رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل السادس و العشرون 26 بقلم ماسة ناصر
الحلقه 26
بقلم / ماسه ناصر ( شروق الشمس)
****************************************
جذبتها فضيله الي حضنها وظلت تربت علي ظهرها حتي هدأت.
فضيله : قوليلي بقي فيه ايه ؟!
عضت صبا علي شفتيها في محاوله لمنع دموعها من النزول ثانياً ولكن هيهات
صبا : هرجع للكباريه تاني
ضربت فضيله صدرها قائله بفزع : يا لهوووي ليه
صبا : اتصلوا عليا وقالولي انهم مصورلني فيديوهات وانا برقص ولو مرجعتش هينشروها علي النت
فضيله : لا يا صبا لأ متروحيش افرضي كانوا بيهددوكي وخلاص تضيعي نفسك علشان كلام
مسحت صبا دموعها ثم همست بشهيق باكي : بعتولي فيديو علي الايميل الفيك اللي انا عملاه علي الفيس
فضيله : وبعدين.. مانتي عارفه لو سمعتي كلامهم هيخلوكي تنفذي اللي اكبر من الرقص فمتروحيش لغايه منلاقي حل
صبا : مروحش ايه دول طالبين اني اروحلهم النهارده
فضيله : طب وشغلك التاني
صبا : هروحه برضه .... الشغل التاني يعتبر مبعملش فيه حاجه فهنام واريح نفسي .... انا كنت ما صدقت اني نضفت بس لو جيتي للحق الشغلانه دي كدبه برضه... مهو صباح من صادق مفرقتش كتير... تعرفي اني اكتشفت اني زي الحربايه بتتلون حسب المكان اللي هي فيه.... يعني ببقي في في البيت شخصيه وفي الشارع شخصيه... وانا بحامي علي اخواتي شخصيه وانا في الكباريه شخصيه وانا في الشركه شخصيه.. صبا فين من كل الشخصيات دي مش عارفه
ابتسمت بسخريه وتابعت : لا بس انتي عارفه انا اكتشفت ان شخصيه صادق دي عندي من وقت موت جلال... صوت تخين وشكل ولد وتصرفات رجاله... اه كانت عندي لما كنت بحامي عن نفسي واخواتي البنات... تعرفي ان شخصية صبا بتظهر وسط الشخصيات دي بس مش علي طول... يعني مثلا ظهرت وانا بكلم كريسين..
صمتت قليلا ثم تابعت : هو انا بيحصلي كده ليه... انا عارفه اني غضبت ربنا.... ده العقاب يعني!! ... بس انا من جوايا عايزه اتوب وابقي نضيفه فمش معقول يبقي ده العقاب مش معقول
كانت تهذي بكلام غير مرتب وما كان علي فضيله الا انها تربت علي ظهرها وهي تبكي
*************************************
وفي غرفه يوسف
يوسف : مش هتقولي ايه اللي حصل عند خميس ؟!
نظر له إيلام بجانب عينيه ولم يتحدث فتابع يوسف : قولي ايه اللي حصل
قذف إيلام المنبه في اتجاه الحائط فانكسر ... صاح إيلام بغل : انت عارف ايه اللي حصل انت عارف كويس... مش انت اللي قولت لبابا اني عند خميس فخميس قال لرجالته ميقربوليش
يوسف : ايوه عملت كده علشان..
جذبه إيلام من ملابسه : انت ازاي تقول لأبوك على اللي انا بعمله... هو اكيد بعتك علشان تراقبني صح
يوسف بصدمه : انا
صرخ به إيلام وهو يهزه : ايوه انت... ومش بعيد تكون متحالف مع باتريك ضدي
همس مايكل بالانجليزيه غير مصدقاً : وماذا عنك ؟!
شدد إيلام قبضته اكتر قائلاً بصوت مخيف : وماذا عني ؟!
هدر يوسف بجنون : ان كان بيننا خائن فلابد ان يكون انت... عندما كان القرار بيدك عندما طعنك بات وجعل لويس كل القرار بيدك ماذا فعلت ها.. ماذا فعلت... صفحت عنه... كان بيدك ان تقتله او تنفيه ماذا قررت!!... ببساطه مسامحته
دفعه إيلام بعيداً عنه : يالك من احمق هل كنت تظن ان والدك كان ليؤذيه حتي بخدش لانه قراري... انه المفضل لديه ايها الوغد
قال جملته الاخيره وهو يصرخ بأعلي صوت عنده مما جعل فوزيه تصعد الي الاعلي ركضا هي وضحي و تطرقتاً الباب
إيلام بغضب : محدش يدخل
ثم غير اللغه الي اللغه الفرنسيه كي لا تفهم ضحي : اياك واخبار ابي بأي شئ يخصني
اتكأ يوسف علي الحائط ثم نهض قائلاً بهمس بالفرنسيه : كنت خائفاً عليك لماذا لا تثق بي
إيلام : ولماذا انت لم تثق بي... لماذا لم تثق اني كفيل بهؤلاء الاوغاد
يوسف : اثق بك واثق انك كفيل بهم لكن كنت اعلم انك ستتأذي بشده لذلك اتصلت بوالدنا.
