رواية قصة حياة الفصل السابع 7 بقلم نورسين محمد
يبدأوا معـًا رحله العوده مترجلين لبيوتهم ، تصل چيهان لبيتها وتُسلم علي هدير وتُكمل هدير باقي الطريق لبيتها وعند وصولها تستقبلها والدتها
آمال : مالك في اييه ؟؟ عملتي اييه ؟؟ فين الشهاده ؟؟ يا بنتي ردي علياا ؟؟ بتعيطي ليه ؟؟ فهميني !!
تحكي هدير لأمها عما حدث معها
آمال : طيب مش انتِ متأكده ان مفيش دور تاني ؟؟
هدير : ايوه أتأكدت
آمال : يبقى تنزلي تاني وتدوري بالراحه وان شاء الله هتلاقيها .. لو استنيتي بابا يبقى هيروح بكره وعلي ما ييجي بكره هيكون جرالك حاجه .. اتصلي بچيهان وروحوا تاني .. ودوروا بالراحه
هدير : طيب ماشي .. هتصل بچيچي
وتتصل هدير بچيهان وتحكي لها عماا دار بينها وبين والدتها وتتفق معها ان تنتظرها ليعودوا مرة اخري ويكرروا البحث
چيهان : طيب ماشي انا هستناكي ونركب تاكسي نوصل بسرعه قبل ما المدرسه تقفل واما نطمن نبقى نرجع مشي براحتنا
هدير : طيب خلاص انا هنزل علي طول
تقابل هدير صديقتها ويستقلوا التاكسي للمدرسه وعند وصولهم يقابلوا مُدرسة التربيه الفنيه
هدير وچيهان معاً : ازي حضرتك ؟؟
المُدرسة : ازيكم يا حلووين ..
كانت تُكن لهدير معزة خاصه و تحبها جداً لانها متفوقه في الاعمال الفنيه والرسم و دائماا تشجعها وتشاركها اغلب الاعمال .. واذ بها تنتبه لدموع هدير .. انتِ بتعيطي !! مالك في حد عملك حاجه في الشارع
هدير : لأ .. مفيش
چيهان : احنا كنا هنا من شويه .. ثم تحكي لها كل ما حدث معهم
المُدرسة : طيب متخافيش تعالي معاياا
وتبدأ بنفسها البحث مع المسئولين عن توزيع الشهاده حتي تجدها وتُسلمها لهدير .. مبروك يا دوودوو
هدير تحتضنها وتقبلها : الله يبارك في حضرتك .. الحمد لله .. اخيراً الاجازه هتبدأ .. شكراً لحضرتك ربنا يخليكي .. وترتسم علي وجهها ابتسامه ممزوجه بالدموع
نشوف حضرتك علي خير
المُدرسة : ان شاء الله اجازة سعيدة .. اشوفكم علي خير .. سلام يا حلووين
وتعود هدير للبيت ويطمئن الجميع
وسريعاً تمر الايام وينتظر كل من هدير وحسام موعد انتهاء امتحانات الثانويه العامه حتي يتقابلوا من جديد لتستقر دقات قلوبهم مره اخري
وبعدما انتهت بالفعل ومع بداية اول يوم اجازه لحسام يجري علي النادي ليقابل محبوبته وعند وصوله يجدها تقف مع ثلاثه من الاصحاب وتضحك فتتفاجأ بحسام يقف امامها
ازيكم يا جماعه بعد اذنكم .. هدير عاوزك في كلمه ممكن
هدير .. آه اكيد .. وتستأذن هدير وتذهب معه
هدير : حمدلله علي سلامتك اخيراً خلصت امتحانات .. مالك في اييه ؟؟
حسام : يرتفع صوته قليلاً .. انتي واقفه مع ياسر ليه ؟؟
هدير : ياسر !! انا واقفه مع التلاته مش مع ياسر لوحده
حسام : هو انا مش قولتلك متقفيش مع المجموعه دي قبل كده
هدير : اتفقنا انهم اصحاب ذيهم ذي اي حد وانا هسلم عليهم عادي ومفيش اي حوار بيناا وانا لسه واصله النادي حالاً قبل ما انت توصل
حسام : بس انا شوفتك بتضحكي معاهم يبقى كان في حوار اهوه وانا مش عاوز يا سيتي حتي السلام .. ممكن
هدير : لأ طبعاً مش ممكن .. لازم تفهمني الاول وبعدين اقولك آه ولا لأ .. اشمعني المجموعه دي بالذات مش عاوزني اعرفهم
