رواية كسرة قلب الفصل الخامس عشر 15 بقلم نور الشامي
رغد بسخريه : جبر يلمك انتي يا غراب البيت جاعده للخراب وبس وتؤمري هنا وتاذي هنا انتي فاكره نفسك مين عاد
حاتم بعصبيه : رغد اكتمي كفايه اكده اتكلمي مع امي بأحترام
رغد بحده : امك انت مش امي انا هو انا ازاي اتجوزتك وخليت امك دي تكون حماتي هي فاكره نفسها مين عاد
حاتم بغضب : رغد كلمه زياده وهتصرف معاكي بطريجه مش هتعجبك
رغد وهي تصعد وتتحدث بسخريه : طظ فيك وفي امك
القت رغد كلمانها وصعدت لسرعه الي غرفه وسط دهشه الجميع فتح ثت غاليه بعصبيه مردفه : البت دي مش هتجعد اهنيه الا علي جثتي وكمان في موضوع لازم اكلمكم فيه اهي دعاء نازله علشان تسمع الموضوع
دعاء بتعب : خير يا مرت عمي
غاليه بجديه : انا قررت انك يا حاتم هتتجوز دعاء
نزلت هذه الجمله علي الجنيع كضربات الرصاص التي تمزق جسدهم ووقف ينظر اليها الجميع بصدمه فما هذا الهراء الذي تتفوه به هذه العجوز التي تحاول تدمير الكل وتعتقد ان هذه المصلحه بالنسبه لهم لم يتمالك حاتم اعصابه اكثر من ذلك فتحدث بغضب شديد مردفا : اناي بتجولي اي عاد
غاليه بعصبيه : بجول انك لازم تتجوز دعاء علشان ولاد اخوك يكون ليهم اب والحقيره ال اسمها علا دي بعد ما تولد هاخد حفيدي واحبسها ودعاء ال هتربي الاتنين ولازم يكون فيه اب
دعاء بحده : لع اكده كتير جووي زودتيها يا مرت عمي انا مرت اسر ومش هكون مرت حد غيره لحد ما اموت
حاتم بغضب : كفايه جنان اكتر من اكده بجا
غاليه بعصبيه : انا مجنونه احترم نفسك ازاي تتكلم تكده مع امك
حاتم بعصبيه : بلا امي بلا زفت بجا كرهتينا كلنا في عيشتنا انتي عايزه اي اكتر من اكده وو
وفجأه تلقي صفعه قويه علي وجهه فألتفت حاتم ووجد والده امامه وعلي وجهه علامات الغضب الشديد ثم تحدث بغضب مردفا : ازاي تنكلم اكده مع امك انت اتجننت عاد انا معرفنش ارليك للدرجادي
حاتم بحده : تعرف امي دي عايزه اي يا ابوي
محمد بغضب : مهما كانت عاوزه لازم تحترمها
حاتم بعصبيه : هي عاوزاني اتجوز دعاء
محمد بصدمه : نعم
غاليه بتوتر : ايوه لارم يتجوز مرت اخوه علشان ولاد اخوه يكون ليهم اب
محمد بغضب : ابوهم اسر الاه يرحمه مينفعش نخترعلهم اب عايزه تجوزي مرته لاخوه وتعذبيه في جبره
غاليه بدموع : انا مش بعذبه انا بريحه ولازم يتجوزوا
محمد وهو يضع يده علي قلبه : لع دا مش هيوحصل
وفجأه وقع علي الارض فانصدم الجميع واتصلوا بالطبيب وبهد فتره من الوقت وصل وفحصه فتحدث حاتم بلهفه : خير يا حكيم
الطبيب : جلطه في القلب ولازم يتنقل المستشفي فورا
حاتم بلهفه : انجلوه بسرعه
في تركيا عند اسر كان جالسا امام البحر ينظر اليه بعيون حزينه تائهه لا يعلم ماذا يفعل وهل هو علي حق او لاهل من الصحيح ان يحرق قلوب الجميع هكذا علس فراقه وليس اي فراق فهو اثبت لهم انه ذهب الي عالم لا رجعه فيه هل هو علي حق عندما ترك علا تواطه غضب والدته الذي يعلمه جيدا وغضب الجميع وحدها وماذا عن دعاء ايضا بنت عمه وام ابنه كيف له ان يحرق قلبها بهذه الطريقه وهي في هذه الحاله اسئله كثيره كانت تدور في ذهنه يعلم انه علي خطأ ولكن ليس امامه حل اخر ليكشف كل ما حدث ويكشف الحقيقه كامله ظل ينظر الي البحر ويتذكر لحظاته مع علا فحقا هو اشتاق اليها كثيرا وبدأ يردد كلمات الاغنيه بصوته الساحر العذب مردفا " اوعي تبعد وتنساني دي الفكره قلقاني ميهونش قلبي عليك ... اياك تعملها وتسيبني عاتبني جربني مقدرش اعيش بعديك ..... مقولتليش هترج امتي يا حبيبي ... متبديش تبعد علشان كام حاجه حصلت ... يا مين يعيش وبكره هتعرف يا حبيبي مشاعري ليك حبيبي يا عمري في يوم ما بعدت .... اوعي تبعد وتنساني دي الفكره قلقاني ميهونش قلبي عليك ... اوعي تغيب في يوم عني عايز تضيع مني عايزني اضيع بعديك ... هرتاح اول ما تسمعني عملت اي يعني عشان اموت بايدك ... مقولتليش هترجع امتي يا حبيبي متبديش تبعد علشان كام حاجه حصلت ... اوعي تبعد وتنساني دي الفكره قلقاني ميهونش قلبي عليك ...