اقترب يوسف منه ثم رفع ذراعه ليظهر الجرح بوضوح : كنت ستتأذي اكثر من ذلك.. كنت خائف عليك ... انا اقول الحقيقه
لم يرد عليه إيلام ولم تلين ملامحه ففتح الباب وخرج ليجد والدته وضحي أمامه
فوزيه : في ايه ؟! بتزعق ليه!!
استطالت بعنقها خلف ظهره وتابعت : اوعي تكون ضربته.. ابوه يرفدك
إيلام : ياريت والله ياريت
ثم تركهم وغادر... وفجأه اندفع يوسف بالخارج ولحق به و فوزيه تشهق وهي تحاول ان توقفه
فوزيه : يالهوي هيضرب ابني هيضربه
أغلق إيلام باب غرفته بقوه وما هي الا ثوان حتي وجد طرق علي الباب ففتح ليجده يوسف
يوسف بطفوليه : نسيت اسألك ايه الجرح اللي في ايدك التانيه ده
ابتسم إيلام رغماً عنه ثم جذبه الي حضنه و فوزيه وضحي واقفتان مصدومتان من هذا المشهد
************************************
وفي المشفي
عامر : شوفتي اهو كله جه ماعدا رحيل مش قولتلك. بتكرهني
صدفه : المشكله مش في كده المشكله اني مشوفتهاش من امبارح وكنت هتصل عليها واتلهيت فيك ... انا خايفه ليكون جرالها حاجه
عامر : لا والله ده كل اللي يهمك
صدفه : استني هتصل عليها ولو لاقيتها كويسه ههزقهالك
كان بجانبها في المشفي و هي في عالم اخر تهذي باسم واحد : ظافر ظافر
رن هاتفها الجوال اكثر من 6 مرات فاضطر ان يجيب وخاصه عندما رأي الاسم ووجدها صدفه وعندما وافق علي الاتصال اتاه صوت صدفه مندفعاً كالعاده : سنه عقبال ما تردي... مالك يا هانم فيكي ايه بقي كده تكسفيني قدام عامر ومتجيش توزريه في المستشفي... انا عارفه انك بتكرهيه بس مش لدرجه انك متجيش زياره ده حتي زياره المريض واجب... مبترديش ليه ها لسانك الطويل راح فين
ابعد كرم الهاتف عن اذنه ثم قربه بتردد عندما هدأت قليلا
كرم : رحيل مبتردش لانها تعبانه وحالياً في المستشفي
ابعد الهاتف عن اذنه مره اخري حينما صرخت : نعمممم عملت في البت ايه اقسم بالله لو جرالها حاجه لأوريك النجوم في عز الضهر
اضطر ان يقرب الهاتف من اذنه لكي يرد عليها : ممكن توطي صوتك شويه سيرا نايمه... وبعدين انا معملتش حاجه هي تعبت والدكتور قال لازما تروح المستشفي ووديتها المستشفي غلطت انا في ايه.. كنت اسيبها تموت يعني
هدأ انفعالها فجأه وتحول مكانه القلق : هي عندها ايه وكويسه ولا لا ؟!
كرم : عندها حمي والحمد لله احسن
صدفه : طب انتوا في مستشفي ايه هجيلكوا حالا
كرم : احنا في شرم الشيخ هتجيلنا شرم الشيخ!!!
انتفض من صوتها الجهوري ثم رمي بالهاتف علي الفراش رغم ذلك سمع الصوت بوضوح
صدفه : شرررم الشي... شرم الش... شررررررررررم الشيييييييخ ليه... انت خطفت البت ولا ايه. ده هيبقي يومك زي وشك... رجعها احسنلك بدل ما اقدم فيك بلاغ
فتحت سيرا عينيها ببطئ وقد كانت نائمه علي الاريكه الموجوده بالمستشفي الخاص
سيرا بنعاس : بابي وطي صوت التي في في حيوانات بتزعق
كتم كرم ضحكته ثم تناول الهاتف قائلاً بجديه :صدفه ثقي فيا المرادي انا مش هأذيها اكيد والله هي تعبانه وانا قاعد جمبها دلوقتي ومحصلش اي حاجه من الخزعبلات اللي انتي بتقوليها دي وحياه بنتي
صدفه : طب ايه اللي وداكوا شرم الشيخ ؟!
