اخر الروايات

رواية طليقي ولكن الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

رواية طليقي ولكن الفصل الحادي عشر 11 بقلم سامية صابر

 الفصِل الحادى عشِر/ بحِبَّك _ طليقي ولكن.

___
صُعِق كُلِ من رميم وفهد فقالت رميم بصدمة شديدة
=تقبضوا علينا ليه بتهمة ايه اصلا؟
=هتعرفى فى القسم اتفضلوا معانا من غير شوشرة..
قال فهد الى رميم يُطمئنها
=رميم اهدى ارجوكى مش هيبقى فيه حاجة خلينا نروح معاهم ونشوف هيحصل ايه..
التفت إلى عزيز قائلا
=عزيز خلى بالك من الشركة ونور وكلم المحامى بتاعى يجيلى ع طول والافضل متقولش حاجة لحد ما نشوف الموضوع ايه...
=متقلقش يا فهد وراكوا ع طول .
اخذ احدهم رميم والاخر فهد الى سيارة الشرطة التى تنتظر فى الخارج بينما ظل فهد يُطمِئن رميم ..
بينما فى الشركة ابتسمت نور وهى تدلف الى أنس الذى قال لها بنبرة باردة
=عايزة ايه يا نور مش فايق ليكى بصراحة.. عندى شُغل؟
عبست قليلاً تشاور بمعني " حبيت اشوفك ونتكلم شوية".
قال لها بطريقة جارحة
=نتكلم فى ايه على اساس انك بتتكلمى اصلا علشان نتكلم..
لا يعلم ما وقع تلك الجملة فى قلبها ، فقد حاول الان ذبحها ببطيء فى حين انها حية تُرزق، تراجعت للخلف تشاور برأسها " انا اسفة "..
اوقفها قائلا بهدوء
=بصراحة انا عايز افهمك اننا مجرد اصحاب، علشان متفكريش حاجة تانية بيننا وكده وغير ده كله انا عندى بنت بحبها اصلا ..
رمقتهُ وامتلأت عينيها بالدموع وتركتهم وركضت للخارج، فى حين ضرب بيديهِ رأسه بقوة قائلا
=جرحتها... انا غبى انا اسف والله اسف .. بس لازم اعمل كده مينفعش احبك فى حين صاحبى بيحبك وعايز يعترف بحبه ليكى، مينفعش اكون انانى تجاه اكثر شخص سندنى فى العالم، وفوق ده كله مش هترضى بواحد مُعاق اصلا زيك زي غيرك هتحسينى، ناقص وتزهقى بسرعة...
دلف اليهِ عزيز قائلا
=انا مشوفتش فى حظى الزفت، كُل ما اجى اعترف ل جنة بحبى تحصل حاجة، ودلوقتى قبضوا على رميم وفهد ولازم نجهز محامى و...
قاطعه انس وهو ينظر له بصدمة قائلا
=تعترف ل مين !!!!
=ل جنة.. هيكون ل مين يعنى ،ما انا بحبها من زمان ،مستنى اعترف ليها بس واعرض عليها الجواز ويارب توافق ..
=منك لله يا عزيز حقيقي منك لله ...
تركهُ وحاول الركض الى الخارج بصعوبة ،فقال عزيز بدهشة
=مني لله ليه.. وهو انا عملت ايه اصلاً؟
خرج انس الى الخارج يبحث عنها ليراها تمشي على الرصيف غير مُبالية، ودموعها تسقط ك الشلال صامتة لا تتحدث ولا تُبدى اى رد فعل ،ظل يُنادى عليها وهى ليست هُنا بالفعل ،والاسوء ان احد الموتوسيكلات النارية ظل يُزمر لها بقسوة وهى لم تُجيب، صرخ انس وهو يقترب منها يبعدها عن الموتوسيكل الذى سيخبطها، بينما هى رأته بالفعل وجال فى عقلها مشهد موت والدتها فصرخت بأعلى صوتها قائلة
=مامااااااااااااا
امسكها انس ووقع ارضاً بها لينجرح يديهِ بطريقة سيئة بينما نور اغمي عليها فاقدة الوعي ،التف الجميع حولهم وحملوا نور الى احد السيارات ومعهم أنس ،وانطلقوا الى اقرب مُستشفى، بينما أنس يتألم ولكن يمسك بها لا يفلتها خوفاً عليها ...
___
وقف فهد امام النائب العام ومعهُ فجر التى لا تفهم اى شيء ،فقال لهم
=اقعدوا من فضلكم..
جلسوا امام النائب، وبدء يتحدث قائلا
=انتوا خدتوا قرض ب 25 مليون جنية بإسم ممتلكات الشركة بتاعتكُم، ومفيش حاجة اتسددت لحد دلوقتي، وده مبلغ كبير اوى ،وحالياً هيتقبض عليكم بتهمة الاحتيال، وفوق كُل ده هيتحجز على جميع المُمتلكات الخاصة بيكُم ...
