رواية الضحية الصغيرة الفصل الثاني عشر 12
روايه * الضحية الصغيرة *
*الفصل الثاني عشر*
فتح عينيه... نعاس رهيب يسيطر عليه
لكن ما ان رآها بجانبه... لا يغطيها سوى ذلك المفرش..
افاق افاقة كاملة... اخذ ينظر لها.. ملامحها... انها انثى بكل ما للكلمة من معنى
لقد خطفته امس... لقد عاش ليلة في الاندلس بالبتأكيد
لعنهم.. لعنهم... بشده فكل مشاعرها وهي بين يديه تريد التخلص من لمساتهم..
تريد تطهير روحها من ذنب لم تقترفه... كما تريد ان تكون بين يديه.. كما اراد هو بشده
ارتدي روبه وخرج...
هبط الي مكتبه... هاتف طبيبها.. اخبره بما حدث... اخبره ان يتعامل معها كعروس كانت ليلتها الاولي امس.. ان يعاملها بكل رقة.. كعروس جديدة... ومن الافضل ان يبتعد بها عن كل شئ
صعد لغرفة ابنته... وجد صبا تلبسها ملابس بيتيه.. فهي استيقظت منذ قليل
ما ان رأته.. حتى اسرعت نحوه هاتفة
-بابي
حملها
-قلب بابي..
ثم قبل وجنتها الطفولية
-روح بابي.. تحبي تروحي تقضي انهارده عند اسر
اتسعت عينيها فرحة بشده
-ايوة... عايزة الوح... اسل.. هلعب هناك
-جهزيها يا صفا.. وبعد ما تمشي... كلكوا روحوا الملحق مش عايز حد جوا القصر
-امرك يا باشا
-بابي.. هي مامي هتيجي معايا
-لا يا روحي.. مامي نايمة... جودي بس الي هتروح وتلعب هناك.. يلا انزلي بسرعة علشان تجهزي
خرج مهاتفا اخيه
ينام علي السرير.. وهي داخل احضانه... افاق علي صوت هاتفه.. صوت مزعج
بنعاس رد
-الو
-فوق كده... اصحي... جودي جاية هتقضي اليوم معاك... وخد بالك منها ومن .. ومن مراتك يا حلو... نص ساعة وهتبقى عندك.. ولنا اتصل تجيبها بنفسك.. ولو ماتصلتش اه تبات معاكوا.. كمحرم يا باشا
ثم اغلق الهاتف نهائيا
دفعة اوامر.. اخذها... ظل ممسكا بهاتفه.. هذا الجود.. اصبح يعرف عنه كل شئ حتي عدد انفاسه
خرج من سرحانه علي صوتها الناعس... وهي تتمسح في صدره كالقطة الناعسة
-مين
قبل شعرها
-دا جود.. هيبعت جودي تقضي معانا اليوم
-الله... انا حبيتها اوي... اسر هي وجد لسه زي ماهي.. انا عايزة اشوفها
جلس علي الفراش
-مش عارف.. جود.. مانع اي حد يشوفها
احتضنته من الخلف مسنده رأسها على ظهره
-هتبقي كويسة انشاء الله.. عارفة انه صعب.. بس ابيه جود..
-هههههههههههههه
-بتضحك على ايه
قالتها بحنق
ادارها حتي اصبحت جالسه في حضنه
وهو يعبث في خصلاتها..
-بضحك علي ابيه دي.. دي مراته اصغر منك.. وانت بتقولي ابيه
-يعني اقول ايه
قبل وجنتها
-قولي الي انتي عايزاه
قامت واقفة...
-انتي رايحة فين
-هعمل فطار.. علشان جودي
-وقف امامها..
-هتعملي فطار بالمنظو ده.. وهتقعدي مع جودي بالمنظر ده
-طب ماه انت الي جايبهم
فقد كانت ترتدي هوت شورت.. وتيشرت قصيرة بشده
احتضنها.. ممررا يديه علي ملامح انوثتها وجسدها
-ما جبتهم علشاني انا..
اختبأت في حضنه.. تمرر يدها بإثارة علي طول ظهره
قال من بين انفاسه
-انتي... خلاص
-همست في اذنه..
