رواية احببتها في قضيتي كاملة بقلم ملك
لبارت 1
فى احدى المناطق الشعبية تقف فتاة آية من الجمال فى الشرفة تنظر الى السيارات التى تمر وهى تمضغ علكتها فشعرت بملل شديد و دخلت من الشرفة ثم ذهبت الى غرفة والدتها و دلفت بمرحها المعتاد دون ان تطرق الباب
والدتها بغيظ:يا بت اتربى شوية و خبطى على ام الباب ده
ريناد بمرح وهى تدلف:ده انتى ماما يعنى مفيهاش حاجة
ضحكت والدتها بخفوت ثم اغلقت المصحف الذى كان بيدها و قبلته و وضعته جانباً فأقتربت منها ريناد و جلست بجانبها على الفراش ثم حاوطت كتفيها
ريناد بحب و مشاكسة:كنتى بتعملى ايه بقا يا فوفو
وفاء "والدتها":كنت بقرا فى المصحف شوية " ثم لامست ارنبة انفها بمرح" لحد ما الهانم جات قاطعتنى
ريناد بضحكة رنانة:اسفين يا صلاح ، كدة كدة جاية اقولك انى هروح اقعد مع البت نور شوية ، عايزة حاجة ؟؟
والدتها بأبتسامة حنونة:لا يا حبيبتى سلامتك
ريناد وهى تقبل جبهتها:ربنا يخليكى ليا يا ست الكل يلا باى
ثم غادرت الغرفة و هى ترقص على احدى الاغانى الشعبية المنبعثة من احدى الدراجات البخارية التى مرت اسفل بنايتها بمحض الصدفة ، اتجهت ريناد الى غرفتها و ارتدت بنطال من الچينس و تيشرت ابيض و فوقه كاردچان اسود طويل و وضعت طرحة فوق رأسها بأهمال فأنسدل شعرها من اسفل الطرحة فألقت نظرة على مظهرها ثم غادرت الغرفة بل الشقة بأكملها و نزلت السلالم ركضاً ثم عبرت الطريق بسرعة و دلفت الى بناية اخرى فهى بناية صديقتها نور ، صعدت السلالم بسرعة و طرقت الباب ففتحت لها نور بمنامتها الطفولية و شعرها مشعث قليلا فعلمت انها كانت نائمة من انتفاخ اعينها و احمرار وجنتيها فضحكت بخفوت على هيئتها و دلفت الى داخل الشقة
نور بفتور:ايه شكلى يضحك للدرجادى !!
ريناد بضحكة عالية:شكلك يفطس يا بنتى
زمت نور شفتيها بطفولة و نظرت لها بأحتقار مصتنع فضحكت ريناد اكثر و اتجهت الى الصالون فوجدت والد و والدة نور فحيتهم و اتجهت الى والدة نور تقبلها بشدة
والدة نور بضحك: ايه يا بت فى ايه هتشفطينى
ريناد بمرح:بحبك يا جميل الله !
والد نور بأبتسامة ابوية حنونة عابثة:شوف البت هتخطف منى الولية ازاى
ريناد بضحك:لالا مقدرش
نور :طب تعالى يختى نفطر
ريناد برفض وهى تضع يدها فوق بطنها:لالا والله فطرت قبل ما اجيلك الحمدلله
نور بمرح:ايه يا بت هتعمللنا فيها مكسوفة ، ما تقومى !
ريناد: والله فطرت روحى انتى افطرى و انا هستناكى هنا مع طنط و اونكل
نور وهى ترفع حاجبها:ما تقومى يا زفتة ولا لازم اهزقك
ريناد بغيظ:تهزقى مين يا ماما ده انا اكبر منك بسنتين يعنى تحترمينى
نور بتقزز:احترمك !! لا دى هبت منك على الاخر
والد نور بضيق مصتنع:بدأنا حوارات توم و چيرى اللى على الصبح
زفرت نور بملل ثم اتجهت الى ريناد تجذبها من مرفقها بالغصب و اتجهت بها الى المطبخ ثم اجلستها على احدى كراسى الطاولة الموضوعة فى منتصف المطبخ
نور بحزم: اترزعى هنا لحد ما احضر الفطار
ريناد بهدوء:اوكى ، عاملة ايه فى كليتك ؟
نور بلامبالاة: ولا اى نيلة معرفش حاجة اصلا فى المنهج
ريناد بصدمة وهى تخبط يدها فوق صدرها:يالهوى !!!!! ، يخربيتك يا نور انتى بتهزرى
نور بضحك:والله ما اعرف حاجة فى المنهج و مبروحش اصلا
اغتاظت ريناد منها و من برودها هذا فنظرت حولها حتى وجدت ملعقة فوق الطاولة فأخذتها و القتها على نور التى تآوهت بألم وهى تحك جانب رأسها
ريناد بغضب: احسن عشان تبطلى استهتار ، من بكرة تروحى الكلية و تلتزمى شوية كتك القرف فى شكلك ده الواحد بيتمنى يرجع الكلية تانى بدل قعدت البيت دى
نور بجدية: ما تنزلى تدورى على شغل
ريناد: مش محتاجة الشغل فى حاجة الفلوس ربنا فاتحها علينا و ورث بابا الله يرحمو موجود
نور وهى تتحرك فى انحاء المطبخ:وانتى لازم تشتغلى عشان فلوس ، ما تروحى استفادى بأى حاجة او شوفيلك شقة تانية فى منطقة انضف
ريناد:لا طبعا احنا بنحب المنطقة جدا انا و ماما و كل الناس عرفانا بسمعتنا الكويسة نبعد عن اهلنا ليه يعنى
نور بأستغراب:يا بنتى ناس فى مستواكو ما شاء الله يعنى عايشين فى قصور
ريناد بأبتسامة:طب ما انتو بردو ناس فى مستواكو عايشين فى قصور
نور بجدية:بس احنا نختلف احنا قاعدين عشان محل بابا مش اكتر
ريناد بأبتسامة حزينة شاردة:بابا الله يرحمو ربانى على انى احب المنطقة دى بناسها و شوارعها و كل حاجة فيها مقدرش ابعد صدقينى
نور بأبتسامة: الله يرحمو
انعقد حاجبى نور وهى تشتم الى رائحة غريبة فصرخت بهلع و اتجهت الى البوتاجاز
نور بغضب و صراخ:الله يحرقك يا شيخة حرقت الاكل
ضحكت ريناد بصخب حتى انها كادت تسقط ارضاً لكنها تماسكت و هى تتأمل صغيرتها فبرغم ان الفرق بينهم سنتين الا انها تشعر ان نور هى صغيرتها..!
