أخر الاخبار

رواية ولانك نهد طفولتي الفصل الثامن 8 بقلم اية حسن

رواية ولانك نهد طفولتي الفصل الثامن 8 بقلم اية حسن

 ندى ابتدت تفوق وتهمهم بكلمات مش مفهومه

حمو: انتي كويسة يابا
ندى بتفتح عيونها ببطء وقامت بفزع واتألمت: أه
حمو: اهدي يابا انتي تعبانه
ندى بتعب: حمو انا فين
حمو: انتي ف المستشفى
ندى: مستشفى ايه ، وجيت ازاي
حمو: مهو أدهم بيه اللي جابك
ندى بصدمة: أدهم !!
وافتكرت أنها لمحته لما كانت واقعة وفضلت تبكي: انت روحتله ليه يا حمو ، انا مش اترجيتك
حمو بتأثر: يابا اهدي عشان خاطري ، دة لولاه هو كان زمانك موتي
ندى نزلت من السرير وهي لسة تعبانه ومش قادرة تقف ع رجلها وبتتململ: أهون عليا الموت من إنه يشوفني
حمو: استني طيب انتي رايحة فين
ندى: لازم امشي من هنا قبل ما ييجي
حمو: لا مش هتمشي خلاص هو عرفك وأكيد هو مش هيسيبك
ندى سكتت ثواني وقعدت ع السرير: طاب ممكن تروح تجبلي شوية مية
حمو: ها ؟ عيني يابا حاضر
وبالفعل خرج يجبلها المية ، وطلعت هي من الأوضة ، بتمشي بالعافية وبتتألم .. لغاية ما خرجت من المستشفى كلها ...
بعد شوية حمو رجع بالمية ودخل الأوضة ، وكان أدهم برضو رجع ..
حمو: أدهم بيه ازيك
أدهم بصوت عالي: ندى فين ؟
حمو: نـ... وبص ع السرير ملقهاش ندى كانت هنا من شوية
أدهم بزعيق: وانت كنت فين
حمو: انا كنت بجبلها مية زي مطلبت
سكت وافتكر: أخ دي كانت بتوزعني عشان تهرب
أدهم بدهشة: تهرب !!!
حمو: أصلها كانت عايزة تمشي
أدهم بتعجب: تمشي تروح فين ؟ وبتهرب مني ليه ؟
حمو: أصلها مش عايزاك تشوفها وهي كدة بتقول انها بتسببلك المشاكل
أدهم تذمر وعنيه اتملت خوف ، ونزل جري يدور عليها ، وسأل الأمن وقالوله خرجت واتخانق معاهم وكان هيضربهم عشان سابوها .. بس ركب عربيته وجري بسرعة وراها ....
_بعد مرور كام يوم ... أدهم ف مكتبه وحاطط ايده ع دماغه ودخل عنده نادر
أدهم قام بسرعة: ها يا نادر وصلت لحاجة
نادر: للأسف لأ .. دة حتى اللي اسمه طاعون دة ملهوش أي أثر
أدهم قعد بيأس وبيناجي ربه: ياااارب... يا رب متضيعهاش مني تاني كفاية السنين اللي عدت ف بعدها وانا بتعذب ، مش بعد ما لقيتها تضيع
_أدهم لسة بيدور عليها ، وكمان نشر ف كل الجرايد الصورة اللي رسمهالها وأعلن مكافأة كبيرة جداً للي يلاقيها .. وساب بيت جده الكبير بعد اللي حصل وقعد ف شقة ، خد حمو و منة وعلي يعيشوا فيها
_فاروق قاعد ف الأوضة بيبكي ع كره أدهم ليه وإنه ساب البيت ، واتهامه بأنه أناني .. بسبب عملته ومش اي عمله ، دي خدعة دمرتله روحه ، وبيسأل نفسه هل يا ترى هو فعلاً غلط ، طب هو ممكن يسامحه !!!
_ندى قاعدة ف حتة مقطوعه وخايفة ومش عارفة هي فين ومش عايزة تعرف ، المهم أن أدهم ميعرفش مكانها لإن هي شايفة أن وجودها غلط ومالوش لازمة ، شايلة هم منة وعلي وخايفة عليهم وبتدعي يكون حمو معاهم .. حتى وهي ف الظروف دي بتشيل هم غيرها
وف لحظة افتكرت حاجه خلتها تتشنج وحطت أيدها ع بوقها بصدمة
Flash Back..
كانت ع الأرض بتتألم ، طاعون كان بيتكلم ف التليفون
طاعون: قتل ايه يا باشا اللي بتتكلم عنه
حيدر: ....