-علشان تعرف بتعمل فيا ايه لما بتلمسني
انهت حديثها بجرحه بظفرها في رقبته
اغمض عينيه.. متأوها... ثم دفنها في رقبتها
-انتي مجنونة.. بس انا اجن منك
ثم قام بلثم عنقها بشده.. تاركها اثرا لن يزول الا بعد فترة
احتضنته اكثر.... حملها.. ودخل لغرفة ملابسه
انزلها
-البسي اي حاجة من عندي.. وماتظهريش ادامي.. الا لما تسمعي صوت جودي
اقتربت منه بدلال.. محيطة عنقه بيديها.. متحدثة بإثاره
-ليه
انتقل بصره ما بين عينيها وشفتيها
-علشان هعمل حاجة هتمنعنا نفتح الباب لجودي.. او اي حد.. ابعدي
اقتربت حتي اصبحت ملاصقة له
-مش هبعد
هي من جنت علي نفسها...
اقترب وبشده.. ساحبها معه في قبلات شغوفة.. قبلات هي الحياة بالنسبة لهم.. مجنونة.. وستودي بحياته وعقله الي الجحيم
تطورت القبلات واصبخت شغوفة بشده
مد يده يرفع تيشيرتها الابيض...
لكنه توقف زافرا بأنفاس لاهثة.. غندما سمع صوت الجرس... يبدو انه ظل يرن كثيرا
ابتعد عنها بسرعة... ثم خرج من الغرفة.. وقف دقيقة يستعيد انفاسه... ويهندم نفسه حتي يفتح باب المنزل
ما ان خرج.. حتي سقطت علي ركبتيها.... فمشاعرهم بالاضافة لجنونها... وعدم اكتمال ما يحدث بينهم.. يذيب اعصابهم وبشده
فتح الباب... وجد احد حراس اخيه ممسكا بحقيبتها... وهي تنظر به بعبوث طفولي محبب لقلبه.. يريد التهام وجنتيها الجميلتين بشده..
نظر للحارس حتي يذهب.. فترك حقيبتها وذهب
جثى علي ركبتيه امامها
-انت نوتي يا اسل
تراجع بتفاجؤ مصطنع
-انا ليه يا برينسيس
قال هذا وهو يحملها وادخل الحقيبة.. وتركها امام الباب
-ليه ما فتحتس الباب.. بقالنا كتيل واقفين.. لجلي وجعت
اجلسها علي المنضده
ثم امسك قدميها الصغيرة البيضاء بشده.. كبياض الثلج.. الظاهرتان من ذالك الشوت الاحمر القصير... وترتدي فوقه تيشرت ابيض طفولي عليه رسمة طفولية
-اخذ يقبل قدميها
-سلامة رجليكي.. يا قلب اسر.. من الوجع...
ثم بدء في العبث في بطنها.. وهي تصدر ضحكات عالية
احتضنها بحنان ابوي.. فتلك الطفلة رائعة الجمال بيضاء بشده كبياض الثلج... وحديثها المنمق بشده يخطف القلب... يدعوا لاخيه... بالصبر فتلك رائعة الجمال سوف تأتي له بالعديد من المشاكل عندما تكبر
-انتو بتضحكوا من غيري
قالتها تلك الفاتنة وهي تنزل الدرج... ترتدي تيشرت ازرق لاسر فوق ملابسها.. ذالك الهوت شورت والتيشرت
اقتربت الصغيرة من اذن اسر هامسة
-اسل.. الحق.. العلوسة جية من فوق
-حلوة
-اه
-العروسة هتلعب معانا انهردا
-ماسي
اقتربت منها... ثم حملتها وقبلت وجنتها
-عاملة ايه يا سنو وايت
-انا سنو وايت
-ايوة.. انتي حلوة خالص زيها
قبلت وجنه ديالا
-وانتي حلوة خالص
انزلتها علي الارض
)-تيجي نعمل فطار
-ماسي
-اسل
-نعم
-هو انا اناديها ايه.. انا مس عالفة
-قوليلي يا دوللي
-دوللي... انتي ليه لابسة تيسلت اسل
-احممممم
-تعالي يا قلب اسر انتي يا مغلباه.. نعملك احلي فطار
ثم اتجهوا الي المطبخ.. وسط اسئلة هذه الصغيرة التي لاتنتهي...
خرج كل من بالقصر الي الملحق... صعد الي الجناح وجدها كما هي نائمة

خلع روبه... واصبح مثلها.. ثم غطى جذعه السفي بالمفرش مثلها..
اصبح يتأملها أكثر..
ارتفت يده.. اخذ يعبث في ملامحها بأصابعه
تململت... لكنه استمر فيما يصنع.. فهو برمج عقله.. ان امس كانت ليلة زفافه عليها... وهي حبيبته.. ونائمة.. وهو اشتاقها.. ويريدها مسيقظة الان... لن يشعرها بأي شئ.. سوي انها عروس ليلة زفافها كانت امس

فتحت عينيها... وجدته ينظر لها...
