وليد.. إيه يابنى التليفون كهربك ولا ايه
عادل.. هاه لا أبدا بس قرأت حاجه غريبه
، نظر له فارس بنصف عين يعلم شقيقه جيدا هناك أمر ما لكنه لم يرد الإفصاح عنه،،
رأفت.. طب أسيبكم أنا بقى وأقوم
فارس.. مع السلامه ياراجل يابركه
فضل.. أنا كمان ورايا شوية شغل عن إذنكم
وليد.. ايه ياعادل اللى حصل وشك قلب ألوان ليه
عادل بتوهان.. ليلى بتقول إن أبوها هيحدد مع بابا بكرا ميعاد الفرح
فارس.. طب ودا يزعلك
وليد.. مالك ياعادل مش دا كان حلم حياتك
عادل.. أيوه بس إتفاجأت مش اكتر عادى يعنى
وليد.. اومال أنا ليه حاسس انه مش عادى
فارس.. والله نفس إحساسي مالك ياعادل
عادل.. النهارده اتكلمت معاها فى إن لما إنبهرت بيها زمان كنت عيل صغير كان المفروض على الاقل تاخد موقف تصبر لحد ماتفهم منى او نتوصل لحل مش تقولى بابا هيحدد مع باباك
وليد.. لا إله إلا الله زعلان إنها متمسكه بيك مش احسن من أختك اللى رمتنى
عادل.. أهو برغم اللى رشا عملته إلا إنى شايف رشا بتحبك وحبها واضح يمكن اه متأثره بكلام ماما بس بتحبك
وليد.. إسكت ياعادل الله يبارك فعلا مفيش حد عاجبه حاله
ينظر لهم فارس بغموض
وليد.. إيه ياكبير نظرة المخبرين دى ماتقول حاجه
عادل.. إيه يافارس مالك
فارس.. هو لو حد عاوز يصالح واحده يعمل ايه
وليد.. انت لحقت تزعل علشان تصالح
عادل.. شوف الروقان انا فى ايه وانت فى ايه
،، وقف فارس من مجلسه يجمع متعلقاته.. انا قاعد معاكم ليه أصلا انا ماشي
،، إتجه فارس للباب لكنه إستدار لهم مرة اخرى،،
فارس.. أه نسيت أقولكم حاجه عادل واجه نفسك ليلى مش بتحبك ودا واضح للكل وعملت كدا خافت تضيع منها وإنت ياوليد رشا بتحبك بس حب امها وسيطرتها عليها اكبر ودا غلط لو مش هتصبر لحد ماتفصلها عن ماما اخلع من دلوقت واعرف ان خطتك حلوه بس بلاش تبعد عنها تمام لان ماما هتستغل دا ضدك خليك ناشف شويه انت وهو معلش لو صراحتى ضايقتكم بس انتومش بتيجو غير بكدا.. سلام
،، إنصرف من امامهم تاركين كل منهم فى دنيته غارقا فى أفكاره،،
عادل.. بتوهان.. طب انت قالك الحل انا حلى أنا إيه بس أستغفر الله العظيم أنا زهقت أنا قايم ماشي
وليد.. إستنى ياعادل ايه اللى جرالك طول عمرك من واحنا عيال بتحب ليلى فى حد تانى ولا ايه
.. لا لا ياعم حد تانى ايه بص ياوليد زمان ليلى كانت البنت اللى مش بيعجبها حد كنا كلنا نلعب هى ترفض تلعب معانا تشوف ان العيال دى مش مستوى نلعب لما كنا نخرج نشترى حاجه مفيش حاجه كانت تعجبها غصب عنى فضولى ان أخلى اللى مش عاجبها حد انا أعجبها خلانى أقرب منها أوى وأتعلق بيها ولما وافقت على خطوبتنا بقيت حاسس ان وصلت للى مفيش حد قدر يوصله بس بعد كدا زهقت تكبر وغرور وحاجات مكنتش شايفها
.. طب وانت ايه اللى يخليك تكمل
.. عندك حق أنا هروح لبابا وأقوله مش هكمل
، ـــــــــــــــــــ،
