اخر الروايات

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ماسة ناصر

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ماسة ناصر

 الحلقه 23

بقلم / ماسه ناصر ( شروق الشمس) 💎💙
*************************************
استيقظت بعد قليل فوجدت نفسها في غرفه غير غرفتها... نهضت نصف مستقليه تحاول ان تتعرف علي الغرفه او تحاول ان تتذكر ما اتي بها الا هنا.. أمسكت رأسها شاعره بدوار شديد
صبا : انا ايه اللي جابني هنا!!
انتظرت حتي هدأ الدوار قليلا واستعادت توازنها ثم خرجت من الفندق .... سارت علي شاطئ البحر وهي لا تعرف الي اين تتجه فقط تحتاج الي دليل. . دليل لسبب وجودها هنا. . . فجأه وجدت جميع موظفين شركتها متجمعين في مكان علي الشاطئ... ذهبت اليهم ثم صرخت بهم بحده : انا ايه اللي جابني هنااااااا
افسحوا المجال فظهر ورد خلفهم وهو جالس علي احدي الكراسي الخشبيه واضعاً قدم فوق اخري.. يرتدي نظاره وقبعه يمسك بيده كوب من العصير
فصرخت هذه المره بجنون : بقول ايه اللي جابني هنا
نظر لها بفتور ثم ارتشف من العصير ببرود استفزها فذهبت وضربت قدمه ثم امسكت العصير الذي بيده وقذفته في وجهه... عم الذهول والصدمه المكان . . لم يتحرك ورد من مكانه كل ما فعله انه اشار الي وجهه الذي يقطر ماء ثم همس : ايه ده ؟!
صبا بإغتياظ : انا بقول ايه اللي جابني هنا ؟!
ورد ببساطه : انا ؟!
صبا : وجيت ازاي ؟!
ورد ببرود : حطنالك منوم في العصير وجبناك وكنا هنروح في ستين الف داهيه لاقينا لجنه وساتر ربنا ان الظابط اللي كان واقف فيها قريب فاروق لولا كده كنا اتنفخنا
صبا : طب انا اعمل ايه انا دلوقتي اعمل ايه ... الساعه كام دلوقتي ؟!
ورد : داخله علي 11
صبا : وايه اللي مسهركوا لغايه دلوقتي
ورد : ولا امشي غور يلا يخربيت تناحتك
ذهبت صبا الي غرفتها بالفندق أمسكت الهاتف في يدها ثم طلبت والدتها فجائها صوتها متلهفاً
ساميه : صبا.. انتي كويسه.. مجيتيش ليه لغايه دلوقتي
صبا : استني يا ماما واهدي
ساميه : اهدي ايه وزفت ايه ده انا كنت هروح ابلغ البوليس
صبا : لا اهدي كده.. فاكره صاحبتي اللي قولتلك انها تعبت
ساميه : اه اللي يا كبد امها عندها المرض الوحش
صبا : ايوه هي هي تعبت اوي وانا اضطريت اقعد جمبها ومش عارفه هبقي انا وهي في المستشفي لغايه امتي
ساميه : يا قلب امها.. بالله عليكي يا صبا ما تسبيها ولو عوزتي اي حاجه كلميني.
صبا : حاضر يا ست الكل.. المهم انتي اخبارك ايه واخبار نبيله ايه
ساميه : احنا بخير يا حبيبتي الحمد لله المهم خلي بالك من نفسك
صبا : حاضر
أغلقت الهاتف مع والدتها لتجد طرق شديد علي الباب فذهبت ووقفت خلفه
صبا بخوف: مين ؟!
اتاها صوت احد الموظفين : يا صادق ورد بيه بيقولك تنزل
صبا : قوله هينام
= كأنه كان عارف انك هتقول كده بيقولك انزل بدل ما يرفدك وبعدين هما ساعتين اللي هنعقدهم.
فتحت الباب ثم خرجت فوجدت ذاك الموظف في وجهها ... مد يده قائلاً بود : طبعاً انت متعرفنيش بس انا عارفك انا فريد مدير العلاقات العامه.
