اخر الروايات

رواية اعتبرته اخي ولكن صدمني الفصل الرابع عشر 14

رواية اعتبرته اخي ولكن صدمني الفصل الرابع عشر 14

ممدد علي ظهره ..يتأمل سقف غرفته وبأنامله ينقر علي الفراش ..ليصيب النائمه بجواره بالتوتر فتشد علي جفنيها أكثر وهي تدعي النوم!!

يزفر ضيقا ..لم يستطع النوم ليلتفت برأسه لسارة ويرمقها بضيق ..
سارة ..سارة انتي نمتي خلاص"تحدث يوسف وهو يميل علي جنبه بضجر..
لتجيبه بنبرة متحشرجه متصنعه"اه ..
يبتسم وهو يقترب منها بجسده ..وبذراعه يحاوط خصرها المنحوت لتنتفض وتهدر بتوتر"انت بتعمل اي؟!
يقترب أكثر حتي يلتصق بها "مش هعمل حاجه ..انا عايز انام بس..
لتتنحي عنه بجسدها قليلا فيجذبها ثانيه وهو يدفس وجهه بعنقها يشتم رائحتها بأعين مغمضه ليهتف بأنفاس ساخنه حارة وهو يطبق علي خصرها ويلصقها أكثر"قولتلك عايز انام بس ..
أصرت عدم النوم والانتباه لتصرفاته ..مر قليلا من الوقت وهو بلا حراك حتي شعرت بانتظام أنفاسه ..لتتنهد باريحيه وتبتعد بجسدها قليلا عنه لتسبح هي الأخري بنوم عميق بين ذراعيه..
^-^-^-^-^-^-^-^-^-^-^
.. بأسيوط ..بمنزل عائله الدالي ..
يجلس كلا من أحمد مع عميه منصور وعثمان في الشرفه الكبيرة المطله علي الحديقه الخاصه بالمنزل..
عثمان"وهو يضع ساقه اليمني اسفل اليسري ومستريح بظهره علي الأريكه المصنوعه من خشب الزان "هتف بنبرة متحشرجه لأحمد الجالس امامه"مجولتلناش بجي ياولد اخوي ..هتعاود ع مصر ولا هتجعد وتستجر "تستقر"اهنه..
أحمد"يعتدل بجلسته للأمام ليهتف بنبرة ثابته"انا ياعمي مرتاح هناك ف القاهرة ..شغلي وحياتي وبيتي هناك..
بنبرة استهزاء وسخريه يقاطعه منصور بصوته الأجش"اومال ..بجي معجول هتخلي البندريه تجعد اهنه معانا ..شايفك بتعيد غلط زمان ياولد دياب!!
أحمد"بلهجه جاده"لو سمحت ياعمي ..زمان وراح لحاله مش كل شويه هتفكرني بيه .."ثم أشار بسبابته باتجاه عمه منصور"واوعي تقارن بين هايدي وانجي لان مفيش بينهم مقارنه ..دول ناس جوزوني بنتهم ووثقو فيا وانا محلتيش مليم أحمر
ماهما عارفين انت ولد مين ..وعارفين ان لايمكن اهلك يفتوك وحدك واصل"قالها عثمان"
أحمد"معاتبا"بس انتو فعلا سبتوني وقطعتوني ..وف الوقت اللي المفروض تكونو جمبي فيه سبتوني ولولا يوسف شغلني معاه كان زماني بشحت..
منصور"بنبرة مرتفعه"احنا حذرناك بدل المرة ألف مرة جولنالك دي لا من توبك ولا تليج بيك ومع ذلك معبرتناش واتحديت الكل واتجوزتها..
عثمان:خلاص يامنصور معدلوش لازمه الحديد الماسخ ده ..اهي غارت غورة تاخدها ..يارب بس مرتك متبجاش زييها..
أحمد"متأففا"خلاص بقي ياعمي ..جولتلك اني بحبها وهي كمان ..اقطمو الحديد ده عاد!!
...تدخل عليهم سكينه تقطع نقاشهم الحاد ..وهي تسير ببطء صوبهم ..احنت رأسها قليلا لتهتف بصعيديتها الخفيفه"الوكل جاهز ياحاج ..
ياللا يارجاله جومو بجي ناكلنا لجمه نهدي بيها اعصابنا"قالها عثمان وهو ينهض عن مكانه .ويدلف للداخل ..ليتبعه كلا من احمد ومنصور بخطوات بطيئه متثاقله ..