.......................................................
فى احدى غرف الاجتماعات..!
كان يقف رجل فى الـ56 من العمر و يمسك بعصاة صغيرة و يشير بها الى شاشة عرض كبيرة و يتحدث بجدية شديدة
اللواء حسنى:زى ما انتو شايفين على الشاشة ده ايهاب الصاوى اكبر تاجر مخدرات ذكى جداً مش بيسيب وراه اى اثر و عنده شركة واخدها كوجهة للبيعمله من جرايم ، طبعا زى ما انتو عارفين انا جمعتكو عشان اختار منكو اللى هيتكفل بالمهمة دى ، حد عنده اى اسألة قبل ما اختار ؟؟
نظر الجميع له بصمت فرفع حاجبه الايسر بأستغراب من نظراتهم البلهاء و افواههم المفتوحة
اللواء حسنى:فى حاجة يا رجالة ؟؟
احدى الضباط بتوتر:احم هو مش حضرتك يا فندم قفلت ملف ايهاب الصاوى ده من زمان ، احنا فتحناه ليه دلوقتى ؟
اللواء حسنى بحدة وهو يضرب بكفه سطح الطاولة:مفيش حاجة اسمها اتقفل و اتفتح ليه ، انت هنا عشان تنفذ و بس ، القضية اتفتحت لأن ايهاب عمال يعمل فى مصايب و محدش عارف يوقفوا عند حده عشان كدة قولنا نفتح القضية تانى و ندور ، ها حد هيسأل تانى ؟
انتفض الجميع ماعدا آسر الذى كان يجلس بهدوء منتصب الظهر ساقه فوق الاخرى يتأمل صورة ايهاب على الشاشة بحقد و كره شديد ولكن قاطعه من شروده صوت اللواء وهو يناديه
آسر بجدية:نعم يا فندم
اللواء حسنى: انت و عمر تعالو ورايا على المكتب عشان انتو اللى هتتكلفوا بالمهمة
ثم خرج من غرفة الاجتماعات ، زفر الجميع بأرتياح فقضية مثل هذه ليست بسهلة و عدم النجاح بها يعنى خسائر فادحة ، توسعت اعين عمر الذى كان يجلس و يلعب بهاتفه ما ان سمع انه المختار هو و شقيقه فى هذه المهمة ..!
عمر بحسرة:اااه ياما ، يا خسارة جمالى اللى هيروح ، الله يحرق الشرطة و سنينها انا كان مالى كنت عايزة ادخل تجارة والله ..!
آسر ببرود وهو يرفع حاجبه الايسر:خلصت!!
عمر مفكراً:ممممم تقريباً
آسر بجدية:يلا قدامى على مكتب اللوا
عمر بقرف:طيب
وقف عمر ثم سار امام آسر حتى وصلوا الى مكتب اللواء فطرقوا الباب و انتظروا الرد حتى جائهم صوت اللواء حسنى يأمرهم بالدخول
اللواء حسنى بهدوء:تعالو اقعدوا
اقترب عمر و خلفه آسر ثم جلسوا على المقاعد التى توجد امام المكتب
آسر بجدية: المهمة هتبدأ امتى ؟
اللواء حسنى:من بعد بكرة
عمر بجدية:هنعمل ايه بظبط
اللواء حسنى:اول حاجة لازم تعرفوها ان ايهاب مش سهل ، هو ساكن فى منطقة ***** و ابنه معاه و مراته ماتت من 6 سنين العمارة اللى قاعد فيها بتاعت اخوه اللى مات انتو هتروحو على انكو عايزين تأجروا شقة و كدة و من هنا انتو اللى هتكملوا لوحدكوا
نظر آسر و عمر الى بعضهم بجدية و امل ثم استأذنوا و خرجوا من المكتب
آسر بمرح: مالك يا بيضة مكشرة ليه ؟
عمر بغيظ:بيضة !! لا ده انت اخدت عليا اوى
آسر بتحذير:طب قدامى على البيت يا اخويا
ضحك عمر ثم سار امامه فتبعه آسر وهو يضحك بخفوت على جنون اخيه الصغير
.......................................................