بعد خروج فارس ودخولها لغرفتها توضأت جنه وقرأت وردها اليومى ثم قامت بقيام الليل حتى تهدأ سائلة الله عز وجل أن يلهمها الثبات على صبرها وأن يرشدها للخير ظلت تدعى ربها أن يختار لها ولا يخيرها
،، دخل من باب المنزل بلهفة لم يكن بحال أفضل عندما ترك المنزل ظن أنه سيهدأ لكنه علم جيدا أن لا راحة بال فى البعد عنها..،،
فارس بنداء..جنه ياجنه
لم يستمع لرد..طرق باب غرفتها لكنها لم تجب..فتح الباب ببطأ وجدها نائمه على الأريكة..إقترب يتأمل وجهها يبدو أنها غفت دون قصد مازالت ترتدى ملابس الصلاه مازالت الغرفه مضاءة.. جميلة هى جنه قربها راحة يشعر بسعاده دائما عندما يفكر أنها زوجته ملكه حقه يدعى الله كثيرا ان يمتلك قلبها.. شعرت جنه بحركته فتحت عينيها ببطأ إبتسمت له حين رأته كأنها تراه بحلمها إبتسم لها أيضا قامت وعدلت من جلسته
جنه.. حمدالله على السلامة
.. الله يسلمك نايمه من زمان ولا ايه
.. والله مش عارفه أنا فجأه غمضت ورحت دنيا تانيه
.. طب قومى بقى ناكل سوا جايب لك أكله بتحبيها
.. إيه دا محشي
.. محشي إيه ياجنه بس اللى هعشيكى بيه
.. مش بتقول أكله بحبها
.. وانتى يعنى مش بتحبى غير المحشي
.. امممم يبقى بيتزا
.. اممممم هى البيتزا
.. وااااو يلا بينا يامعلم
،، ـــــــــــــــــــــــــــــــ،،
صابر.. وبعدين ياسي عمر هتفضل مقاطعنا كدا كتير
عمر.. العفو أنا مش مقاطعكم
.. أومال قعدتك فى قوضتك ليل نهار دى تسميها ايه وأكلك لوحدك وتجنبك للكل
.. بابا لو سمحت انت عارف أنا بعمل كدا ليه
،، جلس صابر تنهد ثم بدأ فى الحديث،،
.. زمان والدتى اللى يرحمها قالتلى تعالى ياصابر لقيت لك عروسه إيه زى القمر مال وجمال وتعليم رحت مع والدتى وشوفتها من أول يوم شوفتها فيه إنبهرت بيها بقيت اقول معقوله الحلوه دى هتبقى مراتى وخطبتها وبقيت ماشي أقول يا أرض إتهدى الكل كان حاسدنى عليها واتجوزتها ولانى كنت بخاف ربنا فى تصرفاتى بدأت تزهق وتمل وتتمرد عليا ماينفعش تتمنع من حاجه حتى لو حرام كل طلباتها لازم تكون مجابه دايما عاوزه ودايما تتطلب ولما شددت عليها ومنعتهاا من الخروج صحيت يوم مالقيتهاش مشيت من غير اى مقدمات واتصلت قالت طلقنى مش راجعه طلقتها وقتها وفضلت أعانى من بعدها اتعذبت كتير وحسيت ان كنت لعبها فى ايدها لعبت بيها شويه ورميتها واللى وجعنى ان فعلا كنت حبيتها ودا وجع قلبى اكتر.. لحد ما فى يوم لقيتها راجعه بعد ماكنت خلاص بدات استقر وربنا عوضنى بوالدتك.. رجعت بعيل صغير وتقولى اتفضل ابنك واختفت تانى من حياتى عملت تحاليل واتااكدت انه ابنى بس كانت معايا سهير خوفت تبعد لماتعرف ان معايا ابن رحت لأختى اللى أنقذتنى لما قالتلى أنا كدا كدا مش بخلف هاته هربيه وإنت كمل حياتك سيبته لها عيشته أحلى عيشه عمره ما كان هيعيش كدا معايا