نطرت الي يده بتوجس ولكن ابتسامته البشوشه جعلتها تصافحه
فريد : يلا بقي ننزل حاكم ورد بيه هيجبنا من قفانا
وبينما هما يسيران علي الشاطئ
فريد : انا مكنتش عايز اجي بس ورد بيه اصر
صبا بتنهيده : وانا كمان ... هو انت بقالك قد ايه تشتغل مع ‘ورد
فريد : تقريباً اربع سنين
صبا : ياه ومستحمله
ابتسم فريد : هو ورد بيه قلبه طيب... هو عيبه الوحيد العناد.. لكن وقت ما بتحتاجه بتلاقيه
ركض ورد اتجاههما
ورد : الله الله ... ايه يا عم فريد ده انا بقالي اسبرع بحاول اكسب رضاه وصحوبيته وانت في ثانيه كسبتهم الاتنين
فريد : هو انا اجي فيك ايه يا ورد بيه
تحولت ملامح ورد الي ملامح باهته ثم هتف بضيق : قولتلك ميت مره متقوليش ورد بيه دي يا عم اسمي ورد... المهم تعالوا بقي علشان بنشوي لحمه
جلس الجميع فشعرت صبا بالبرد فأخذت تدلك يدها حتي تشعر بقليل من الدفئ ولكن هذا لم يجدي نفعاً فظلت ترتجف اكثر واكثر.. فجأه وجدت ورد ينحني واضعاً سترته علي كتفيها و خلع الشال الذي كان يربطه حول عنقه ولفه حول عنقها... ظلت تتابعه بذهول... فهمس وهو لا يزال يلف حول عنقها الشال
ورد : خدلك صوره يا عم
صبا : ها ؟!
رفع ورد عينيه اليها : ها ايه... عمال بتبصلي كده ليه ؟!
اشات الي سترته الموضوعه علي كتفيها دون ان تنطق بكلمه
ورد : شوفتك بردان وكاشش في نفسك خوفت عليك ليجرالك حاجه
صبا : بس انت هتأخد برد كده
ورد : ليه هو انت هتجيب جسمي زي جسمك ولا ايه ؟!
تعمق ورد في عينيها : ايه ده عينيك بتلمع اوي
توردت وجنتها فوضعت عينيها في الارض ... استقام ورد من مكانه
ورد : والله العظيم انت نكته اول مره اشوف واحد بينكسف
رمشت بعينيها عده مرات وهي تتابع رحيله
**************************************
في صباح اليوم التالي
دق جرس شقه صابر
كانت امينه في المطبخ فنادت علي معاذ
امينه : هتلاقي صدفه اللي بترن الجرس
معاذ : مهي صدفه معاها المفتاح وبعدين ده مش ميعادها
امينه : لما بتكون تعبانه مبتفتحش بالمفتاح... تاني حاجه بقي بعد ما رجعت من الشغل امبارح اتصلوا عليها في المديريه قال ايه عالنين حاله طورائ وبيكشفوا علي الناس اللي جت البلد من فتره.. فروح افتحلها زمانها وقعت من طولها
ذهب معاذ وفتح لها الباب ثم التفت فقزت علي ظهره
صدفه بتعب : مو شيلني ربنا يكرمك رجلي خلاص معدتش قادره اشيلها اكتر من كده
ابتسم معاذ ثم حملها ... وضعها معاذ امام غرفتها
معاذ : صو صو
بأعين منغقله من قله النوم همست بصوت ناعس : نعم
معاذ : ابقي مدى ايدك تحت المخده عاملك مفاجأه.
صدفه : حاضر. ... بس لحظه هو انت داخلت الاوضه ورحيل جوه ازاي ؟!
معاذ : رحيل جالها تليفون مهم وصممت تخرج
صدفه : ماشي يا مو.. عن اذنك بقي
دلفت الي الغرفه ... القت بتفسها على الفراش ثم تذكرت كلام معاذ فدست يدها تحت الوساده فلم تجد شئ.... خرجت بتثاقل فوجدت معاذ في الصاله
صدفه : مو مفيش حاجه تحت المخده
نهض معاذ من مكانه : ازاي ؟!