فى المساء
فى منزل نور..!
كانت تجلس نور فى حضن ريناد و يشاهدون احدى الافلام الرومانسية الاجنبية فجاء مشهد البطل يقبل البطلة فشهقت ريناد و وضعت يدها على اعين نور
نور بتذمر وهى تحاول ازاحة يد ريناد: وسعى ايدك يا باردة عايزة اتفرج
ريناد بضيق:تتفرجى على ايه يخربيتك و يخربيت الافلام دى
نور بضحك:شيلى ايدك طيب
ابعدت ريناد يدها عندما انتهى المشهد فضربتها نور بغيظ
ريناد بهدوء:هتروحى الكلية بكرة
نور:اه عشان عندى سيكشن مهم
ريناد:اوكى هقوم انا بقا و اروح شوف ماما
نور بضيق و تذمر وهى تمسك يدها:لسة بدرى اقعدى شوية كمان
ريناد بضحك وهى تضربها على رأسها بخفة:يا بنتى بطلى شغل الاطفال ده و بعدين الساعة 11 امى هتعلقنى
نور بغيظ:غورى ده انتى مستفزة
ضحكت ريناد ثم خرجت من المنزل و نزلت اول درجتين من السلم فنادتها نور فألتفت لها و نظرت لها بتساؤل
نور بأبتسامة:ما تيجى تودينى الكلية بكرة
ريناد بأبتسامة:عيونى ليكى يا قلبى يلا ادخلى نامى
اومأت نور بأبتسامة وهى تراقب نزول صديقتها فأغلقت الباب عندما اختفت ريناد عن نظرها و اتجهت الى غرفتها
.......................................................
فى الصباح
فى منزل ريناد..!
استيقظت ريناد فى السادسة صباحاً فأبتسمت وهى تمط ذراعيها فى الهواء ثم أبعدت الغطاء عنها و وقفت و خرجت من غرفتها وهى تتثائب
ريناد بصوت عالى وهى تفرك أعينها:ماماااااا
والدتها من داخل المطبخ:ايه يا بت الجاعورة دى وطى صوتك
ضحكت ريناد بخفوت ضحكة طفولية حاولت كتمها ثم اتجهت إلى المطبخ فوجدت والدتها تطهو الطعام فأقتربت منها و قبلت وجنتيها
ريناد بحب:صباح الفل يا ست الكل
وفاء بأبتسامة:صباح النور يا اخرت صبرى
جلست ريناد على الرخام بصعوبة بسبب قصر قامتها فضحكت والدتها عليها بشدة
ريناد بضيق بعد أن جلست:المفروض الرخامة تبقى اقصر من كدة
وفاء بضحك:أو انتى تطولى شوية مثلا
تذمرت ريناد و صمتت ولكنها تذكرت انها بعد ساعة و نصف من الآن ستقابل نور فقفزت من على الرخام و صرخت ثم ركضت الى المرحاض تتحمم بسرعة
وفاء بتساءل:مالها بت المجنونة دى !!
بعد مدة قصيرة خرجت ريناد من مرحاض غرفتها ثم اتجهت إلى الدولاب و أخرجت چيبة قطنية ضيقة طويلة لونها اسود و بلوزة بنفسجية داكنه و ارتدت طرحة سوداء فظهر بياض وجهها بشدة ، اقتربت من التسريحة و وضعت احمر شفاه وردي و مسكرة ثم ارتدت حذائها الرياضى الابيض و ارتدت ساعة ذهبية فكانت غاية فى الجمال ، القت على نفسها نظرة رضا ثم ارتدت نظارتها الشمسية و اخذت حقيبة يدها البنفسجية و خرجت من الغرفة و اتجهت إلى المطبخ
ريناد وهى تعبث بحقيبتها:ماما انا نازلة
وفاء بأستغراب وهى تنظر الى ساعة الحائط: هتنزلى دلوقتى ؟
ريناد بهدوء:رايحة أوصل نور الكلية
استدارت ريناد لتغادر و لكن تسمرت مكانها وهى تستمع لكلام والدتها ..!
وفاء:ماشى متتأخريش عشان فيه سكان جداد عايزين يأجروا الشقة اللى فى قصادنا اللى هى دورين دى عرفاها ؟
ريناد بصدمة:مش دى شقة جوازى ؟
وفاء بجدية:هما عايزينها يا ريناد و كمان دول هيقعدوا فترة قصيرة عشان الڤيلة بتاعتهم بتتصلح
ريناد بضيق:انتى تعرفيهم منين ؟
وفاء وهى تهز كتفيها:معرفهمش بس شاب اتصل بيا امبارح و هنمضى العقود و الحاجات دى النهاردة فعيزاكى تيجى بدرى لأن العمارة بأسمك يعنى انتى صاحبة كل ده ، فهمانى ؟؟
اومأت لها ريناد و خرجت من المنزل فألقت نظرة على باب الشقة المقابلة لهم ثم نزلت السلالم الرخامية فوجدت شريف ابن عمها يخرج من شقته فأبتسمت بشدة و اقتربت منه
ريناد بضحك وهى تضع يدها على اعينه:انا ميييين !!
