رواية طفلة عدوي الفصل العاشر 10 بقلم رنا سليمان
الفصل العاشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قربت منه علشان تاخد الأجندة بتاعتها
جميله: افتكر انه ولا من الذوق ولا من الادب يا يوسف باشا انك تتدخل في خصوصيات حد من غير اذنه
رفع الاجندة ل فوق
يوسف:واديني اتدخلت وللاسف اكتشفت ال انتي بتعمليه دا وانك هتدمري نفسك وحياتك
جرا بسرعه وشد الاجنده من ايده
وبصالهم هما الاتنين وبعدين بصالها
طه: الأجندة دي فيها ايه؟!
جميله:فيها حاجات تخصني انا وبس
ومش من حقك انت ولا غيرك انكم تتدخلوا في حاجه تخصني انا ولا غيري
طه:ل اخر مرة هسألك الاجنده دي فيها ايه يا جميله
جميله:وهو انتو عايزين تعرفوا ليه؟!
تعرفوني منين علشان تنصحوني ولا تخافوا عليا
محدش ليه دعوه ولا بيا ولا ب ال انا بعمله
ولو الاجندة عجباكم اوي خدوها اعمل بيها ال انتو عايزينه وانا همشي ومش هتشوفوا وشي تاني
مشيت خطوتين وهي مدياهم ضهرها
يوسف:ال انا شوفته في المكتب دا كان تمثيل مش حقيقي
فضلت مديالهم ضهرها وغمضت عينها ومنعت دموعها انها تنزل اتنهدت وبصاتله
جميله:لو كنت فعلا قريت ال فيها هتفهم ان ال انا عمالته دا غصب عني وانه مكانش ب ايدي
سابتهم ومشيت
كان واقف بيبص عليهم وهو مش فاهم اي حاجه
طه: هو في ايه انا مش فاهم حاجه ممكن حضرتك تفهمني
يوسف:اقراها وانت هتفهم كل حاجه
كان هيمشي
طه:انت رايح فين
يوسف اتنهد
يوسف: راجع المكتب يا طه عندك مانع
طه:وانا هيبقي عندي مانع ليه يعني
متروح
يوسف سابه ومشي وطه بص عليه ب شك وقلق
____
سابتهم ومشيت في مكان فاضي مفيهوش حد قعدت على الرصيف وانهارت في العياط
سمعت صوته
يوسف:تقدري تحكيلي ايه ال مدايقك
بصيت عليه لقيته واقف قدامها وحاطط ايده في جيبه
قرب منها وقعد جمبها على الرصيف وبصالها
يوسف: اعتبريني الأجندة بتاعتك ال بتحكيلها كل حاجه وانتي عارفه انها مش هتدايقك ب كلامها ولا هترد عليكي اصلا
بصاتله ب حزن وبعدين بصيت قدامها
جميله فعلا كانت محتاجة تتكلم مع حد وتحكيله كل ال في قلبها ومعندهاش اي حد تتكلم معاه
اخدت نفس وبدأت تتكلم وهي باصه قدامها
جميله:طول عمري وانا بختي وحش في الحب
قلبي دايما دايما بيقع في حب الشخص الغلط ال بيأذي قلبي وبيأذيني تلات مرات حبيت فيهم وفي التلات مرات كنت بتكسر وبتذل فيهم
واخرهم كان عمار ال قلبي لحد دلوقتي متعلق بيه وبيحبه وهو استغل حبي ليه دا بالطريقة الغلط ودمر بحبيه ليه دا حياتي واجبرني اني ادخل اللعبه دي واقرب من حور علشان لو حصل حاجه وممدوح بيه يتمسك وتروح عند اي حد تطلبني واعرف كل حاجه عنها وعن الناس ال هي عندهم وهو كان واثق ومتأكد انها هتروح عند كمال باشا وعيلته مش عارفه كان جايب الثقة دي منين
وانا علشان بحبه عملت ال هو طلبه مني واي حاجه كان بيطلبها مني كنت بنفذها بس انا والله كنت بحب حور ولسه بحبها و ب اعتبرها اختي الصغيره
لاني طول عمري كنت وحيده ولا كانت ليا اب وام يحبوني وياخدوني في حضنهم لما ازعل من حاجه ولا حد يدايقني ولا اخوات يكونوا ليا سند وبير اسرار احكيلهم عن الشخص ال انا حبيته او الشخص ال آذاني
وحور كانت زيي وحيدة ملهاش اخوات علشان كده حبيتها واعتبرتها اختي
مسحت دموعها وبصاتله
جميله:انا اسفه بجد انا شكلي دوشتك ب مشاكلي دي بس انا فعلا كنت محتاجه اتكلم مع حد
كان باصص عليها ومركز في ملامحها وساكت
يوسف:هاتي تلفونك
بصاتله ب عدم فهم
يوسف:هاتي تلفونك يلا
طلعت تلفونها وهي مش فاهمه حاجه واديتهوله
مسكه وكتب رقمه وسجله وبعدين اديها التلفون
اتكلم ب ابتسامه
يوسف:سجلتلك رقمي علشان لما تكوني مخنوقه تتكلمي مع الأجندة بتاعتك الجديدة ال هتفضل تسمع مشاكلك ولا هتكلمك وترد عليكي وتدايق ب كلامها ولا هتزهق وتمل منك
سابها وقام مشي
فضلت باصه عليه وبعدين ابتسمت
اول ما مشي يوسف طه راحلها و وقف قدامها وكان باين عليه العصبية
رفعت راسها ل فوق وبصاتله
جميله: استاذ طه؟!