حسام : هدير المجموعه دي مش كويسه وانا عارفهم كويس .. وبعدين ياسر ... ثم توقف عن الكلام
هدير : هاه كمل .. ماله ياسر
حسام : هدير ياسر بيحبك .. وبيحبك من زمان جداا .. وعاوز يوصلك بأي طريقه .. ياارب تكوني فهمتي
هدير : بيحب مين ؟؟ بيحبني اناا ؟؟ ااااه وعلشان كده انتوا اتخانقتوا قبل كده وضربتوا بعض
حسام : آه ، يارب دلوقت تكوني فهمتي
هدير : طيب تمام انا فهمت و مش هتكلم معاهم تاني ولو دخلت لقيتهم واقفين همشي علي طول علشان محدش يكلمني منهم ولو سلموا هشاور من بعيد .. كده ارتحت
حسام : يبتسم لها ابتسامة رضاا آه ارتحت جداً ..
تعرفي لما ربنا بيرضى عن واحد بيرزقه بواحده تحبه وتعرف تخليه هو كمان يحبها ويبقى مُخلص في حبه ليها
كانت هدير لديها قدرة فائقه ان تمتص غضب حسام ف بكلمه بسيطه منها يصبح وكأنه طفل مدلل في حضن امه
حسام : بنظرة شوق ونبرة حانية وحشتيني اووي وكأن من زمان اووي متكلمناش ومشوفتش عينيكي .. كنت مفتقد الحب والدفء والامان اللي بحس بيهم اما بشوف عينيكي بحس وقتها اني لسه عايش وان ربنا راضي عني انه اكرمني بيكي و بحُبك
هدير : بنظرة حانية وانت كمان وحشتني .. اخيراً حسيت ان روحي رجعتلي تاني بعد ما كانت غايبه عني طول السنه اللي فاتت .. انا مش هنزل التمرين النهارده .. هقعد معاك
حسام : ينظر لها فرحاً بجد هتقضي معاياا ساعتين ونصف .. انا مش مصدق نفسي .. طيب تعالي نروح الكافيتريا .. نشرب عصير وننزل تاني
سريعـًا يتوجهوا معـًا للكافيتريا ولكن دايماا الاوقات الجميله تنتهي سريعـًا .. مروا الساعتين ونصف بالنسبه لهم وكأنهم دقيقتين ونصف
هدير : ياله انا لازم امشي
حسام : هستناكي بكره لازم تيجي بدري شويه
هدير : ان شاء الله .. سلام
وتودع الجميع وتنصرف
حسام : مروه انا عاوز منك خدمه ممكن ؟؟
مروه : اه طبعاً لو اقدر اعملها اكيد مش هتأخر
حسام : انا عاوزك توصلي الشنطه دي لهدير البيت وكأنها نسيتها هنا
مروه : امممم .. طيب ماشي حاضر وانا ماشيه هعدي عليها
حسام : انا مش عارف اشكرك ازاي
مروه : لا شكر علي واجب انت تؤمر يا عم الحَبِّيب
تأخذ منه مروه الحقيبه وتتوجه لبيت هدير وعند وصولها .. وتنادي هديييير .. يا هديييييير
هدير : ايوه مين ؟؟ مروه !! في حاجه ؟؟
مروه : لأ انزلي بس دقيقه خُدي شنطتك نسيتيها في الكافيتريا وانتي ماشيه
هدير : شنطتي !! طيب ماشي انا نازله .. وتحدث نفسها .. شنطه شنطة اييه ؟؟
اسرعت هدبر في النزول لتقابل مروه
مروه : اتفضلي حسام قالي انك نسيتي الشنطه دي في الكافيتريا وطلب مني اوصلهالك
هدير : طيب شكراً يا مروه .. انا تعبتك معاياا
مروه : سلام .. اشوفك بكره ان شاء الله
هدير : سلام .. ان شاء الله
و أخذت منها الحقيبه والحمد لله لم يكن احد في هذه اللحظه متواجد معها في البيت .. وقامت بفتحها فوجدت بها عشر انواع من الشيكولاته ومكتوب علي كل واحده منهم حرف من حروف اسمها واسم حسام واتنين من بينهم عليهم ورقه ملصق عليهم ورقه حمراء واحده بشكل قلب والثانيه مكتوب عليها بحبك ..