اقتنص قبلة رقيقة من شفتيها
ثم اخذ يعبث في خصلاتها
-صباخ الخير.. صباحية مباركة.. علي احلي وجد
فقط تنظر له.. ولداخل عينيه.. تبحث عن الشفقة.. عن الندم.. عن الكذب..
لكنه صادق..
قبل وجنتها
-ايه مش هتصبحي عليا
-ارادت مجاراته
-صباح الخير
قالتها بخفوت شديد
اقترب هامسا بين شفتيها
-تؤ.. مش كده...
ثم سحبها في قبلة شغوفة.. انهاها كأنه يسحب روحه
همس بأنفاس لاهثة
-الصباح يبقي كده
ثم اخذها في حضنه.. دقيقتان ختي هدأت انفاسهم
ابتعد عنها.. خرج من الفراش وارتدي سرواله القصير امام عينيها وهو ينظر في عينيها...
اراد ان يوصل لها رسالة.. هو كله ملكها.. كما هي ملكه.. جسده لها.. لن يكون بينهما حرج او كسوف بعد الان
احمرت وجنتيها بشده من الخجل.. لكن اسر عينيه لعينيها ثبتهم.. لم تستطع اغلاقهم
انهي ارتداء ذالك السروال القصير.. او بمعني اصح شورته القصير وبشده..
فتح احد الادراج حاملا علبة مجوهرات.. واتجه ناحية الفراش وهي تنظر له

لمعة عينيها... ورؤيتها لجسده العضلي.. وهيبة جود.. الذي اصبح زوجها.. يا لغرابة القدر... لم تراه بحياتها.. واصبح زوجها... كانت تسمع اخبار صفقاته وجبروته فقط.. ومكانته.. لكنها الان زوجته في قصره في فراشه.. وامس كانت في حضنه... انه القدر
ابتسمت وهي تنظر لما يفغله
اقترب جالسا جانبها
مرر اصابعه علي شفتيها...
-تدوم البسمة
-انت ازاي كده
-كده ازاي
احكمت المفرش حولها.. وجلست امامه
-كده.. رقيق.. وطيب... وبتعاملني كملكة.. ازاي
مرر يده علي وجنتها
-علشان انتي تستاهلي كده.. وانتي دلوقتي.. وجد المالمي.. مرات جود.. جود المالكي.. الست عنده حياة.. ملكة... لازم تتعامل علي الاساس ده... وانتي دلوقتي مراتي.. وانا جوزك... والي حصل خلاص انا محيته من دماغي... وانتي شوية شوية هنمحي اثاره.. وهتبقي كلك معايا... اعجابنا الي كان من فترة اعتقد اتحول لحاجة اكبر.. ودا اكيد حسيتيه امبارح
همست من بين دموعها
-حاجة اكبر.. ايه
ازال دموعها بشفتيه
-الاكبر.. قلبي الي دق.. دق قوي وانا في حضنك.. وانتي كمان قلبك دق... ماتنكريش.. اعجابنا اتحول لحب خلاص يا وجد.. بقيتي مكتوبة علي روحي.. زي ما اتكتبتي علي اسمي من كام شهر... وهنتعامل علي الاساس ده من دلوقتي ورايح..
عارف اني كبير.. اكبر منك... بس معاكي برجع شباب.. وقلبي دق لك.. يعني خلاص... بقينا ملك بعض.. لا سن.. ولا اي حاجة هتبعدنا..
قبلت باطت يده التي علي وجنتها
ابتسم
-بجبك يا وجد.. خلاص قلتها...
لمعت عينيها..
قبل عينيها
-بحب عنيكي اوي... دلوقتي مش شايف فيهم غير نفسي وبس.. انا وبس يا وجد...
ثم امسك تلك العلبة.. وفتحها تحت نظرها
ما ان فتحها حتي لمعت عينيها..
احتضنها.. ثم ازال تلك السلسلة التي ترتديها.. ثم قبل عنقها.. والبسها سلسلة من الالماظ الحر..
ثم تخرجها من حضنه مقبلا الزهرة المتدلية منها..
