رواية خيانة زوج اعمي كاملة بقلم مصطفي مجدي
صعب اوى ان بنت زيي تتجوز واحد اعمى لمجرد ان معاه فلوس ، عندنا فى الارياف فيه مناطق الفلوس هي العامل المؤثر على كل شئ ، عيلتى ظروفها على قدها وابويا كل شوية يخلف ويرمى وبالنسباله البنات هي الكتكوت اللى بيربيه ولما يكبر بيبقى ليه تمن ويبيعه.
احنا خمس بنات واربع صبيان ، الصبيان مهمتهم معروفة يطلعوا كل يوم على الغيط ويشتغلوا زى الحمير وطبعًا بدون مقابل لانهم بيشتغلوا فى غيط ابوهم اللى بياكلهم ويشربهم ويلبسهم وكمان هيجوزهم فى نفس البيت لاى بنت غلبانة مقطوعة من شجرة ومالهاش اهل ومش هتطلب اى طلبات مادية زى اللى حصل مع اخويا الكبير بالظبط.
ابويا كان فاكر الطريقة اللى هو عايش بيها صح لكن لما هربت مرات اخويا من البيت ومحدش عرفلها طريق اعتقد انه عرف ان طريقة تفكيره كلها غلط ، لكن طبعًا محرمش ولا حاول يعدل من نفسه وفضل يبيع فينا واحدة ورا التانية .
وكانت اخر الناس اللى اتباعت انا ، تخيلوا كده لما واحدة فى سنى 19 سنة وجميلة وملفتة للنظر وتتجوز واحد خارج من الجيش معاش مبكر وعنده 57 سنة ، وياريتها تيجي على كده ، لا ده كمان هو خارج بسبب اصابة اتعرضلها وخليته اعمى ، وعلشان محتاج حد يراعيه قعد يدور على واحدة من الارياف مالهاش اى قرار ، لان من الطبيعى ان اى واحد فى ظروفه هترفضه اى بنت عادية ، ولو اتجوز هيتجوز واحدة قريبة من سنه او على اقل تقدير سبق ليها تجربة الجواز وبتدور على الاستقرار مش على انها تحب وتعيش حياتها ، المجتمع بتاعنا ظالم ، بعد ماالبنت تتعرض للظلم وتعانى وتعمل اى حاجة غلط يتهموها بالفجور ويعلقولها المشنقة.
فى اواخر شهر 10 من 5 سنين كان عندى بالظبط 19 سنة لقيت راجل غريب بيخبط على باب بيتنا لابس نضارة سودا وماسك عصاية فى ايده، ومعاه واحد تانى واضح كده انه صاحبه مسنده ، ابويا فتحله ورحب بيه جدًا وقاله:
= اتفضل ياهانى باشا ، اتفضل يامراحب الدار نورت
فى الاول مهتمتش لانى معرفش ده مين ، ممكن يكون واحد من اللى بيشتروا المحصول القليل اللى عندنا او اى حد من الدارات اللى جنبنا ، ساعتها كنت لسه صاحية من النوم ، وقفت قصاد المرايا اسرح شعرى ، سمعته بيتكلم عن الجواز وابويا بيقوله :
= بناتى كلهم تحت امرك
قلبي اتقبض وبدأت اتابع الكلام بتاعهم من ورا الباب ، وسمعت ابويا وهو بيتفق معاه على المهر وطبعًا بعد مافاصل معاه وقدر انه يطلع منه اكبر مبلغ الراجل يقدر يدفعه ، رفعوا ايديهم وبدأوا يقرأوا الفاتحة ، وبمجرد ماقاله امين ، الراجل صاحب هانى الكفيف ، قال لابويا:
= مش هتجيب العروسة تتعرف على خطيبها ولا ايه
.. امال امال طبعًا ، حالا هتكون جاية بالشاى
ونده وقال بصوت عالى:
.. يابت ياوعد هاتى الشاى
اول مانطق اسمى ، اتسمرت فى مكانى وعرفت ان فاتحتى اتقرت على الراجل الكفيف ، لطمت على وشى وقولت ينهار اسود ايه اللى ابويا بيعمله ده ، عملت نفسي مسمعتوش من الصدمة ومبقتش عارفة اتصرف ازاى لكن كرر كلامه ونده عليا تانى ، وساعتها قولت لازم اخد خطوة جادة واعرف الراجل اللى معاه انى مش عايزة الجوازة دى ، طلعت بالشاى ، الراجل مد ايده علشان يسلم عليا بصيت لايده من فوق لتحت وكشرت فى وشه ودخلت على جوه ، هانى الكفيف طبعًا سأل:
= هي مسلمتش عليا ليه
ابويا رد عليه بارتباك وقاله :
.. كسوف بنات ، كسوف بنات
ابويا وصاحب هانى بصوا لبعض وحاولوا يداروا غضبي من الموضوع واتفقوا على ان الجواز يكون بعد اسبوع ......
