رواية قيود من حرير الفصل العاشر 10 بقلم سمسم
قيود من حرير))
الجزء العاشر والاخيييييررحيق.......ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى
مهيب........اوعدك مش هيحصل تانى وحشتينى اوى لسه عيزانى اخرج ولا افضل هنا معاكى
رحيق بهمس..... أيوة أيوة عيزاك تفضل معايا انت كمان وحشتنى اوى اوى
مهيب.......ااااه ياقلبى انتى متعرفيش الايام اللى فاتت كنت حاسس انى مش عارف أعيش وانتى بعيدة عنى مش عارف انا عملت كده ازاى بس لما اتخيلت انك ممكن تحبى حد غيرى اتجننت ومبقتش عارف اعمل ايه
عندما تذكرت رحيق هذا الموقف انسابت دموعها على يده الموضوعة على وجهها
مهيب......حبيبتى خلاص بلاش دموع دموعك غالية
رحيق بدموع......كل ما افتكر اللى حصل وازاى فى اللحظة دى انا هنت عليك
مهيب......انتى عمرك ماهنتى عليا ولا هتهونى انا عمرى يا رحيق ما حبيت حد زى ما بحبك ولاهحب حد زى ما حبيتك
رحيق......انت اول واخر حب فى حياتى
عندما سمع تصريحها لم يسعه سوى ان يأخذها بين ذراعيه فى عناق ليعوض ما فاته من ايام هجرت فيه السعادة قلبه
.......................
فى الصباح
شعرت رحيق بملمس ناعم على وجهها ففتحت عيناها فكانت وردة فى يد مهيب يداعب بها وجهها فنظرت اليه بابتسامة مشرقة
رحيق.......صباح الخير
مهيب......صباح الجمال
رحيق......انت صاحى من بدرى
مهيب.....صحيت من شوية
رحيق......مصحتنيش ليه
مهيب.....كان شكلك حلو وانتى نايمة حبيت امتع عينى بيكى وانتى نايمة زى الاطفال
رحيق.....هقوم اجهزلك هدومك والفطار
مهيب..... تسلميلى ياقمر
رحيق.....اه على فكرة نسيت اقولك
مهيب....فى إيه
رحيق.....انا نجحت وهاجى معاك الشركة
مهيب.....مين اللى قال كده
رحيق.....احنا مش متفقين لما اخلص دراسة اجى اشتغل معاك فى الشركة
مهيب......انا قولت كده امتى ده
رحيق.....بقى كده بتغير كلامك دلوقتى
مهيب.....هو مش بغيير كلامى انا خايف على مستقبل الشركة
رحيق.....وانا بقى اللى هضيع مستقبل الشركة
مهيب..... اذا كان انا هنا فى البيت وبشوفك بتجنن امال لما تبقى معايا فى الشركة هيحصل ايه
رحيق بعند طفولى......مليش دعوة والله ازعل منك
مهيب..... بلاش زعلك علشان بيطول ماشى انا موافق
رحيق بفرحة......بجد شكرا يا حبيبى هقوم بقى علشان نجهز ونروح سوا
مهيب.....والله ومستقبلك هيضيع يا مهيب ورحيق هتجيب أجلك
...............................