،،بغرفة أحمد وهايدي بمنزل الدالي بالصعيد ..
تجلس أمام المرآه تمشط خصلاتها الفحميه المموجه قليلا ..يبدو علي ملامحها التذمر والتشنج لتعتدل علي كرسيها لتكون بمقابل زوجها احمد الجالس علي الفراش ممدد بساقيه ومستند بساعده علي الوساده "
هايدي"متأففه وملامحها متشنجه"احمد احنا هنرجع القاهرة امته بقي!!
احمد"يقهقه علي هيئتها"لحقتي تزهقي ..داحنا يادوب بقالنا اسبوع "
"بتذمر هدرت"لا بجد انا تعبت عمك منصور ده صعب اووي ونظراته صعبه وكمان مراته مش مريحه ..مش خلاص اتصالحت ..يلاا نرجع بقي!!
احمد"باذن الله هنرجع بكرة او بعده بالكتير ..اصفي شويه حسابات كده مع عمامي ونرجع !!
لم تجيبه اكتفت بزفيرا طويلا بعصبيه"
......
اليوم التالي ..من احدي شوارع القاهرة..
يسير عمر صوب سيارته المركونه بعيدا وهو يتحدث بالهاتف.مع صديقه زياد الحلبي زميله بالسكن في كندا ..
عمر"يتحدث ع الهاتف بتذمر"انا كنت ف السفارة انهارده بخلص شويه ورق كده
زياد........
عمر:انشالله رضوان هيتصرفلي في فلوس اول ماخدها منه هحجز واجي علطول ..
زياد.......
عمر:يابني والله ...
اصطدم باحدهم وقع الهاتف من يده من اثر الاصطدام وتهشم ..
عمر"بصدمه"يانهار اسود مش تفتحي ياعم..
بأعين متسعه وملامح قد تجهمت "هو انتي ..انتي حد زاقك عليا يابت انتي..
"كانت رغد"
رغد"بعد ان استوعبت الموقف قليلا وتعرفت عليه"هيزقوني عليك انت ليه مفكر نفسك وزير الداخليه..انت اللي بتمشي مبتشوفش اودامك ..
انا اللي مبشوفش اودامي ..الله يخربيتك ده كل مرة بشوفك فيها بتحصللي مصيبه ..انحني علي الارض ليجثو علي ركبتيه وقام بالتقاط اجزاء من هاتفه ..نهض ببطء وملامح حزينه"اعمل اي دلوقتي ياخسارة الفون كان عليه كل شغلي وارقامي
رغد"وهي تلوي فمها بتحسر"قليل الزوق يعني وطيت تجيب تليفونك ومجبتش كتبي!!ايه مفيش نخوة عايزني انا اللي اوطي اجيبهم في نص الشارع..
عمر"بعد ان انقطب جبينه واقترب حاحباه من بعضهما"لأ انتي مش طبيعيه ..انتي عارفه الفون اللي انتي كسرتيه ده بكام ..!
لتصرخ به هي الأخري"وقع بسببك انت ..ابقي فتح بعد كده وانت ماشي..
مزيدا من الشد والجذب بينهم ..لينتهي النقاش بانحناء عمر وهو يلتقط كتبها من الأرض..
عمر"يمد يده بكتبها"خدي كتبك اهي ..لو شوفت وشك ده تاني ..مش هيحصلك طيب!!
رغد "وهي تمصمص بشفافها وبنبرة استهزاء نطقت"ماشي ياعم براد بيت ..اكيد يعني الصدفه مش هتجمعني بيك تاني ..
ليوليا ظهرهما لبعضهما البعض..
عمر"وعلي ثغره شبح ابتسامه"حلوة بس لمضه ..
رغد"وهي تعض علي شفتيها"خربيت جمال عنيه والنبي ده احلي من براد بيت ..بس غتت ومغرور..
....."ماذا لو كانت بداية الحب صدفه!!
.......
بمنزل الدالي بالصعيد..
يجلس كلا من عثمان ومنصور وصفيه مع ابن شقيقهم أحمد ببهو المنزل وأمامهم علي الطاوله المستديره صينيه عليها أكواب شاي..
أحمد:بالمختصر المفيد ياعمي ..انا عاوز نصيب ابويا وحقه في كل حاجه
منصور"بصوت أجش"عشان تضيعه ع البندريه اللي انت متجوزها زي ماعملت جبل سابج!!