طاعون: أدهم مين يا باشا ، انا عايز فلوسي
حيدر والظاهر اتعصب عليه
طاعون: حيث كدة بقا قتل اللي اسمه أدهم دة هيكلفك كتير ... اذا كان كدة انا تحت أمرك
ضحك بشر ، وندى كانت سامعة طاعون وهو بيتكلم عن قتل أدهم ، برغم ألمها الإ أنها حست أضعافه لما جابو سيرته بأذية
Back..
ندى بدموع: لأ أدهم لأ ، هم بيكرهوه ليه ، يا ربي أعمل إيه انا لازم احذره ، لازم
ندى عاشت طول عمرها بعيده عنه عشان سلامته تهمها ، وف الآخر يموتوه ، يقتلوا نبض طفولتها .. قامت بسرعة ....
_رجاء دخلت أوضة سهى بزعر
سهى: ايه يا ماما داخلة كدة ليه
رجاء: تقدري تقوليلي هتعملي ايه
سهى بعدم فهم: اعمل ايه ف ايه ؟
رجاء بتذمر: أدهم ممكن يلاقي ندى وساعتها هيتجوزها وانتي تطلعي من المولد بلا حمص
سهى: وانتي عايزاني اعمل ايه ، أدهم علاقته بجدي اتدمرت ومفيش ف أيدينا حاجة نعملها
رجاء بخبث: لأ في ... موت ندى
سهى بصدمة: ايه
رجاء: لو ندى ماتت ، كل حاجة هترجع لطبيعتها
سهى: بس برضو أدهم عمره مهيكون ليا ، إذا كان وهو فاكرها ميته عاش ع ذكرياتها ما بالك بقا لو ماتت قدامه دة ممكن يموت وراها
رجاء: يا عبيطه هو ف حد بيموت ورا حد ، وادهم مش هيعيش طول عمره من غير جواز ، مسيره ف يوم هيفكر ، المهم هي لازم تنزاح من قدامنا
سهى: طاب ازاي وهم مش لاقيينها
رجاء: أنا هقولك ازاي بس لازم تساعديني....
_ندى فضلت تجري ف الشارع ، عاوزة تلحق أدهم قبل ما يحصله حاجة ... لقت رجلها بتوديها للمكان اللي بتعيش فيه مع الولاد .. عشان تقول لحمو يبلغ أدهم عشان ياخد باله من نفسه ...
دخلت بس ملقيتش حد خالص ، ولا الولاد ، والعشة كإن محدش دخلها من أيام ، لإن الأكل ناشف .. خافت ليكون حصلهم حاجة ، قالت تروح تشوف حمو ف العربخانة اللي بينام فيها .. وهي خارجة كانوا فيه رجاله ببدل جسمهم عريض ... اول مشفوها جريوا عليها ، وهي هربت منهم بسرعة
_حيدر كان ف مكتبه والسكرتيرة قالتله أن ف واحدة عايزة تقابله .. أداها الإذن ، إذ فجأة دخلت رجاء .. قام باندفاع ليها ومسك أيدها وباسها
حيدر: أهلاً أهلاً رجاء نورتي مكتبي...
رجاء ف مكتب حيدر ، طب لييييه ؟!!!!
_أدهم كان بيتكلم ف التليفون وقام باندفاع
أدهم بعصبية: انت بتقول ايه يا غبي ، هربت ازاي .. وسبتوها تهرب ليه .... غوروا دوروا عليها وأوعوا تخوفوها والا اقسم بالله ادفنكم مكانكم
نادر: ايه يا أدهم لقوها
أدهم: أيوة بس هربت .. يلا بسرعة يمكن نلحقها
حيدر: وحشتيني يا رجاء
رجاء: مهو واضح
حيدر: مالك يا روحي
رجاء: أول مرة أطلب منك طلب ومتنفذهوش أخص عليك يا دردر انا مخصماك
حيدر: أبداً والله يا حبيبتي ، هو الواد طاعون الغبي دة كان مختفي بس هو كلمني ، وهيخلص ع أدهم زي مأمرتي
رجاء: ميرسي يا دردر
حيدر: بس المستندات ملهاش أثر
رجاء بحنق: أنا مكنتش أعرف انه رجعها غير لما سهى قالتلي امبارح ودورت عليها ف مكتب فاروق بس ملقتهاش ، أكيد عزت خباها ف حتة أمان ، بس انت غلطان انك اعتمدت ع شوية أغبيا
حيدر بغيظ: أه يا طاعون الكـ.. لب ، هي اللي اسمها ندى دي اللي بوظت كل حاجة
رجاء انتبهت: ايه ؟ ندى؟
حيدر: أيوة ، سرقت الشنطة من طاعون وهو خطفها عشان يعرف ودتها فين ، وكان عايز يخلص عليها بس انا قولتله مش وقته ، وبعد كدة اديته أوامر يقتل أدهم ويخلص عليها بالمرة لما قاللي أنها رجعتها .. بس الغبي دة اختفى معرفش فين ولا اعرف عمل معاها ايه
