رواية الضحية الصغيرة الفصل الخامس عشر 15
روايه * الضحية الصغيرة *
*الفصل الخامس عشر*
هاله ما سمعه.. ماذا تطلب الطلاق.... ثم تختبئ في احضانه
شدد علي احتضانها..... يعلم انها كالسمكة الان تعيش في بحر امانه وحبه.. ان ابتعدت سوف تموت
-بحبك يا وجد.. وما اسمعش الكلمة دي تاني...
همست بوجع..
-انا بأذيك... كراجل انا بأذيك.. فيديو لمراتك... كله كله شافه.... انت.. انت كنت الدوا ليا.. وانا. ب....
اخرجها من حضنه... يمسكها من كتفيها... ينظر داخل عينيها المقتولة المكسورة قل ما تشاء... ودموعها الحارقة
-بت ايه.....انا راجل.. وكبير كفاية... واتجوزتك.. وخبيتك. وقربت منك... وانتي حبتيني.. وحبيتي بنتي... وكنا خلاص بنخف... انا مش عيل... انا اقدر اواجه اي حد... والي عمل كده.. زي ما قلت لك هيكون تحت رجليكي.... هندمه علي عمره كله.. و
ثم كوب وجهها يزيل دمعاتها الاي لا تتوقف
-عارف.. عارف انه صعب عليكي.. الكسر لاول مرة صعب.. بس لتاني مرة بيبقى مضاعف.. خاصة لو كنا خلاص بنشفى منه.... بس زي ما قدرنا نتخطى الي حصل في الاول... هنتخطى ده
همست بوجع وبكاء
-دول.. دول ساعتين.. يعني.....
احتضنها... واخذت تبكي بصوت في حضنه
-ساعتين... وهسفف الي نشرهم عذاب جهنم في الارض عليهم.... وجد... انا الي فارق معايا انتي وبس.. مش حد تاني.... انتي مغلطيش.. انتي كنتي ضحية... خلي ده بالك... انتي مش خاطية ولا مذنبة.. انتي ضحية.... وهتقفي علي رجليكي...
-هقف... نظرات الناس في القرية اول ما دخلت... انا مش هقدر.. ان
-يولعوا الناس... اقفي علشاني.. علشان ماما وبابا.. علشان جودي... علشان تبقي درس للكل.... ان الي حصلك يكسر بس انتي وقفتي... انتي اتأثرتي بالي حصل.. ولسه تبعاته كمان بتأثر عليكي.. لسه.. انتي واجهتي كل المأساه لاخرها...
قالت بنشيج مؤلم
-خايفة يكون لسه في تبعات تانية.. خايفة...
-انا جنبك... جنبك وبس.... الي جي هنواجه سوا.. انتي بس خليكي قوية شوية...
ادخلها في حضنه.. وبكائها لا يتوقف... وعقله ايضا لا يتوقف عن التفكير.... والغضب والالم يأكل قلبه
مافيش رجالة كتير زي جود... يمكن قليلين الي هيقفوا جنب الست لما تغتصب... واقل بكتير ممكن يتعاملوا مع الموقف زي ما جود اتعامل.... حتى لو كان واقف جنبها... بنسبة كبيرة.. بعد نشر الفيديو ده... اكيد هيسيبها ويتخلى عنها... هيعتبرها حاجة خدشت رجولته.. ضغط الاهل والمجتمع... وبسبب فيديو عي ضحية فيه...بيحاسبوها هي.. وسايبين الجلاد الي سلب برائتها..... كل فكرهم بيبقي. كإنه فيلم اباحي... واهواء مريضة...
يمكن سن جود ونضوجه... وخبرته.. ومركزه خلته قادر يواجه... او قادر يحتوي وجد والموقف...
في رجالة كتير.. ... بتتهرب.... ما بتفكرش في احساس الست.. المدبوحة..... يا ما فيديوهات اتنشرت ... والست فيها ضحية... والفيديوهات ماتمسحتش... والست بقت متعلم عليها.. حتى وهي ضحية... ما حدش بيتقبلها زوجة.. او ام.... مجتمع مريض... بيحسسها انها وصمة عار.. بينما السبب في كل ده.. وهو الجاني والظالم والجلاد... حتى لو اتعاقب... بيتعاقب عقوبة ابسط بكتير من فعله... وبيخرج عادي جدا ويمارس حياته... مجتمع وفكر مزدوج....
حل الصباح ومازالت في حضنه.. تبكي.. انهكت احبالها الصوتية... هي نفسها انهكت... هدأت تدريجيا.. حتي سكنت...
رفعها بخفة وسطحها علي الفراش........ اخذ حماما باردا عله يطفئ نار قلبه المشتعلة. .. ثم نزل لحجرة الرياضة... افرغ فيها شحنة غضبه.... او هكذا ظن...
ثم صعد مرة اخرى.... القى عليها نظرة وجدها كما هي نائمة... بدل ملابسه....
ثم نزل.... وجد حرسه.. يخبروه بحضور اخوه وزوجته
دخلوا.. وجدوه يجلس في الصالة بهيئته الخاطفة
اقترب منه اسر
-جود...
رفع عينيه ينظر له...
ثم قام واحتضنه..
-حمدلله علي السلامة...