أحمد"بنفاذ صبر"اولا انا مبشحتش منك ..انا جاي اطلب حقي بالزوق وبالأدب لانك كبيرنا ..ثانيا حقي اللي انا هاخده هشتغل بيه عشان اقف علي رجلي..
منصور"بحده"لا مش حجك ..ده حجي من بعد اخويا انا اللي حافظت علي ماله وارضه وزودته ..مش هدي شجا السنين دي كلاتها ليك عشان تضيعها..
صفيه "متدخله بالحوار"حقه يامنصور ..ولا انت عاوز تاكل حج اليتيم ..
عثمان:احمد خلاص معتش عيغيب عن عينينا ..واحنا هنفضل امعاه ..لو شوفناه بيجع هنسنده ..ومرته بت اصل انا سألت ع أهلها بنفسي اغني مننا بكتير ..بلاش يامنصور تيجي عليه واديله حجه!!
منصور"رغما عنه بعد ضغطهم"هديلو ..بس مش هياخد كل نصيبه ..اطمن انه بجي راجل واد مسؤوليته ..ساعتها اديه نصيبه كله !!
احمد"بعصبيه ونبرة مرتفعه"اي اللي بتقوله ده ياعمي!!
عثمان:ف دي معاه حج يااحمد ..واحنا هنبجي معاك ومش هنسيبك واصل ..نطمن عليك ياولدي احنا مش هنعيشلك العمر كله ..
صفيه"تضرب علي كتفه بخفه"وانا كمان مع رأي الحاج منصور ياولدي..واحنا مش هنضرك داحنا عزوتك وسندك ..
ليسود الصمت قليلا ..فيقتطع أحمد سكوتهم بنبرة استسلام "ماشي ياعمي ..شوف هتعمل ايه وانا معاك !!
ليعتدل منصور بجلسته قليلا "هو ده عين العقل.."بنبرة مرتفعه ينادي علي الخادمه سكينه ويأمرها بأن تبلغ ابنه سليم الحضور لأبيه ويجلب معه الأوراق الخاصه بالأرض وملكية المنزل الكبير...
....
** بمنزل رضوان البحيري..
بعد ان عاد من الخارج بصحبة زوجته أروي وطفليه ..لتأخذ اروي الأطفال وتذهب بهم الي غرفتهم لتبديل ثيابهم والنوم ..وأيضا هي بدلت ثيابها لقميص قصير أزرق حريري ..
بملامح متجهمه ترمق زوجها ..والذي لاحظ هو الأخر تغيرها وتغير ملامحها ..
رضوان "بتساؤل"انا عاوز اعرف انتي لاويه بوزك ليه دلوقتي!!هو انا قتلتك حد يابنتي
أروي"بغضب"يعني مش عارف ف اي..اه صح وانت هتعرف ازاي وانت اساسا مش مركز معايا..
رضوان:انتي هتقولي قالبه وشك ليه ..ولا اروح اتخمد اريح
أروي"تقف امامه وتضع كفيها بخصرها"مين اللي انتي مشلتش عينك من عليها ف المطعم دي!
ببلاهه تسائل "مين؟!
بسخريه"والله انت هتستعبط ..انا اللي بسألك..
رضوان:معرفش والله أساسا بتكلمي عن اي ولا عن مين ..
أروي:بطل استعباط يارضوان ..انا شيفاك بعيني وانت نركز معاها ..كل ده ليه عشان صبغه شعرها اصفر وحاطه ميكاب طب مانا ممكن اعمل كده وساعتها شوف الرجاله هتتهبل عليا ازاي..
بحده هدر بها"دانا اقطع خبرك ..أروي اتعدلي احسنلك انا اه مدلعك بس متسوقيش فيها بقي ..
أروي:ايوة..خودوهم بالصوت ..علي صوتك كمان عشان متكلمش عن عنيك الزايغه ..
مسح بكفيه علي وجهه وهو يردد الاستغفار بخفوت ليهدأ قليلا..
ثم يجذبها من كفها برفق ويجلسها علي ساقه اليسري بحنان ..يد تلعب بخصلاتها العسليه واليد الأخري تتحس ذراعها واكتافها برقه"أروي ..اهدي شويه ..انتي عارفه اني مبشوفش غيرك ..مش غلطه ملهاش لازمه ندمت عليها ندم عمري هتفضلي تعاقبيني بيها ..
بنبرة متحشرجه مرتعشه من اثر لمساته الجريئه"احم ..انا نسيتها اصلا ..انا بكلمك عن انهارده..
