اخر الروايات

رواية فتنت بانتقامي الفصل الثالث عشر 13 بقلم رغدة

رواية فتنت بانتقامي الفصل الثالث عشر 13 بقلم رغدة

البارت الثالث عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

عدت أيام قليلة وبدأت الحياة تسير في اتجاه أفضل لكل ابطالنا
طويت صفحة حسن فلا أحد يعلم اين هو او ما حدث معه

مصطفى اختفى عن الأعين ... بعد أن فشل باستعادة بضاعته وقيام الانتربول بعملية مشتركة مع الشرطة........ بالقبض على الكثير من رجال الأعمال المشاركين بالأعمال المشبوهة بعد مراقبة كانت قد امتدت لأشهر طويلة
.............................
قضت حور اسبوع في بيت مراد كانت والدتها كل يوم تتصل بيها تطمئن عنها ولم تعرف أبدا انها مع مراد
مراد كان يقضي الكثير من الوقت مع هذه الصغيرة عرف من خلالها كل ما يريد عن معشوقته ماذا تحب وماذا تكره اكلتها المفضله ولونها المفضل وبدأ برسم مخططه لكسب قلبها عرف معها ان أولويات الحياة ليست العمل أبدا ولكن العائلة هي أولى الأولويات
عرف ان السعادة ليست بالأموال و الصفقات مهما كانت كبيرة إنما السعادة هي بقضاء وقت جميل مع أحبتك ان يكون من حولك بخير هي من أهم النعم
.................
في إحدى الكافيهات كان يجلس أحمد بانتظار مراد
وبعد عدة دقائق وصل مراد ومعه حور التي ما ان رأت أحمد حتى ركضت باتجاهه وقف أحمد والتقطها بين يديه وأخذ يدور بها وهي بغاية السعادة كان مراد يقف بسعادة لسعادة هذه الصغيرة
جلسوا وتحدثوا كثيرا كانت حور تتحدث بسعادة وستمتاع عن الوقت الذي امضته مع مراد وكان أحمد سعيد بما أخبرته وشعر ان مراد انسان جيد وليس سيء كما كان يظن حتى أنه يرى سعادته تقفز من عينيه كلما تحدثت حور عن مغامراتهما
تمنى أحمد بداخله ان يكون مراد عوض الله الجميل لها بعد معاناتها ولكن هل ستقبل 🤔🤔
..............

في منزل أحمد كانت رانيا تقف أمام المرآة تنظر لنفسها بالحجاب كانت عيناها تشع سعادة ورضى بشكلها....... كلما ابتعدت عن المرآة عادت سريعا تتأمل نفسها ...... تنظر لنفسها نظرة جديدة فها هي تحفظ نفسها وتتزين بحجابها تشعر انها كنز محفوظ لا يحق لأحد أن يراه ....... يا إلهي ما أجمله من شعور يجعل قلبها يطمئن ويشعر بسعادة جديدة عليها ........ فها هي تغير مسار حياتها للطريق الصحيح و تحاكي مشاعر إطمئنان وسكينه لم تعرف أبدا بوجودها
دخلت عليها والدتها( التي تعافت بشكل كامل بعد شعورها بالاطمئنان على ابنتيها )بابتسامة جميلة تزين محياها وهي ترى ابنتها والسعادة تغمرها
رانيا : صباح الخير يا حبيبتي جاهزة خلاص
فاتن وهي تحضن والدتها وتقبلها : صباح الطاعة يا حبيبتي ايوة جاهزة يا ماما وأمسكت حقيبتها وقبلت امها مجددا : ادعيلي
رانيا أمسكت يدها : تعالي هنا رايحه فين من غير فطار .... افطري وبعدها تنزلي
فاتن : بس انا كده متأخر عن الجامعة
رانيا وهي تسحبها من يدها : مش هتتأخري تعالي الفطار جاهز
سحبت فاتن يدها فجأة من يد والدتها وعادت أمام المرآة نظرت لنفسها نظرة أخيرة
ضحكت لها والدتها وتمتمت تدعي لابنتها بالهداية وان تبقى سعيدة بطاعة الله
تناولت فاتن القليل من الطعام وهمت بالقيام عن المائدة حتى وجدت يد الحاجة فاطمة تجلسها ثانية وبيدها كوب من الحليب
نظرت لها فاتن ونظرت للكأس وكأنه عدوها اللذوذ وهي تهز رأسها للجانبين تنفي انها ستشربه ولكنها الآن تجلس بين والدتيها وكلتاهما تحثانها على تناوله حاولت أن تثنيهما عن رأيهم ولكنهم مصرات حتى انها كادت تبكي فقالت فاطمة : استني واتجهت للمطبخ أحضرت معها علبة من الشوكولاته السائلة وأضافت منها للكوب فتناولته فاتن بسرعة واستمتاع
ضحكت رانيا عليها كثيرا وهي تقول لفاطمة: زي زمان بالظبط ضحكت فاطمة : البنت دي متغيرتش أبدا لسا بشوفها طفلة عمرها ٧ سنوات
قامت من بينهم فاتن بسرعة وهي تقول : اسيبكم تكملوا ذكرياتكم وانا خارجة واتجهت للخارج مصحوبة بدعوات السيدتين
...... ..........
رن هاتف مراد فابتسم ووقف وقال لاحمد : انا هستأذن عندي حاجة مهمة ولازم أروح
وضع يده على رأس حور : سلام يا قطة
حور : هو انا مش هشوفك تاني
جلس مراد على ركبته أمامها ونظر لعيونها التي تلتمع بالدموع فابتسم وقال : هو انا اقدر ده انا بقت روحي فيكي كل يوم هاجي اشوفك كويس كده
ابتسمت واحتضنته من رقبته
مراد سلم على أحمد وخرج مسرعا وما ان وصل سيارته حتى تناول هاتفه واتصل على أحد ما : ها انتو فين
.........
خليكم وراها اوعوا تتوه منكم