ثم امسك يدها.. والبسها ذلك الخاتم.. وقبل اصبعها.. ذلك الخاتم المماثل لتلك السلسلة
ثم فرد قدمها اليمني... وازال الغطاء.. وقبل قدمها.. قبلة جعلتها تغمض عينيها انتشاء بتلك اللحظة.. مع سقوط دموعها... ثم اغلق ذلك الخلخال الابيض من الفضة مرصع بفصوص من الالماظ الحر
ثم جلس امامها.. ساحبها في حضنه
-دي هديتنا.. سلو عيلة المالكي كده.. لما بنتجوز.. يوم الصباحية.. بنجين هدية بقيمة العروسة.. وقيمة الي قدمته
-همست ببكاء.. بس انا ماستاهلش انا ماكنتش عذراء
اخرجها من حضنه
-انتي بالنسبالي كنتي عذراء.. اول ليلة ليها كانت امبارح.. بين ايديا ايا... لمستك كانت لمسة عذراء.. همساتك.. همسات بنت اول مرة تتلمس من واحد.. تجاوبك معايا تجاوب بنت اول مرة تلمس حتي ايد واحد... انتي مراتي وليلة فرحنا كانت امبارح.. وبس.. والهدية دي انا جبتها من يوم الجبل.. بس لو كنت اعرف اني هعيش الي عشته امبارح في حضنك.. كنت جبت اكتر واغلي واحلى من كده
لم تستطع الرد.. لم تستطع مجابهم كلماته.. فقط ردت بكلمة واحدة
-بحبك
ثم بادرت بالتقاط شفتيه... قبلته.. كالفراشة.. ثم استلم هو الدفة.. وسحبها في بحر جديد من العشق.. الشوق للشغف....
.
كان اكثر رقة من امس.. فهو يعلم ما تعانيه جسديا
حملها ودخل بها الحمام.. وجهزه بالمياه الساخنة.. حتي يهدأ جسدها..
ما ان انهو حمامهم.. اخرجها ثم وضع علي الفراش منامة بيضاء.. رقيقة لها.. واقترب منها وجثى علي ركبتيه أمامها
وهي تجلس علي الفراش.. لا تقوي علي النظر لعينيه.. فما جعلها تعيشه شعور لا يوصف
-رفع ذقنها بيده..
-وجد.. انا جوزك.. وانتي مراتي .. خلاص مافيش كسوف بينا.... هتشوفيني كتير كده.. وانا مش هتنازل اشوفك غير كده.. اي حاجك تيجي في بالك اعمليها.. ايا يكن.. استكشفي العالم بتاعنا.. احنا مع بعض.. هنعود بعض علي الي احنا عايزينه..
هعفيكي دلوقتي بس.. البسي الي علي السرير.. وانزلي تحت بيه للمطبخ
نظرت لعينيه باستغراب.. كأنها تقول الخدم
-مافيش حد تحت كلهم في الملحق.. وجودي عند اسر.. يلا بسرعة
دخلت المطبخ.. وهي ترتدي تلك المنامة البيضاء القصيرة التي تصل فقط لمنتصف فخذيها.. وشعرها القصير مفرود.. بغطي رقبتها.. ويهفهف عليها.. وحافية القدمين.. ويلمع ذلك الخلخال.. وذلك السلسال يظهر جمال عنقها...
دخلت وجدته يجلس علي الكونتور عاري الصدر.. يرتدي بنطاله فقط.... والطعام مرصوص علي المنضده امامه
اشار لها ان تأتي امامه
جاءت ووقفت بين قدميه...
قبل جبينها
-شكلك حلو خالص
-وانت حلو
-اممم بتعاكسيني.. علي فكرة مراتي بتغير...
-هههههه
ضحكت بشده... نزل من الكونتور... واحتضنها
-كان نفسك حبيبك.. يعمل ايه في اليوم ده...
-شددت علي احتضانه
-كان نفسك يعملك ايه وانا هعمله
خرجت من حضنه..
-لو فضلت عمري كله اتخيل.. عمري ماكنت هتخيل يحصل كده
قبل جانب شفتيها.. ثم حملها.. وجلس واجلسها علي قدمه
اخذ يطعمها
-احنا هنسافر
-بجد
ازاح خصلاتها خلف اذنها
-ايوة.. بس انا عايز اروح اسكندرية
تغير لونها
احتضنها
-لازم نواجه كل حاجة.. مع بعض علشان نتغلب عليها
-هنسافر بالليل.. وهناخد جودي معانا .. ايه رأيك
-خليك جنبي وبس.. احميني
شدد علي احتضانها..