دلف الي الغرفه ثم ظل يبحث عن الوساده فلم يجد شئ. ... نظر الي الارض فوجد اغلفه شيكولا ملقاه علي الارض فظل يتتبعها وخلفه صدفه... وصلت الاغلفه الي غرفه معاذ... نظر صدفه ومعاذ الي بعضهما ... فتح معاذ الغرفه فوجد طه جالساً علي فراشه يأكل بنهم من الشيكولا فركض معاذ وصدفه نحوه وظلا يضربانه
***********************************
قبل قليل كانت جالسه في غرفه صدفه اتاها اتصال من كريستين
رحيل : ازيك يا كريستين
كريستين : في مصيبه يا رحيل
اعتدلت رحيل في جلستها وهمست بقلق : خير يارب
كريستين : انا اتصلت بورد بيه لاقيت موبايله مقفول تمام فبعتله علي الايميل لان كان فيه موضوع مهم لازما اكلمه فيه فقالي انزلي الارشيف وهاتي الملف قولتله اوك هكلم صادق يطلعلي الملف قالي لا انزلي انتي علشان صادق معايا في الرحله والرحله دي للرجاله بس يا رحيل مستوعبه ان صادق يبقي في وسط الرجاله
رحيل : ايوه يعني فيه ايه ؟!
كريستين : مهو صادق ده يبقي صبا
رحيل : صادق يبقي صبا ازاي يا كريستين انتي بتهزري
كريستين : مبهزرش وحياتك عندي ما بهزر بصي انا هحكيلك
قصت كريستين ما حدث علي رحيل
رحيل : يالهوي يعني صبا هتكون لوحدها وسط الرجاله دي
كريستين : ايوه الحقيها بالله عليكي لان انا مش عارفه اوصل لورد هو قالي متبعتليش حاجه تاني لاني مش هفتح لمده اسبوع
رحيل : اسبووووع يا خرااااااابي... والبت يالهووي .... طب اقفلي اقفلي وانا هحاول اتصرف
خرجت رحيل بسرعه من منزل صدفه وتوجهت الي منزل كرم فلم تجده واخبروها انه في الشركه واعطوها العنوان... ذهبت الي الشركه فاوقفتها السكرتيره
السكرتيره : لو سمحتي خليكي هنا لغايه ما اديله خبر
دلفت السكرتيره للداخل
السكرتيره : في واحده اسمها رحيل بتقول انها عايزه تقابلك
كرم بلهفه : داخليها بسرعه
دلفت رحيل الي المكتب
ظل كرم يدقق النظر بها والي تلك الخدوش بوجهها
كرم : انتي كويسه!!
رحيل : وديني لورد حالا
نظر كرم خلف ظهرها فوجد سيرا
كرم : ايه اللي خلاكي تجيبي سيرا هنا ؟!
رحيل : شبطت فيا... المهم وديني لورد
كرم : وعايزه ورد في ايه ؟
رحيل : في حاجه متخصكش
رفع كرم حاجبيه ثم قال بصوت مخيف : نعم
كادت رحيل ان تبكي : بالله عليك وديني عنده
كرم : ورد في شرم الشيخ استني اتصل بيه
رحيل : مش هيرد قافل موبابيله
اتصل كرم بورد فوجد هاتفه مغلق فتابعت رحيل : صدقتني
جلس كرم علي مكتبه : لا منا افهم فيه ايه بقي لكده لإ مش هساعدك .
تنهدت رحيل بضيق : هقولك
************************************
رن جرس منزل صبا ففتحت نبيله وهي تهتف بإنزعاج كالعاده ... ابتلعت الباقي من شتائمها عندما وجدته معاذ
نبيله : اهلا
ابتسم قائلا : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نبيله : وعليكم من السلام ورحمه الله وبركاته
نظرت نبيله الي يده الممدوده
نبيله : ايه ده ؟!
معاذ : دي هديه كده علي قد ما قسم... انا علي طول من وقت للتاني بجيب حاجات زي دي لصدفه اخفف عنها ضغط الشغل شويه فلازما اجبلك انتي كمان
نبيله : طيب ما تدخل
معاذ : عمتي فين الاول
نبيله : عمتك في السوق بتشتري شويه حاجات للبيت
معاذ : يعني مفيش حد في البيت
نبيله : ايوه
معاذ : يبقي اجي وقت تاني... سلام
نبيله : سلام
أغلقت نبيله الباب لتجد جرس المنزل يرن مره اخري ففتحت بسرعه
نبيله : انت نسيت حاجه ولا ايه ؟!