شريف بضحك وهو يزيح يدها: البواب
ريناد بضيق طفولى:بواب فى عينك
شريف بأبتسامة وهو يحاوط كتفيها و ينزل السلالم:هاا رايحة فين على الصبح
ريناد:رايحة أوصل نور الكلية
شريف بخبث:خلاص تعالو انتو الاتنين اوصلكوا بالعربية
ريناد بمشاكسة وهى تخرج له لسانها:معانا عربيات على فكرة
شريف بضيق:رخمة
ريناد بمرح:خلاص يسطا تعالى وصلنا
لمعت اعين شريف بلهفة و حماس ثم احتضنها بقوة فضحكت بشدة و ابتعدت عنه ثم نزلت أمامه و عبرت الطريق الضيق فى حارتهم فوجدت نور تقف أمام بنايتها ترتدى چيبة ضيقة سوداء تبرز رشاقة جسدها تصل الى ركبتها و قميص ابيض أدخلته فى الچيبة و شمرت ساعديها ليظهر جمال و نعومة يدها شديدة البياض و ترتدى حذاء رياضى ابيض و نظارة شمسية و تركت لشعرها الناعم البندقى العنان ليتطاير مع نسمات الهواء العليلة
ريناد بغمزة وهى تحتضنها:اوعى المزة
نور وهى تقبل وجنتى ريناد:انتى اللى مزة
ريناد بنفاذ صبر و ضحك:قولتلك متلبسيش اللبس ده هنا عشان احنا فى حارة الله يحرقك هتتشقطى
نور بثقة و غرور مصتنع:يا بنتى انا بتشقط فى كل حالاتى اصلا
شريف بحدة و ضيق من حديثهم:صباح الخير
نظرت نور خلف ريناد فوجدت شريف فغضبت بشدة و تضايقت من ريناد فرفعت نظارتها الى شعرها و نظرت لريناد بحدة
نور بفتور:صباح النور
ريناد بتوتر:شريف هيوصلنا يا نور عشان عربيتى عطلت و عربيتك بتتصلح
نور بضيق شديد:طيب
أشار لهم شريف بالتقدم أمامه فسارت نور اولاً بغرور و انزلت نظارتها الشمسية فأتبعتها ريناد وهى تلطم على وجهها بخفة و سار شريف خلفهم ينظر لملابس نور بضيق و يحدج كل من ينظر لها بنظرة نارية
فتح شريف باب السيارة الامامى لنور و لكنها تجاهلته و فتحت الباب الخلفى و جلست بجانب ريناد فى الخلف فزفر بضيق و احراج ثم اغلق الباب بقوة و التف حول مقعده و انطلق إلى جامعة نور ...!
.......................................................
فى ڤيلة آسر..!
كان آسر يقف أمام خزانته يلملم ملابسه و يضعها بهدوء و عناية داخل حقيبة سفر كبيرة و عندها انتهى اغلقها بإحكام ثم اتجه إلى المرآة و وقف أمامه ينظر لهيئته فكان يرتدى بنطال چينس داكن و فوقه قميص ابيض ضيق يبرز عضلاته المتناسقة و يرتدى حذاء رياضى ابيض ، مرر آسر أصابعه فى شعره البنى الداكن الناعم اللامع الكثيف ليعطيه مظهر اكثر جاذبية فأبتسم بأناقة و اخذ ساعته غالية الثمن و ارتداها ثم وضع عطره و حمل الحقيبة و خرج من الغرفة فوجد والدته تجلس على الأريكة و بجانبها شقيقه الذى كان يرتدى بنطال قصير ضيق "بنتاكور" من القماش لونه اسود و فوقه تيشرت اسود ضيق يبرز عضلاته المتناسقة يوجد عليه كلام عريض باللون الابيض و حذاء رياضى ابيض و يرتدى نظارته الشمسية السوداء و امامه على الأرض حقيبتين من السفر ..!
آسر بهدوء:جاهزين ؟؟
والدته بضيق:انا مش فاهمة انتو اخدنى معاكو فى المهمة دى ليه
عمر وهو يمسك كفها و يقبله:يا ماما يا حبيبتى قولتلك مليون مرة اخدينك معانا عشان سببين اول سبب اننا مينفعش نسيبك لوحدك لأن المهمة هطول تانى سبب أن احنا مفهمين صاحبة العمارة اللى ساكن فيها المجرم أن الڤيلة بتاعتنا بتتصلح فلازم نبقا أسرة طبيعية
اومأت له والدته بعدم اقتناع ثم وقفت و نزلت سلم الڤيلة و خلفها اولادها يحملون الحقائب فقد أعطوا الخدم إجازة طويلة
عمر:انا هاجى بعربيتى هاا خد انت ماما و امشوا
آسر:تمام
وضع آسر الحقائب فى شنطة السيارة ثم صعد إليها و جلست والدته فى المقعد الذى بجانبه و انطلق آسر بسيارته و خلفه عمر بسيارته متجهين لتنفيذ مهمتهم ..!
