اخر الروايات

رواية رحيل واكرم الفصل السابع 7 بقلم مني الاسيوطي

رواية رحيل واكرم الفصل السابع 7 بقلم مني الاسيوطي

مرء يومان بعد تلك الأحداث الأخيرة ..الوضع مستقر إلى حد ما ...تطور رهيب فى علاقة أكرم ورحيل حيث أصبح أكرم يعشق وجودها ومشاكستها إلى حد كبير ورحيل احيانا تستجيب لحديث قلبها واحيانا يجبرها عقلها على إتباع رغباته لأنها تعتقد أن وجود أكرم فى حياتها وجود مؤقت وحتما سيأتي وقت ويتركها وحيدة ويرحل ولاكن هل الايام قادرة على تغير رغبات عقلها.....؟

....
أصبحت حياة إبراهيم وسارة مليئة بالسعادة والفرحة بسبب طفلهم الأول المنتظر ولاكن هل للقدر رأى آخر ام ستستمر تلك السعادة للأبد.....؟
......
أما قسمت فأصبحت حبيسة غرفتها ولا تريد مواجهة سليمان يكفيها ما عرفتة حتى الآن ..لا تريد تهشيم قلبها بعد الآن ..لاتريد قطع آخر خيط فى تلك العلاقة فهمى تعلم إذا اصتدمت معة بحديث آخر ستكون نهاية قلبها الموجوع فهى تأمل أن صمتها يحث سليمان على الانتباه لما فعلة بابنة شقيقة الوحيد......
.....
مازال سليمان يخطط فى كيفية حصولة على ذلك التنازل اللعين عن نصف أملاك والدة الذى أوصى قبل مماتة أن تنقل نصف الأملاك لابنة الصغير سالم وإذا توفى تنقل لأبنائه سواء كانوا ذكور ام إناث ..لتنقل نصف الأملاك بطريقة شرعية لوريثة سالم الوحيدة وهى ابنتة رحيل...
.......
أما أمين ينتظر إشارة سليمان له حتى يتخلص من رحيل نهائيا ويحصل على اجرة لقاء تلك الفعلة الشنيعة.....
........
...........
منزل أكرم صباحا.....
يستيقظ أكرم صباحا على أثر تلك الرائحة الذكية لينهض سريعا ويذهب للمرحاض وما هى إلا ثوانى معدودة حتى خرج بعدما اغتسل ..ليخرج متجها صوب المطبخ ليجد فتاتة تقف أمام الموقد وهى تعد طعام الإفطار لينظر لتلك الطفلة وهى ترتدى فستان بيتى من اللون الوردى القصير وترفع شعرها للأعلى بطريقة عشوائية لتخطف قلبة بمظهرها الرائع ولاكن ما أفسد اللحظة ذلك الحذاء على هيئة أرنب فندم كثيرا على انة أحضر ملابسها من منزل والدة فهو كان يعشق مظهرها وهى ترتدى ملابسة لتنتبة رحيل لوجودة لتقول ببسمة..
رحيل ..صباح الخير
أكرم ..صباح النور
رحيل..يلا تعالى افطر قبل ما تنزل
أكرم..بس انا مش رايح الشغل النهاردة
رحيل بقلق..لية هو فى حاجة
أكرم..لا مفيش ..بس ماليش مزاج انزل ..عايز اقضى اليوم معاكى ..فى مانع
رحيل ببسمة ..لا مفيش يلا اقعد
لتنهى حديثها وهى تضع الأطباق على الطاولة
أكرم..تسلم إيدك
رحيل. ..على اى
أكرم ..بعد ما نفطر اى رأيك نخرج شوية
رحيل ...هنروح فين
أكرم..معرفش بس عايز أخرج أشم هوا وقولت اكسب فيكى ثواب واخدك معايا
رحيل بسخرية ..لا والله كتر خيرك تصدق انت اسم على مسمى أكرم وانت أكرم بنى آدم على وجه الأرض
أكرم ..طب بطلى تريقة عشان الموضوع بيقلب وبتبقى شبه الفأر المبلول فى الاخر
رحيل...ولا تعرف تعمل معايا حاجة اصلا انا بسيبك تمسكنى بمزاجى
ليرفع أكرم حاجبة قائلا..والله
رحيل بتحدى ..اة والله
أكرم ..طب تعالى
لينهى أكرم حديثة وهو ينهض سريعا وما ان رأت رحيل تغير الأوضاع حتى هرولت هاربة من أكرم الذى يلحق بها قائلا بغضب مصطنع...