يدان تتجرأ اكثر وأكثر "انا بحبك انتي ..عصبيه "ويطبع قبله علي جبينها" حنينه"ويطبع قبله أخري علي وجنتها" هاديه "والأخري يطبعها علي الوجنه الأخري"مجنونه"لتكون خير الأمور الوسط وتستقر بشفاهها ..بقبله مجنونه تعبر عن صدق مشاعره وعن حبه الذي يتزايد ليميل بها علي الأريكه و.. !!.لنتركهم سويا بعالمها الخاص ..
__..اما عند يوسف !!
تخرج من المرحاض مرتديه منامه قصيرة ممزوجه باللون الابيض والأسود تضع المنشفه علي شعرها وبكفيها تقوم بتدليك خصلاتها بالمنشفه ..ليدلف يوسف في تلك اللحظه معه بعض الحقائب ويقوم بوضعها علي الفراش من دون ان يتحدث ..يجلس بجانب الحقائب ويرمق سارة بأعجاب ومكر..والأخري ترمي باعينها داخل الحقائب..
لتقطع نظراته المتلاعبه بتساؤل"اي اللي ف الشنط دي؟!
يوسف"وهو يهز أكتافه "افتحي وشوفي انتي !!
تنظر اليه بريبه ثم تسير بخطي بطيئه صوب الحقائب الموضوعه علي الفراش ..
وتفتح احداها بفضول ..
لتتسع اعينها بصدمه وقد أحمرت وجنتيها من الخجل وأصبحت بلون الفراوله ..
لتهتز نبرتها وهي تهدر به غضبا"اي ده!!
يوسف وهو يتلاعب بحاجباه بمشاغبه "سلامة النظر ..مش عارفه اي ده ..ده لانجيري ياعروسه!
سارة "وقد اشتعل وجهها بحمرة الحياء لتهتف بارتباك "ايوة جايبهم ليه !!
يوسف "وقد لوي ثغره ليجيبها باستهزاء "واحد جايب لمراته قمصان نوم ..هيكون جايبهالها ليه ..أكيد عشان تلبسها
هدرت بانفعال"انا مستحيل البس الحاجات دي
متأففا "اللهم طولك ياروح ..هتلبسيها ورجلك فوق رقبتك ..
لتدفع عنها الحقائب بغضب "وريني انا هلبسها ازاي !!
مش معني اني صابر عليكي وبحبك ..فانتي هتتمادي بكبرك ..انا حقي اخد منك اللي انا عايزه وقت مانا اعوزه ..بس انا سايبك بكيفك ..عشان عايزك برضاكي
سارة"بعد ان خفضت نبرتها كثيرا كي لا تثير غضبه أكثر"وانت وعدتني يايوسف ان اهم حاجه عندك موافقتي ..
يوسف:وانتي هترضي امته وانتي بعيده عني كده ؟!
سارة:اديني فرصه طيب أنسي اللي حصل منك ..
ليصر علي أسنانه غيظا..ليزمجر بغضب "يعني هتلبسيهم ولا لأ
سريعا اجابته" لأ طبعا ..
ليرمقها طويلا بغضب وملامح لا تبشر بالخير ..لتتحاشي نظراته الناريه التي ستخترقها ..لتهتف وهي تهرول صوب الباب بنبره مرتبكه مهتزه"انا هروح أشوف ماما ..تكون عايزه حاجه وصفقت الباب خلفها بقوة ..لتتركه بمفرده مع شياطينه التي تهيأ له بأن يأتي بها من شعرها ويرغمها عليه ..مسح بكفيه وجهه بعنف عدة مرات كي يهدأ قليلا .."الصبر يالله ..الصبر"
.....
بمنزل الدالي..
يترجل أحمد وبيده هايدي الدرج الداخلي للمنزل ..واحد الخدم العاملين بالمنزل يمسك بحقيبتهما ويستبقهما الي السيارة ..
ليتبادلا السلام والعناق مع صفيه وعثمان وأولاد كليهما ..
أما عند منصور فلم يبادله السلام وانما اخذه من كفه وبعد عن الجميع قليلا ..
تمتم له بصوته الأجش وهو يضرب علي كتفه بحنو"دلوجتي بتجول عني ظالم . بس بكرة هتعرف اني بحافظلك عليه ..
ليحني أحمد رأسه دون الرد علي عمه ..