،، سأل عمر بصوت ضعيف حتى لايخرج والده من حالة الصراحه.. شاهين شكل مامته يابابا
بسرعة وعفوية.. جدا فوق ما تتخيل نفس العين والنظرات نفس لون الشعر نسخه منها
.. وعلشان كدا قسيت عليه علشان بيفكرك بيها وباللى عملته فيك
.. سكين طعنت فى قلبه حقيقة لم يكن يدركها يتهرب من الاعتراف بها لكنها الأن تلقى أمامه.. فى وجهه كالصفعه.. رفع وجهه لينظر لعمر الذي كان ينظر له بإستفهام
.. صابر بحزن.. انت.. انت بتقول ايه.. انا.. انا دا كان عيل
عمر.. للأسف يابابا دى الحقيقه اللى وضحت دلوقت انا من الاول قولت استحاله اب يقسى على ابنه كدا بس دلوقت فهمت ليه كان شبه مامته شوفتها فيه لما غلط عاقبته كأنك بتعاقبها هى على بعدها زمان
.. أنا راجل أعرف ربنا مش هاخد حد بذنب حد
.. بابا حضرتك مش نبى حضرتك إنسان بتغلط عادى زى ما كلنا بنغلط والمفروض
وقف صابر قائلا بعصبيه..بس بس بلاش كلام فارغ انت اللى هتعرفنى ايه المفروض شوف مصلحتك
.انصرف سريعا قبل سماع رد عمر كالهارب من فعلة ما،،
،ـــــــــــــــــــــ،
فكرى..إنت إتجننت جاى دلوقت تقولى كدا ليلى دى اللى كنت هتموت علشان تتجوزها ورحت خطبتها وانت فى ثانوى عاوزنى أقول لأخويا ايه إبنى وقف حال بنتك بعد كل دا خليها جنبك وفاضل على فرحها شهر
عادل.. مش أحسن ماأظلمها معايا وأرجع أسيبها قدام
.. مفيش قدام هتتجوزها وبنت أخويا هتعيش معززه مكرمه وإلا أنا اللى هقف لك
.. يابابا
.. جاك بو خلص الكلام
.. ـــــــــــــــــــــ..
أمام التلفاز عند فارس وجنه
فارس.. بس ياستى وراحت سيبانى لما قولت لها أعتمد على نفسى
جنه.. وبعدين عملت إنت إيه
.. ولا حاجه إضايقت شويه وبعد كدا فوقت وعاهدت نفسي إن عمرى ما أثق فى بنت ولا عمرى أفكر حتى إن كلمة حب دى حقيقيه
.. طب ولارا
.. قابلتها مرتين تلاته فى الاول مع ناس أصحابنا بعد كدا بدأت تقرب منى ولقيتها فجأه بتصارحنى إننا نرتبط عجبتنى جرأتها وتحررها مش هنكر دا.. لما قولت لها ان مش عاوز أرتبط وان مش بثق فى الحب ولا كأن قولت لها حاجه.. قالتلى وفين المشكله نرتبط نكون أسره وبلاش حب لو هيزعلك
.. وليه لحد دلوقت ما اتجوزتهاش
.. والدى ووالدتى لما عرفو من اخواتى ان بحب بنت منفتحه مش محجبه رفضو كانت على تواصل مع رشا لما رشا فهمتها سبب الرفض إتحجبت بس فضلو رافضينها برضو من غير حتى مايشوفوها
... إمممم بس مش غريبه واحد زيك ينتظر موافقة أهله فى حاجه زى كدا رغم إنك بتعمل دايما اللى إنت عاوزه
.. لا طبعا دا جواز ولازم موافقتهم ولازم أفرحهم
.. تعرف إنك بتكذب
.. أفندم نعم
.. بتكذب
.. ليه بقى
.. مش دا اللى منعك من لارا اللى منعك إنك رغم عدم ثقتك فى البنات بس من جواك مش قادر اللى ترتبط بيها تبقى كدا فى الاول والأخر انت مسلم إتربيت فى بيت بيرفض الحرام ماشي بما يرضي الله يعنى مهمها تحاول تغير جلدك الخارجى اللى جواك جواك دا إنت كنت بتغير علينا نروح نشترى من البقال اللى إبنه من سننا
