رواية اتخانقت انا ومراتي كاملة
اتخانقت انا و مراتي في وقت متأخر المشكلة اتطورت بينا و مديت ايدي عليها ، فنزلت و سابت البيت و انا محاولتش امنعها ، استنيت ساعة كدا و بعدين نزلت ابص عليها و قعدت الف في الشوارع بس ملاقيتهاش ، رنيت علي اخوها اكتر من مرة عشان اشوفها كلمته ييجي ياخدها ولا لا مردش عليا و بعدين رنيت عليها راحت مكنسلة قولت يبقي اكيد قابلت اخوها شحنته مني و مش عايزين يردوا ، المهم جيت راجع مروح لقيت اخوها بيرن عليا و بيقولي في حاجة ولا ايه ؟..
فبقوله " اختك عندك ؟"
قالي "لا و ايه اللي هيجيبها عندي في ساعة زي دي ، دي عمالة ترن من بدري بس انا كنت نايم و صحيت جيت ارن عليها لقيت تليفونها مقفول ، هو في حاجة حصلت ولا ايه !!؟"
كلامه خوفني قفلت معاه و حاولت ارن عليها لقيت تليفونها مقفول جربت تاني ردت عليا قالتلي بصوت مهزوز "تعالي خدني بسرعة من هنا انا في شقة فالمكان كذا كذا" ، استغربت جدا شقة ايه و ايه اللي وداها هناك ، الحتة دي بعيدة عننا اوي و ايه السبب في كده ! وصلت هناك مع الفجر كده ، حاولت اوصلها او ارن عليها تاني مبتردش وصلت العمارة اللي قالتلي انها فيها كانت عمارة وحشة جدا و زي ما تكون هتقع و شكلها مبوظ منظر الشارع ايه اللي جابها هنا في المكان ده !! ده احنا عمرنا ما كان لينا اختلاط بحد ..
لقيت بواب العمارة اللي جمب دي جاي بيجري و بيقولي" عايز ايه يا استاذ طالع فين محدش ساكن هنا !" و مش راضي يخليني اطلع..
مكنتش عارف اقوله ايه ..
غير ان مراتي فوق و كلمتني و اني لازم اطلع ..
و هو مصمم انه مينفعش و انا برد عليه و ماسك التليفون بحاول اكلمها بس بيديني مقفول ..
صوتي علي مع الراجل ، النهار كان طلع
الناس صحيت علي صوتنا ، و بواب عمارة تانية جه قالي احنا هنطلع معاك عشان نريحك بس العمارة دي محدش طلع ولا نزل منها احنا صاحيين من بالليل ، و محدش ساكن فيها اساسا..
و فعلا طلعوا معايا
لما قولتلهم ان دي الشقة اللي مراتي قالتلي عليها بصوا لبعض بإستغراب ، كسرنا الباب بصعوبة جدا ، و اتفاجئ بيها ميتة في اوضة من اوض الشقة دي ..
عدي عالموضوع 5 شهور ، لغز بقالي شهور مش عارف احله و اسئلة كتير مبتنيمنيش و احساس بالندم و الذنب بيقتلني كل يوم !
بالصدفة باقلب النهاردة في تليفون مراتي لقيتها مسجلة فويس نوت بصوتها بتحكي فيه كل اللي حصل يومها ..
