رواية بريق العشق الفصل الثاني 2 بقلم اية الرحمن
. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته..» أستغفررروا أولاً
دلفت نهله داخل المنزل بعدما عادت من الخارج وخلفها غفيرا يحمل بيده حقائب كثيره جلست علي أقرب مقعد ووضعت قدم فوق الأخري بأرتياح ثم هتفت قائله:-
- كتر خيرك يـا مسعود حط الحاجات أهنيه وروح شوف مصالحك
وضع الغفير الأغراض وأنصرف سريعاً للخارج تقدمت منها والدتها جلست علي المقعد أمامها ثم هتفت وهي تنظر للأغراض قائله:-
- ايه ده يـابت يـانهله.. كل دي خلقات
هتفت نهله بضيق قائله:-
- وبعدهالك يـا أمه كل مره الحديت اللي ما هيخلصش ده.. كله من خير أبوي متخافيش
أعتماد بعدم فهم:-
- عملتي ايه يـابت أوعاكي تكوني خدتي حاجه تاني من ورا أبوكي والله المره دي فيها قطع رقابتك
شهقت نهله قائله:-
واه.. خدت ايه يـا أمه انتي هتلبسيني بلوه وأني معملتش حاجه.. كل الحكايه أن صحاب المحلات لما كانوا بيعرفوا إني بت مين كانوا بيعملولي خصم
أعتماد بشك:-
- ماشي يـا نهله هعمل نفسي مصدقاكي المرادي بس وربي لو كتي بتكدبي عليا لأ أني اللي قول لأبوكي
أسرعت نهله لها قائله:-
- لا والله يـا أمه.. وحدي الله بس أبوي ايه اللي دخله في الحديت بناتنا دا حتي شوفي إني جيبالك ايه أقعدي أما أفرجك
رمقتها أعتماد بنظره فهمتها نهله لكن أكملت في أنشغالها بالأغراض تقدمت أيناس إليهم وجلست علي المقعد بأرتياح واضعه يدها علي قدمها قائله:-
- عاش من شافك يـا نهله.. فينك من الصبح أكده ممبيناش زي عوايدك يعني
رمقتها نهله بضيق قائله:-
- كت بجيب شويه خلقات جداد يـا إيناس عندك أعتراض
هتفت إيناس بأستهزاء قائله:-
- وهعترض ليه.. كت بسأل بس أصل البيت كان هادي وزي النسمه وفجأه بقي كله شرار وخنقه
وقفت نهله بغضب قائله:-
- قصدك ايه يـا مرت أخوي لمي الدور أكديه بدل ما ألمك باللي في رجلي
جاءت إيناس لتتحدث لمحت عبدالله يدلف للداخل أسرعت في البكاء وهي تهتف قائله:-
- أضربيني يـا خيتي اقلعي اللي في رجلك وأديني بيه ما هو ده اللي إني باخده منيكم قله القيمه وبس..
هتفت أعتماد قائله:-
- يـابتي حد جه جارك ولا انتي بتقولي شكل للبيع
- حتي أنتي يـا حماتي!.. هقول ايه ماني مبقاش ليا مكان وسطيكم خلاص بس العيب مش عليكم العيب علي راجلي اللي بيشوفني بتهزق وبيتقل بكرامتي قدامه وبيعملش حاجه
أقترب عبدالله منهم قائلا:-
- ماهنخلصش من موال كل يوم ده
أسرعت بخطاها وقفت جواره ثم هتفت قائله:-
- عبدالله جيت ميته
رمقها عبدالله بأستهزاء ثم هتف قائله:-
- من وقت ما بدأتوا موال كل يوم اللي قرفت منيه جهزيلي الوكل وجبيه علي فوق
هتفت بطاعه قائله:-
- حاضر خلي بالك مالك نايم متعملش صوت
هتف وهو ينصرف للخارج مره أخري قائلا:-
- هاتي الوكل علي شقتنا مش طالع أهنيه
رمقتهم إيناس بنظره أخيره وأسرعت إلي المطبخ أمرت غزل بتحضير الطعام لزوجها وأسرعت لأعلي للغرفه الخاصه بزوجها بداخل القصر وهي كانت غرفته قبل أن يتزوح ويسكن بشقته الخاصه.. حملت طفلها علي ذراعها وهبطت سريعاً وجدت غزل أسرعت هي الأخري في تحضير الطعام صعدوا الأثنان إلي شقتها والتي توجد في الدور العلوي أعلي القصر وأعلاها شقه سالم الخاصه به وأعلاهم شقه خاصه بأحمد حين يتزوج...