أكرم..تعالى بتجرى لية خليكى قد كلامك تعالى
رحيل بضحك..ههههههههههه لا يا عم الجرى نص الجدعنة.
أكرم.والله دلوقتى بقى الجرى نص الجدعنة ..لو جدعة صح اقفى وانا هوريكى الجدعنة على حق ربنا
رحيل..ومين قالك أن انا جدعة وبعدين اعاااااااااااااا
لتنهى حديثها بصرخة مدوية عندما أحكم أكرم يدية على خصرها ورفعها عاليا قائلا بسعادة وانتصار..
أكرم..مسكتك. .تعالى بقى اوريكى الجدعنة
رحيل بمزاح..أنت شهم وجدع واكيد مش هتعمل عقلك بعقل عيلة زيى صح
أكرم..ههههههههههه هو انا مقولتلكيش مش انا اعيل منك
رحيل ..أنت رايح فين ..نزلى بقى
ليقول أكرم وهو يتجة بها لغرفة النوم..
تؤتؤ ..مش هنزلك إلا لما تعتذرى
رحيل بحنق. .أعتذر ..مستحيل
أكرم..مش ملاحظة أن صوتك بقى يعلى عليا واتغيرتى
رحيل بسخرية ..البركة فى ابوك
ليتوقف أكرم مكانة عندما استمع لحديثها وينزلها أرضا ويضع يدية فى جيب بنطالة القطنى قائلا بهدوء..
أكرم..انا عارف ان بابا غلط فى حقك كتير لاكن مش مسموحلك انك تتمادى فى الكلام عنة متنسيش أنه عمك رحيل بأستهزاء..لا ما هو واضح أنه فاكر انة عمى اللى المفروض يكون سندى وحمايتى المفروض ادارا من الناس فية عشان محدش يأكل حقى بس للاسف المفروض كنت ادارا منة هو لانة هو السبب فى كل اللى بيحصلى هو اللى اكلنى وأكل حقى لمدة 18سنة ..باعنى للغريب ورمانى للفقر والذل والمهانة والقرف عشان خاطر الفلوس ..يااخى ملعون أبو الفلوس اللى تخلى الأخ يبيع اخوة ويأكل لحم بنت اخوة ...أنت فاكرنى عبيطة ..انا متأكدة انك قاعد معايا لحد ما امضيلك التنازل ..أنت مش بتحبنى ومش عايزنى انت فاكرنى ناسية انت كنت بتعاملنى ازاى ..لا يا أكرم بيةبنت الخدامة الجاهلة منسيتش اى حاجة وكلة هيتحاسب انا مش هحاسب على مشاريب حد تانى ...
لتكمل حديثها بصراخ وبكاء..
انتو عايزين منى اية ..ابعدو عنى بقى ...انا مش عايزة فلوسكم الملعونة دى ..انا عايزة امى ..خدو كل حاجة وسبونى فى حالى رجعولى امى ومش عايزة حاجة تانى ..انا مش عايزة الفلوس دى ..حتى أبويا مش عايزاة هو لية رمانى. .انا عملت اى فى حياتى عشان يحصلى كدة ..انا عمرى ما اذيت حد لية كل الناس بتأذينى ..أبويا ورمانى من غير ما يشوفنى حتى وأبوك باعنى واتخلى عنى وامى ماتت وسابتنى وانت ..أنت اتجوزتنى غصب عنك ..أنت مبتحبنيش لية بتعاملنى حلو ..لية بتعمل معايا كدة..والنبى يا أكرم ما تعاملنى حلو والله انا خايفة ..انا خايفة من كل حاجة ..خايفة تعلقنى بيك وفى الآخر تغدر بيا. ..اوعى تبعنى يا أكرم
لتنهى حديثها وهى تجلس على الأرض باكية وتشهق بقوة قائلة بإنكسار ...والنبى ما تسبنى يا أكرم. .انا مبقاش ليا حد غيرك...انا هتنازلك عن الفلوس كلها بس متسبنيش. .انا مش هعرف أعيش لوحدى ..والنبى يا اكرم ما تغدر بيا ...لو فى نيتك انك هتمشى وتسبنى يبقى متعلقنيش بيك كفاية لحد كدة والنبى ..لو عايز تمشى امشى من دلوقت
لتتنهد بقوة ودموعها مازالت تمطر على وجنتيها ثم قالت بألم ...
