اخر الروايات

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل العاشر 10 بقلم ماسة ناصر

رواية ماسة زيدان (أعز اعدائي) الفصل العاشر 10 بقلم ماسة ناصر

حلقه العاشره

بقلم / ماسه ناصر ( شروق الشمس) 💎💙
************************
ارتجفت صبا وفزعت
ساميه : يالهوي.. اتخضيتي... اخص عليا يقطعني... والله ما كنت اقصد انا بس قلقت عليكي لما لاقيت اتأخرتي عن ميعاد
أخذت صبا تلتقط انفاسها : كان في حاله طوارئ .... ماما هو اخوكي ده هيحطني في دماغه كده كتير
ساميه : اخويا مين ؟!
صبا : صابر هيكون فيه مين غيره
ساميه بعتاب : أولا اسمه خالك صابر ثانياً عمل ايه يخليكي تقولي كده
صبا : فضل يرن عليا وانا جايه وتحقيق امته ومش هتيجي امته وفتح معايا تحقيق وانا مش ناقصه اللي فيا مكفيني يا ماما
ساميه : الله... خايف عليكي
صبا : والله يخليه في نفسه وفي عياله وفي ست رحيل بتاعته دي
ساميه : مش عارفه انتي حاطه نقرك من نقرها ليه.. مش بنت صاحبه وابوها قبل ما يموت موصيه عليها كان يسيبها بقي... افرضي اتلموا عليها شويه بنات من اياهم وخلوها تمشي في طريق شمال كان هيعجبك
سارت الي طريقها لغرفتها وهي تصرخ بحسره وإنكسار : لا يسيبني انا يا ماما
تبعتها ساميه وهي تقول تعجب : سابك ايه!! ... انتي اللي مقبلتيش اي مساعده منهم واخويا كتر خيره ورغم ظروفه الا انه مسبناش .... وبعدين انتي مالك مانتي كويسه اهو... وممرضه قد الدنيا في مستشفي خاصه فيه ايه بقي ؟!
اجتمعت الدموع في عينيها وهمست بصوت مبحوح : مفيش حاجه وان كان فيه حاجه في اني تعبانه وعايزه انام
أقتربت ساميه منها ولاحظت الدموع الحبيسه في عينيها لتقول بقلق : بتعيطي!!
انفجرت صبا باكيه فضمتها والدتها : يالهووي... فيه ايه يا بنتي
ظلت تبكي وتبكي ووالدتها تربت علي ظهرها : طمنيني بس فيه ايه ؟! ...حد زعلك في الشغل.... قوليلي وانا اقول لصدفه بنت خالك تطربق الدنيا علي دماغتهم... فاكره لما قولتيلي علي البت صاحبتك اللي كانوا عايزين يستغلوها وانا قولت لصدفه عملت فيهم ايه وصاحبتك شكرتك فاكره... قوليلي وانا وربنا مهسكت
خرجت صبا من حضنها ومسحت دموعها قائله بصوت خافت : انا كويسه... انا الشغل تقيل عليا ومضغوطه فيه
ساميه : سبيه يا بنتي... انتي عملتي اللي عليكي وسترتي اخواتك.. متشليش اكتر من طاقتك هتتعبي وتنهاري
صبا : وهناكل منين وهنعيش أزاي وهندفع الاقساط اللي علينا ازاي والبت اللي جوا دي هتتجوز ازاي ؟!
انتفضتا كل من صبا ووالدتها عندما وجدتا صوتاً خلفهما دوي في اذنيهما : بتتكلموا عليا
وضعت ساميه يدها علي صدرها وتنفست بصعوبه : خلتيني اقطع الخلف
ضحكت نبيله قائله بمزاح : انتي قطعاه من زمان هتجبيها في خضه قرمط
ساميه بعدم فهم : قرمط!! .. قرمط مين يا بت
حكت نبيله ذقنها ناظره الي صبا قائله : أمك مينفعش معاها افيشات افلام خالص
ضحكت صبا : ايه اللي مصحيكي دلوقتي
نبيله : كنت صاحيه اصلي الفجر فلاقيت خبط بره بيتنا
وبعدها صمتت لتكزها والدتها تحسها علي الاستمرار : كان مين يا بت... اوعي يكون حرامي ؟!