فى الشركة
مهيب......انا جبتك معايا اهو بس مش عايز دلع ماشى
رحيق.....متقلقش مراتك راجل
مهيب بضحك......لا والله هو فى راجل حلو كده
رحيق.....شوف بقى انتى اللى هتبتدى اهو وانا ساكتة
مهيب......خلاص هسكت بس حسك عينك تعضى على شفايفك قدام حد هرفدك وش كده
رحيق......ما هو لو انت سكت وبطلت تكسفنى الدنيا هتبقى تمام
مهيب.......لما نشوف
بدأت رحيق العمل وتعرفت على العاملين بالشركة ولكن لا احد يعرف انها زوجة مهيب بناء على طلبها حتى يتعامل العاملون معها بشكل طبيعى ولكنهم يعلمون انها متزوجة ولكن لا يعرفون ان زوجها هو صاحب الشركة
تعرفت على احدى الفتيات وتدعى أمنية كانت فتاة لطيفة جدا
أمنية......هتأكلى ايه يا رحيق
رحيق......اى حاجة مش مهم بس بلاش كشرى المرة اللى فاتت جابلى حموضة هههههه
أمنية......هههههه خلاص نشترى كنتاكى
رحيق......اى حاجة
أمنية.....اه صحيح مهيب بيه عايز ملف كان قايل عليه
رحيق......خلاص ماشى هوديه على ما تطلبى الاكل
أمنية.....ماشى تمام الملف اهو
ذهبت رحيق لاعطاء مهيب الملف قامت بالطرق على الباب
مهيب...... ادخل
رحيق.....الملف الى حضرتك عايزو
مهيب......ادخلى واقفلى الباب وراكى
دخلت رحيق وقامت بغلق الباب واقتربت منه لاعطاء الملف
رحيق.....اتفضل
ولكنه قام بسحبها من يدها اوقعها فى أحضانه
رحيق بتوتر......مهيب حد يدخل
مهيب.....محدش هيدخل
رحيق.....لو حد دخل وشافنى كده يقول ايه
مهيب.....هيقولوا واحد ومراته
رحيق.....محدش يعرف انى مراتك
مهيب.....ما انتى اللى طلبتى كده
رحيق......خلاص سيبنى بقى
حاولت تخليص نفسها من بين يده دون جدوى فكانت ذراعيه كالحصن المنيع لا تستطيع اختراقه
مهيب......لاء مش هسيبك
رحيق......مهيب
مهيب..... عيون مهيب من جوا
رحيق.....عايزة اخرج
لم يدعها تخرج بدون ان يأخذ منها عهد من عهود الحب والعشق الذى ترددها على مسامعه دائما
خرجت بعد ان أصبحت مشتتة الفكر والتركيز بسبب عناقه الذى عصف بها وبقلبها
عادت الى مكتبها وهى لم تتمالك اعصابها بعد
أمنية باستغراب......رحيق مالك
رحيق بتوهان......ها لا مفيش
أمنية......هو انتى دخلتى فى حيطة مال حجابك مش مزبوط
رحيق.....ها حجابى ماله
أمنية.....مفكوك وقرب يقع من على رأسك
رحيق....يالهوى ازاى
قامت بالذهاب سريعا الى الحمام لكى تعدل حجابها فحمدت الله ان أمنية لم تلاحظ اثار أصابع مهيب عليها
رحيق.....انا ايه بس اللى خلانى اجى اشتغل معاه فى مكان واحد انا اللى استاهل
........................
فى المنزل
كانت رحيق جهزت حفلة عيد ميلاد لأسر
مهيب......كل سنة وانت طيب يا حبيبى
رحيق.....قوله وانت طيب يا عمو
مهيب.....كل سنة وانتوا منورين حياتى
رحيق.....تسلملى يا حبيبى
هالة.......عقبال العمر كله ان شاء الله
رحيق...... ربنا يباركلك انا مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
هالة.....اسر بقى مهم اوى عندى وعوضنى عن حرمانى من الخلفة
رحيق......هو كمان بقى متعلق بيكى اوى
هالة......ربنا يحفظه
اتصلت سلمى برحيق لتخبرها بموعد زفافها
سلمى.....الو رحيق
رحيق.....ايوة يا حبيبتى اخبارك ايه
سلمى.....اتصلت عليكى علشان اقولك ان فرحى بعد بكرة
رحيق.....الف مبروك
سلمى..... تكونى من الصبح عندى انتى فاهمة
رحيق......اكيد طبعاً
اخبرت رحيق زوجها بموعد زفاف صديقتها فذهبوا جميعا الى حفل الزفاف كانت رحيق سعيدة جدا من اجل صديقتها
رحيق......الف مبروك وربنا يسعدكم
سلمى....تسلميلى يا قلبى
رحيق.....بلاش بقى بعد الجواز حركات الجنان بتاعتك دى
سلمى.....دا انا هجنن حمزة هبهره كده
رحيق.....ربنا يستر ومتجبيش له صرع ههههه
سلمى.....ربنا يستر هو وقوة تحمله بقى
بعد انتهاء حفل الزفاف عادت رحيق مع زوجها الى المنزل واعطت أسر لهالة بعد ان غفى على ذراعها وذهبت مع زوجها الى غرفتهم
رحيق.....مهيب
مهيب.... نعم
رحيق.....متطلبش منى فى الشركة تانى اجبلك ملفات
مهيب بابتسامة.....ليه كده
رحيق بإحراج......علشان اللى بتعمله كل مرة اخرج من عندك أمنية تقولى ايه اللى مبهدل حجابك كده
مهيب.....قولتلك بلاش تيجى تشتغلى معايا انتى اللى اصريتى
رحيق.....يعنى مينفعش تبقى مدير مؤدب
مهيب..... معرفش أدبى اول ما بشوفك بيروح فين ويسبنى
رحيق......مهيب انا بتكلم جد
مهيب.....هحاول ولو انى مضمنلكيش ده
...........................