اسمع ياواد الغالي ..في مثل بيجول اللي ملوش كبير بيشتريلو كبير ..وانت الخمدلله كبيرك موجود انا من بعد ربنا ...ومش هرضالك بالأذيه اثبت نفسك بالشغل تاخد فلوسك علي داير مليم ..اتأكد ان فلوسك متشاله ف الحفظ والصون ..
ليتتهد أحمد بأريحيه اثر حديث عمه ليهتف بهدوء"وانا ياعمي عمري ماخونتك ..ربنا يديمك نعمه فوق راسنا ..
ليميل علي جبهته ويقبلها باحترام ..
ليستغرب الواقفون من جو الألفه بينهم ..فتهلل صفيه قائله "الكبير مفيش ابيض من قلبه ..
أحمد وهو يسير صوب هايدي ..ياللا ..
لتومأ له برأسها موافقتها ويخرجا مودعين الأهل لينطلقا بالسيارة ...

... بمنزل يوسف ..
يجلس هو ووالدته وسارة علي المائده يتناولون الفطور ..
بعد فترة من الصمت السائد علي المائده تقتطعه أميمه لتقول :
انا بقول بما ان هايدي واحمد هيرجعو انهارده ..نعزمهم بكرة ونجيب رضوان واروي بالمرة .ثم اتجهت بوجهها لسارة".وانتي ياسارة اعزمي صحباتك ونعمل حفله بسيطه ف الجنينه بمناسبه جوازكو..
يوسف"لم يعطيها اهتمام ليرد باقتضاب"اعملو اللي تعملوهمالك يا يوسف ياحبيبي ..فيك اي"هتفت بها أميمه بقلق"
زفر سريعا وهو يجيب باقتصار"مفيش .
لينهض من كرسيه بضيق "انا رايح الشركه ..
تهتف له أميمه بتعجب "بس انت مفطرتش "
ليشيح لها بيده دون اهتمام ..وبخطي سريعه كان خارج المنزل..
لتستدير أميمه بجسدها لسارة وتسألها بنبرة شك"ف اي ياسارة ؛يوسف ماله..انتو زعلانين سوا؟!
سارة"بنبرة مهتزه"ابدا ياماما ..اكيد ف حاجه ف الشغل مضيقاه ..
لترمقها أميمه بشك ..والأخري تبتلع ريقها بصعوبه من التوتر ..
...يوم الحفله !!
بغرفة نوم سارة ويوسف ..
تقف أمام خزانتها تنتقي بعض ثيابها بحيرة ..تحت أعين تراقبها كالصقر بنظرات حاده ..أساسا لم تنتبه عليه ..لتستقر علي فستان أسود تحمله بيدها وتدلف المرحاض لترتديه ..
بقميص أسود مفتوح أزراره العلويه وبأكمام مرفوعه لتظهر ساعديه وبنطال من الجينز الأزرق يجلس علي طرف الفراش بانتظار انتهاءها ..
دقائق وتخرج من المرحاض مرتديه فستان أسود يظهر عن ساقين بيضاويتين ناعمه وبدون أكتاف ..
يوسف "بأعين متسعه "اي اللي انتي لابساه ده؟!
سارة"اي ..مش حلو !!
ليهتف بتلاعب "والله انتي لو لبسهولي عشان نتصالح وكده يعني "يغمز بعينه"معنديش مانع نكنسل للحفله اللي تحت دي..
لتهتف بانفعال"اي اللي بتقوله ده ..انا لابساه عشان ننزل ..
بحاجب ونصف مرفوع "هو ده مش قميص ن..
اقتطعته سارة "بس يايوسف لو سمحت ..
يوسف "طب بدلي الفستان ده ..بدل مااقوم اقطعه وهو عليكي ..
لتضرب بقدميها أرضا بحزن طفولي ..
لينهض هو عن مكانه ..لتشيح بيدها بطفوليه "خلاص خلاص ..هغير ..
لتتجه صوب الخزانه ثانيه ولكن هذه المره يكون خلفها ..
قولتلك انا هغيره يايوسف ..
يوسف"وسعيلي انا اللي هختارلك بعد كده الهدوم !!
تبتعد عنه متأففه وهي تعقد يدها علي صدرها بضيق ..
أتي لها بفستان باللون النبيتي طويل وبأكمام من الشيفون
ليناولها اياه "خدي البسي ده ..
لتنتزعه منه بغضب وتتجه صوب المرحاض لتبديل ثيابها ..