لوت نبيله فمها بأسف مصطنع : حرامي وهيسرق من الشارع المقشف ده ايه يا حسره.. ده اللي هيدخل بيت من البيوت اللي في الشارع هنصعب عليه فيضربنا بالنار علشان يخلصنا من العيشه دي
صبا : أومال مين يا لمضه
اصطنعت نبيله البكاء وهي تقول : عارفين البت عديله جارتنا.. اللي كانت بتجري ورا عربيه الايس كريم حافيه دي ... اللي شعرها كان بيت للفران والصراصير من كتر ما هو هايش
دفعتها والدتها قائله : اسم الله يأختي علي شعرك يأختي اللي كنتي بتوقفهولي ولا أريل التلفزيون ... ده احنا كنا بنطبط التلفزيون علي شعرك
نهضت نبيله وهي تقول باستياء : كده... طب مش مكمله ها.
اشارت لها صبا بأن تجلس ثانياً : خلاص حقك عليا يا اريل.. قصدي يا بلبله
ضربت نبيله قدمها بالارض قائله بغضب : طب مانيش قيلالكوا بقي شوفوا مين اللي هيقولكوا
سارت اتجاه الباب فاتبعها صوت والدتها وشقيتقتها لكي يمنعاها من الخروج
جلست نبيله علي حافه السرير علي مضض قائله بتحذير : هحكي بس مفيش واحده فيكوا تنطق غير لما اخلص
اشارت لها صبا انها ستصمت فتابعت نبيله : المهم لاقيت البت عديله الهبله دي خطيبها الطيار
ثم زمت شفتيها بتأسف: يا عيني علي الحظ طيار... المهم خطيبها اللي اسمه يزيد الطيار ده.... مخليها واقفه في البلكونه مدلدله سبت يالهوي عليا وعلي سنيني اللي مش بيانلها ملامح وبيحطلها في السبت شيكولاتات وشيبسهات وحاجات من الغاليه دي... قوم ايه مرارتي اتفقعت من المشهد الرومنتيكي ده فلاقيت طوبه مش عارفه ايه اللي جابها بلكونتنا وروحت حدفاها كسرت الازاز عند عديله الهبله
شهقت صبا بصدمه : وشافتك ولا استخبيتي
نبيله : وانا استخبي ليه... هي لو جدعه تروح تقول لأهلها سبب كسر الازاز
صبا : يا ساتر عليكي يا ساتر
ساميه : عقبالك يأختي لما يحصلك كده.. بس لما يبقي جوزك انما خطيبك لا
نبيله : والله دعيتها في صلااااه الفجر قولت يا رب زوج صاااالح يارب
*******************************
عاد معاذ من المسجد بعد صلاه الفجر والقي نفسه علي الفراش لينام قليلاً قبل ان يذهب الي العمل... شاهد بمنامه نبيله تبتسم ابتسامه جميله بينما هو يقف أمامها لا يعلم سبب هذه الابتسامه
نبيله : هتوفي بوعدك امتي ؟!
معاذ : وعد ايه ؟!
نبيله : انك تتجوزني. .. انت وعدتني بالجواز وانا صغيره فاكر
تذكر معاذ حينما كانت نبيله صغيره وكانت تلح عليه بأن يعدها بالزواج حتي تتركه يغادر من المنزل وقد كان صوتها الرفيع المزعج يرن في اذنه فاضطر اسفاً ان يعدها
معاذ : اه بس ده كان علشان تحلي عن سمايا
نبيله : مليش دعوه انت وعدت ووعد الحر دين عليه
وفي الصباح... جلس الجميع حول مائده الطعام
أمينه : أومال فين رحيل ؟!