فى الشركة
شعرت رحيق بدوار وشعرت انها ربما ستفقد وعيها ولاحظت أمنية ذلك
أمنية......مالك يا رحيق فى ايه
رحيق.....مش عارفة دماغى بتلف جامد حاسة انى هيغمى عليا
أمنية.....انتى مفطرتيش الصبح
رحيق.....لاء كلت بس مش عارفة فى ايه
ولكنها لم تتمالك نفسها فاغمى عليها
أمنية....... رحيق رحيق ردى عليا
اجتمع العاملين فى الشركة لمعرفة ما اصابها وسمع مهيب اصوات كثيرة خارج مكتبه خرج مهيب لمعرفة ما يجرى
مهيب......فى ايه
السكرتيرة...... بيقولوا رحيق مغمى عليها
مهيب بخضة .......ايه
وذهب ليرى ما حدث لزوجته
مهيب.....فى ايه اللى حصل
أمنية.....مش عارفة اغمى عليها مرة واحدة
مهيب.....اطلبوا الدكتور ييجى فورا
استغرب العاملون لهفة مهيب وخوفه عليها وجاء الدكتور وقام بالكشف عليها
مهيب.....خير يا دكتور فى ايه
الدكتور......خير هى كويسة
مهيب...... امال اغمى عليها ليه
الدكتور.....اصل مدام رحيق حامل
مهيب بفرحة كبيرة......ايه حامل انت بتتكلم جد
الدكتور......ايوة حامل
لم يصدق مهيب ما سمعه من الدكتور فحبيبته اصبحت حامل ستنجب له اولادا يالسعادته
استعادت رحيق وعيها ووجدت العديد من الوجوه الناظرة اليها فعتدلت ووقفت تسألهم عما حدث
رحيق......هو ايه اللي حصل
مهيب بسعادة.....انتى حامل
رحيق بدهشة.....ايه انا حامل
ونسى مهيب ورحيق الحاضرين وارتمت فى احضانه بسعادة وهو يشدد من احتضانه لها
رحيق.....مهيب انا حامل انا مش مصدقة
مهيب.....ايوة يا روحى انتى حامل
كان العاملون ينظرون اليهم بأفواه مفتوحة غير مستوعبين لما يحدث امامهم
أمنية بصدمة....يا خبر
رحيق......هو فى ايه بيبصولنا ليه كده
فتذكرت انهم لايعرفون انها زوجته
رحيق......يا فضحتى السودة يانى
أمنية......استاذ مهيب ميصحش كده المدام متجوزة
مهيب.....ها بتقولى ايه
أمنية......حضرتك ومدام رحيق ميصحش كده
فاق مهيب من ذهوله ونظر اليهم فهم يظنون بهم السوء الان
مهيب.......مفيش داعى تبصولنا كده المدام تبقى مراتى
أمنية.....مراتك
مهيب.....ايوة دى مدام رحيق مهيب الشرقاوى
تفاجأ العاملون من تصريح مهيب
رحيق.....ايوة يا جماعة انا فعلا مراته
انصرف العاملون وذهبت رحيق مع زوجها الى مكتبه
رحيق.....ياكسفتى
مهيب......ههههه قولتلك بلاش
رحيق.....ماهو شكله هيبقى بلاش فعلا
مهيب.....انتى خلاص لازم تاخدى بالك من نفسك
رحيق وهى تضع يدها على بطنها وابتسامة على ثغرها غير مصدقة انها ستصبح أما
رحيق......بس تصدق دا احلى خبر سمعته في حياتي
مهيب......مش أكتر منى يا روحى
كانت سعادتهم لاتوصف بأنهم سيصبحون أباء وسيصبح لأسر إخوة أيضا
وضعت رحيق تؤام اولاد ((مراد ومالك))
كان مهيب سعيدا جدا بأن اصبح له اولادا من حبيبته وأصبح أسر اخ كبير لهم فكان أسر ينادى لرحيق ومهيب بابا وماما ايضا شأنه شأن مراد ومالك
.....................
