رواية انت الترياق والسم الفصل التاسع عشر 19
الفصل التاسع عشر
قالى وهو باصص فى عينى وبيغمزلى :طب بمناسبة انى مبتكسفش بقا،، انا شوفت كل حاجة لما كنت عامل نفسى نايم.
برقت عينى من الصدمة وانا شيفاه على نفس الابتسامة ،،لقيت الغيظ بيكبر جوايا فابصيت على البسيم اللى وراه وقربت من أسر وزقيته بأيدى الاتنين على البسيم فابان على وشه الخضة وفى ثوانى لقيته وقع جوة البسيم وشوية وطلع راسه وهو بينهج وانا جريت من قدامه لحد ما وصلت على الاوتيل وطلعت الاوضة .
كنت واقفة فى الاوضة لوحدى مكنتش قادرة استوعب وقاحته وازاى مأخدتش بالى منه وهو نايم وفاجئة غمضت عينى وصرخت بكل صوتى عشان اطلع الغيظ اللى جوايا واول ماسمعت الباب بيتفتح جريت على الحمام وقفلت الباب من جوة وشوية ولقيته بيخبط على باب الحمام وبيقولى بزعيق: افتحى ياحوووور،،انتى فاكرة بكدة بتهربى منى.
زعقت اكتر وقولتله : مش هفتح لانك واحد معندكش احساس.
رد عليا بزعيق: حد قالك تغيرى هدومك قدامى
اتلجلجت وصرخت فيه وانا بقوله: ا..اس..اسكت بقااااااا انت واحد قليل الادب.
رد بزعيق: طب افتحى الباب ياحور اخر مرة هقولك.
اخدت نفسى وقولت بصوت واطى: الهى يتفتح دماغك ياشيخ على الكسفة اللى كسفتهالى دى
رد بزعيق اكبر: سمعتك ياحور وعقابك بيزيد.
رديت بزعيق: هتعمل ايه يعنى دة انت مسبتش حاجة معملتهاش امتى اخلص منك بقا ومن برود اعصابك دة.
مسمعتش صوته بس سمعت صوت باب الاوضة بيتفتح ويتقفل يعنى هو حارق دمى وعماله ازعق فيه وهو بكل برود سابنى ومشى.
فافتحت باب الحمام بقوة واكتشفت ان دى كانت خدعة منه وانو كان مستخبى واول ما فتحت الباب مسكنى بكل قوته من وسطى وشالنى على دراعه ودخل بيا الحمام وحطنى فى البانيو وكل دة وانا مصدومة وعمالة اصرخ لحد مافتح الدش عليا وقالى بنهجان: بتهربى منى ياحور ،، لا وكمان اتجرأتى وزقتينى فى البسيم ..........وبعدين قرب من ودنى وقالى: قولى على نفسك يارحمن يارحيم.
زقيته بايدى وقولتله بنهجان كأنى بجرى وانا تحت الماية: هو انت حياتك كلها تهديد كدة
زعق فيا وقالى: امال عيزانى اسقفلك بعد اللى عملتيه.
رديت بزعيق: دة ناتج عن اللى قولتهولى.
ولسة هطلع من تحت الدش لقيته ثبت ايدى على الحيطة ودخل معايا وهمس قدام شفايفى: مش قولتلك بكتشف فيكى حاجات جديدة.
كانت شفايفى بترتعش وجسمى كله بيرتعش من الماية اللى نازلة على جسمى والهدوم لزقت عليا فاقولتله بلجلجة: انت..انت اللى بقيت غريب اوى وتصرفاتك غريبة.
قرب اكتر وقالى بهمس: مالها تصرفاتى؟
لقيته بيرخى ايده اللى مثبته ايدى على الحيطة وكل اللى طلع منى وقتها انى ناديته بضعف: أسر.
فاجئة لقيته طبع بوسة هادية حنونة على شفايفى وبص فى عينى وقالى بضعف: ياريتك ماقولتى اسمى.
كنت واقفة بين ايده مزهولة من تصرفاته لحد مالقيته قفل الدش وشالنى على ايده وطلعنا من الحمام ومعرفش ازاى لقيت نفسى على السرير وهو جمبى ودى كانت اخر حاجة اتوقعها ان احنا نعيش زى اى اتنين متجوزين وميبقاش جوازنا على الورق بس.
صحيت على بليل لقتنى نايمة على صدره فارفعت راسى وبصتله لقيته نايم تأملت ملامحه وانا مش قادرة اصدق اللى حصل بينا والاغرب انى مش مدايقة وجوايا احساس ان عايزة افضل فى حضنه كدة على طول
لقيته بيحاول يفتح عينه فحطيت راسى على صدره بسرعة وغمضت عينى جامد مش عيزاه يشوفنى فالقيته بيحرك ايده على شعرى وبيقولى بهدوء: عارف انك صاحية.