فى احدى المناطق الشعبية تقف فتاة آية من الجمال فى الشرفة تنظر الى السيارات التى تمر وهى تمضغ علكتها فشعرت بملل شديد و دخلت من الشرفة ثم ذهبت الى غرفة والدتها و دلفت بمرحها المعتاد دون ان تطرق الباب
والدتها بغيظ:يا بت اتربى شوية و خبطى على ام الباب ده
ريناد بمرح وهى تدلف:ده انتى ماما يعنى مفيهاش حاجة
ضحكت والدتها بخفوت ثم اغلقت المصحف الذى كان بيدها و قبلته و وضعته جانباً فأقتربت منها ريناد و جلست بجانبها على الفراش ثم حاوطت كتفيها
ريناد بحب و مشاكسة:كنتى بتعملى ايه بقا يا فوفو
وفاء "والدتها":كنت بقرا فى المصحف شوية " ثم لامست ارنبة انفها بمرح" لحد ما الهانم جات قاطعتنى
ريناد بضحكة رنانة:اسفين يا صلاح ، كدة كدة جاية اقولك انى هروح اقعد مع البت نور شوية ، عايزة حاجة ؟؟
والدتها بأبتسامة حنونة:لا يا حبيبتى سلامتك
ريناد وهى تقبل جبهتها:ربنا يخليكى ليا يا ست الكل يلا باى
ثم غادرت الغرفة و هى ترقص على احدى الاغانى الشعبية المنبعثة من احدى الدراجات البخارية التى مرت اسفل بنايتها بمحض الصدفة ، اتجهت ريناد الى غرفتها و ارتدت بنطال من الچينس و تيشرت ابيض و فوقه كاردچان اسود طويل و وضعت طرحة فوق رأسها بأهمال فأنسدل شعرها من اسفل الطرحة فألقت نظرة على مظهرها ثم غادرت الغرفة بل الشقة بأكملها و نزلت السلالم ركضاً ثم عبرت الطريق بسرعة و دلفت الى بناية اخرى فهى بناية صديقتها نور ، صعدت السلالم بسرعة و طرقت الباب ففتحت لها نور بمنامتها الطفولية و شعرها مشعث قليلا فعلمت انها كانت نائمة من انتفاخ اعينها و احمرار وجنتيها فضحكت بخفوت على هيئتها و دلفت الى داخل الشقة
نور بفتور:ايه شكلى يضحك للدرجادى !!
ريناد بضحكة عالية:شكلك يفطس يا بنتى
زمت نور شفتيها بطفولة و نظرت لها بأحتقار مصتنع فضحكت ريناد اكثر و اتجهت الى الصالون فوجدت والد و والدة نور فحيتهم و اتجهت الى والدة نور تقبلها بشدة
والدة نور بضحك: ايه يا بت فى ايه هتشفطينى
ريناد بمرح:بحبك يا جميل الله !
والد نور بأبتسامة ابوية حنونة عابثة:شوف البت هتخطف منى الولية ازاى
ريناد بضحك:لالا مقدرش
نور :طب تعالى يختى نفطر
ريناد برفض وهى تضع يدها فوق بطنها:لالا والله فطرت قبل ما اجيلك الحمدلله
نور بمرح:ايه يا بت هتعمللنا فيها مكسوفة ، ما تقومى !
ريناد: والله فطرت روحى انتى افطرى و انا هستناكى هنا مع طنط و اونكل
نور وهى ترفع حاجبها:ما تقومى يا زفتة ولا لازم اهزقك
ريناد بغيظ:تهزقى مين يا ماما ده انا اكبر منك بسنتين يعنى تحترمينى
نور بتقزز:احترمك !! لا دى هبت منك على الاخر
والد نور بضيق مصتنع:بدأنا حوارات توم و چيرى اللى على الصبح
زفرت نور بملل ثم اتجهت الى ريناد تجذبها من مرفقها بالغصب و اتجهت بها الى المطبخ ثم اجلستها على احدى كراسى الطاولة الموضوعة فى منتصف المطبخ
نور بحزم: اترزعى هنا لحد ما احضر الفطار
ريناد بهدوء:اوكى ، عاملة ايه فى كليتك ؟
نور بلامبالاة: ولا اى نيلة معرفش حاجة اصلا فى المنهج
ريناد بصدمة وهى تخبط يدها فوق صدرها:يالهوى !!!!! ، يخربيتك يا نور انتى بتهزرى
نور بضحك:والله ما اعرف حاجة فى المنهج و مبروحش اصلا
اغتاظت ريناد منها و من برودها هذا فنظرت حولها حتى وجدت ملعقة فوق الطاولة فأخذتها و القتها على نور التى تآوهت بألم وهى تحك جانب رأسها
ريناد بغضب: احسن عشان تبطلى استهتار ، من بكرة تروحى الكلية و تلتزمى شوية كتك القرف فى شكلك ده الواحد بيتمنى يرجع الكلية تانى بدل قعدت البيت دى
نور بجدية: ما تنزلى تدورى على شغل
ريناد: مش محتاجة الشغل فى حاجة الفلوس ربنا فاتحها علينا و ورث بابا الله يرحمو موجود
نور وهى تتحرك فى انحاء المطبخ:وانتى لازم تشتغلى عشان فلوس ، ما تروحى استفادى بأى حاجة او شوفيلك شقة تانية فى منطقة انضف
ريناد:لا طبعا احنا بنحب المنطقة جدا انا و ماما و كل الناس عرفانا بسمعتنا الكويسة نبعد عن اهلنا ليه يعنى
نور بأستغراب:يا بنتى ناس فى مستواكو ما شاء الله يعنى عايشين فى قصور
ريناد بأبتسامة:طب ما انتو بردو ناس فى مستواكو عايشين فى قصور
نور بجدية:بس احنا نختلف احنا قاعدين عشان محل بابا مش اكتر
ريناد بأبتسامة حزينة شاردة:بابا الله يرحمو ربانى على انى احب المنطقة دى بناسها و شوارعها و كل حاجة فيها مقدرش ابعد صدقينى
نور بأبتسامة: الله يرحمو
انعقد حاجبى نور وهى تشتم الى رائحة غريبة فصرخت بهلع و اتجهت الى البوتاجاز
نور بغضب و صراخ:الله يحرقك يا شيخة حرقت الاكل
ضحكت ريناد بصخب حتى انها كادت تسقط ارضاً لكنها تماسكت و هى تتأمل صغيرتها فبرغم ان الفرق بينهم سنتين الا انها تشعر ان نور هى صغيرتها..!