"شديت انا و جوزي فالكلام مع بعض فاتخانقنا خناقة جامدة الليلة دي حوالي الساعة 2:30 بالليل و ضربني لاول مرة من 7 سنين جواز ، طبعا انا مستحملتش الاهانة و قررت اني انزل اروح لبيت اهلي في نفس الوقت ، لبست في ثانية و رميتله كلمتين و شتمته و انا نازلة و قولتله اني هاتطلق و جيت ماشية و رازعة الباب ورايا ، نزلت و انا طبعا منهارة من العياط و مبهدلة جدا قصدت امشي في شوارع فاضية عشان محدش يلاحظ عليا حاجة خصوصا اني مكنتش عارفة ابطل عياط ، فضلت ارن علي اخويا مبيردش لان الوقت كان متأخر و مكانش معايا فلوس اروح اي مكان لوحدي ، بعد ما مشيت كتير قررت اقعد علي مقعد رخام في جنينة عمارة في الحي اللي بعدينا او اللي بعده مكنتش عارفة انا مشيت قد ايه ..قعدت و انا برن علي اخويا متواصل لاني كنت حاطة في دماغي انه لازم يرد عشان استحالة طبعا ارجع حتي لو هاقعد فالشارع للصبح فضلت قاعدة مكاني بعيط مكانش فيه حد نهائي فالشارع و انا اسكت شوية و اعيط شوية ، لاحظت بالصدفة ان فيه اربع بنات قاعدين في جنينة عمارة بعدي بتلت عماير و باصين عليا و مركزين اتكسفت جدا لاني مكنتش واخدة بالي منهم خالص خصوصا اني قاعدة من بدري ..
حاولت مابصش و ابان عادي ، لحد ما لاقيت واحدة منهم جاية عليا ممكن اديها 19 او 20 سنة و بعدين لقيتها بتقولي في مشكلة نساعدك و لقيت الباقيين جايين وراها ، قولتلها لا لا مفيش حاجة ، قالتلي احنا قاعدين من بدري و شايفينك بتعيطي بس اتكسفنا نتدخل ، مكملتش كلامها و انا بدأت فالعياط بهستيريا حاولوا يهدوني و واحدة منهم رجعت من مكان ما كانوا قاعدين و جابتلي علبة عصير اشربها ، فضلوا يحاولوا يعرفوا فيه ايه ، او لو مستنية حد او،، او ، لحد ما قلتلهم اللي حصل ، فضلوا يلحوا عليا اني اروح استني عندهم لحد ما اخويا يرد او النهار يطلع بس انا رفضت ، لكنهم اصروا و قالولي مينفعش يسيبوني كدا ، لحد ما وافقت لان مكانش قدامي حل تاني و مينفعش افضل مستنية فالشارع كده خصوصا ان الوقت كان متأخر جدا ، فروحت معاهم و كان واضح انهم بنات جدعة يعني من طريقة كلامهم و موقفهم دا و اللي لفت نظري انهم بنات جميلة جدا و كمان فيهم شبه كبير من بعض زي ما يكونوا اخوات ، لقيت واحدة منهم بتقولي و احنا ماشيين احنا ساكنين في عمارة رشدي ، اتصدمت طبعا بس مبينتش عمارة في حي رشدي بعيدة جدا عن هنا ، و بعدين كملت كلامها "بس احنا بنحب نيجي نقعد هنا فالحي ده لما بنهزق من خنقة البيت عشان هدوء و امان اكتر من عندنا"
مكانش فارق معايا اي حاجة غير اني كنت عايزة الموقف ده يخلص و يعدي خصوصا اني كنت مكسوفة و مقهورة منه اوي ، عمري ما اتعرضت لموقف زيه في حياتي ، وصلنا للعمارة اللي كانت حلوة و ملفتة جدا ، من اشيك عمارات الحي تقريبا ، طلعنا السلم و فتحوا الشقة و شغلوا النور و دخلوني اوضة من الاوض كان فيها سريرين قاموا غيروا برا ، و جم قعدوا عالسرير اللي فالوش و واحدة فيهم قعدت عالارض ، الغريبة انهم فضلوا قاعدين ساكتين مبتسمين كلهم نفس الابتسامة كانت ابتسامة باردة كده و رياكشن وشهم ثابت جدا و باصين في اتجاهي ، فضلت ساكتة انا كمان بفكر فاللي حصل ، عدي 10 دقايق تقريبا عالوضع ده ، اللي اعتبرته مريب شوية ، حاولت اقطع السكوت دا و لقيتني بسأل واحدة فيهم " انتوا عايشين هنا لوحدكوا ؟"
ردت واحدة تانية غير اللي سألتها " آه " و سكتت و هما تعابير وشهم الثابتة دي موتراني لانهم مكانوش كده فالشارع بالعكس كانوا طبيعيين اوي و متكلمين جدا ، انا بدأت اتوتر فسألتهم تاني " طب اهلكوا فين ؟" لقيت الابتسامة السمجة اللي علي وشهم اختفت و قاموا كلهم مع بعض و خرجوا من الاوضة و قفلوا الباب وراهم ، التوتر عندي اتحول لخوف مفيش لحظة من خروجهم و سمعتهم مشغلين اغاني بصوت عالي اوي قومت بفتح حتة من الباب اشوفهم بيعملوا ايه ، لقيتهم بيرقصوا ، رقص غريب و منفعلين بالاغاني اوي ، غريبة مع انهم كانوا يبانوا هاديين جدا و في نفس اللحظة دي لقيت جوزي بيرن ، كنسلت عليه ..