لقتنى غمضت عينى اكتر مش عايزة ابصله معرفش دة خجل ولا خوف ولا ايه بالظبط لحد ما نادانى: حور
واخيرا رفعت راسى وبصتله بخجل لقيت نظرته المرادى مختلفة عن كل مرة حاستها حب فاطولت فى نظرتى له لحد ماسمعته بيقولى: ندمانة؟
لقيت عينى رغرغت بالدموع وانا بقوله: مش عارفة .....وسكتت شوية وكملت: انت ليه عملت كدة ؟
مسح دموعى وقالى: انتى مراتى.
قولتله بوجع: بس هنطلق.
حط وشى بين ايده وقالى: بس انا مش عايزك تبعدى عنى.
قولتله بدموع: ليه؟وازاى انت من كان يوم كنت عايز تقتلنى.
قرب وشه منى وقالى: ومقتلتكيش وعمرى ماافكر اعملها.
قولتله بدموع: انا مبقتش فهماك.
رد بهدوء: مش مهم كل اللى عايزك تفهميه ان فى كل الضلمة اللى انا فيها دى ...انتى النور الوحيد اللى بيشدنى له.
رديت بدموع: طب ماتسيب الضلمة دى وارمى كل حاجة ورا ضهرك وتعالى نعيش فى النور.
ابتسم وقالى: ياريت كان ينفع...بس مش هقدر ابص لنفسى فى المرايا طول منا سايب حقى وهفضل حاسس نفسى ضعيف.
مسكت وشه بين ايدى وقولتله بحب: حقك محفوظ عند ربنا وانت عملت كل اللى تقدر عليه.
حط ايده على ايدى وباس كف ايدى وقالى: فاضل خطوة واحدة بس واوعدك من بعدها هعوضك عن كل اللى شوفتيه .... وهتغير عشانك ياحور.
نزلت دموعى وانا بقوله: خايفة اكون بحلم خايفة يأسر اتوجع تانى.
همس قدام شفايفى: مش قولتلك قبل كدة ان انا السم والترياق فى نفس الوقت...فالما السم يختفى هيفضل الترياق عشان يداويكى .
وطبع بوسة حنونة على شفايفى وعشنا تانى اجواء الصبح وكنت حاسة انى بحلم حلم جميل ومش عايزة افتح عينى واصحى منه ولا عايزة افكر فى اللى حصل زمان وعايزة امحى كل حاجة وتفضل بس الذكرى دى محفوظة فى دماغى للابد.
وبعد حوالى ساعة لبسنا وجهزنا عشان نحضر الحفلة وقبل مانمشى مسك ايدى وقالى بهدوء: مش عايزك تخافى واتصرفى زى ما قولتلك بالظبط اتفقنا.
اخدت نفس عميق وهزيت راسى بنعم فالقيته باس جبهتى بحنيه وقالى: انا هكون معاكى متقلقيش .
عدلت الطرحة وقولتله بخجل: هو انت هتدخل معايا الحفلة؟
قرب منى وقالى: مش هينفع عشان محدش يعرف انى تبعك
استغربت وقولتله امال انت هتدخل ازاى؟
كح وقال: هدخل مع عليا
رديت بغيظ: نعم ياخويا.
ابتسم وقالى: لازم ادخل معاها عشان محدش يشك فيا واقدر اتابعك براحتى.
قولتله بأستغراب: تتابعنى ازاى!؟
لقيته حط على طرحتى برووچ (شبه الدبوس) ضغير وشكله حلو سألته: ودة ليه؟
قالى بهدوء: دة فيه كاميرا صغيرة هتخلينى لاقط صوت وصورة ليكم هتظهرلى على كاميرت عليا فهمتى ياقطتى.
بربشت بعينى وانا حاسة بقلق من جوايا فاقولتله بتوتر: ماتقولى تانى اعمل ايه احسن انا نسيت وحاسة انى هخرب الدنيا.
نفخ وقالى بنرفزة: وبعدين بقا مش قولتلك قبل كدة ان الخوف لما بيدخل على القلب بيضعفه خليكى واثقة فى نفسك وافتكرى ان اللى هتقعدى معاه دة قاتل ابوكى يعنى هو اللى يخاف منك مش انتى سمعتى.
اخدت نفس عميق ودعيت من جوايا ان ربنا يسترها معانا ويعدى النهاردة على خير .
وبعد شوية كنا موجودين فى الحفلة ،،دخلت انا الاول وبعد 10 دقايق اسر دخل هو والست عليا وماسكة فى ايده جامد اللى هكسرهالها النهاردة مسكت نفسى وبعدت عينى عنهم عشان متهورش وقبل مانمشى كان أسر عطينى فون نتواصل بيه مع بعض فالقيته بيرن عليا فرديت بنرفزة: هى السنيورة ماسكة ايدك كدة ليه؟ شكلها مش هتجبها لبر النهاردة.
كنت شيفاه من بعيد بيبتسم وسمعت صوته فى الفون بيقولى: طب ممكن تركزى فى المهم ،،واظن انا وريتك صورة عاصم النهاردة فاركزى بقا عشان تعرفى هتعملى ايه لما تشوفيه.