فتحت الباب بهدوء وتقدمت للداخل وغزل خلفها حامله صنيه الطعام وضعتها علي طاوله الطعام وغادرت سريعاً أكملت إيناس خطاها لداخل غرفتهم وجدته يبدل ملابسه وضعت الصغير بفراشه وأسرعت له تساعده في خلع ملابسه بدلال لكن لم يعطيها الفرصه وخلع ملابسه سريعا ودلف للمرحاض زفرت بضيق ويأس ثم هتفت قائله:-
- هتفضل لأمته مهملني ومسألش فيا أكديه تعبت من الوضع المقرف ده..
بدلت ملابسها سريعاً وأرتدت ملابس منزليه خاصه بالمتزوجات وبدأت في تزين نفسها بوضع لمسات رقيقه وأحمر شفاه باللون الأحمر ألقت علي نفسها نظره أخيره في المرأه بأرضاء وأسرعت للخارج وضعت بعض الشموع علي الطاوله بعدما وضعت العشاء بطريقه مبسطه وأغلقت الأنوار العاليه وتركت الأضاءه الهادئه فقط وجلست علي المقعد تنتظره.. تقدم منها بعدما انتهي من أخد حمامه وأرتدي ملابسه المنزليه رمقها بعدم أهتمام وجلس علي مقعده وبدأ في تناول طعامه
زفرت بضيق لعدم أهتمامه بها ومدت يدها لتطعمه في فمه لكن بعد يدها قائلا:-
- عيل إني إياك معرفش أوكل حالي.. بطلي دلع الحريم الماسخ ده
هتف بأستهزاء قائله:-
- ماسخ!.. وماله يـا عبدالله كل بألف هنا علي قلبك.. مقولتيش يومك كان عامل ازاي
هتف قائلا:-
- زيه زي أي يوم.. ايه اللي هيبقي جديد يعني
زفرت بغضب قائله:-
- ايه يـا عبدالله الكلام أخد وعطا مش أكديه.. قفلتني خلاص أني قايمه أشوف مالك
تركته وأنصرفت إلي الغرفه أرتدت الروب فوق ملابسها وتسطحت علي الفراش وهي تسبه وتلعنه سرا...
................
كان يقود سيارته عائدا إلي منزلهم وهو يدندن بكلمات الأغنيه التي يستمع إليها بسماعات الهاتف أستمع الي صوت الرنين أخذ الهاتف من المقعد جواره وجدها خلود أخذ نفساً عميقا وفور قبوله للمكالمه أستمع إلي صوتها تبوخه أطلق زفيرا قويا ثم هتف قائلا:-
- مالك يـا خلود داخله عليا بزعبيبك ليه..