-مش هعمل غير كده.. هحميكي.. وبس
انقضى اليوم... وتجهزت الطائرة.. وطلب جود من اسر ان يأتي بجودي للمطار.. ولكنه لم يرى وجد...
وانطلقت الطائرة
وصلوا الي الاسكندرية.. وسط حراسة مشددة
ظل طول الوقت حاملا ابنته الغافية.. ومحتضنا باليد الاخري وجد التي تخفي نفسها في صدره وفقط
وصلوا الي قصرهم الذي يطل علي البحر...
الحرس في كل مكان... .
وضع ابنته الغافية علي فراشها ثم قبلها...
ثم لجناحه مع وجد فهي دخلت مسرعة.. دخل لم يجدها
وجدها في الحمام
انتظرها.. لكنها تأخرت...
ابدل ملابسه.. وانتظر لكنها لم تخرج
قام وطرق الباب
-وجد... يلا.. وجد مالك
استمع فقط لشهقاتها..
-وجد افتحي الباب ده.. افتحي مالك..... وجججد.. افتحي الباب
فتحت له الباب... تمسك بطنها.. وتبكي بشده...
-اسندها..
-مالك.. في ايه
-دم... عندي.. عندي نزيف
-اجلسها في حضنه.. وهي تكورت فيه
امسك هاتفه يهاتف طبيبتها..
-الو... وحد... احنا حصل بينا امبارح تقارب لاول مرة.. هي حاليا عندها نزيف... وبتتألم جدا...
استمعت لصرخة وجد.. لم تعد تستطيع تحمل الالم
شدد علي احتضانها
-عادي يا جور باشا.. بقالها كام شهر.. من ساعة الوقعة.. والدورة مابتنزلش.. حاليا دا عادي.. هبعت لحضرتك اسماء ادوية.. تاخدهم.. وهتبقي كويسة.. ولو الوضع اتطور كلمني.. واو هاتها
-احتا في مصر في اسكندرية
-خلاص.. تاخد العلاج بس... وكله هيبقي تمام
لم يستطع تركها... هاتف لحد حرسه.. واملاه اسماء الادوية...
وظلت في حضنه تتألم... وهو يشدد من احتضانها
جاء الحارس.. فمددها علي الفراش.. واخد الادوية.. وصعد سريعا.. فتناولتهم.. ثم سرعان ما غفت
بدل لها ملابسها... ثم جاء بقوطة.. وبللها بالميا الساخنة.. ووضعها علي بطنها... لفترة نت الزمن... ورفع درجة حرارة الغرفة.. وخلع تيشيرته.. وتمدد جوارها واخذها في حضنه
مر اسبوع... فقد يلعب مع جودي.. ويعبث مع وجد.. لم يحدث بينهم الي لقاء اخر.. تبعا لظروف وجد... لكنهم مبسوطين بشده
بعد انتهاء هذا الاسبوع..
-جالسا.. امام البحر.. وابنته في حضنه.. ووجد بجانبه.. يحاوط خصرها..
يريد دائما بأفعاله ان يشعرها بأنها له.. ملكه.. كما هو ملكها...
-بابي
قالتها بنعاس.. فقد حل الليل... وحل تعبها أيضا.. فقد لهت ولعبت كثيرا
-نعم يا روح بابي
-عايزة انام جوا
ترك خصر وجد.. وحمل ابنته... وامسك يد وجد
+يلا
دخل ووضع ابنته التي كانت غفت مسبقا وهو حاملها
بينما وجد ذهبت لغرفتهم
ما ان خرج من غرفة ابنته حتي سمع ثوت هاتفه
-الو
-جود باشا هنا... ومنعرفش
-ههه اخبارك يا مالك
-كويس جدا.. تعالى.. عندنا سهرة ايه عنب
-ههههه مش هتعقل ابدا يا مالك... كان زمانك متجوز وفي حضن مراتك
-وهن الي اتجوزوا خدوا ايه... انا ملك زماني.. هههه تعالى بس.. اتهردا في رقص وجايب رقاصة مخصوص
-يخرب بيتك... ههههه طول عمرك دماغك شمال... وانت عارف اني عمري ما هاجي...
-هتخسر
-عمري.. خليني انا في حضن بنتي ومراتي...
-خليك يا عم.. سلام الرقاصة جت
واغلق الهاتف
-ههههه مجنون يا مالك.... يا رب تقع في واحدة تلففك حولين نفسك
ثم صعد الي الغرفة لم يجدها...