أغلق هاتفه وقاد سيارته وأنامله تتراقص على المقود

اما أحمد فعاد هو و حور إلى منزله دق دقاته المعتادة لتفتح له فاطمة التي تفاجأت بحور المختبئة خلفه وأحمد يشير لوالدته بأن لا تتحدث وأشار لها عن مكان رانيا فأشارت للصاله امسك يد حور وتقدموا بصمت وما ان رأت والدتها حتى قفزت وهي تصرخ بصوت عالي مامااااااا
رانيا الجالسة بصمت تفكر بحالها ماضيها وحاضرها وما يخبئ لها القدر
وفجأة استيقظت من أفكارها على صرخات ابنتها فاتنفضت بفزع اولا وسعادة كبرى بعد أن رأتها احتضنتها بشدة وهي تستنشق عبير ابنتها وتقبلها قبلا متفرقة على وجهها تنظر لها وتقبل يداها وتعيد احتضانها مجددا وهي تبكي دموع الفرح على هذا اللقاء بعد فراق دام أشهر كانت لحظات ممتلئة بمشاعر الفرح والسعادة
كانت فاطمة تقف وأحمد محتضنها من كتفها ينظران بدموع إلى هذا المشهد الذي كان الجميع بانتظاره بكى الجميع على قلوب فرق بينهما الظلم وها هي تجتمع بفضل الله وكرمه نظرت رانيا باتجاه أحمد تشكره على حماية ابنتها ضناها فلذة كبدها بادلها النظرات بابتسامة وهو يفكر ان كل هذا بفضل مراد وضع يديه بجيب بنطاله ومشى وهو يفكر كيف سيكون مصير مراد وفاتن
................................

كان يجلس بسيارته بالخفاء يتلصص عليها وهي تقف مع إحدى الفتيات وهو يفكر بمدى جمالها بهذا الحجاب وكيف أنه راض عنه لانه لن يرى اي احد محبوبته وجمالها المختبئ بثيابها المحتشمة وحجابها
استدار بسيارته إلى شركته بعد أن أوصى الحرس بمتابعة كل تحركاتها والانتباه لأي خطر ممكن ان يصيبها
قضت يوما جميلا بالجامعة فها هي تعيد ترتيب حياتها كما تريد وتطمح والبداية من هنا إكمال جامعتها التي توقفت بزواجها الإجباري

وبعد يوم طويل عادت للمنزل والتي ما أن دقت الباب حتى حوصرت بيدي أختها الصغيرة لم تصدق نفسها فهي بالأمس فقط سالت أحمد متى سيحضرها وهو قال بعد اسبوع اخر
احتضنتها بحب وحنان نظرت حور لفاتن تتحسس حجابها بانبهار : الله يا فاتن ده جميل أوي انا عاوزة واحد متله ابتسمت لها فاتن : بس كده عيوني ليكي وفي حاجات احلى كمان واحتضنتها ودلفت للمنزل وقضوا يوما ولا أجمل طبعا مع أشهى المأكولات والحلويات بمناسبة عودة حور
....................