أخرجت صدفه هاتفها : استني اما ارن عليها
اتصلت صدفه برحيل
صدفه : صباح الخير
رحيل : صباح الزفت علي دماغك
صدفه : تصدقي اني غلطانه اني اتصل بيكي او اعبرك اصلا .... المهم تعالي علشان تفطري بتقولك ماما
رحيل : لا مش هاجي انا تعبانه
صدفه : تعبانه ولا زعلانه من طه
حينها نظر الجميع الي طه الذي يأكل بنهم فتوقف طه عن الاكل قائلا وما زال الطعام في فمه : ايه
رحيل : لا تعبانه
صدفه : خلاص انا جيالك
بعدما انتهوا من الافطار
دفع معاذ كرسي والده وتحدث : ماما الحقيني علي اوضتي علشان عايزك انتي وبابا في حاجه
دلفوا جميعا الي الغرفه
وتبعهم طه... ظل يطرق باب الغرفه
معاذ : عايز ايه يا طه
طه : عايز ادخل دي اوضتي هي كمان علي فكره.. وبعدين انتوا بتقولوا ايه ها ها... اكيد بتتفقوا عليا تقتلوني... قولتلكم انا مزعلتش رحيل
معاذ : هتدخل اوضتكم كمان شويه... اخرج انت بره احرس البيت
طه : ليه كلب حراسه... وعلي العموم همشي اهو... انا بمشي اهو
لم يتحرك من مكانه وتابع : انا مشيت
ثم وضع اذنه علي الباب لكي يستمع... ركض سريعاً الي الخارج حينماه صاح به معاذ : شايفك يا طه
كانت صدفه ستصعد الدرج لكي تكون مع صديقتها رحيل فتفاجئت برحيل تهبط وخفافها يصدر صوتا عاليا
صدفه : كنت جيالك يا بنتي نازله ليه وانتي عيانه
رحيل : مهو بصراحه الست مرات عمي سلامه البقال كل شويه نازله طالعه بتلقح عليا قال خايفه اخطف جوزها.. ومن جهلها بتعايرني بطلاقي حسبي الله.. اشحال اذا مكنتش انا اللي خلعاه كانوا عملوا فيا ايه
صدفه : طب استهدي بالله انا هتصرف
صفقت رحيل علي يديها ثم صاحت بصوت عال : ليه يا حبيبتي لا انا ناقصه ايد ولا رجل ولا لسااان
وأطالت رحيل بكلمه لسان للتأكيد
ابتسمت رحيل بتأكيد : اه وخصوصا اللسان
دفعتها رحيل عن طريقها : طب وسعي كده وسعي اما اروح ارد علي الحاج سلامه
صاحت صدفه وهي تركض وراءها في الشارع : طب استني لما اجي معاكي
ذهبت رحيل حتي وصلت الي متجر البقاله ثم وبدون سابق انذار ضربت المكتب بكلتا يديها بكل ما اوتيت من قوه وكادت ان تتحدث لولا استعيباها ان هناك مجموعه من الشباب بالداخل مع صاحب المتجر ونظروا جميعا اليها عندما ضربت المكتب توترت رحيل من هذا الموقف وخاصه عند اتي لها صاحب المتجر
سلامه رجل يبلغ من العمر 60 عام وله زوجتان احداهما 50 والثانيه 30 عاما وهي من تضايق رحيل
سلامه : اؤمري يا ست البنات
نظرت رحيل الي الشباب لا تعلم ماذا تقول وخاصه ان هؤلاء الشباب ليسوا من المنطقه فخجلت اذا تحدثت امامهم... تبعتها صدفه لتضرب صدفه كتفها بكتف رحيل حينما رأتها صامته فاتحه فاها قليلا‘
صدفه : ايه يا بنتي متقوليله اتخرستي ليه
سلامه : هتقوليلي علي ايه يا ست البنات
لا تعلم ماذا تفعل في هذا الموقف فضربت يدها بالمكتب ولكن هذه المره بقوه اقل ... فتحدثت بأول شئ جال في خاطرها
رحيل : انت مش بعتلي كيلو لحمه من العجل اللي دبحته امبارح ؟!