انت بتعمل ايه هنا
فضل باصص عليها وهو ساكت ومدايق
واقفت قدامه
جميله:لو حضرتك قريت ال مكتوب في الأجندة دي وجاي تحاسبني ف حضرتك ملكش اي حق انك تحاسبني
كانت هتمشي وتسيبه بس هو مسك ايديها بسرعه وبصالها
طه:انا بحبك
بصاتله بصدمة وهي مش فاهمه حاجه
______
فاطمه:دي هند اختك يا حبيبتي
حور:اختي؟!
بس انا مليش اخوات يا ماما
قربت منها
هند:يعني انتي مش حابة اني اكون اختك
مش نفسك في اخت تقعد تلعب معاكي وتهزر معاكي؟!
حور:لا طبعا نفسي
بس ماما عمرها ما قالتلي اني عندي اخوات
بصيت ل فاطمة ال كانت ساكتة وباصه في الارض وبعدين رجعت بصاتلها تاني
هند:ما انا كنت مسافره برا مصر ولسه راجعه من قريب وقولت ل ماما متقولكيش عليا علشان اعملهالك مفاجأة
حلوة بقي المفاجأة دي ولا لا؟!
اتكلمت ب فرحه
حور:طبعا حلوة اوي
ابتسمت و كلمتها
هند:طيب يلا بقي علشان تنامي علشان انا عاملالك مفاجاه حلوة وجايبالك حاجات حلوة كتير اوي بس انتي لازم تنامي بقي ولا ايه
حور:بس انا عايزه اقعد معاكي انتي وماما شويه
فاطمه:نامي يا حبيبتي دلوقتي وبكرة هتقعد مع بعض زي ما انتي عايزه يلا بقي علشان تنامي
حور: حاضر
هند مسكتها من ايديها ووديتها على السرير ونيمتها وخرجت هي و فاطمه من الاوضه
اول ما خرجوا من الاوضه بصيت ل فاطمه
هند: عارفه
اكتر واحدة صعبانة عليا في الموضوع دا كله
بنتك دي ال وقعت ضحية ل اب وام ميهمومش حد غير نفسهم وبس زي ما انا كنت ضحيتكم الاولي
وانا بقي مش هسكت غير لما اخد حقي انا واختي من اي شخص آذانا أو دايقنا في حياتنا وخلانا نعيش في حزن ولو ل يوم واحد وصدقيني انا مش هرحم اي حد فيكم بدون استثناء وانتي هتكوني اولهم انتي وابويا ال موتنوني بالحياة انتو الاتنين وفضلت حياتي كلها عايشه بخوف احسن جوزك المحترم يعرف اني بنته ال انتي ضحكتي عليه وقولتيله اني موت وانتي ودتيني دار ايتام وخلتيني اعيش عمري كله فيه
بس خلاص من انهارده انا مش هخاف ولا منه ولا من غيره انا وصلت للمكان ال انا فيه دا وبقيت اشطر محاميه فيكي يا بلد علشان كنت عارفه انه هيجي اليوم وهيحتاجلي فيه وانا ال هيكون ف ايدي اني الف حبل المشنقة حوالين رقبته واخد حقي منه تالت ومتلت كمان
اي حد آذاني انا واختي مبقاش فضاله كتير في الحياة وموته مش هيكون على ايد اي حد غيري
سابتها وهي باصة عليها ب صدمة وخايفه عليها بسبب كلامها ال هي قالته دا وخايفه تعمل حاجه تندم عليها طول حياتها
دخلت اوضتها ومسكت تلفونها وبعتتله رسالة مكتوب فيها رقمها وبعدها بعتت رسالة تانيه
"دا رقم المحاميه هند صابر ال هتترافع عن ممدوح وتخرجه من السجن
وخلي بالك لو ممدوح مخرجش خلال اسبوع واحد اعتبر البنت ماتت
بعتتله الرسالة وقفلت التلفون خالص وحطيت التلفون جمبها ونامت