اندهشت رميم من حديثه بشدة وكذالك فهد لم يقل عنها صدمة، فقال فهد بنفى
=قرض ايه بس محدش فينا خد قروض اصلا .. الفترة اللى فاتت رميم كانت مسافرة، وانا كُنت موجود بس مخدتش قروض أو اى حاجة..
=حضرتك كُل المعلومات بتقول انكُم اخدتوا القرض ده فعلا ،وبإسمكوا سوا ،ودلوقتي هتضطر اعتقلكُم مؤقتاً لحين وجود المحامي والإجراءات اللازمة...
قالت رميم بصوت عالى نافية
= حضرتك بقولك مخدناش حاجة خالص.. ازاى محدش فينا خد حاجة...
قال لها فهد بهدوء رهيب
=اهدى يا رميم.. استنى لحد ما ييجى المحامي ونفهم.
دلفوا الى الحجز معاً فقالت بغضب شديد
=اهدى !! اهدى ايه انا متهمة بجريمة بشعة معملتهاش وانت بتقولى اهدى .. انت ازاى بارد كده...
=انا زيك بالظبط مُتفاجيء .. بس مش هينفع غير انى اهدى علشان اعرف افكر ، من الواضح انى حد خده بإسمنا، الموضوع ملعبك ، بس هنفهم...
جلست على المقعد وهى تتنفس بغضب شديد وعصبية، فى حين ما هى الا مرور بعض الوقت دلف اليهم عزيز ومعهُ المحامي واخذوا إذن المقابلة ،حتى جلسوا معاً وظلوا يتناقشون، فقال فهد بتأكيد
=صدقنى محدش فينا خد القرض ده ...
=توقيعك وتوقيع رميم هانم موجودين فى الورق اللى اتقدم للقرض بإسمكُم، وتم ذكر انها مسافرة بس موافقة على القرض، بينما انت كُنت موجود كونك الشريك التانى وتضمنها ...
=انت بتقول ايه يا متر ،انا ماروحتش البنك ولا اي حاجة.. و
صمت قليلاً وهو يستوعب شيءٍ ما ،ثُم قال بهدوء يخفي الغضب
=فهمتك.. فيه حل للمأزق اللى احنا فيه ده ؟؟
=مفيش حلول، الاملاك كده كلها هيتحجز عليها، وانت ورميم هانم للاسف فى خطر.. الا لو طرف فيكوا شال القضية كلها التاني بإحتمال كبير يخرج ،بس اظن القضية لبساكوا انتوا الاتنين ...
دارت الكثير من المحادثات بينهم ثم دلفوا الى الداخل مرة أخرى، فجلست رميم بضعف وهى تبكي قائلة
=يعنى كده احنا روحنا فى داهية صح...
جلس فهد بجانبها يمسك يديها يُقبلهما بحنان قائلا
=انتِ بتوثقي فيا ؟.
نظرت لهُ بعتاب وعينان مليئة بالدموع، فقال وهو يبتسم بسخرية
= الإجابة لا.. عارف... بس هعتبر انك واثقة فيا، تأكدى، انى مش هيحصلك اى حاجة ولا هيبقى فيه ضرر عليكِ
.. الحاجة اللى عايزاك تعرفيها اللى مقولتهاش فى حياتى بس لازم اقولهالك لانها يمكن تكون النهاية ...
صمت قليلا وقال وهو يبتسم بسخرية على حالهُ
=وطلعت بحبك يا رميم .. طلعت بحبك وفهمت ده متأخر ومعرفش ازاى.. بس لاقيت نفسى بحبك فعلا...
مال على شفتيها يُقبلهما بحنان شديد ورقة، فى حين هى ظلت جامدة لا تتحرك ولا تستطيع اظهار اى ردة فعل ،ف فعلته جعلتها صامتة...
ابتعد عنها قائلا بتوسُل
=انا مش طالب غير آخر حاجة.. تعترفى على نفسك وتشيلي القضية كلها وتقولى انى مكونتيش اعرف بلعبتك وانك ضحكتي عليا بكرا فى الجلسة ،لانى لازم اطلع برا ...
قالت وبؤبؤ عينيها يتسع
=ايه!!!
____
فتح أنس عينيهِ بألم شديد ، ينظُر حوله ليرى نفسه فى غرفة وبجانبه فراش ونور نائمة عليه، حاول التحرك بصعوبة شديدة ذهب نحوها جالسات بألم يُملِس علي جبينها بحنان قائلا
=انا اسف يا نور اسف اوى مش عارف عملت كده ازاى.. بس انا قسيت على نفسى قبلك ،انا اسف .. والله بحبك بحبك اوي ونفسى ترجعي ارجعي بس...
ظل يتحدث اليها لوقت طويل بأكثر الكلام المعسول ،حتي تحركت هي بهدوء وهى تُفتح عينيها البريئة تنظر لهُ قائلة بصوت خفيض
=أنس ..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close