هبط مرة اخرى وجدها بدلت ملابسها.. لفستان طويل يصل لكاحليها... بلون اسود... ذو حمالات رفيعة... وظهر مكشوف... ويظهر جيدها بغزارة.... وهذا الفستان يجسم جسدها جيدا.. بطريقة مهلكة... وشعرها مرفوع الي الاعلي بعشوائية.. كطفلة لا تهتم
فأصبحت ترتدي ما تحب.. عاد جزء صغير من شخصيتها فقط.. لكنه احبه بشده..
اقترب محتضنها من الخلف.. ملصقها بجسده... ودافنا رأسه في رقبتها...
-همس.. بتعملي ايه
-بشرب
ادارها... ممسكا كوب المياه.. واضعه علي الكونتور... ثم مقرب خصرها بيده... واليد الاخرى تسير على زراعها بحميمية
همست
-جود
همس وهو ينظر لعينيها
-ممكن اطلب منك حاجة
اومأت بنعم
قربها منه اكثر... حتي اغمضت عينيها... من هول المشاعر التي يولدها داخلها...
تجاوز خدها.. وهمس في اذنها.. بكلام جعلها تفتح عينيها بشدة..
-ممكن وجد المالكي.. تلبي طلب جود المالكي.. وترقص
ثم ابتعد ينظر لعينيها المتسعة بشده
رفع يده يمرر اصابعه على ملامحها... وخصلاتها
-هترقصيلي
-ه
-ه .. ت ر قص ي لي
كررها ببطء مثير امام شفتيها.. جعلها تائهة
-ه قولتي ايه..
ظل رد فعلها كما هو
-همس في جوفها.. قبل ان يلتهم شفتيها
-قولي
وسحبها في قبلة شغوفة سرقت انفاسها
-ا اقول ايه
قبل جانب فنها قبلات متفرقة
-قولي حاضر
-حا ضر
طب تعالي...
سحبها خلفه برقة.. حتى صعدوا الي غرفتهم...
ثم اتي.. بشال.. رقيق لها..... اوقفها في منتصف الغرفة...
وشغل احدي الاغاني الشعبية القديمة
اقترب منها تحت ذهولها... ثم وضع يده علي خصرها..
-ارفعي ايديكي
همس امرا
رفعت يديها...
قام بادخال الشال من تحتهم.. ولفه علي خصرها الذي اظهره فستانها بدقة
ثم ابتعد جالسا علي الاريكة وهي امامه
-ارقصيلي يا وجد
...
ظلت تنظر له فقط.. لعينيه.. ماذا يطلب... ثانية.. استرجعت فيها كل ماحدث لها... لم يكن بجانبها سواه.. من تحملها غيره...
سوف تفعلها من اجله فقط
اقتربت منه بشده.. حتي جثت عليه.. حتي تمدد علي الاريكة
همست له
-حاضر.. هرقص... عارف.. انا بحبك... علشان كده هرقص.. وكمان انهردا انا ليك.. مافيش حاجة تمنع اني اكون في حضنك
-يعني
-يعني خلاص
ثن وقفت امامه.. واخذت ترقص بعنفوان... عنفوان انثى... فلقد اخذت عشر سنوات ترقص باليه.. فجسدها مرن بشدة.. واه من خصرها الذي اطاح بعقل جود... ذلك الجبار الذي تنهار امامه شركات وبورصات.. خصرها المتمايل بنعومة اطاح به..
ظلت ترقص.. وترقص ونسيت وجوده.. اغمضت عينيها .. ترقص وتحرر تفسها.. ترقص وتعود لسنوات مضتت وهي فتاه لم يهمها شئ سواها
اقترب منها.. ثم ادخلها في حضنه.. ففتحت عينيها
-ارقصي في حضني
ظلت ترقص في حضنه.. ويديه عرفت خريطة جسدها..
رقصا بحميمية شديدة... انتهت بتوسدها صدره العاري.. في الفراش.. بعد لقاء شغوف.. عوضهم عن اسبوع كامل...
هذه المرة مختلفة.. كان شغوفا بشدة.. لم يسيطر بشده كالمرة السابقة.. وانما جعلها تبادله بشغف مثله.. بشغف انساها اسمها وانساه من يكون
أنفاس لاهثة فقط.. هي كل مايسمع الان
يتنفس بعمق.. ويديه تمسح علي ظهرها العاري
-بحبك.. انتي ظهرتيلي.. وقدرنا كده... هتجيبي اجلي قريب
ابتسمت ضد شفتيه الذي مازال يأسرها ويتحدث بهمسه في جوفها..