-الله يسلمك.. انت كويس
-الحمدلله
-ابيه جود.. فين وجد.. هي كويسة
-حمدلله علي سلامتك. يا ديالا... وجد فوق.. اطلعي وخليكي جنبها.. حاولي ماتصحيهاش.. ولما تصحي ناديني
-حاضر
قالتها وصعدت ترى تلك الغافية... حولها الاغطية... شكلها.. ودموعها التي مازالت تسترسل حتى في نومها خير دليل علي الامها....
جلست بجانبها فقط... تراقبها
-الو
-الو يا مالك
كانت هذه رهف التي تنام عندها حنين وجودي... تهاتف مالك
-ايوة يا رهف.. حصل حاجة.. في ايه
-اهدي مافيش حاجة... بس انا عايزة اروح اتطمن علي وجد
-خليكي.. ماتروحيش... دلوقتي.. اهم حاجة خلي البنات معاكي.... ولو حصل حاجة كلميني
-مالك
ازداد نبض قلبه عند منادتها له هكذا
-انت كويس...
-ابتسم بوهن
-انتي كويسة
-مش عارفة
-لما تعرفي... هتعرفي اجابة سؤالي
سكتت لم تتحدث...
-سلام يا رهف
هكذا نهي حديثه معها
الارملة..... قضية اخرى.. يتناولها المجتمع... ان تزوجت مرة اخرى.. تكون خائنة... في نفس التوقيت الذي فيه الرجل ما ان يدفن جثمان زوجته.. يعود لحياته.. ويتزوح.. والمجتمع ينظر انه حق من حقوقه... من سيهتم به.. من سيؤنسه... من سيساعده علي هذه الحياه.. من سيلبي رغباته... من سيهتم بأولاده
في نفس الوقت لما لايفكرون انها انثى.. تحتاج لرعاية... لاهتمام.. لها ايضا رغبات.. تريد ونسا... تريد ان ترعى ابناءها.. في كنف واهتمام... لما لا ان وجدت الشخص المناسف لا تتزوج.. لما لا نبارك وندعوا للكل بالسعادة...
هي انثي.. حتي وان كانت ام.. لها مشاعرها.. وتحتاج لمن يقدر هذه الانوثة والمشاعر.. دون الخوف من كلام الناس
بمكانة شخص كجود.. بالطبع فيديو كهذا.. سيحدث ضجة كبرى في كل الاوساط...
وحدث ما كان يتوقع....
مل الجرائد.... تنشر هذا الموضوع.. الفيديو التي تظهر فيه زوجته.... الفيديو... لا يقولون سلبت براءتها.. لا.. بل يقولون فيديو غير اخلاقي... وفقط... الفيديو الذي نشر لساعات.. وحذف..هل حقيقة.. ام فبركة
لقد جاءه الان اتصال من لواء كبير....
يعلم ان هذا ما سيحدث.. يعلم جيدا
يتجمعون بالاسفل.. هو واسر ومالك.. والهاكر.. ووالد ديالا...
-خمس دقايق بس واعرف مين الي شيره
يجلس علي اعصابه.. سوف يقتل من فعل هذا
في هذه الاثناء.. دخلت والدته.. قسمت هانم
-ما سمعتش كلامي .. ودي كانت للنتيجة... فضيحة.. فضيحة لجود المالكي ولاسم العيلة الي مل حدش قدر يمسه قبل كده..
اقترب منها اسر
-ماما.. مش وقته الكلام ده.....
-لا وقته... مش فضل المغتصبة دي.. خليها.. تنفعه الفضيحة
في هذه الاثناء في الأعلى.. استيقظت وجد علي صرخات في الاسفل... وجدت بجانبها ديالا التي حاولت منعها من النزول.. لكنها نزلت كما هي.. ترتدي قميصه فقط... شعرها القصير مسترسل حول وجهها... ملامح شاحبة.. واثار بكاء وانهيار..
وقفت علي السلم تسمع حديثها...
نزلت الدرج... ما ان ظهرت.. قام جود سريعا... وادار الباقي وجوههم.. فهي محجبة.. وزوجة اخيه.. ومالك صديقه... والهاكر ليس معهم.. بل تفكيره في ايجاد العنوان الذي شير منه الفيديو.. لان حساب الناشر حساب مزيف
وجدتها تقف خلفها..
-هدرت تصرخ فيها
-ارتحتي كده... عملتي فضيحة للعيلة.... بقت سيرتنا علي كل لسان...
اقترب بسرعة منها.. يحتضنها...
فتحدث لاول مرة وعينيه ينطلق منها الشرار
-قسمت هانم... كفاية لحد كده
-لا مش كفاية.. المرك الي فاتت سكت وبعدت.. بس دلوقتي.. لا... دي فضيحة.. طلقها خلاص... مستني ايه.. لما بنتك تبقى زيها
-وصلت العنوان
كانت هذه صيحة الهاكر الذي قد حقق انتصارا بأن عرف العنوان
-العنوان هو...................
فتح الجميع فاه... انه... لا.... ليس من المتوقع.....
تهدل كتفي جود.... بينما وجد مازالت على وقفتها
-صاحب هذا دخول والديها... اللذان اتيا الي الاسكندرية... ما ان سمعا الاخبار وقرءوا الجرائد...
نقف هنا.......
حاسة تفاعلو بيقل حبة حبة ليه كدا حزعل منكو بجد عايزة تفاعل وتعليقات كتير
ايه رأيكوا في الرواية لحاد هنا...
الي عنده فكرة يطرحها... والي عنده رأي يقدمه
انتظرونى كمان شوية بحلقة جديدة ان شاء الله