.......................................................
فى احدى غرف الاجتماعات..!
كان يقف رجل فى الـ56 من العمر و يمسك بعصاة صغيرة و يشير بها الى شاشة عرض كبيرة و يتحدث بجدية شديدة
اللواء حسنى:زى ما انتو شايفين على الشاشة ده ايهاب الصاوى اكبر تاجر مخدرات ذكى جداً مش بيسيب وراه اى اثر و عنده شركة واخدها كوجهة للبيعمله من جرايم ، طبعا زى ما انتو عارفين انا جمعتكو عشان اختار منكو اللى هيتكفل بالمهمة دى ، حد عنده اى اسألة قبل ما اختار ؟؟
نظر الجميع له بصمت فرفع حاجبه الايسر بأستغراب من نظراتهم البلهاء و افواههم المفتوحة
اللواء حسنى:فى حاجة يا رجالة ؟؟
احدى الضباط بتوتر:احم هو مش حضرتك يا فندم قفلت ملف ايهاب الصاوى ده من زمان ، احنا فتحناه ليه دلوقتى ؟
اللواء حسنى بحدة وهو يضرب بكفه سطح الطاولة:مفيش حاجة اسمها اتقفل و اتفتح ليه ، انت هنا عشان تنفذ و بس ، القضية اتفتحت لأن ايهاب عمال يعمل فى مصايب و محدش عارف يوقفوا عند حده عشان كدة قولنا نفتح القضية تانى و ندور ، ها حد هيسأل تانى ؟
انتفض الجميع ماعدا آسر الذى كان يجلس بهدوء منتصب الظهر ساقه فوق الاخرى يتأمل صورة ايهاب على الشاشة بحقد و كره شديد ولكن قاطعه من شروده صوت اللواء وهو يناديه
آسر بجدية:نعم يا فندم
اللواء حسنى: انت و عمر تعالو ورايا على المكتب عشان انتو اللى هتتكلفوا بالمهمة
ثم خرج من غرفة الاجتماعات ، زفر الجميع بأرتياح فقضية مثل هذه ليست بسهلة و عدم النجاح بها يعنى خسائر فادحة ، توسعت اعين عمر الذى كان يجلس و يلعب بهاتفه ما ان سمع انه المختار هو و شقيقه فى هذه المهمة ..!
عمر بحسرة:اااه ياما ، يا خسارة جمالى اللى هيروح ، الله يحرق الشرطة و سنينها انا كان مالى كنت عايزة ادخل تجارة والله ..!
آسر ببرود وهو يرفع حاجبه الايسر:خلصت!!
عمر مفكراً:ممممم تقريباً
آسر بجدية:يلا قدامى على مكتب اللوا
عمر بقرف:طيب
وقف عمر ثم سار امام آسر حتى وصلوا الى مكتب اللواء فطرقوا الباب و انتظروا الرد حتى جائهم صوت اللواء حسنى يأمرهم بالدخول
اللواء حسنى بهدوء:تعالو اقعدوا
اقترب عمر و خلفه آسر ثم جلسوا على المقاعد التى توجد امام المكتب
آسر بجدية: المهمة هتبدأ امتى ؟
اللواء حسنى:من بعد بكرة
عمر بجدية:هنعمل ايه بظبط
اللواء حسنى:اول حاجة لازم تعرفوها ان ايهاب مش سهل ، هو ساكن فى منطقة ***** و ابنه معاه و مراته ماتت من 6 سنين العمارة اللى قاعد فيها بتاعت اخوه اللى مات انتو هتروحو على انكو عايزين تأجروا شقة و كدة و من هنا انتو اللى هتكملوا لوحدكوا
نظر آسر و عمر الى بعضهم بجدية و امل ثم استأذنوا و خرجوا من المكتب
آسر بمرح: مالك يا بيضة مكشرة ليه ؟
عمر بغيظ:بيضة !! لا ده انت اخدت عليا اوى
آسر بتحذير:طب قدامى على البيت يا اخويا
ضحك عمر ثم سار امامه فتبعه آسر وهو يضحك بخفوت على جنون اخيه الصغير
.......................................................