قليلا وخرجت ممسكه بطرف فستانها ..تعمدت تجاهله لتجلس أمام المرآه بتذمر وتقوم بتمشيط خصلاتها وتجمع شعرها للخلف بربطه خفيفه مكتفيه ببعض الخصلات النازحه علي وجنتيها ..
انا جاهزه"قالتها بتذمر وهي تقف أمامه..
قليلا يتأملها بوله دون ان ينطق كلمه ..
يللا .."قالها وهو يقف بمحازاتها
ليخرجا سويا من الغرفه ..قبل أن يتوجها الي الدرج .. مد بذراعه لها وتحدث أمرا "أمسكي ايدي ..
لتومأ برأسها".حاضر ..


بسم الله والصلاه والسلام علي رسول الله ..❤

زينت أميمه وأروي الحديقه التابعه للمنزل بشكل بسيط غير مبالغ ..
ليجلسو علي الطاوله الموجوده بالحديقه ؛بعد أن حضر جميعهم ..أحمد وهايدي ورضوان وأروي وطفليه ونزول سارة ويوسف ولتتوسط الجلسه أميمه ..قليلا وبدأت أميمه بمساعده أروى بسكب الطعام وبدأو بتناول ماصنعته أميمه بكل الحب من أجلهم ..احاديث خفيفه وهم يأكلون وصوت ضحكاتهم يعلو ..ليأتي وسيم العائله بأناقته المعهوده يخطو صوبهم بخطي مستقيمه خفيفه ..ليقطع احاديثهم وهو يلقي عليهم السلام..
أمير"وهو يسير باتجاه المائده"مسا مسا عليكو ياجماعه كده بردو تاكلو من غيري..
لتتبدل ملامح يوسف كليا لرؤيته ..
"بأعين متسعه وهو يصر علي أسنانه ويميل عي اذن والدته"انتي عزمتيه ليه!
أميمه"وهي ترمقه بتحذير"يوسف ..عمر من العيله وبلاش تقلل زوق معاه فاهمني..
ثم تابعت بضحكتها الطيبه لعمر"تعالي ياحبيبي مكانك محفوظ اهو جمب رضوان ..
رضوان"وهو يلوك بالطعام بفمه"تعالي اقعد دنتا حماتك بتحبك ..
دودو ازيك اي الحلاوة دي يابت .."قالها عمر لهايدي بمشاغبه وهو يمد يده "
ليرمقها أحمد بتحذير ..فتتحدث بحرج وتوتر"الحمدلله ازيك انت ..معلش ايدي مش نضيفه..
ليتراجع عمر بكفه وهو يومأ برأسه تفهما ..
جلس بجوار رضوان بمقابل يوسف وسارة ..
ليكمل الجميع الطعام بهدوء وبعض منهم بغيظ..!
ياللا يابنات ساعدوني عشان نشيل الأكل "قالتها أميمه وهي تحمل بكفيها بقايا الطعام
لتومأ لها كلا من سارة وهايدي وأميمه ويذهبو خلفها وهم يحملون الأطباق الفارغه وبقايا الطعام ..
يوسف "موجه حديثه ل أحمد" مقولتليش ناوي تعمل اي بالفلوس اللي خدتها من عمك!
أحمد: عايز افتح مكتب صغير كده للمقاولات ومع الوقت أكبره ..عايز ابدأ صح بقي..
رضوان"متدخلا بمشاغبه"اوووبا دنتا عاوز تنافس شركتنا بقي..
أحمد:ياعم انا فين وشركة يوسف فين ..انا بس عايز اكون مستقل بشغلي
يوسف:باذن الله وهتكبرها وتبقي من أكبر الشركات انت ذكي وتستاهل كل خير.
يومأ أحمد برأسه شاكرا يوسف ..قليلا ويستدير برأسه لعمر والذي بدا شاردا وسطهم ..
وانت بقي يا أستاذ عمر ..مقولتلناش ناوي تعمل اي"قالها احمد لعمر بسماجه"
لينتبه عمر علي حديثه فيجيب ببلاهه "اعمل اي ف اي؟
يوسف"متدخلا بحده"هتستفر تاني امته؟!
عمر"بنظرة تحدي ونبرة ثقيله"ومين قالك اني هسافر ..انا قاعد هنا وسطكو ياحبيبي
بملامح ممتعضه وعروق فك بارزه رمقه يوسف ..
وما أحب علي قلب عمر رؤية يوسف وهو محتقن ومغتاظ..