وفجأه توقف اسر عندما وجد شخص يصفق له فألتفت ووجد فتاه في العشرينات تقريبا من عمرها ترتدي بنطلون واسع بعض الشي وتيشرت بأكمام وشعرها طويل فنظر اليها اسر وتحدث بضيق : انتي مين
الفتاه بابتسامه : كويس انك بتتكلم عربي وكمان مصري
اسر ببرود : يعني انتي مين وواقفه ورايا ليه اصلا
الفتاه بحزن : بعتذر لو ازعجتك انا اسمي لاتويا وصوتك عجبني فحبيت اسمعه
اسر وهو ينهض وبتحدث ببرود : تمام سمعتيه صح عن اذنك
لاتويا بضيق : استني انا اسفه لو ضايقتك دا اولا ثانيا بقا انا براقبك من وقت ما شوفتك اول امبارح هنا في تركيا ممكن انت متعرفنيش بس انا اعرفك كويس انا صاحبه دعاء وووو
انصدم اسر عندما سمع كلمات لاتويا فهي ستدمر كل ما حاول فعله اذا علم احد انه علي قيد الحياه فتحدث بحده مردفا : وعايزه اي تقولي لدعاء اني عايش صح
لاتويا بضيق : الطبيعي اني اقولها بس انا مش هقول علشان عارفه ان ابن الصاوي مبيعملش خاجه غير لما يكون ليها سبب وسبب قوي كمان وبصراحه انا عايزه اعرفه
اسر : مينفعش حد يعرفه وعلي العموم انا نازل مصر بعد يومين بس برده من غير ما خكحد يعرف اني عايش وياريت متقوليش لحد علشان متبوظليش كل ال بحاول اعمله دا رقم تليفوني لو احتاجتي حاجه كلميني سلام
القي اسر كلماته ثم ذهب فوقت لاتويا تنظر اليه بدهشه حتي ذهبت هي الاخري وفي الصباح في المستشفي في الصعيد كان حاتم وغاليه ودعاء ورغد وعلا جالسون امام عرفه الفحص حاي خرج الطبيب فتحدث حاتم بلهفه : ابوي عامل اي دلوجتي يا حكيم
الطبيب : حالته لسه مش مستقره ربنا معاه بعد اذنكم
ذهب الطبيب وترك الجميع في حاله حزن رهيبه فتحدثت رغد بحده : مبسوطه يا وش الفقر والله ما حد نحس الراجل غيرك انتي ازاي مرته
حاتم بعصبيه : رغد عيب اكده انتي اتجننتي عاد ازاي تتكلمي اكده مع امي
رغد بسخريه : امك ؟ بتسمي دي ام والله ما تنفع لا ام ولا زوجه ولا اي حاجه
حاتم بغضب شديد :بس بجا اكتمي جبر يلمك انتي فقدتي الذاكره ولا فقدتي عقلك
وفجأه اوقفهم صوتها الذي صدم الجميع فألتفت حاتم ووجد امامه مريم زوجته الاولي التي طلقها قبل زواجه برغد ولكن لماذا هي هنا الأن فتحدث حاتم بدهشه مردفه : انتي اهنيه ليه خير
مريم : جيت علشان اطمن علي ابوي
دعاء بضيق : ماله الحج سليم يا مريم هو زين
مريم : لع اجصد الحج محمد انتي نسيتي اني كنت بجوله ابوي في يوم الايام هو زين صوح
رغد بسخريه : ومين دي كمان بجا ان شاء الله
مريم بدهشه : مالك يا رغد للدرجادي نسيتيني
رغد بحده : هو انتي كنتي حد اعرفه يعني علشان انساكي انا مش فاكره حاجه اصلا علشان افتكرك
مريم بأستغراب : انا مريم مرت حاتم .... اجصد كنت مرته
رغد ببرود : ودلوجتي طليجته اي ال جايك اهنيه
حاتم بضيق : براحه يا رغد جالتلك انها جايه تطمن علي ابوي
رغد : طيب اولعوا بجاز انا ماشيه