رجاء فكرت وجمعت الخيوط ببعضها واتكلمت بعصبيه: يبقى ندى دي.... ليه مسبتهوش يقتلها من الاول لييه
حيدر بتعجب: مش فاهم
رجاء: انت عارف ندى دي تبقى مين ؟ دي بنت سعد اللي كان شريك عزت زمان ، بس فاروق كان مفهمنا أنها ميته بعد ما تاهت
حيدر ضرب جبينه بذهول
رجاء: ومش بس كدة الراجل بتاعك دة اللي اسمه طاعون كان هيقتلها فعلاً ، بس أدهم لحقها وراح أنقذها لما عرف انها لسة عايشة .. شوفت بقا انك غلطت غلطة كبيرة لما استنيت عليها ، كان زمانا خلصنا منهم هم الاتنين وأشفي غليل السنين
_أدهم راح عند المكان بتاع العشة اللى كانت بتقعد فيها ندى ، يمكن ترجع تاني ، فضل كتير بس للأسف مرجعتش ، اضايق جداً .. مشي وطلب من رجالته ياخده بالهم كويس ويبلغوه باللي بيحصل أول بأول
_طاعون قاعد ف مكان شكله غريب بيعمر المسدس بتاعه ، وشكله ناوي ع حاجة .. اتصل بيه حيدر وفهمه يعمل ايه بالظبط وازاي يقتل أدهم ، ويحاول يلاقي ندى ويخلص منها هي كمان
طاعون بدهشة: انت عرفت منين أنها هربت مني سعادتك
حيدر: انا مفيش حاجة تستخبى عليا يا طاعون
طاعون: والله يا باشا انا اتاخدت ع خوانة ، بس متقلقش هلاقيها وهخلص عليها
حيدر بنبرة تحذير: من مصلحتك يا طاعون تلاقيها قبل ما أدهم يلاقيها ويخلص هو عليك
طاعون: متقلقش يا كبير .. سلام
قفل السكة وبيجهز نفسه عشان يروح ينفذ أوامر حيدر ... فجأة سمع صوت برة .. مسك المسدس وقام عشان يشوف إيه الصوت دة ، بيتسحب براحة وأول ما طلع شاف حد وفتح عينه بصدمة ...
_أدهم قاعد متوتر وقلقان وخايف مشاعر كتيرة متضاربة ، خايف ع ندى لحسن طاعون يلاقيها ويقتلها ساعتها ممكن يموت وراها ، أو ممكن هي يحصلها اي حاجة تاني .. حاول ينفض الأفكار دي من دماغه ... وكإنه افتكر حاجة وسأل حمو
أدهم: بقولك يا حمو ، متعرفش اللي اسمه طاعون دة ممكن يكون مستخبي فين تاني غير الخرابة دي
حمو مط شفايفة السفلية: لا انا معرفش اصل طاعون دة عامل زي الخفاش لا مؤاخذة ، بس الواد ربيع وزؤلة ممكن يعرفوا
أدهم باندفاع: يعني عارف حد ممكن يعرف مكانه وساكت ، قوم معايا
أدهم خد حمو ونادر صمم يروح معاهم ، ركبوا العربية ومشيوا
_طاعون بدهشة: هو انتي ؟
ندى: أيوة
*ندى جات عند طاعون عشان تترجاه يبعد عن أدهم وميقتلهوش*
طاعون: جيتي لقضاكي يا حلوة ، الظاهر انك مشتاقة ع الموت
ندى بترجي: أقتلني ، بس والنبي بلاش تموت أدهم
طاعون ضحك باستفزاز: بقا انتي جاية عشان أدهم ، خايفة عليه ومش خايفة ع نفسك
ندى بدموع: هو معملش ليك حاجة انا اللي سرقتك ، هو انسان جميل أوي ومعملش حاجة وحشة ، ارجوك ارحمه
طاعون: ههههه بتحبيه ولا ايه !! عيطي ، عيطي أكتر بس برضو مش هسيبه ، طاعون لما يحط حد ف دماغه يبقى خلاص ، انتي برضو خلاص هتموتي هنا ف مكانك
_أدهم وحمو راحوا لـ ربيع وسألوه عن مكان طاعون
حمو: بقولك ياض يا ربيع الواد طاعون عنده مكان تاني بيقعد فيه
ربيع: المُكنة اللي ورا الطاحونة ، لما بيحصل كبسة ، بيروح يقعد فيها
أدهم: وفين المُكنة دي
ربيع: جنب العزبة .. ده حتى ندى من شوية كانت بتسألني عليه
أدهم بوش مصدوم: ندى !!!!!!!!!
