رواية بداية جديدة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ملك ايهاب
.............. . ........
كانت حور تقريبا سمعت نصف حوارهم لما تدرك ما يتحدثون عنهفلم ياخذ هذا الموضوع مساحه من تفكيرها اكملت عملها وذهبت لمنزلها تتردد فى اذنيها دائما من الصباح حتى المساء كلمات ساره التى قالتها " شخصيتك المزيفه اللى انت بيها دى هتفضل كده لحد امتى""
ماذا تعنى بشخصيتك المزيفه ؟؟
ماذا تعنى ب الى متى ستبقى على هذا الوضع ؟؟
ولما يشغل هذا الموضوع تحديدا تفكير حور
خرجت ساره من المستشفى ولم تأتى اليها مره اخرى
وعندما كانت تاتى لتمارس العلاج الطبيعى كانت حور لا تراها بسبب انشغالها
*********************************
بشمهندش ادم ...يابشمهندش
التفت ادم لذلك الصوت الذى ناداه وجدها تبتسم له وفى يدها
بعض الاوراق
ريم : الاوراق بتاعت عماره السيوفى جاهزه تحب تشوفها
ادم :اه طبعا هاتيها عمرو فين
ريم : واقف مع العمال بيتابعهم
ادم : طب...طب روحى دلوقتى
ريم : حاضر
نظر لها بابتسامه حتى اختفت من امام عينه
فبالرغم من بشرته السمراء الا ان ملامحها كفيله لتوقيع اى احد فى غرامها
**************************
(حور ) و (ياسمين )
تجلسان فى احدى الكافيهات مندمجين فى الحديث
اقبلت عليهم فتاه لم تتعرف حور على ملامحها فى بدايه الامر
بعدما دققت النظر كانت هذه الفتاه (ساره)
اردفت بابتسامه :
ازيك يا ياسو عامله ايه
قامت (ياسيمن ) بمعانقتها قائله :
سو عامله ايه حمدلله على سلامتك
ساره: الله يسلمك ..ازيك يا دكتوره حور
حور: قولنا حور بس ....وانا الحمدلله عامله ايه مش بشوفك عندنا ليه
ساره : ساعات باجى بس انت بتبقى مشغوله
ارتشفت من كوب النسكافيه الذى بيدها رشفه واكملت :
اه ...اخر ميعاد ليكى امتى
ساره : هاجى بعد بكره وخلاص جلسات العلاج الطبيعى انتهت
حور : يلا ...مبروك
لم تتدخل ياسمين فاكتفت بالصمت
حور وهى تضع الكوب من يدها :ياسو انا قايمه عايزه حاجه
ياسمين : انت لحقتى
حو ر: معلش بقى
ياسمين : واطيه ...سلام
ساره : ياسمين انا هروح معاكى عشان يوسف هيتاخر
نظرت حور لهما بتساؤل
ياسمين : ساره ساكنه معايا فى العماره وكانت جارتى هى دى اللى انا بقولك عليها جديده عندنا
حور.: اه... فرصه سعيده اني شوفتك
ساره : انا اكتر
تركتهم حور وذهبت متجهه الي مكانها المفضل فقد اعتادت ان تجلس فيه
جلست في مقعدها واخرجت هاتفها
وظلت تتفصح الصور ....صور لها مع ادم.... مع والدتها..... مع ياسمين
تصفحت ملف مخصص لها
باسمه هو
اخذت تتامل ملامحه...... نظراته لها في مل صوره الممتلئ بالحب..... ماذا لو كان معها اليوم.... لن تكن هكذا.... لكانت عيناها ممتلئة بالسعاده ...لكان قلبها مثل ارض في الربيع... هي السبب في بعده عنها ...هي السبب في موته... لو كانت حاولت فقط مع والدتها..... لو كانت استطاعت مصالحة عمر و والدتها.... لكنها مع اول محاوله انهارت واختارت الابتعاد عنه....
نزلت دموعها وهي تتذكره وهو يترجاها في اعاده التفكير... وهي ترفض.... احبها من قلبه ...ولكن اهذا جزاءه... لعنت نفسها مائه مره... افتقدته... افتقدت لمسه يده الدافأه... افتقدت مشاكسته لها
هربت من دموعها وذكرياتها الي منزلها
ارتمت علي الفراش وكانها ازاحت من علي كاتفيها جبل هموم
لم تذق طعم النوم هذه الليله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اعتدلت من علي سريرها بتكاسل واستندت علي السرير كي تقف فبعد ان انهت الشهر الخامس وقد نبهها الطبيب من عدم زياده الحركه
قامت كي تحضر الفطور لزوجها
كم عشقته
عشقت عصبيته... حبه لها...... عبوسه
اصبحت تفعل كل شئ لارضائه
جاء من خلفها احتضن ظهرها وقبلها من جبينها
اردف بمشاكسه : صباح الخير يا كرومبتي
نهي بعبوس : قولتلك مسميش كرومبه قولي اي حاجه
خالد : ماشي يا نونتي خلصي الفطار وتعالي يلا
اردفت بابتسامه.: ماشي ياحبيبي
.&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يجلس ادم في شرفة منزله رن هاتفه
فاجاب : الو.... ايه يا ريم..... عامله ايه...... تمام..... لا مش ناسي..... اتفقي بس مع السيوفي وانا هظبط الباقي..... ماشي سلام.... بقولك.... لا خلاص سلام
لم يعطيها فرصه اكثر للكلام..... واغلق الخط... فرك شعره بيده وابتسم
&&&&&&&&&&&&
اياد لم تتغير حياته كثيرا لكنه يعيش حياه مستقره ومرحه
مع عمله الذي احبه جما
.....................................
يقف يوسف في شرفة المنزل ينفث سيجارته بمراره
لتدخل عليه ساره بابتسامه قائله :
عامل ايه
اجاب بفطور :
كويس كنتي فين
ساره : كنت برا مع ياسمين بشتري حاجات
يوسف : اه طب ادخلي
بعد ساعه ونصف كانت ساره جالسه تفرك يدها بتوتر
ثم حولت نظرها اليه قائله بجديه : مش هينفع كده
يوسف : ايه اللي مش هينفع
ساره : نفسي اعيش وانا مطمنه
يوسف : ما انتي مطمنه وعايشه براحتك
ساره : لا لما احس ان في حاجه جوزي مخبيها عليا يبقي لا مش مطمنه لما اشوف بطاقه جوزي بالصدفه والاقي اسم غير اسمه يبقي لا مش مطمنه
ازداد الشجار بينهما فتحدث بصياح وامسكها من ذراعيها بقوه محدثا إياها
لتصدمه هى بكلماتها:انا حامل
نظر لها بغموض وجلس على مقعده
بدون أن يتحدث لها
قام من مكانه عانقها قائلا:مبروك
ودخل إلى غرفته
فدلفت ورائه قاله : معلش متزعلش انا بحبك مش عايزاك تزعل انا بس عايزه ابني يجي يتكتب باسم ابوه الحقيقي عشان خاطري ياعمر
عمر : حاضر يا ساره نامي وانا كمان بحبك متزعليش تصبحي علي خير
قبل راسها واطفأ النور وناموا
................................
اشرقت شمس يوم جديد ملئ بالغموض والفرحه والانكسار
................................
توقعاتكوا ايه ؟ ا