هتفت برجاء قائله:-
- الحقني يـا سالم أني في مصيبه ومعرفش أطلع منها كيف
مسح علي وجهه بكف يده ثم هتف بهدوء مختلط بالقلق قائلا:-
- مصيبه ايه أهدي امال
جلست علي طرف المقعد بضيق وقله حيله قائله:-
- أبوي حبسني في أوضتي وضربني علقه موت لما عرف إني كت وياك الصبح.. واد عتمان شافنا وداير في البلد كلياتها كل ما يقعد مع حد يقوله.. إني زهقت من الوضع ده شوفلك حل يـابن الناس إني مرمطت سمعتي وسمعتي أهلي عشانك ومهمنيش حد غيرك أبوي حالف ماهو مطلعني من أوضتي إلا لبيت جوزي أو علي قبري
تبدلت قسمات وجهه للغصب ليهتف بنبره حاده قائلا:-
- خلاص يـا خلود سبيني كام يوم أكده وهتصرف
وقفت من مكانها وصرخت به قائله:-
- كام يوم!.. أسمع يـاواد الرفاعي أني خلود وانت عارف مين هي خلود ولما بتجن بتعمل ايه..قدامك لبكره أخر النهار وتكون قاعد قدام أبوي بتطلب يدي منيه..
غلقت الخط سريعاً دون أن تعطتيه فرصه للرد وعادت جلست علي طرف فراشها مره أخري بصمت قليلاً لتبتسم أبتسامه شيطانية عندما أتي بعقلها فكره ما لتهتف قائله:-
- وغلاوتك عندي يـابن الرفاعي لا هتجيني راكع وشعري ده ما يبقي علي مره أن ما نفذت اللي براسي حتي لو كان التمن جتلي كيف أبوي ما قال...
................
دلفت حسنيه إلي غرفه أبنتها بفرحه عارمه قائله:-
- ألف مبروك يـابتي أبوكي قري فتحتك والشبكه علي القد أكديه بكره
هتفت خلود بسعاده قائله:-
-بتتكلمي جد يـا أمه سالم جه أتقدملي
عبث وجه حسنيه لتهتف بصرامه قائله:-
- هو واد الرفاعي لسه هيبص في وشك..فوقي يـابت بطني هو أتجوز بت عمه وكوش علي اللي وراها واللي قدامها وقال يتسلي بيكي طول ماهو شايفك سلعه رخيصه في يده.. وأحمدي ربنا انه في حد خبط علي باب بيتنا وطلب يدك من أصله.. قومي ألبسي خلقات زينه وأطلعي شوفي عريسك
خلود بصراخ:-
- أشوف مين يـا أمه أنتوا أجنيتوا ممتجوزاش غير سالم حتي لو السما أنطبقت علي الأرض يـا سالم يـا أما بلاش
جذبتها حسنيه من ذراعها بعنف ثم هتفت قائله:-
- شهلي يـابت وبكفياكي حديت ماسخ لا هيودي ولا هيجيب..ممكفكيش فضحتنا وسط الناس من ورا عمايلك السوده وفجرك وقله تربيتك عاوزه تصغيرنا قصاد الناس كمان دا أني أدفنك بيدي دي مكانك وربي شهلي...
رمقتها خلود ببكاء وقله حيله وأرتدت عباءه منزليه سوداء وفوقها حجاب من نفس اللون وخرجت خلف والدتها نظر لها الجميع بأستغراب ليهتف الرجل قائله:-
- هي دي بتك يـا حاج أبو القاسم
هتف أبو القاسم بأحراج من تصرفات أبنته التي ستجلطه وهو جالسا بمكانه قائلا:-
- أيوه يـا حاج أسماعيل هي.. قربي يـا خلود سلمي علي عمك أسماعيل ومحسن والده
اقتربت منهم قائله بحنق:-
- السلام عليكم.. متأخذنيش يـاعمي أصلي مبسلمش
قالت جملتها وهي تنظر إلي محسن من أعلاه لأسفله بضيق هتف محسن قائلا:-
- إني شايف أن العروسه زينه يـا أبوي ودخلت دماغي
رمقته خلود بضيق شديد وعادت النظر إلي الفراغ أبتسم محسن بخبث وعاد النظر لوالده بجديده وصمت وهو يتابع الأتفاق الذي يدور بينهم...
_ جميع الحقوق محفوظه لجروب وبيدج روايات آية الرحمن _
...............