كرم : ده موضوع كبير لما تفوق هي اكيد هتحكيهولك
صدفه : يعني انت بجد مأذتهاش ؟!
كرم : ولا هأذيها
صدفه : وعد!!
كرم : وعد
صدفه : هتصل بيك بكره تطمني عليها
كرم : تمام
بعد ساعتين استيقظت رحيل ثم همست بوهن : انا فين
كان كرم نائما علي كرسي بجوارها وبمجرد ان استمع لصوتها استيقظ بسرعه
كرم : رحيل... انتي صحيتي انتي كويسه!!
رحيل بإعياء : انا فين!!
كرم : انتي في المستسفي... عندك حمي
رحيل : حمي!!
كرم : ايوه وده اللي انا مستغربله انتي كنتي كويسه ايه اللي جرالك... هي صبا قالتلك حاجه زعلتك
حركت رحيل رأسها نفياً ثم همست بصوت خفيض : انا بس في حد واحشني!!
كرم : ظافر!!!
اومأت رحيل بالإيجاب : طب هو فين الاستاذ ظافر وانا اروحله او هاتي نمرته وانا اكلمه
رحيل : يا ريتني كنت اعرفله مكان كنت روحتله اخر الدنيا
كرم : قد كده بتحبيه
برقت عيناها بالدموع ثم قالت بصوت مخنوق : بحبه!! ... ده انا عايشه علشانه.!!
كرم بصوت غريب : مين هو ؟!
لم يأتيه الرد فقد غابت في سبات عميق
************************************
وفي صباح اليوم التالي
ذهبت الي الشركه ورغماً عنها نامت علي المكتب هاربه من واقعها الأليم .... هبط الي الاسفل ثم وجدها نائمه .... استند بمرفقه علي المكتب وظل يراقبها لفتره من الوقت حتي استيقظت... بمجرد ان رأته انتفضت و هو تصنع الجديه
ورد : ايه يا صادق بيه احنا جايين نشتغل ولا ننام
صبا بصوت باهت : معلش حضرتك. اصلي تعبان شويه
وضع ورد كفه علي جبهتها يتحسس حرارتها تجمدت ملامحها وهتفت بتحذير : شيل ايدك
عقد حاجبيه وتحدث بسخريه : يابني فيه ايه مالك انت لو بنت مش هتعمل كده
توترت و هو مستمتع جداً بهذا
صبا بارتباك : انا مبحبش حد يلمسني في مشكله
حرك ورد رأسه نفياً ببطئ وهو يبتسم مما استفزها
صبا بحنق : انت عايز حاجه دلوقتي
ورد : يابني هو انا اللي شغال عندك ولا انت اللي شغال عندي
صبا بتلعثم : مقصدش اقصد يعني حضرتك عايز حاجه من هنا ولا بتعدي تشوف الموظفين نايمين ولا ايه
رفع ورد كتفيه قائلاً ببساطه : بصراحه محدش بينام هنا غيرك
صبا بنفاذ صبر : خلاص مش هنام تاني تقدر حضرتك تمشي وانت مطمن
نهض ورد من مكانه : هحاول اثق فيك
استدار ليغادر ولكنه التفت فوجدها نائمه علي المكتب ... ابتسم رغم عنه ثم بهتت ابتسامته فجأه وهو يفكر ماذا لو علمت ان ورد هو كاظم!!
**************************************
جلس علي المائده ينتظر الجميع ولكن خاب أماله عندما وجد فوزيه قادمه بصحبه زوجها فقط
يوسف : اومال فين ايلام وضحي
فوزيه : إيلام قام من بدري وراح يزور جوز صدفه وضحي راحت علي شغلها
تناول فطوره ثم صعد الي الاعلي وهكر هاتف إيلام واخذ رقم ضحي من عليه... اراد ان يخبرها بان مشكله صديقتها قد حُلت ولا تقلق بعد الان... كان ان يتصل بها ولكنه تراجع... دلف الي صفحتها الشخصيه علي موقع التواصل الاجتماعي ثم عرف مكان عملها... سيكون من الافضل ان يذهب اليها بنفسه ليخبرها لتشعر بسعاده اكثر
***********************************
" كل طبق الكشري بسرعه الدكتوره لو شافتك وانت بتأكل الطبق ده هتطردني بره "
قالتها صدفه لعامر بقلق
بينما دلف إيلام الي الداخل دون استئذان ..كانت تأكل هي الاخري ولكن بلا شهيه فبالها مع رحيل توقفت عن الاكل حينما شاهدته وهبت واقفه وعلي وجهها ابتسامتها الخاصه به فقط
صدفه : إيلام
حملق بها إيلام ثم نظر الي الطبق بيدها
إيلام : حضرتك حطيتي شطه علي الكشري صح ؟!