سلامه : حصل وهي كلها لحمه مفيهاش شغت ولا حاجه.. هي مش عجباكي ولا ايه
مسحت رحيل علي رأسها من فوق الحجاب تحاول ان تفكر في كذبه مناسبه
رحيل : وهو مش اللي بيعمل خير يكمله للاخر يا عمي سلامه
سلامه : طب قوليلي اعمل ايه واكمله للاخر
رحيل : يعني جبت اللحمه تجيب لاوزمها.. يعني هو انا هطبخ جمب اللحمه .. صوابع رجلي!! ... مهي اللحمه لازمها محشي بس انا مبحبش اكون تقيله فجيب رز عادي هستحمل... والرز واللحمه لازمهم سمنه وزيت اومال انا هعملهم ازاي!! ... ولازمهم قبل كل ده انبوبه غاز علشان اللي عندي خلصت
صمتت قليلا لتستوعب معني ما قالته لتعلم انها لم تصلح الامر بل زادته سوءاً ففتحت عينيها علي اخرهما وكذلك فاها... رفعت صدفه يديها وكأنها مجرم الشرطه علي وشك القبض عليه لتقول من شده احراجها : انا معرفهاش
لم تنتظر رحيل رد الحاج سلامه ثم سارت بعيداً من شده احراجها وخاصه عندما وجدت الشباب يتهامسون بينما صدفه ظلت واقفه قليلاً بمكانها تردد الكلمه : انا معرفهاش
ثم. تراجعت بظهرها وهي لازالت تردد الكلمه ثم لحقت برحيل لتهمس من وراءها : ايه اللي انتي هببتيه ده
رحيل : منا بصراحه اتوترت لما لاقيت الشباب واقفين فقولت اي كلام جه في بالي علشان محرجش الراجل
صدفه : لا بصراحه عداكي العيب.. وانتي فعلا مأحرجتيش الراجل انتي يدوبك فضحتيه
************************************
وفي منزل رحيل
انكمشت رحيل علي نفسها .. نظرت لها صدفه بتدقيق وشك
صدفه : لا في حاجه... والله انتي مش طبيعيه في ايه ؟!
رحيل بإختصار : مفيش
صدفه : عملتي ايه في الشغل امبارح
رحيل ببساطه : سيبته
ضربت صدفه صدرها بصدمه : ليه يا مصيبتي
نظرت لها رحيل في عينيها لتخبرها ان هناك أمر خطير
صدفه : فيه ايه قلقتيني ؟!
رحيل : مش هتصدقي انا شوفت مين هناك
صدفه : مين ها.. مين ؟!
رحيل : اللول ولنجويني
شهقت صدفه بدهشه : ازاي وامته.. العيال دول بقالهم تلت اربع سنين منعرفش عنهم حاجه... احكيلي بالتفصيل
تذكرت رحيل وبينما هي في العمل تقف علي الخزينه... وقف أمامها شابان وسيمان يضعان نظاره سوداء... في بادئ الامر لم تعرفهما.. ولكن حينما تحدثا بدأت الشكوك تنتابها
حسابتهما وكادا ان يغادرا لولا انها قررت موجهتهما
فنادت من خلفهما
رحيل : يا لول.. يا لنجويني
التفتا حينها في نفس التوقيت مما جعلها تشهق رغماً عنها متراجعه الي الخلف خطوه ... وقفا علي بعد خطوات منها وظلا ينظران لها بتدقيق الي ان هتف أحدهم بذهول : ست رحيييييل
ابتسمت بسخريه لازلا يقلبناها بهذا اللقب حتي بعد رحيل كرم
لنجويني : عاش من شافك يا ستنا
نظرت لهما للحظات لم تستطع التميز بينهما
رحيل : طيب مين اللي بيكلمني بس دلوقتي علشان افهم... اللول ولا لنجويني
لنجويني : لنجويني يا ستا
ساد صمت قصير... وحينما شعرت رحيل بحرج هذا الصمت قاطعته
رحيل : ايه الغيبه الطويله دي.. عاش من شافكوا وايه اللي غيركوا كده ده انا فكرتكوا انكوا ولاد ذوات والله
دار لنجويني حول نفسه وهو يقول بسعاده : ايه رأيك بالذمه مش بقينا ولاد ناس... عارفه ايه اللي وصلنا للي إحنا فيه ده....
قاطعه اللول حينما. وخزه في ذراعه قائلاً بتحذير : غبي... اوعي تفتح بوقك... انت عايز تقولها ان كابو رجع وبقي غني وعمل شركه وهو اللي انقذنا من الضياع غبي اوعي تفتح بوقك
شعرت بأن الارض تدور من حولها بمجرد سماع اسمه.. وهذان عن ماذا‘ ‘يتحدثان اهو علي قيد الحياه ؟! ... وكيف اصبح غنيا الي هذا الحد ... ضرب لنجويني اللول علي رأسه قائلا باستياء : يا غبي انت قولتلها كل حاجه... اقفل بوقك خالص واظن هتكمل وتقولها ان احنا هنروح نقوله اننا شوفناها صح!