،، شعر فارس بالإرتياح ما قالته هو مابداخله حقا.. لكن أوقفته أخر كلماتها ليقوم بتضييق عينيه،،
.. بقال مين
.. زمان لما كنتو ساكنين جنبنا يافارس عم صلاح البقال مش فاكر
.. إنتى لسه فاكره ياجنه
.. أنا عمرى مانسيتك قصدى نسيتكم بص تصبح على خير بقى
،، قامت من مجلسها لتذهب لغرفتها لكنه وقف أمامها ليمنع سيرها،
.. إستنى هنا
،، كانت تخجل كثيرا مما قالت لم ترد أبدا أن تشعره بأنها تتزكره وأنها لم تنساه قط،،
بعيون هاربه من نظرته وابتسامته وبخجل.. عاوزه أنام بقى
.. انتى لسه فاكره ومان ياجنه
.. مفيش داعى خلينى أنام كنا عيال
.. فاكره خناقتى مع ابن عم صلاح لما قالك انتى حلوه
.. تصبح على خير
.. فاكره لما كنتى تروحى تجيبى طلبات من بعيد أقولك لا وأروح أنا
،،لم تكن تريد الحديث أكثر خوفا من أن يتزكر أخر لقاء بينهم لكنه تذكر ما أشعل قلبها وروحها،،
.. طب فاكره أخر مره واحنا خلاص ماشيين لما قولت لك إوعى تتجوزى علشان أنا لما أكبر هتجوزك
.. إحم كنا عيال يافارس خلينى أنام بقى
.. فاكره ردك
.. كنت عيله يافارس عيله صغيره
.. وانا كنت عيل ووفيت بوعدى وإتجوزتك فاكره بقى وعدك
.. لا مش فاكره
.. طلعتى بتكذبى إنتى كمان أهو عامة أفكرك
..لما كنت بشكيلك إن ماما بيعاملنى بقسوه هو وماما قولتيلى لما أكبر أنا اللى هاخد بالى منك وأخفف عنك كل دا
.. فارس عاوزه أنام
.. فتح لها الطريق لتمشي لغرفتها أوقفها عند الباب صوته ومازال فى مكانه
.. جنه
.. نعم
.. خدى بالك منى
،، ــــــــــــــــــــــــ،،
فى صباح يوم جديد
الباب
زينب.. شوفى مين يارشا
.. حاضر
.. فتحت الباب لتجده أمامها بطالته الجذابه كانت تشتاق له كثيرا رائحة عطره أنعشت قلبها مرة أخرى فاقت على صوته
.. حاول التعامل ببرود عكس ما بداخله تماما لقد إشتاق لها أضعاف مضعفه..
وليد ببرود.. إزيك يا زوجتى العزيزه
بغضب.. أهلا خير
.. توء توء كلمى جوزك كويس عيب هغضب عليكى
.. انت ليك عين تيجى هنا
.. ليا بدل العين اتنين عادل فين
.. ايه دا انت جاى لعادل
.. أومال جاى أشاهد جمالك
.. عادل نايم ومش هصحيه
.. لا هو لسه مكلمنى أكيد صحى نادى عليه بسرعه
.. عادل مين اللى مكلمك اخواتى لو شافوك هيقطعوك
،، من خلفها عادل.. ايه دا وليد واقف ع الباب ليه انت غريب
.. وليد بعد نظرة جانبيه لرشا التى تستشيط غضبا.. أبدا منتظرك يلا بقى ننزل
.. ماشي ياعريس
رشا.. عادل انت رايح فين مع دا
وليد.. لا لا ايه دا دى عيب قولتلك ايه
.. عادل.. رشا وليد صاحبى اللى بينكم حاجه تانيه
كادت أن تنفجر دخلت غرفتها مسرعه
عادل.. يلا بينا
وليد.. مامتك فين
.. فى المطبخ
.. أمن لى الطريق أدخلها
.. تدخل فين ياض انت اتجننت