عدت ثلاثة أشهر من الأحداث الاعتيادية والأمور استقرت
كان مراد كل يوم بالصباح يذهب يتأمل محبوبته ويعود
فاتن لاحظت وجوده أكثر من مرة وهذا دب القلق بقلبها

رانيا حاولت كثيرا مع احمد ان تستأجر او يجد لها شقة لتنتقل لها هي وبناتها ولكنه رفض فهو يعتبرها بمقام ام له وفاتن اخته ولن يتركها تسكن بعيدا عنه خصوصا بظل اختفاء حسن المريب
....................................

في هذه المدة استعادت الجدة صحتها واستقرت امور العائلة حتى ان مراد اصر على والده ان يذهب إلى الشركة حتى أقنعه
تحسنت علاقة مراد ووالده بمشاركة حسام أيضا الذي يعتبر فردا من العائلة
فكرت الجدة كيف تستطيع تعويض ابنها عن ما مر به من آلام وفراق ونفس الشيء رانيا
وايضا حفيدها التي تعرف حق المعرفة انه عاشق لأرمله أخيه فقررت بانتهاء عدتها ان تتصرف
كان كل تفكيرها سعادتهم ولكن أيضا كان لديها واجس من فشلها او ان تخطو خطوة لا تحمد عقباها
فهي كلما تذكرت ما حدث مع علاء
(وهنا يظهر جهل تفكيرهم وجهلهم بدينهم)
...............
في أحد الأيام في طريق عودة فاتن من الجامعة وجدت مراد أمامها ينظر لها بهيام يحاول ان يتحكم به فلو ترك الأمر لقلبه لأخذها بأحضانه وأخفاها عن عيون الناس ولكن ما زال الطريق طويل لذلك هو على علم بهذا

وقفت أمامه بقوة هو غير معتاد عليها....... تنظر لعيونه بتحدي.......... وهو يبادلها النظرات بعشق مفضوح .......ولكن هي ليست على علم بها ....

فاتن : لو سمحت ابعد من طريقي وحاولت الالتفاف من حوله .....ولكنه سد طريقها مجددا

نظرت له وقالت : لو سمحت مينفعش كده

مراد وهو يحك أنفه بأصبعه يداري ابتسامته لسماع نغمات صوتها

مراد : اححححم عاوز اكلمك بموضوع

فاتن : مفيش كلام ما بينا ........وبجد ما ينفعش كده ابعد عن طريقي.. والا هصوت والم عليك كل الجامعة

ابتسم لعنفوانها وتحديها له
فتنحى من أمامها وقال : بس لازم نتكلم و هنتكلم
نظرت له شزرا وأكملت طريقها
اما هو فوضع يده على صدره يستشعر نبضاته التي تتسابق وكأنها تشارك بمرثون للجري السريع

عادت لمنزلها تشعر بضيق فهي لا تريد أن تتعامل مع اي شخص من تلك العائلة
دلفت المنزل وألقت التحية ودخلت مسرعة لغرفتها

قامت رانيا خلف ابنتها فهي لأول مرة تراها هكذا
لا يد ان مكروه قد حدث
دلفت غرفة فاتن فوجدتها جالسة على طرف السرير واضعة رأسها بين كفي يديها وتبكي بصمت
اقتربت منها ووقفت أمامها وامسكتها من رأسها واحتضنتها
رانيا: مالك يا حبيبتي ايه اللي مضايقك
فاتن : هو عاوز مننا ايه
سقط قلب رانيا فلم يتبادر لذهنها الا حسن انتفضت وابعدتها عن حضنها متسائلة بتوجس: هو مين
فاتن وهي تمسح عبراتها : مراد
رانيا : مراد مين
فاتن وهي تحاول تذكير والدتها : مراد اخو علاء الله يرحمه
رانيا بلهفة : ابن محمد ولكنها انتبهت لنفسها واستدركت فعلتها قصدي وده شفتيه فين وعاوز ايه
فاتن : معرفش عاوز ايه بس انا شفته اكتر من مرة عند الجامعة لكن النهاردة جه وقفني وقال عاوز يتكلم
رانيا : ومقالش عاوز يتكلم بابه
فاتن بانفعال : قولتلك معرفش انا مديتوش فرصة
ربتت رانيا على كتف ابنتها وهي تفكر ماذا يريد من ابنتها ....... فهي رأته مرتين وبكلا المرتين رأت غضبه وسوء تصرفاته

خرجت من عند ابنتها والضيق واضح على وجهها ليقابلها أحمد: مالها فاتن يا خالتي
رانيا وهي تتنهد : شافت اللي ما يتسمى
عقد أحمد حاجبيه : مين اللي ما يتسمى
رانيا : مراد اخو المرحوم جوزها
فهم أحمد ما يحدث ....فهو قد حدثه مراد أنه قد انتهى وقت الانتظار وسيعمل على كسب قلبها
فلاش باك

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close