دماغي عمالة تودي و تجيب و مش عارفة ايه حكاية البنات دي و مستنية ساعة تعدي كده يكون الفجر جه و استني فالشارع او اخويا يرد ، و مرة واحدة يقطع حبل افكاري صريخهم العالي ، اتخضيت فتحت باب الاوضة و طلعت اشوف فيه ايه لقيتهم بيضربوا بعض ، انا مش مستوعبة و بحاول اسلك بينهم فبشد ايد واحدة منهم حسيت باحساس غريب جدا كأني اتكهربت لدرجة رجعت و بعدت و كمان ايديها ملمسها كان غريب ، عمالة بتكلم و زي ما يكونوا مش سامعني ولا شايفني ، جريت علي باب الشقة بحاول افتح معرفتش كأن فيه حد ماسكه من برا ، رجعت الاوضة اللي كنت فيها و قفلت الباب علي نفسي و بدأت ارن علي مرات اخويا برضوا محدش بيرد حتي جوزي ..
قعدت و قررت اسجل اللي حصل ده عشان لو فيه حاجة حصلتلي فالمكان ده ، و دلوقتي الشقة بتولع من ساعة تقريبا الا حاجات بسيطة من غير اي سبب و تلاتة من البنات النار مسكت فيهم و ولعوا و ماتوا معرفتش اساعدهم و مش عارفة البنت الرابعة راحت فين زي ما تكون اختفت انا مش عارفة استوعب اللي بيحصل ده ، التليفون 1% ، جوزي رن تاني من شوية و رديت عليه و قولتله علي مكاني و مستنياه ييجي انا حاليا بتخنق من ريحة الدخان الحمدلله النار مش واصلة للاوضة اوي بس اتمني يوصلوا قبل ما يحصل حاجة ، انا قومت دلوقتي بعد ما سمعت حد بينده من الشباك اللي ورايا زي ما يكون صوت البنت دي بس ملاقيتش حد ، الصوت رجع تاني اهو "..
و دي كانت آخر حاجة قالتها فالفويس الحقيقة اتصدمت و رجعت العمارة تاني و دورت عالبواب لاقيته بيقولي بلهجته الصعيدي " انت تاني ، نعم يا استاذ حد تايه منك تاني ولا ايه ؟"
قولتله "ايه حكاية العمارة دي ؟"
قالي " لا حكاية ولا راوية انا جتتي مش خالصة ابعدني عن المواضيع دي الله يخليك"
طلعت من جيبي فلوس و اديتله
خدها و قالي " العمارة دي الله يكفينا الشر بيقولوا فيها شقة مسكونة و مليانة ارواح اللهم اكفينا الشر الارواح بتطلع تستدرج اي حد من الشارع تجيبه و تموته فيها"
قلتله " ايه حكاية الاربع بنات دول !!"
الراجل اتخطف " انت عرفت ازاي بحكاية الاربع بنات دي ، لا الله يخليك يا استاذ انا عندي عيال عايز اربيهم ، خد فلوسك اهيه انا مش ناقص ، دا بيقولوا اللي بيجيب سيرتهم بيعفرتوه !"
قلتله "جاوبني الله يخليك"
قالي " يا استاذ ، يا استاذ الحكاية و ما فيها ان الشقة دي كان ساكن فيها بنات مش تمام و ولعوا و ماتوا فيها ماعدا واحدة محدش يعرف راحت فين ؟! ..