عديله : لا يا حبيبتي ده انا عديله.. انا شوفته وهو بيديكي هديه وريني كدا جابلك ايه ؟!
اخرجت نبيله كم هائل من انواع الشيكولا
لوت عديله فمها : جايبلك شيكولاته وفرحان اوي طب انا يزيد خطيبي الطيار بيجيبلي كل حاجه ماركات. .. علي فكره جوزك ده هيبقي بخيل من رأيي تفركشي الجوازه دي... وعلي فكره عيد ميلادي النهارده وهتشوفي هيجيبلي
نبيله : بس برضه يا عديله كل واحد وعلي قده وانا مش هضربه لانه فكر فيا وجابلي هديه من غير مناسبه مش بعاقبه انا
عديله : ايه ده ايه ده.. طب اهدي علي نفسك كده... بكره افكرك بكلامي
اعلن هاتفها عن وجود رساله من خطيبها ففتحتها : بقولك ايه مش كل شويه تقوليلي عيد ميلادي مش عيد ميلاد الوزيره ياخي.. انا مش هجيب حاجه ولو الحيتي هرميلك ام الدبله في وشك
**************************************.
وعلي الشاطئ
نادي عليها احد الموظفين : واد يا صادق تعالي انزل البحر معانا
اشارت له انها لا تريد... ذهبت حتي وجدت ورد ممد علي احدي الكراسي الخشبيه وبمجرد ان رآها اعطاها ظهره..... فذهبت اليه جلست علي احدي الكراسي الموضوعه بجانب كرسيه
صبا : ازيك يا ورد بيه
اومأ برأسه دون ان يتحدث... عقدت حاجبيها وهي تتابع ما يحدث
صبا : انت زعلان مني ولا ايه
حرك ورد رأسه نفياً... نهضت من مكانها ووقفت امامه ليفاجئها شكله... انفه احمر بطريقه غريبه
صبا بخوف : ايه اللي حصلك
ورد بصوت تعب : مفيش حاجه انا كويس اهو
صبا : ينفع كده اكيد اخدت برد امبارح علشان اديتني الجاكيت ... يلا نروح المستشفي
بمجرد سماعه كلمه مستشفي جعلته ينهض ويصرخ : مستشفي لا لا
صبا : لا هنروح يعني هروح
أخذته وذهبت الي المشفي في بعد عناء
دلف الي الغرفه وهي معه... حضر الطبيب حقنه
نظر ورد الي الحقنه بتوجس ثم اشار الي صبا : الحقنه دي لصادق صح
ضحك الطبيب : اصل صادق اللي تعبان صح
ابتعد ورد عنه : مش هأخد حقن انا
الطبيب : هو انت عيل صغير
ورد بخوف : بقولك ابعدها عني مش هأخد حقن انا
صبا : ورد بيه لازم...
ورد : اسكت انت
ظلا كل من الطبيب وصبا يركضا خلفه في الغرفه الي ان استطاع ان يوصل الي مقبض الباب وخرج وهو يركض
************************************

في منزل إيلام
في المساء
وهم مجتمعين حول طاوله الطعام
فوزيه : غرييه يعني يوسف مجاش علي الفطار ولا علي الغدا
إيلام : ان شالله عنه ما جه
فوزيه : متقوم يابني تشوفه
إيلام : مبشوفش حد
فوزيه : لا شوفه ربنا يهديك ليكون حصله حاجه
تذكر عندما كان يخنقه بالامس فركض متجهها الي الاعلي ظل يطرق علي الباب فلم يأتيه اي رد فتذكر حينما كسر زجاج النافذه بالامس فقفز من خلاله ليجد يوسف ممد علي الفراش اقترب منه وبدأ يناديه بخفوت يحاول يداري لهفته فلم يجد رد أمسك بيده فوجدها بارده... بدأ القلق يتسرب لقلبه فبدأ يهزه وينادي عليه.... وقعت عينيه علي علبه دواء فامسكها ليعتلي الذهول ملامحه عندما وجده دواء منوم والعلبه فارغه 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close