فى المساء
فى منزل نور..!
كانت تجلس نور فى حضن ريناد و يشاهدون احدى الافلام الرومانسية الاجنبية فجاء مشهد البطل يقبل البطلة فشهقت ريناد و وضعت يدها على اعين نور
نور بتذمر وهى تحاول ازاحة يد ريناد: وسعى ايدك يا باردة عايزة اتفرج
ريناد بضيق:تتفرجى على ايه يخربيتك و يخربيت الافلام دى
نور بضحك:شيلى ايدك طيب
ابعدت ريناد يدها عندما انتهى المشهد فضربتها نور بغيظ
ريناد بهدوء:هتروحى الكلية بكرة
نور:اه عشان عندى سيكشن مهم
ريناد:اوكى هقوم انا بقا و اروح شوف ماما
نور بضيق و تذمر وهى تمسك يدها:لسة بدرى اقعدى شوية كمان
ريناد بضحك وهى تضربها على رأسها بخفة:يا بنتى بطلى شغل الاطفال ده و بعدين الساعة 11 امى هتعلقنى
نور بغيظ:غورى ده انتى مستفزة
ضحكت ريناد ثم خرجت من المنزل و نزلت اول درجتين من السلم فنادتها نور فألتفت لها و نظرت لها بتساؤل
نور بأبتسامة:ما تيجى تودينى الكلية بكرة
ريناد بأبتسامة:عيونى ليكى يا قلبى يلا ادخلى نامى
اومأت نور بأبتسامة وهى تراقب نزول صديقتها فأغلقت الباب عندما اختفت ريناد عن نظرها و اتجهت الى غرفتها
.......................................................
فى الصباح
فى منزل ريناد..!
استيقظت ريناد فى السادسة صباحاً فأبتسمت وهى تمط ذراعيها فى الهواء ثم أبعدت الغطاء عنها و وقفت و خرجت من غرفتها وهى تتثائب
ريناد بصوت عالى وهى تفرك أعينها:ماماااااا
والدتها من داخل المطبخ:ايه يا بت الجاعورة دى وطى صوتك
ضحكت ريناد بخفوت ضحكة طفولية حاولت كتمها ثم اتجهت إلى المطبخ فوجدت والدتها تطهو الطعام فأقتربت منها و قبلت وجنتيها
ريناد بحب:صباح الفل يا ست الكل
وفاء بأبتسامة:صباح النور يا اخرت صبرى
جلست ريناد على الرخام بصعوبة بسبب قصر قامتها فضحكت والدتها عليها بشدة
ريناد بضيق بعد أن جلست:المفروض الرخامة تبقى اقصر من كدة
وفاء بضحك:أو انتى تطولى شوية مثلا
تذمرت ريناد و صمتت ولكنها تذكرت انها بعد ساعة و نصف من الآن ستقابل نور فقفزت من على الرخام و صرخت ثم ركضت الى المرحاض تتحمم بسرعة
وفاء بتساءل:مالها بت المجنونة دى !!
بعد مدة قصيرة خرجت ريناد من مرحاض غرفتها ثم اتجهت إلى الدولاب و أخرجت چيبة قطنية ضيقة طويلة لونها اسود و بلوزة بنفسجية داكنه و ارتدت طرحة سوداء فظهر بياض وجهها بشدة ، اقتربت من التسريحة و وضعت احمر شفاه وردي و مسكرة ثم ارتدت حذائها الرياضى الابيض و ارتدت ساعة ذهبية فكانت غاية فى الجمال ، القت على نفسها نظرة رضا ثم ارتدت نظارتها الشمسية و اخذت حقيبة يدها البنفسجية و خرجت من الغرفة و اتجهت إلى المطبخ
ريناد وهى تعبث بحقيبتها:ماما انا نازلة
وفاء بأستغراب وهى تنظر الى ساعة الحائط: هتنزلى دلوقتى ؟
ريناد بهدوء:رايحة أوصل نور الكلية
استدارت ريناد لتغادر و لكن تسمرت مكانها وهى تستمع لكلام والدتها ..!
وفاء:ماشى متتأخريش عشان فيه سكان جداد عايزين يأجروا الشقة اللى فى قصادنا اللى هى دورين دى عرفاها ؟
ريناد بصدمة:مش دى شقة جوازى ؟
وفاء بجدية:هما عايزينها يا ريناد و كمان دول هيقعدوا فترة قصيرة عشان الڤيلة بتاعتهم بتتصلح
ريناد بضيق:انتى تعرفيهم منين ؟
وفاء وهى تهز كتفيها:معرفهمش بس شاب اتصل بيا امبارح و هنمضى العقود و الحاجات دى النهاردة فعيزاكى تيجى بدرى لأن العمارة بأسمك يعنى انتى صاحبة كل ده ، فهمانى ؟؟
اومأت لها ريناد و خرجت من المنزل فألقت نظرة على باب الشقة المقابلة لهم ثم نزلت السلالم الرخامية فوجدت شريف ابن عمها يخرج من شقته فأبتسمت بشدة و اقتربت منه
ريناد بضحك وهى تضع يدها على اعينه:انا ميييين !!