قولتله بغيظ: سى زفت لسه مشرفش خلى العروسة اللعبة اللى جمبك دى تسيب ايدك بدل مااجى اكسرهالها وخططتك كلها هتبوظ.
شوفته بيسحب ايده من اديها وهو بيبتسملها فاقالى : ارتحتى كدة.
قولتله بغيظ: وبتبتسملها كمان دة كان ناقص تعتزر وانت بتسحب ايدك.
رد عليا بزعيق: حوووووور
رديت بنرفزة: اقفل يأسر انا مش طايقة نفسى
وبعدين قفلت الخط لقيته بيضحك بصتله بغيظ وبعد شوية عاصم الكحلاوى دخل الحفلة وكان حواليه 4 بودى جارد وحقيقى خالف توقعاتى ،،كنت متوقعة انى هشوف راجل عجوز واللى شوفته كان شاب تقريبا فى عُمر أسر وطويل وعريض وعضلاته شبه المصارعين وعينه كانت سودا سواد الليل والشر هينط منها
بصتله وانا فى قلبى نار معقول دلوقتى شايفة قدامى اللى قتل بابا بدم بارد تمالكت اعصابى لحد ماشوفته قعد على احدى التربيزات وكانت عينى على أسر وعليه لحد مالقيته بصلى فأبتسمتله عكس عاصفة الخوف والتوتر والكرهه الجوايا نحيته ومشيت لعنده وقعدت قدامه على نفس التربيظة بهدوء وقولتله: Sorry عشان قعدت من غير ماأستأذن
بصلى بوقاحة وقالى كأنه بيفتكر: حاسس انى شوفتك قبل كدة !
ابتسم وقولتله؛ انا حور سيد المهدى ...اظن بكدة افتكرتنى
بصلى باصة غامضة مفهمتش معناها لحد ماقالى: انتى بنت الخاين.
اتمالكت اعصابى وقولتله: بابا اتخطف وكمان اتقتل وكله عشان يحمى سرك وانت بتقول عليه خاين.
قالى: انتى بتعاتبينى ولا ايه وايه هو بقا سرى يابت حسن.؟
قربت وشى منه وقولتله بهدوء: المخضرات وغسيل الاموال.
ابتسم وقالى: وانت جيالى ليه؟
رديت : لان بابا قبل مايتقتل اتنصب عليه واكيد انت عارف لانه مبيخبيش حاجة عنك وعلى ما اظن كان دراعك اليمين وبعد ما اتقتل بقيت انا واهلى على الحديدة وجيالك لان انت الملجأ الوحيد ليا دلوقتى ومستعدة اساعدك فى اى حاجة.
ابتسم وقالى: وانا اش ضمنى انك مش هتخونينى زى ابوكى؟
قولتله بثقة: اكبر دليل ليك انى مروحتش بلغت عنك بالذات انى معايا اوراق تثبت تورطك فى دخول الكوكايين مصر.
رد قالى: دة دليل ولا تهديد؟
طلعت الورق من شنطتى وعطتهوله وانا بقوله: دى النسخة الوحيدة من الورق اللى بقولك عليه وبكدة اكون اثبتت ولائى ليك وانى بجد محتجالك.
طول فى نظرته ليا وقالى: طب تعالى معايا.
اتوترت وقولتله : على فين؟
قرب منى وقالى: خايفة ولا ايه؟
بلعت ريقى وبصيت حواليا بدور على اسر بعينى بس للاسف ملقتهوش افتكرت كلامه ليا امبارح لما قالى انو لازم اضحك على عاصم واخليه يثق فيا عشان يسحله صوت وصورة ويبقا دة دليل ضده ودلوقتى عاصم بيطلب منى امشى معاه وانا مش لاقيه أسر ومش عارفة اعمل ايه اخدت نفسى وبعدين مشيت مع عاصم وركبت عربيته وانا بدعى يكون أسر شايفنى ويتصرف
فكرت ارن عليه بس ممكن عاصم يشك فيا ودة مجرم وممكن يقتلنى فسكتت بس دماغى شغالة مش عارفة اسر فين ؟والمجنون دة واخدنى على فين ؟ لحد ماوصلنا لجراش كبير زى خرابة شكلها يخوف اتفجعت من منظر المكان وقولتله بتوتر واضح: ايه المكان دة !!وجايبنى هنا ليه؟
رد قالى: جايبك عشان تثبتيلى ولائك ليا.
رديت بسرعة: منا عطيتك الورق.
قالى بأبتسامة: الورق لوحده ميكفيش.
وفاجئة مسك ايدى بقوة ودخلنى على الجراش وااصدمة بالناسبالى لما لقيت أسر قاعد مربوط على كرسى وفى ربطة على عينه وقلبى وقع فى رجلى لما لقيت عاصم حط فى ايدى وسدس وقالى : دة اللى قتل ابوكى ،،اثبتيلى ولائك بقا واقتليه.