قلت "قصدك ايه يعني ممكن تكون عايشة ؟!"
قال "الله اعلم بجي محدش يعرف ، بس اللي اعرفه ان اللي ماتوا ارواحهم بتطلع تلم الناس من الشوارع فيه اللي مبيروحش معاهم دا مبيتأذيش و فيه اللي بيطلع معاهم الشقة و ده مبيسلمش من اذاهم و ليهم اكتر من طريقة يطلعوك بيها الشقة اللهم احفظنا كفاية بجي يا استاذ مكانتش عشرين جنيه دي ..!"
سيبت البواب و مشيت و لسه مكملتش خطوتين في نفس الشارع لقيت ست ماشية ورايا بتقولي "انت بتسأل مراتك ماتت ليه هتستفاد ايه لما تعرف ما خلاص الله يرحمها يا استاذ ادعيلها بالرحمة بدل ما تدور فالكلام ده تاني احنا مش ناقصين كفاية البلاوي اللي عندنا فالشارع ؟"
فقولتلها "انتي مين ؟!"
قالتلي " انا ساكنة هنا فالشارع بس مرضيتش اقف معاك انت والبواب عشان هو مش بيطيقني ولا بيطيق سيرتي ما انا ساكنة في نفس العمارة اللي هو فيها ، بواب الندامة ، هاموت و اعزل من اللي بيحصل ده سواء البواب ولا اللبش اللي فالشارع ، بس نعمل ما بيد حيلة ، جوزي راجل علي الله ، دي حكاية البنات دي ترعب"
قلتلها "انتي تعرفي ايه حكايتهم بالظبط؟!!"
قالت " هو حد ميعرفهاش "
و حكيتلي نفس اللي قاله البواب
سألتها نفس السؤال" تعرفي حاجة عن البنت الرابعة ، عايشة ولا لا ؟"
ردت بثقة قالتلي "طبعا عايشة انا اعرفها شخصيا "
قولتلها "بجد ، بتتكلمي جد !!! اقابلها ازاي"
قالتلي "بتيجي تزورني احيانا اصل احنا كنا جيران كويسين مع بعض ، حظك هتيجي تزورني النهاردة عالساعة 12"
و بعدين قالتلي "افوتك بعافية بقي عشان رايحة اجيب طلبات للبيت" و مشيت
ببص ورايا لقيت البواب واقف بيبص علينا واضح انه مش بيطيقها فعلا..
المهم سمعت كلام الست دي و روحت وقفت تحت العمارة من بعيد عالساعة 12 مستني البنت دي تنزل من عندها و لقيت فعلا علي حوالي 12:30 بنت فالعشرينات نازلة من العمارة و مشيت شوية و مشيت وراها ، ندهتلها بصيتلي بدهشة و خوف و طلعت تجري ، جريت وراها ملاقيتش مكان تروحه فطلعت العمارة اياها ..
اترددت شوية و بعدين طلعت وراها و باب الشقة كان مفتوح ، دخلت بدور عليها في الشقة ببص في اوضة من الاوض لقيت تلت بنات ، و بعدين باب الشقة اتقفل ، و سمعتها بتنده !!..
***********
**تاني يوم الصبح بعد اللي حصل**
البواب بيقول لبواب تاني " ما تيجي نطلع و النهار طالع كده نبص عالشقة اياها"
قاله " انت اتجنيت ولا ايه ؟ ، و اييه اللي هيطلعنا" ..
رد"اصل الجدع اللي جه امبارح و كان واقف معايا ده شوفته واقف بعد ما خلص معايا علي اول الشارع بيكلم نفسه كأنه بيكلم حد ، ليكونوا استدرجوه هو التاني !"
قاله " بقولك ايه استدرجوه ما استدرجهوشي ، ماليش فيه ، عايز تطلع ،اطلع لوحدك"
رد " لا ياعم لوحدي ايه خلاص ، لما حد ييجي يسأل عليه بجي"
قاله "كلها يومين و يستدرجوا حد تاني نبجي نطلع بالمرة"
رد بضحك "علي قولك "
استنوني بالليل هكملكم