عاد سالم من الخارج وجدها جالسه بالحديقه مع والدته وشقيقته ووالده تقدم بخطواته أتجاههم ثم هتف قائلا:-
- السلام عليكم
رد الجميع تحيه السلام فأكمل موجه حديثه لها قائلا:-
- قومي يلا خلينا نطلع
وقفت بهدوء ومدت يدها بالفراغ تبحث عنه ليساعدها علي الصعود فهي أصبحت تكرهه هذا الشيء تود أن تجلس بغرفته التي كان ينام بداخلها صباحا داخل القصر لكنه يرفض ذالك وبشده.. وضع يده بكف يدها وسحبها معه بهدوء وأكملوا طريقهم حتي وصلوا إلي شقتهم أخرج المفتاح من جيبه وقام بفتح الباب وأبتعد لها قليلاً لتدلف هيا ثم دلف هو خلفها جلست علي الأريكه ثم هتفت بهدوء قائله:-
- نادم علي غزل تجبلك الوكل
هتف بهدوء مختلط بالضيق قائله:-
- معوزش وكل أني داخل أنام ومعاوزش دوشه ولا حديت في المحمول طول الليل
هتفت قائله:-
- بتحدتت مع أختي..هتحدتت مع مين يعني.. انت علي طول مهملني وبزهق من قعدتي دي..أبقي هملني قاعده تحت واطلع انت أني أصلاً وجودي أهنيه زي عدمه ملوش لازمه
هتف بحده وصوت مرتفع قائلا:-
- لاه يـا عشق ما هملكيش رجلك علي رجلي منين ما أروح..أطلع تطلعي معاي أنزل تنزلي معايا ومعاوزش عند عشان مكسرلكيش نفوخك ده
نهي حديثه ودلف مباشره إلي الغرفه هتفت بيأس قائله:-
- أمرك غريب يـا واد عمي..
..................
في الصباح:-
أعتلي صوت رنين الهاتف ( المنبه) مد يده أخذ الهاتف من علي الكومود غلقه ووضع الهاتف بمكانه مره أخري..
زال الغطاء من عليه وهب واقفا أخذ ملابسه ودلف إلي المرحاض ليأخذ حمامه ويذهب إلي عمله سريعاً قبل أن يتأخر...
خرج من الغرفة بعد أن أنتهي يتجول بنظره في المكان يبحث عنها لكن لم يراها ظن أن تكون بداخل المطبخ أو جالسه أمام التلفاز لكن لا أثر لها
أطلق زفيرا قوياً وأكمل طريقه فهو لا يهتم لأمرها...أستمع إلي صوت باب الشرفه ينفتح وينغلق مع حركه الهواء
خرج إلي الصالون ليغلق باب الشرفه وجدها واقفه في الشرفه بملابسها المنزلي وعدم أرتداء الحجاب تستنشق الهواء بأستمتاع.. تقدم منها بصمت وجذبها من ذرعها للداخل بغضب وغلق الباب.. تأوت من قبضته لتهتف بألم قائله:-
- في ايه يـا سالم وجعتني.. حد يشد حد أكده دراعي وجعني الله يسامحك
هتف سالم بأستهزاء وحده قائلا:-
- وهو ده اللي همك واقفه في البلكونه بشكلك ده ومخيفاش حد يشوفك
هتفت بتوتر قائلا:-
- مخدتش بالي أني طلعت أشم هوا..والبت غزل قالتلي قبل أكديه أن مفيش حد قصادنا
هتف بنفس النبره قائله:-
- لو شوفتك واقفة أكديه تاني هرميكي من البكونه لتحت طوالي من غير ماتردد لحظه
ليكمل بسخط:-
- خشي ألبسي خلجاتك ومشوفكيش واقفه أكديه تاني قدامي بالخلقات دي فاهمه ولا لاه.. وده أخر تحذير ليكي يـا عشق وكلامي مهكررهوش تاني غوري من قدامي.