متسبنيش يا أكرم والنبى
لم يعد يتحمل أكثر من ذلك ليهبط لمستواها ويحملها بين ذراعيه ويتجه بها للغرفة ويضعها على الفراش لتحتضنة بقوة لتستمد منه القوة لكى تتابع حياتها ليبعدها عن احضانة لينظر لعينيها الباكية ويقول بعشق ..
أكرم...عمرى ما هسيبك لانى بحبك
لتبتسم رحيل فور سماعها لتلك الكلمة ليسكت عقلها ويعلن قلبها الحرب لتتلاقى العيون وتتلاشى الكلمات وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح لتصير رحيل زوجتة أمام الله والقانون والناس......
.........
............
بعد مرور ثلاثة شهور.....
منزل إبراهيم ...
أصبحت بطن سارة ظاهرة بعض الشئ حيث أصبحت بشهرها الخامس لتسير ببطئ لتتجة لذلك الجالس ويبدو القلق على ملامحه لتجلس بجوارة قائله .....
سارة..مالك يا حبيبى
إبراهيم بتوتر..مفيش ياروحى
سارة ..ازاى مفيش ..شكلك متوتر مالك يا قلبى
إبراهيم..مش عارف قلبى واجعنى ومخنوق
سارة ..ياساتر يارب لية كدة مالك
إبراهيم ..مش عارف ..قلبى حاسسنى أن فى حاجة وحشة هتحصل
سارة ..لا أن شاء الله خير متقلقش
إبراهيم ..يارب
......
.........
منزل سليمان....
يتحدث سليمان عبر الهاتف مع شخص مجهول عبر الهاتف قائلا...
سليمان ...إياك تأذية فاهم ..دا ابنى الوحيد
الشخص ..تحت امرك ..طب وبعد ما ننفذ
سليمان..اطلع الشقة واقتل مراتة...
الشخص ..تمام وبعد ما نخلص هديك التمام
سليمان ..تمام ..ماشى
......
.........
فى سيارة أكرم ....
يتحدث أكرم مع رحيل عبر الهاتف من خلال مكبر الصوت وهو يقود سيارتة عائدا للمنزل قائلا...
أكرم..طب قولى فى اى طيب
رحيل بدلال..لا يا باشمهندس لما ترجع ابقى اقولك
أكرم..وبعدين بقى فى الدلع دا ...طب قوليلى وانا اجبلك شوكولاتة وانا جاى
‏رحيل..هههههههههههه الرشوة دى مش مقنعة يا حبيبى
‏أكرم بحب...ياخرابى منك ..بطلى دلع و.....
‏ليبتر أكرم حديثة عندما رأى سيارتان تحاولان اللحاق بة
‏لتقول رحيل..اى روحت فين
‏لتجيب عليها صوت إطلاق النيران على سيارة أكرم لتنحرف السيارة عن الطريق وتنقلب عدة مرات لتصرخ رحيل عبر الهاتف باسم أكرم عدة مرات ليسمع أكرم شخص ما يتحدث عبر الهاتف قائلا...
‏الشخص..حصل يا سليمان بية ومتقلقش هو لسة بيتنفس
‏ليصمت قليلا ثم يقول...حاضر ياباشا اول ما نقتلها هبلغ حضرتك
‏لينهى حديثة وهو يصعد للسيارة مرة أخرى ليحاول أكرم مرارا وتكرارا أن يصل للهاتف حتى امسكة بصعوبة وتحدث بألم قائلا...
‏أكرم..ر رحيل
‏رحيل ببكاء..أكرم .أنت كويس
‏أكرم..فى ف ف فلوس ف الدولاب خديها واهربى
‏رحيل ببكاء ..فلوس اى ..أكرم رد عليا انت كويس
‏أكرم..اهربى بب ابا ه هي ق ت لك ..اهربى
‏لينهى حديثة ويغلق الهاتف ليلتسلم لتلك الدوامة التى عصفت بعقلة....
‏.......يتبع........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close