ندى ببكاء: موتني بس هو لأ ، حياتي أنا مش مهمة ، انا مستعدة اعملك اي حاجة بس ابعد عنه سيبه يعيش
طاعون بسخرية: يا حرااااام ، صعبتي عليا ، تعرفي انك انتي اللي هتكوني السبب ف موته .. أه
وكمل بغل: لو انتي مكنتيش سرقتي الشنطة ورجعتيهالهم كان زماني واخد الفلوس واديت الورق للباشا بتاعي ... لكن انتي ، انتي بقا اللي دخلتي نفسك ف متاهات وودتيه ووديتي روحك ف داهية ، حظه كدة بقا اعملك ايه
طاعون شد أجزاء المسدس وصوبه ناحيتها: اتشاهدي ع روحك بقا ، عشان الحق اخلص ع حبيب القلب
وقبل ما يضربها بالنار ، دخل عليهم أدهم بزعر ، لقاه رافع المسدس ع ندى ، باصص عليهم بدهشة وانفاسه المتسارعة
طاعون ضحك بشر: يا سلاااام ، أهو حبيبك وصل أهو ، كويس عشان أموتكم مع بعض ، وتحبوا بعض ف الجنة بقا وتزفكم العصافير هههههه
أدهم بصله بغل وهجم عليه مرة واحدة ، وقعه ع الأرض وبيحاول يفلت المسدس منه ..
ندى واقفة خايفة وحاطة أيدها ع بوقها وبتدمع ومش عارفه تعمل ايه
أدهم لسة بيحاول وبيضرب ايده ع الأرض عدة مرات عشان يسيب المسدس وبالفعل نجح ف كدة ..
حمو ونادر واقفين برة مستنيين أدهم يخرج ليهم ، هو اللي أمرهم يفضلوا برة
طاعون فلت المسدس وكان أدهم لسة هيضربه ف وشه قام دفعه بقوة لورا .. وقبل ما أدهم يقوم ويهجم عليه مرة تانية ..
مسك المسدس بسرعه وأطلق عليه الرصاصة اللي اخترقت صدره ف الحال
صرخت ع أثرها ندى: ااااااااااااا
ولسة رايحاله ، طاعون مسكها من شعرها ، وهي بتصرخ خوفاً ع أدهم المرمي ف الأرض
طاعون بزعيق: اخرررررسي
وراح ضاربها بالقلم ، واترمت ع الأرض .. ولسة هيرفع المسدس عليا أدهم قام ومسكه منه ، ونتيجة الصراع ما بينهم ، طاعون ضغط ع الزناد ودخلت رصاصة تانية ف جسم أدهم .. خلت ندى تصرخ بصوتها كله بطريقة جنونية ..
ولسة طاعون هيضربها دخل حمو ونادر ومسكوا طاعون
ندى راحت لأدهم اللي غرقان ف دمه ورفعته ع حجرها .. وبدموع حرمان
ندى بتمسح ع وشه وبتتكلم من بين شهقاتها: أ د هـ ـم ، فـ ـوق يا أدهم عشان خاطـ ـري
أدهم بصلها وبيحاول يلمس وشها وبصوت ضعيف: نـ د ى ، أخيراً يا نهد الطفولة
ندى بتبكي بصوت وكإنها عايزة تدخله جواها: متتكلمش يا أدهم والنبي متتكلمش
أدهم: وحشتيني أوي يا نبضي .. دلوقتي بس لو مت هموت مبسوط
ندى بدموع وحرقه: لا يا أدهم انت هتعيش ، هتعيش يا حبيبي ، أنا المفروض أموت مش انت ، انا اللي بأذيك دايماً بأنانيتي وطمعي ، أنا اللي كان لازم اسيب الدنيا كلها وأمشي ، انا اللي وجودي هيضيعك ، انا السبب ف اللي انت فيه دلوقتي يا ريتني كنت مت من زمان ولا إني اشوفك كدة
أدهم بصوت ضعيف ومتقطع: متقوليش كدة ، اه ، انتي عمرك ما كنتي أذية ليا ...
وكمل بألم: انتي ، انتي الروح الساكنة جوايا
وحس روحه بتنسحب: اااااه
ندى بخوف: متتكلمش
وحست فجأة ايده تقلت وبتقع من أيدها ، بصت عليه لقت عينه غمضت وفاقد الوعي ، ومفيش نفس
ندى خدته ف حضنها وصرخت: أدددهاااااااااااام..........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close