أنصرفت من أمامه علي الفور إلي غرفتها وهي تحاول منع دموعها من الهبوط أمامه غلقت الباب خلفها وألقت بجسدها علي الفراش وأنهارت بالبكاء....
هبط الدرج مسرعا بخفه مكملا في طريقه أتجاه سيارته وقع نظره علي غزل تروي الورود بالحديقه زفر بضيق عندما تذكر تلك البائسه الجالسه بمفردها بـا الشقه هتف بصوت حاد مرتفع قليلاً قائلا:-
- غزل.. بت يـا غزل
أسرعت إليه قائله بطاعه:-
- نعم يـا سالم بيه أؤمرني
هتف سالم بنفس النبره قائلا:-
- أبقي أطلعي شوفي ستك عشق عاوزاكي
هتفت غزل قائله:-
- عيوني ليها طلعلها حالا عن أذنك
أشار لها بيده أنصرفت مسرعه من أمامه صعدت الدرج سريعاً قابلتها إيناس وهي تهبط من شقتها رمقتها بنظره مطوله بصمت وأكملت طريقها هتفت غزل بضيق قائله:-
- بتبحلق فيه دي ليه علي الصبح أكده
أكملت طريقها حتي وصلت إلي الشقه الأخري وطرقت علي الباب بهدوء وأنتظرت حتي فتحت لها عشق وهتفت قائله:-
- غزل أدخلي
هتفت غزل بأبتسامه قائله:-
- واه وعرفتي منين إني غزل محدش تاني
هتفت عشق وهي تسير للداخل قائله:-
- أني ما هشوفش أه لكن بحس..وبعرف أميز أي حد وأي حاجه..
هتفت وهي تسير خلفها قائله:-
- سالم بيه قالي أنك عاوزاني أؤمريني يـاست الناس
هتفت عشق بأستغراب بعدما جلست علي الأريكه قائله:-
- واه مطلبتكيش يـابت
غزل بأستغراب:-
- ماخبراش هو قالي أطلعي لـ ستك عشق جيتلك طوالي.. طب ما هتندليش لتحت
هتفت عشق بضيق قائله:-
- لاه.. ما هندلش الطلوع والنزول صعب عليه مدام طلعت هفضل أهنيه
هتفت غزل وهي تقف قائله:-
- اللي يريحك يـاست الناس إني هندل أجهز الفطور للجماعه ووقت ما تعوزيني نادم عليا هتلاقيني قدامك طوالي
أكتفت عشق بأبتسامه هادئه أنصرف غزل بهدوء وتركتها جالسه بمفردها تسطحت بجسدها علي الأريكه ووضعت يدها أسفل رأسها وشردت تفكر به أطلقا تنهيده حاره ثم هتفت قائله:-
- يـاتري شكلك كيف..حتي مقدراش أشوفك عشان أتخيلك يلا الحمد لله أني أحسن من غيري بكتير وراضيه باللي قسمتهولي يـارب
أغمضت عيناها لعلها تنام قليلاً فهي قضت ليله أمس بأكمله دون نوم..
................
خرجت نجمه من كليتها بعد أنتهاء المحاضره جلست علي الدرج الخارجي بضيق أقتربت منها صديقتها جلست جوارها ثم هتفت قائله:-
- ماله الجميل قاعد أكديه ليه
زفرت نجمه بضيق قائله:-
- مخنوقه يـا سعاد وطهقانه!.. بصي أكديه شايفه عمايل واد عمي اللي مهببه.. وأني الهبله اللي رافضه عرسان البلد كلياتها وماسكه فيه وهو ولا همه عمال يتسرمح مع كل واحده شويه وأول ما أقوله هتاجي تخطبني ميته يركبه ميه عفريت..