رضوان"فرحا"بجد ياعمر مش هتسافر .يعني خلاص متصرفش ف فلوس عشان تسافر .
يوسف"سريعا بلهفه"لو محتاج فلوس عشان تسافر انا هديك ..
ليبتسم عمر له بامتعاض ومن بين أسنانه يتحدث"لما اعوز هقولك ..
..لتعود الفتيات وكلا يجلس بجوار زوجه ..الجلسه لاتخلو من نظرات وابتسامات عمر الجانبيه لسارة والأخري ببلاهه تبادله لينظر ليوسف وفعلا من هيئته وعروق وجهه ونحره البارزه يبدو انه نجح باثارة غيظه ..
بقبضه مكورة يميل علي سارة وقد تجهمت قسماته من الغضب"بطلي تضحكي ..وحسابك معايا فوق ..
لترمش بعينها رمشات متتاليه وهي تبتلع ريقها بتوجس ..
...قليلا من الوقت ودخلت الست فاطمه وخلفها رغد صديقة سارة تحمل بكفها حقيبه حمراء صغيرة ..
ساره "بفرحه"واخيرا جيتي ..اتأخرتي ليه!!
نهضت من مكانها وسارت باتجاه صديقتها ..
معلش بقي الموصلات منتي عارفه "قالتها رغد بعد ان عانقتها "
..لينتفض احدهم من مكانه بأعين متسعه وملامح مشدوهه"انتي!!
رغد "بنفس صدمة الاخر"انت!!
لينتبه عليهم الموجودين ..
سارة"بتساؤل لهما":انتو تعرفو بعض ؟!.
عمر ورغد بنفس واحد
"دى واحده سخيفه كل ما أشوفها بتحصلي مصيبه"
"ده واحد رخم كل ما أشوفه بتحصلي مصيبه"
يوسف"باستمتاع وهو ينظر لعمر بشماته"اي ده بقي ..لا دنتي تحكيلنا من الأول بقي..
عمر"بضيق"هتحكي ايه يعني ..موضوع تافه وراح لحاله ..
ليصر كلا من يوسف وسارة
علي سبب معرفتهما ببعضهما البعض..
فتقص عليهم رغد بعد أن استراحت قليلا وهي ترتشف من كوب العصير خاصتها ..
الحادث البسيط الذي حدث بينهم مرورا بقسم الشرطه وتنازلها عن المحضر بعد أن شرطت اعتذاره لها ولقاء اخر بينهم نتج عنه تكسير هاتفه واتلافه ..
ليقهقه الجميع مما تحكيه ..عداه هو عمر يرمقها بغيظ وأسنان مطبقه علي بعضها ..
يوسف"بتشفي"وهو ينظر لعمر..شكلنا هنتسلي انهارده ..
خيم الليل عليهم ..والجو في الحديقه بين العشب الأهضر والأشجار جميل وهادئ ..
جانبا ..يوسف وسارة:
يوسف "يتمتم لها بغضب"انتي بتضحكي لعمر ليه ..لما انتي ياختي بتعرفي تضحكي مقفلاها ف وشي ليه
سارة "وهي تبتعد برأسها عن حدة نبرته قليلاا"بيضحكلي فضحكتله فين المشكله يعني!!
يوسف :اما نطلع هبقي اعرفك فين المشكله ..
....بعد ان انشغل عنه الجميع..يسير ليجلس بجوار رغد..
عمر:صدفك كترت اوي يا استاذه رغد ..
رغد"ببراءه"هي فعلا كترت ..بس انا مليش دخل بيها ..
عمر:تمام ..علفكره احنا متعرفناش زي الناس..
لتبتسم له برقه :واحنا هنتعرف ازاي وكل مرة بيبقي وراها مشكله
تمام ..نبدأ من دلوقتي علي ميه بيضا ..انا عمر البحيري 28سنه وعايش ف كندا ودارس ادارة اعمال ..وانتي!؟
لتتنحنح رغد قليلا"وانا رغد البنان 20سنه ف تانيه تجارة القاهرة وعايشه ف القاهرة ..
ليضحك هو الأخر من طريقتها ..ويتبادلو الحديث سويا عن الدراسه عن الهوايه عن أي شئ وادني شئ ..من يراهم من بعيد يظنهم حبيبن وليس بأنهم كادا يتقاتلان منذ قليل ..