شريف بضحك وهو يزيح يدها: البواب
ريناد بضيق طفولى:بواب فى عينك
شريف بأبتسامة وهو يحاوط كتفيها و ينزل السلالم:هاا رايحة فين على الصبح
ريناد:رايحة أوصل نور الكلية
شريف بخبث:خلاص تعالو انتو الاتنين اوصلكوا بالعربية
ريناد بمشاكسة وهى تخرج له لسانها:معانا عربيات على فكرة
شريف بضيق:رخمة
ريناد بمرح:خلاص يسطا تعالى وصلنا
لمعت اعين شريف بلهفة و حماس ثم احتضنها بقوة فضحكت بشدة و ابتعدت عنه ثم نزلت أمامه و عبرت الطريق الضيق فى حارتهم فوجدت نور تقف أمام بنايتها ترتدى چيبة ضيقة سوداء تبرز رشاقة جسدها تصل الى ركبتها و قميص ابيض أدخلته فى الچيبة و شمرت ساعديها ليظهر جمال و نعومة يدها شديدة البياض و ترتدى حذاء رياضى ابيض و نظارة شمسية و تركت لشعرها الناعم البندقى العنان ليتطاير مع نسمات الهواء العليلة
ريناد بغمزة وهى تحتضنها:اوعى المزة
نور وهى تقبل وجنتى ريناد:انتى اللى مزة
ريناد بنفاذ صبر و ضحك:قولتلك متلبسيش اللبس ده هنا عشان احنا فى حارة الله يحرقك هتتشقطى
نور بثقة و غرور مصتنع:يا بنتى انا بتشقط فى كل حالاتى اصلا
شريف بحدة و ضيق من حديثهم:صباح الخير
نظرت نور خلف ريناد فوجدت شريف فغضبت بشدة و تضايقت من ريناد فرفعت نظارتها الى شعرها و نظرت لريناد بحدة
نور بفتور:صباح النور
ريناد بتوتر:شريف هيوصلنا يا نور عشان عربيتى عطلت و عربيتك بتتصلح
نور بضيق شديد:طيب
أشار لهم شريف بالتقدم أمامه فسارت نور اولاً بغرور و انزلت نظارتها الشمسية فأتبعتها ريناد وهى تلطم على وجهها بخفة و سار شريف خلفهم ينظر لملابس نور بضيق و يحدج كل من ينظر لها بنظرة نارية
فتح شريف باب السيارة الامامى لنور و لكنها تجاهلته و فتحت الباب الخلفى و جلست بجانب ريناد فى الخلف فزفر بضيق و احراج ثم اغلق الباب بقوة و التف حول مقعده و انطلق إلى جامعة نور ...!
.......................................................
فى ڤيلة آسر..!
كان آسر يقف أمام خزانته يلملم ملابسه و يضعها بهدوء و عناية داخل حقيبة سفر كبيرة و عندها انتهى اغلقها بإحكام ثم اتجه إلى المرآة و وقف أمامه ينظر لهيئته فكان يرتدى بنطال چينس داكن و فوقه قميص ابيض ضيق يبرز عضلاته المتناسقة و يرتدى حذاء رياضى ابيض ، مرر آسر أصابعه فى شعره البنى الداكن الناعم اللامع الكثيف ليعطيه مظهر اكثر جاذبية فأبتسم بأناقة و اخذ ساعته غالية الثمن و ارتداها ثم وضع عطره و حمل الحقيبة و خرج من الغرفة فوجد والدته تجلس على الأريكة و بجانبها شقيقه الذى كان يرتدى بنطال قصير ضيق "بنتاكور" من القماش لونه اسود و فوقه تيشرت اسود ضيق يبرز عضلاته المتناسقة يوجد عليه كلام عريض باللون الابيض و حذاء رياضى ابيض و يرتدى نظارته الشمسية السوداء و امامه على الأرض حقيبتين من السفر ..!
آسر بهدوء:جاهزين ؟؟
والدته بضيق:انا مش فاهمة انتو اخدنى معاكو فى المهمة دى ليه
عمر وهو يمسك كفها و يقبله:يا ماما يا حبيبتى قولتلك مليون مرة اخدينك معانا عشان سببين اول سبب اننا مينفعش نسيبك لوحدك لأن المهمة هطول تانى سبب أن احنا مفهمين صاحبة العمارة اللى ساكن فيها المجرم أن الڤيلة بتاعتنا بتتصلح فلازم نبقا أسرة طبيعية
اومأت له والدته بعدم اقتناع ثم وقفت و نزلت سلم الڤيلة و خلفها اولادها يحملون الحقائب فقد أعطوا الخدم إجازة طويلة
عمر:انا هاجى بعربيتى هاا خد انت ماما و امشوا
آسر:تمام
وضع آسر الحقائب فى شنطة السيارة ثم صعد إليها و جلست والدته فى المقعد الذى بجانبه و انطلق آسر بسيارته و خلفه عمر بسيارته متجهين لتنفيذ مهمتهم ..!