نظر عامر الي صدفه بذهول
صدفه بحرج : محطتش كتير يعني
إيلام : لا حطيتي
عامر بسخريه : وحضرتك عرفت منين
إيلام : بص في عينيها هتلاقيها بتبرق من الدموع وده مبيحصلش الا في حاله واحده اما تأكل شطه كتير
وبالفعل نظر عامر الي عيني صدفه ووجدها مليئه بالدموع المحبوسه فتابع إيلام : لا ومش بس كده... دي هتعطس كمان... 1 ..2 ...3
بدأت صدفه بالعطس .... ضحكت صدفه بحرج
إيلام : ده اللي محتطيش شطه!!
صدفه : قلبك ابيض بقي ... ايدك بقت كويسه دلوقتي!!
رفع إيلام يده المضمده يجيبها : كويسه
مرر عامر عينيه بينهما ثم القي الاكل علي المنضده الموضوعه بجانبه فقد فقد شهيته
**************************************
دلفت عديله الي شقه نبيله وجلست باريحيه
عديله : ايه يا بنتي فرحك امتي
نبيله : الاسبوع الجاي باذن الله
عديله : هتعملوه فين
نبيله : في نادي *****
عديله : اه بس ده متخصص في الافراح المنفصله اللي هي البنات لوحدها والشباب لوحدها
نبيله : اه ماحنا هنعمله فرح. إسلامي
عديله بحنق : هو في فرح إسلامي وفرح كافر مش قولتلك ان جوزك ده معقد
نبيله باستياء : عديله انتي حاطه جوزي في دماغك ليه وبتتكلمي عليه وحش ليه.. ان كان بيعمل حاجه فدي ليا يعني حته تعجب او متعجبش دي بتاعتي... انتي ليه دايماً كرهاه في كل حاجه... انا مش هسمحلك تتكلمي عليه كده تاني لان قبل ما يبقي جوزي يبقي ابن خالي وهو اللي مربيني فحذاري تتكلمي عليه كده تاني
عديله : حيلك حيلك اشبعي بيه انا كان قصدي مصلحتك وبعدين بصراحه انا كنت عيزاكي تأخدي واحد كلاس غني كده وشيك
ابتسمت نبيله بسخريه : وانتي خدتي الغني والكلاس والشيك عملك ايه اهو رماكي
نهضت عديله بعنف : اخصي عليكي اخصي بتعايريني... اخص عليكي... مكنتش متوقعه منك. كده
نبيله : استني يا عديله انا مقصدش متزعليش
صفعت عديله الباب خلفها بعدها هتفت نبيله بحنق : ما انتي اللي مستفزه
*************************************
وقف طه امام معاذ
معاذ : عايز ايه
طه بتردد : 300 جنيه
معاذ : هتلاقي في خمسيه في الدرج خد 300 وسيب 200
طه : مش هتسألني بتوع ايه ؟!
ربت معاذ علي كتفه : قولتلك 100 مره انا واثق فيك
خرج معاذ لعمله بينما اتصل طه بفؤاد : جبت فلوس البرشام... هتجبهولي امته
*************************************
دلفت صديقتها الي الغرفه
- ضحي تعالي معايا
ضحي : في ايه يا مريم
مريم : في واحد مجرم جايبنه سايح في دمه وعايزين مني اني اخيطه وانا خايفه ادخل لوحدي تعالي معايا
ضحي : هو ممعهوش حد ؟!
مريم : لا معاه امين شرطه بس انا مرعوبه فخليكي معايا
ضحي : حاضر يا ستي بس انا اسنان ها فمتقوليليش اساعدك في حاجه
جلبت مريم الأدوات لكي تنظف الجرح الذي يقطن اعلي جبهه المجرم ... فرن هاتفها
مريم : معلش يا ضحي امسكي دي بس عقبال ما ارد علي الموبايل
اعطتها مطهر الجروح وخرجت ... تناول المجرم اداه حاده من الادوات الموضوع ثم جذب ضحي اليه ووضعها علي عنقها
************************************
الناس اللي متابعه في صمت عرفاكوا يا بتوع الكاميرا المخفيه انتوا