عادت من شرودها لتتنهد بعدم اريحيه : بس يا ستي سيبت الشغل خوفت انه يوصلي ... حتي الشباب اللي شوفتهم عن الحاج سلامه خوفت ليكون باعتهم يراقبوني
حكت صدفه ذقنها بتفكير : طب لو كلامهم حقيقي وهو لسه عايش انتي فكرك. انه لو كان عايز يوصلك السنين اللي فاتت مكنش هيوصلك دي انتي حتي عنوانك زي ما هو... بصي لو كان عايز يوصلك كان هيوصلك يا بنتي وخصوصاً انه بقي غني... هو نسيكي يا رحيل فمتخافيش
رحيل : مش عارفه بقي مش عارفه
وقع نظر صدفه علي جريده موضوعه علي المنضده
رحيل بصوت خافت : سبيها دي بتاعه امبارح
فتحتها صدفه وهي تتفحصها : مش مهم انا اصلاً مقرأتش بتاعه امبارح
هتفت صدفه بسعاده وهي تشير الي اعلان موجود في الجريده : بصي يا رحيل بصي
حركت رحيل عينيها بلا مبالاه قائله بفتور : فيه ايه ؟!
صدفه : في اعلان حلو اوي... طالبين مربيه لبنوته عندها خمس سنين
رحيل بحنق : وعيزاني ابقي المربيه مش لما اربي نفسي الاول
صدفه : المرتب مغري بصراحه
رحيل : ولا مغري ولا نيله... انا لو اتوظفت في الشغلانه دي وربيت البت هتحسر علي ظافر ابني اللي مش عرفاله طريق... انا قلبي بيتقطع يا صدفه مبيفوتنيش ولا دقيقه كل شويه اقول يا تري يابني انت بتعمل ايه يا تري يابني انت فين.. بتأكل ايه بتشرب ايه.. مين اللي بيغطيك لما ترمي الغطي بالليل ... انا بمثل والله اني كويسه بس انا مش كويسه
غطت وجهها بكفيها واجهشت في البكاء مما جعل صدفه تضمها الي حضنها قائله بألم : والله والله يا قلبي بدور عليه في كل حته ومش ساكته وباذن الله هنلاقيه
اعلن هاتف صدفه عن وصول رساله فرفعت الهاتف الي وجهها
رحيل : مين ؟!
صدفه : ده عامر بيقولي انه مستنيني تحت في العربيه
رحيل : تحت فين ؟!
صدفه : تحت بيتك
رحيل : وهو عرف انك هنا ازاي
صدفه : اكيد يعني مدام مش في بيتنا هبقي هنا اومال هروح فين يعني
رحيل بخبث : عند عمك إمام مثلا
ضربتها صدفه علي رأسها عده ضربات بالجريده قائله بإغتياظ : بطلي رخامه... بطلي رخامه ... انا هنزل لعامر
ثم تركتها وغادرت.... نظرت رحيل الي الجريده وتناولتها ... اتسعت عينيها علي اخرهما وهي تقرأ الاعلان
رحيل : مرتب 8 الاف جنيييه لييييه
ثم ذهبت الي تاريخ المقابله لتهمس بتفكير : المفروض ان المقابله النهارده الساعه 5 ... تروحي ولا متروحيش يا بت يا رحيل... يعني هما هيسيبوا كل المتقدمين وهيأخدوكي... طيب ما تروحي انتي خسرانه حاجه
*********************************
هبطت الي الاسفل لتجده في السياره يشير لها بأن تصعد
استقلت بجانبه... فركت يدها بحماسه : هنا هنروح فين ؟!
عامر : فطرتي ؟!