كانت تستمع لها وهي تنظر إلي أحمد الجالس مع أصدقائه الذين يقومون بمعاكسه البنات حولت نظرها لصديقتها ثم هتفت قائله:-
- يـاما حذرتك منيه وانتي مسمعاش غير صوت قلبك اللي موديكي في داهيه ده.. قومي يـا حبيبتي خلينا نعاود العصر قرب يأدن
قامت نجمه مع صديقتها ليعاودوا إلي منزلهم ألتقت عين أحمد بعيناها فكانت ترمقه بنظره ناريه شدد علي شعر فهو يعلم جيداً ما سيحدث بعد هذه النظره...
زفرت بضيق ووقفت بمكانها بمنتصف الشارع أمام باب منزلها عندما أستمعت لصوت يناديها وهي تعلم جيداً هويه هذا الصوت أستدارت بجسدها لتهتف بنفاذ صبر قائله:-
- أزيك يـا خاله وداد كيفك
هتفت وداد وهي ترتب عليها قائله:-
- زينه يـابتي أمك جوه
- معرفاش يـا خاله أني لسه معاوده من الكليه شوفت عينك أها
- ربنا يعينك يـابتي.. لو لقيتي أمك قوليلها خالتي وداد عاوزاكي
تركتها وداد وغادرت لمنزلها دلفت للمنزل نادت علي والدتها خرجت من غرفتها فهتف قائله:-
- خالتي وداد عاوزاكي
- طيب يـابتي ادخلي غيري خلقاتك وأعمليلك لقمه كليها وأني هروح أشوفها عاوزه ايه
خرجت توحيده إلي منزل جارتها ودلفت نجمه لغرفتها..
بعد مرور ما يقارب النصف ساعه عادت توحيده إلي منزلها وجلست علي الأريكه بأرتياح خرجت نجمه من غرفتها جلست علي المقعد جوارها قائله:-
- خير يـا أمه خالتي وداد كانت عاوزاكي في ايه
توحيده:-
- كانت بتشوف رأينا ايه في موضوع والدها
- ها وقولتيلها ايه
- قولتلها البت محطاش في دماغها الجواز دلوق وأحنا جيران وحبايب.. كسفاني دايما يـابت بطني
- كسفاكي ايه بس يـا أمه هو الجواز عافية
وقفت توحيده قائله:-
- أني داخله أريح شويه القاعده معاكي تجلط
ذهبت توحيده إلي غرفتها هتفت نجمه بضيق قائله:-
- هو يـا أتجوزه عافيه يـا تزعلي دا ايه المر ده.. أما أقوم أطمن علي البت عشق وأقولها علي العريس
ذهبت هي الأخري سريعاً لغرفتها لتحاكي شقيقتها..
حاول أحمد الأتصال بها كثيراً لكن لم ترد عليه وبعدها أعطاه مشغول ألقي بالهاتف علي الفراش بعنف وجلس يفكر بضيق كيف سيراضيها هذه المره..
أستمع لصوت طرقات الباب هتف بصوته القوي قائلا:-
- أدخل
دلفت نهله للداخل وغلقت الباب خلفها ثم هتفت بأبتسامه قائله:-
- كيفك يـا أخوي طمني عليك
رمقها أحمد بنظره سريعه ثم هتف قائلا:-
- أني بخير يـا نهله..خير جايه لحد أوضتي في ايه
أبتسمت علي ذكاء شقيقها قائله:-
- دايما قفشني أكديه يـا أخوي بس مش هطول عليك.. كت عاوزه منيك ألفين جنيه سلف لأخر الأسبوع وهديهم ليك لما أخد فلوس من أبوك..أصلي الصراحه خدت منيه فلوس كتير قوي من يومين وخلصتها كلها في شرا الخلقات
هتف أحمد بأستهزاء قائلا:-
- اه قولتيلي..وماله يـا نهله الصبح هبقي أعدي عليكي الفلوس همليني دلوق عشان عايز اريح شويه
هتفت وهي تغادر قائله:-
- ربنا يخليك ليا يـا أخوي
تركته وأنصرفت ألقي بجسده علي الفراش قائلا بتنهيده قويه:-
- وبعدهالك يـا نجمه
..................
