيه تبوظيلي ودني
صاحت نبيله : طاب هات بقي
اخرج معاذ جنيه من جيبه واعطاه اياها صارخاً مثلها : خودي الجنيييييه
ثم دلف الي الداخل وهو يضحك
*******************************************
خرج إيلام الي خارج منزله بعدما اخبره كرم في الهاتف ان جلال قد عاد وينتظره خارج المنزل.... ما ان وقعت عينيه علي جلال حتي انقض عليه يعانقه
جلال : مش هنخلص بقي من وصله الاحضان دي.. خلاص يا عم عرفت اني وحشك خلاص
خرج إيلام من حضنه : اه والله واحشني جداً
ضربه جلال علي وجنته برفق : اه يلا كل بعقلي حلاوه. الا ما رنيت حتي تطمن عليا... وانا زي الاهبل دبيتلك مشوار علشان اشوفك
إيلام : والله ما بخرج حتي اسأل كرم ان كان بيشوفني اصلا ولا حتي بقيت اروح عند عمك صابر علشان المذاكره وسنه التخرج
جلال : عم مين يا عم عمك انت انما خالي انا .... المهم تعالي معانا نعقد شويه مع بعض
إيلام :طب ثواني هطلع اقولهم واجي
جذبه كرم من ثيابه قائلاً بحنق : امشي يا عم علشان مزهقش
وفي الطريق
إيلام : طب هنروح فين طيب
كرم : في عماره اخر الشارع ده مصبوبه يجي عشر ادوار
إيلام : هنروح أزاي يعني مستأذنين من الراجل
كرم بحنق : يا عم جلجل اتكلم انت. انا كفايه عليا اللول ولنجويني
جلال : إيلام تعرف تمشي من غير وجع دماغ
عدل إيلام نظارته الطبيه : حاضر
وصلوا الجميع امام العماره ولكنهم وجدوا حارس ومن حسن حظهم ان الحارس نائم فتسلل كل من كرم وجلال واشارا الي ايلام بان يتبعهما
سار إيلام وما ان دلف حتي القي التحيه علي الحارس مما جعل الحارس يفيق وهو يهذي : ايه مين ؟!
فسارع كرم بجذب إيلام ليختئبوا وراء جدار من الطوب
هتف كرم باستياء : انت غبي يلا... هو انت داخل بيتك
نقر إيلام كتف كرم : كرم هو انتوا جايين تسرقوا
كرم : نسرق في عينك احنا هنعقد هنا علي السطح شويه ونغور... امشي ورايا .
صعدوا جميعهم الي السطح
تنهد جلال بأريحيه : المنظر من هنا تحفه يا ولاد
إيلام : بصوا انا هنزل علشان حرام ندخل بيوت الناس من غير ما نستأذن
اخرج جلال هاتفه الجوال ثم اتصل علي رقم ما وفتح مكبر الصوت
جلال : الو الحاج ممدوح معايا ؟!
ممدوح : بشحمه ولحمه يا جلجل اؤمرني
جلال : بس استأذنك اعقد انا وناس اصحابي في العماره خمسه كده بس وهنمشي
ممدوح : يا حبيبي لو عايز تبات بات ده انت ابن الغالي
جلال : تسلم يا حج
نظر جلال الي إيلام : ارتحت
نام إيلام علي ظهره : جداااا
جلال : كنت غايب فين بقي اليومين اللي فاتوا ؟!
إيلام : بذاكر... بابا وعدني لو جبت امتياز هيخطبلي صدفه
كرم بإستهزاء : اللي عنده بابا يخطبله ميخطبش ليه... يا عيني عليا لا بابا ولا ماما.. وهستني رحيل لغايه ما تخلص كليه واكون كونت نفسي
إيلام : كلنا اتكلمنا عن اللي بنحبها.. واحنا معرفناش انت بتحب مين يا جلجل
تنهد جلال تنهيده طويله ثم تحدث قائلاً : رحيييل ..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close