اومأت صدفه بنعم
عامر: اوك نروح الكافيه نشرب قهوه
صدفه : اوك
*********************************
كانت تسير الي جانبه وكادا ان يدلفا معاً لولا ان هاتفه رن فأشار لها بأن تدلف الي ان يرد علي الهاتف ....دلفت الي الداخل ولم تلاحظ ذلك الذي يجلس علي بعد خطوات منها... سحبت كرسي وكادت ان تجلس لولا انها وقفت قليلاً تنتظر عامر... اتي شاب ووجدها علي هذا الحال فسحب الكرسي بعيداً عنها... تنهدت بقنوط وكادت ان تجلس ولكن دفع إيلام كرسي أمامه بقدمه نحوها مما منعها من السقوط... ولم تدري اصلا بأن هناك من سحب كرسيها ... نظر الشاب الي إيلام بإغتياظ ولكن إيلام بادله النظر ببرود ونهض من مكانه ودلف الي المرحاض الخاص بالكافيه.... وقف إيلام يغسل يديه وهذا الشاب دلف ووقف خلفه
الشاب : انت يا بني ادم انت بتتدخل في اللي ملكش فيه ليه
نظر له إيلام بملامح باهته في المرأه فصاح الشاب بحنق : انت ازاي تبصلي كده... نزل عينيك في الارض انت مش عارف انا ابن مين ولا ايه ؟! ... طيب يا حلو انت ادير وبصلي وانا بكلمك
لم يرد إيلام وظل ينظر في المرأه بفتور ... وضع الشاب يده علي كتفه هاتفاً بغضب ويحاول ان يجعله يستدير : قولت بصلي وانا بكلمك
وفي خلال ثوان كان إيلام يثني يد هذا الشاب وراء ظهره بينما يضع رأسه علي المرآه
إيلام من بين اسنانه : كنت عايز تضحك.... لما تشوفها واقعه علي الارض ها.... اضحكك انا لما ازاز المرايه دي عليك لما اخلي وشك شوراع وبوقك مفتوح من الناحيتين ها...
الشاب : انا اسف انا اسف مش هعمل كده تاني ابوس ايدك سيبني
تركه إيلام علي مضض واعطاه ظهره ليتقدم عده خطوات ولكن الشاب اراد ان يغدر به وكان يريد ان يضربه من الخلف الا ان إيلام استدار وضرب قدمه في وجه هذا الشاب مما اسقط الشاب أرضاً بصق إيلام عليه وتحدث بالانجليزيه : مره ثانيه تريد ان تضرب من الخلف.. عليك ان تحذر من ظلك... فهو بمثاته عدو لك
خرج لكي يخرج من الكافيه برمته ولكنها شاهدته ونادت عليه... توقف رغماً عنه واستدار ببطئ وعلي وجه ابتسامه رسميه تزيد عن اللازم
إيلام : صدفه
صدفه بفرحه : إيلام ايه اللي جابك هنا
تحولت ابتسامته الي ابتسامه صفراء قائلاً بضيق : انتي جايه هنا ليه ؟!
صدفه : اكيد يعني علشان اشرب حاجه
إيلام : يبقي اكيد انا جاي لنفس السبب
ضربت راسها لانها شعرت بغباء سؤالها وهمست : لا بس قصدي ان هي صدفه حلوه
اتاها صوت عامر من خلفها : صدفه
نظر إيلام خلفه بلا مبالاه واستدار لها قائلا بعدم اهتمام : كلمي جوزك
وتركهما وغادر
تمسك بالباب لكي يغادر ولكن صوتها اوقفه حينما نادت بأسمه
صدفه : إيلام
نظر لها مستفهماً دون رد فتابعت : ابقي روح لجدك بيقول انه مشافكش من اول ما رجعت وكمان ابقي روح لعمتك
أجاب مختصراً : ان شاء الله
ثم تركها وغادر ليشير عامر الي المكان الذي ذهب منه : كنتي عارفه انه جاي هنا ؟!
اجابت باستياء: كنت هعرف ازاي يعني وانت اللي محدد المكان.
عامر : عادي يعني بسأل بس زعلتي كده ليه
القت نفسها علي الكرسي قائله بغضب : لا ولا زعلت ولا حاجه
تطلعت بهاتفها ثم كتبت رساله الي رحيل : انا طلبتلك دليفري علشان مفطرتيش
*************************************
تردد للحظات قبل ان يدلف الي منزل غفران ولكنه بالنهايه قرر الدخول... كان باب الشقه مفتوحاً وكان هناك رجل كبير يجلس علي الاريكه ممسكاً بمسبحه يسبح عليها... وقف إيلام يتأمله قليلاً فلاحظ غفران وجوده فارتسمت الابتسامه علي وجه إيلام ولمعت عينيه بالدموع
إيلام : جدي
حرك غفران رأسه نفياً : لا انا جدك ولا انت إيلام

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close