كانت تجلس فى غرفتها فى الظلام كعادتها عندما تشاهد افلام الرعب برغم خوفها من هذه الافلام الا انها لم تمنع نفسها من مشاهدتها
شعرت بخوف شديد عندما لاحظت ان باب الغرفة يفتح ببطىء وكأنها تعايش لقطات الفيلم وعندما انفتح الباب لم تتمالك نفسها من الصراخ
رحيق.......اعاااااااااااااااااااااااااا
مهيب....بس بس دا انا مهيب
التقطت انفاسها وهى تلهث من الخوف بعد ان تأكدت ان القادم لم يكن سوى زوجها
مهيب......حرام عليكى مش هتبطلى كل ما ادخل تصوتى فى وشى كده
رحيق بضحك......اعمل ايه انت بتيجى فى لقطات صعبة
مهيب.....مش هتبطلى تتفرجى على الافلام دى وانتى اصلا بتخافى
رحيق.....انا لقيت الاولاد ناموا قولت اتفرج على الفيلم على ماتيجي
مهيب....... حبيبتى طالما بتخافى بلاش تتفرجى على افلام رعب تانى علشان مرة كمان هتصوتى فى وشى هتجبيلى سكتة قلبية
رحيق......بعد الشر عليك يا حبيبى
مهيب.....بتخافى عليا
رحيق.....طبعا انت كل حياتى يا مهيب
تذكرت رحيق حياتها قبل ان تلتقى حبيب العمر كانت كوردة ذابلة او شمس غاربة وكان مهيب أشبه بنجمة رحل منها البريق لقد خلقت لتكون له وخلق ليكون لها كان ولادتهما مرتبطة متشابكة لامعنى لبقاء الواحد منهما دون بقاء الاخر فأصبحت بالنسبة له الحياة واصبح لها الأمل
مهيب بشوق....... بحبك وانتى وحشتينى اوى يا قلبى
رحيق......وانت كمان وحشتنى اوى
قامت بفعل حركتها المعتادة التي تعرف تأثيرها جيدا عليه
مهيب......ياخرابى على الحركة دى بتجننى وبتسحرنى
تعالى بقى علشان انا عارف انى وحشتك زى ما وحشتينى
رحيق بابتسامة......وحشتك اوى
مهيب..... اوى اوى اوى
رحيق......بحبك يا مهيب
مهيب...بموت فيكى يا روح مهيب
كيف تقاوم تلك الرغبة المضطرمة فى داخلها كيف تقاوم او ترفض حرارة صوته الصادقة
لم تقرر مصير تلك اللحظة وتركت الشوق يتلاعب بعواطفها
فاقترب منها وامطرها حنانا وكانت رحيق نبعا لا ينضب وفى نفس زوجها ظمأ لا يرتوى ثم ضمها اليه وغرقا فى بحر من الحب
فكان قلبه يسأله ماذا فعلت بك فيجيبه انها اشعلته بالحب والعشق واحيته من رماد الماضى الحزين فأصبح مفعم بالحياة
وعندما يسألها قلبها ماذا فعل بكى عشقه تجيبه انه قيد عقلها وقلبها ب((قيود من حرير))