عاد إلي المنزل بأخر اليوم بتعب وأرهاق
صف سيارته بمكانها المخصص وعاد بجسده للخلف مغمض عيناه بألم ينخذ قلبه..فقد علم أن اليوم حفل خطوبتها علي شاب ببلد.مجاورة لهم
نظر إلي الفراغ من خلف زجاج السياره بصمت.. فقط مايشعر به هي ضربات قلبه المتسارعه وكأن قلبه سيتوقف من شدته الضربات السريعه.. أطلق تنهيده قويه بضيق وهو يلوم والده علي ما فعله به.. نظر إلي شقته وجد الضوء مشتعل علم أنها بها وليس أسفل.. حسم أمره وهبط من السياره مسرعا بخطواته إلي شقته قابله شقيقه علي الدرج المؤدي إلي القصر قائلا:-
- جاي ضارب بوز ليه ياولد أبوي
زفر سالم بضيق قائلا:-
- بقولك ايه يـا أحمد غور من وشي السعادي إني مطيقش نفسي
هتف أحمد وهو يغادر قائلا:-
- شكل الموضوع واعر استأذنك أني
لم يجيبه سالم بشيء أكمل طريقه حتي وصل إلي شقته غلق الباب خلفه بهدوء وسار للداخل بخطوات هادئه ألقي بجسده علي الأريكه واضعا يده أسفل رأسه وينظر للفراغ بشرود
أما هي فكانت جالسه في الجهه الأخري بصمت شعرت بوجوده وأستمعت إلي صوت زفيره وتنهيداته القويه
ترددت للحظات أن تأتي إلية وتسأله مابه.. لكن جلست مره أخري خوفا من رد فعله وقلبها يأكلها خوفا وقلقا عليه..
حسمت أمرها واقتربت منه جلست علي الطاوله الصغيره بهدوء دون أن يشعر بها
ظلت صامته للحظات متردده أن تحاكيه وبنفس الوقت غاضبه منه بسبب تصرفاته معها..
اطلقت تنهيدة قويه ثم هتفت قائله:-
- سالم.. سالم
أنتبه لها ليهتف بتأفف قائلا:-
- ايه يا عشق مالك
عشق بتوتر:-
- أني زينه هو بس.. إني كت جايه أشوفك مالك شكلك مخنوق ومضايق
سالم بهدوء:-
- لا مفيش أني كويس
عشق بأبتسامه:-
- طب أعملك شاي
هتف بأستهزاء قائلا:-
- وانتي هتشوفي تعملي الشاي!..ربنا يكرمك همليني لحالي إني ما طيقش نفسي
أبتلعت غصه مريره من قسوه حديثه التي لم تتغير لترتسم الأبتسامه قائله:-
- مالك بس يـاواد عمي قولي مالك وأني هسمعك وبس أكنك بتتحدتت مع حالك لو قدرت أفيدك بحاجه هتحدتت مقدرتش هداني ساكته
رمقها بنظره مطوله وهو يتأمل وجهها البشوش ونظرتها الصافيه نظر إلي عيناها التي تلمع فكان لعيناها سحر خاص سحر جذبه للنظر إليهم مطوله هتفت في نفسه قائلا:-
- بقه معقول العيون دي ما هتشوفش
فاق من شروده علي صوتها قائله:-
- سالم روحت فين يـاواد عمي
هتف بنبره قويه قائلا:-
- سرحت شويه يـا عشق إني قايم أريح عشان تعبان تصبحي علي خير
تركها وأسرع إلي الغرفه خلع سترته ثم قميصه والقي بجسده علي الفراش لينعم بالنوم هادئا لكن أرتسم في خياله صوره عيناها التي كان دائما يعايرها بها وأنها لم ترأ بهم فهو الذي لم يرا وليست هي..
_ جميع الحقوق محفوظه لجروب وبيدج روايات آية الرحمن _