لفت انظار الجميع "عمر الشاب المستهتر محب السفر ومفرق الجماعات كما يدعوه يوسف ..يجلس برفقة فتاه عاديه بالشكل والمستوي غير مكترث للاخرين ..
يوسف"لرضوان بمكر" عمر اخوك ..ماله؟!
رضوان:مش عارف ..انا متنح زيك
..لم تدرك رغد كم من الوقت مر لتمسك بهاتفها وتنيره لمعرفة الساعه ..فتنهض من مكانها بفزع ..
ياااه انا اتأخرت اووي ..
سارة:خليكي قاعده شويه ..انتي من ساعه ماجيتي وانتي قاعده مع عمر وسيباني..
رغد "بحرج"احم..لا انا اتأخرت هعوضهالك مره تانيه ..
عمر "نهض هو الأخر ليعدل من هيئته"انا هوصلك ..
ليرتفع حاجبي يوسف بدهشه
فيكمل عمر بحرج وتوتر"احنا بالليل مينفعش تروح لوحدها ..
يوسف"متلاعبا "لا طبعا مينفعش ..خلاص رضوان واروي هيوصلوها بطريقهم ..
ليرمقه الاخر رمقات ناريه ..
رغد"ملوش لازمه ياجماعه ..انا هاخد تاكسي هيوصلني بسرعه
عمر:خلاص قولت هوصلك انا ..اساسا رضوان شكله هيقعد شويه انما انا همشي اهو ..
اومأت برأسها بالموافقه بعد ضغط منه ..ليسيرا الاثنين لخارج المنزل ..مستقلين سيارته الخاصه ..
... بعد وقت ليس بقليل استئذن أحمد ومعه هايدي بالذهاب ..وتبعهم رضوان بأسرته ..بعد يوم خفيف هادئ وبسيط لهم ..
ليجلس يوسف وحده بالحديقه بعد ان تركاه كلامن أمه وساره بمفرده ..
"يفكر بحاله معها ..متي؟! اقسم بأنه اشتاق ومن مثله اعتاد علي الاشتياق ..بضيق يتنهد ليخرج نيران غضب وغيرة من صدره ..ماذا يفعل كي تبادله الشعور ..عديمة الأحساس اقسم بأن يكسر عظامها ورأسها اليابس حين صعوده اليها ..
...تجلس علي الفراش ..تفكر به لتبتسم علي غيرته وطريقته ..هي تعترف بأنها تميل له ولكنها غير مستعده لذلك بعد ..
ليقطع شرودها دخوله المفاجئ لينم عن ثورة ستحدث..فتمسك بهاتفها سريعا متصنعه اللعب به .. يقف هو بجوار الفراش بعد ان حاول ضبط انفعاله ..ورؤيه توترها من مجيئه لينفض عن رأسه كل شئ ..بخطوات غير مدركه دون شعور منه يمسك بالهاتف من يدها ويلقيه علي المنضده الجانبيه باهمال ..ليميل برأسه علي صدرها وهو يغمض عينيه ..بأنفاس متسارعه ساخنه تلفح صدرها ..لتسير بجسدها قشعريره من أنفاسه الحارة واقترابه الزائد ..والأخر بعالم أخر وكأنه تائه وبعد غياب وجد ضالته ..متمسك بجسدها حيث لا تتمكن بافلات حالها ..اساسا لم تقاوم وكأن الأخري ارتاحت من الوضع ...مسح بوجهه مرة تلو الاخري بصدرها مازال مغنض العينين ليصعيد قليلا الي عنقها بأنفاسه الساخنه ليهتف بحنين وحرقه "انا بغير ..بغير لو شوفتك بتبصي لاي حد غيري ثم يأخذ نفسا طويلا وهو يلثم عنقها بثغره ..بغير لو كلمتي حد تاني غيري ..
بأنفاس غير منتظمه وصدر يعلو ويهبط بشكل ملحوظ لم تستطع الاجابه فنبرتها المرتعده ستفضحها بالتأكيد ..
ليرفع وجهه لها ..وجهها مقابل وجهه لا يفصل بينهما انش واحد كلاهما مغمضي العينين ..ليفتح عينه قليلا وهو يتأملها بوله وشوق ويري استجابتها وحبيبات العرق النازحه علي جبهتها ..فيميل علي شفتيها .ولأول مرة لم تدفعه او تنهره او تنتفض منه ..بادلته هي الأخري بقبلته رغم جهلها ليميل عليها ويصبح فوقها بقبلاته التي عبرت عن شوقه وحبه لها ..
يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close