ذهبت رغد من المستشفي وجلست مريم مع حاتم فأقتربت دعاء من علا وتحدثت بهمس مردفه : جومي معايا
نهضت علا مع دعاء وذهبوا من النستشفي الي الفيلا وصعدوا الي غرفتهم فوجدوا رغد فتحدثت علا بدهشه : في اي
رغد بجديه : انا عارفه كل حاجه وعارفه انك مش انتي ال جتلتي اسر الله يرحمه وجولت الكلام دا لدعاء بس كان لازم اعنل خطه علشان اجدر اكشف كل حاجه وخطتي اني فهمت الكل اني فقدت الذاكره وانا فهلا فقدتها بس مؤقت ومحدش كان يعرف غير دعاء بس
علا بصدمه : بجد يعني انتوا عارفين الحجيجه
دعاء : احنا للأسف مش عارفين حاجه غير ان واحده تانيه ال جات مكانك جوليلي وانتي مخطوفه مشوفتيش اي حاجه تعرفنا مين ال عمل اكده
علا بحزن : لا مشوفتش اي حاجه والله حاولت بس معرفتش اشوف اي حاجه
دعاء بضيق : هنحاول نعرف مينفعش نسكت
مر اليومين ووصلوا اسر واسامه الي القاهره ومنها الي الصعيد ذهب اسر الي شقه خاصه بها يعلمها واسامه الي المستشفي ليطمأن علي محمد كان اسر يجلس في شقته وامامه جهاز اللاب توب يشاهد الفيلا بأكملها فمن الواضح انه يضع كاميرات مراقبه في كل مكان في الفيلا كان يري علا ودعاء والجميع ولكنه انصدم عندما وجد مريم ماذا تفعل هنا مره اخري اغلق اسر اللاب توب وارتدي ملابسه واستقل سيارته وذهب اما في الفيلا فخرج محمد من المستشفي فتحدثت رغد بحده : انتي اطمنتي
علي ابوي لحد ما خرج من المستشفي ياريت تخرجي انتي كمان ولا هتفضلي عايشه معانا اهنيه
مريم بضيق : ايوه هطلع اطمن عليه بس وامشي علطول
دعاء بحده : مريم جولي الحجيجه انتي عايزه اي
مريم بأرتباك : انا مجدرتش اعيش من غير حاتم عايزه ارجعله تاني
حاتم بصدمه : ازاي يعني ؟
مريم بحزن : يعني انا بحبك وعايزه ارجع اعيش معاك مره تانيه
رغد بعصبيه : بجولك اي مش معني اني فقدت الذاكره اتي اسمح لحد ياخد جوزي مني فاهمه
مريم بحده : دا جوزي جبلك وانتي السبب في طلاجنا انتي ال خطفتيه مني
علا بضيق : لع يا مريم هي مخطفتش جوزك منك حاتم بيحبها وهي اكتر واحده اتظلمت منه وبعد ما حياتهم بدأت تكون كويسه تجولي اكده
غاليه بعصبيه : اكتمي انتي ملكيش صالح يا مجرمه
رغد بغضب : ما خلصنا بجا هو انتي موركيش شغالنه غير طول النهار تأذي فينا كفااايه انتي عايزه اي عاد
غاليه بغضب : انتي لسانك طول جووي وانت يا حاتم عاجبك ان امك تتشتم وتتهان من مرتك
مريم بحده : عيب امده يا رغد اتكلمي زين
دعاء بغضب : وانتي مال اهلك بتتدخلي ليه
حاتم بعصبيه : اكتموا بجااااا بس اي التهريج دا انترا مالكم كلكم اتجننتوا وانتي يا رغد احترمي نفسك شويه متنسيش ان دي امي ومسمحش لاي حد يعلط فيها اكده
رغد بغضب : امك يبجي طلجني بجا وخليك معها ومع ست الحسن والجمال
حاتم بعصبيه : ماشي هطلجك انتي ط ...
وقبل ان يكمل كلمته تلقي لكمه قويه علي وجهه اصمتته وووو