هدير بفرحه هو ده حسام اللي بيعرف يحب .. ووجدت داخل الحقيبه جواب صغير منه وقد كتب لها
انا آسف يا حياتي لو كنت زعلتك بس انتي عارفه اني بغير عليكي ..هاين علياا اخبيكي جواياا ومحدش يشوفك غيري .. مش حب تملك بس خوف عليكي وانتي عارفه وواثقه من ده كويس اووي ومتزعليش لو كنت عليت صوتي عليكي النهارده .. والله انا بحبك ومقدرش علي زعلك ابداا .. اخرجي بقاا عاوز اشوف ضحكتك قبل ما ادخل البيت ..
خبأت هدير الحقيبه بما فيها في الدولاب الخاص بها وترتسم ابتسامه جميله علي وجهها البرئ وتخرج لتري من امتلك القلب والروح
كان حسام قد جهز هذه الهديه لهدير من قبل واحضرها معه اليوم واخفاها عنها حتي تكون المفاجأه اجمل عندما يرسلها لها فهو يعلم جيداً مدي عشقها للشيكولاته والابتسامه الجميله التي ترتسم علي وجهها كالأطفال عندما تأكلها ...
ياتري حسام هيفضل يجيب شيكولاته كتير ولا مره وخلاص هههههه
هنعرف اييه اللي هيحصل بعد كده
صباح يوم جديد .. وبالتحديد بعد اسبوعين من انتهاء امتحانات الثانويه العامه تُعلن اليوم النتيجه .. حسام لم يغفل للحظه واحده منذ ليلة امس يخرج ليري محبوبته كما تعود ولكن اليوم يظهر عليه القلق والتوتر .. ولكن حين رآها تبتسم أطمئن حيث بشَّرته من قبل انه سوف يحصل علي مجموع كبير هذه السنه وعندما نظرت له بعينيها كأنها تقول له لا تقلق انا مطمئنه .. شعر وقتها بالهدوء ورجع للبيت في انتظار إعلان النتيجه ......
وبالفعل الساعه دقت العاشره صباحاً واعلنت النتيجه في المدرسه .. جري حسام ليطمئن واذا به يعود سريعاً ويُصفر كعادته كالكروان فيسأله اصحابه بلهفه واذا بهدير تخرج مسرعه ... الحمد لله تماااام انا نجحت وهستناكوا بالليل في النادي ... ليرد اصحابه ماشي جايين
حسام ينظر لمحبوبته وجه الخير .. ويعلو صوته بالضحكه ويقول لأصحابه وسلام .. وكأنه يلوح لها
سريعاً ينتصف اليوم ..
الساعه السادسه مساءً .. تبدل هدير ملابسها وتحمل حقيبتها وتتوجه للنادي حيث موعد التمرين المعتاد
تصل عند الباب لتجد حسام ينتظرها وفي يده شيكولاته كبيره وعصير
هدير : مبروك يا قلبي .. مش قولتلك هتجيب مجموع حلو .. هاه جيبت كام ؟؟
حسام : الحمد لله 90 %
هدير : الحمد لله ... وهتقدم علوم طبعاً ؟؟
حسام : آه ... ان شاء الله .. ما انتي عارفه
يقضي حسام وهدير يومهم معاً .. وبعد اربع ايام يبدأ حسام تقديم أوراقه لمكتب التنسيق وبعدها بعدة ايام تظهر النتيجه بقبول حسام في كليه العلوم جامعة المنصوره ..
يحاول حسام في نقل اوراقه للقاهره ولكن دون جدوي ويخبر هدير بما حدث وقلبه يملؤه الحزن علي فراقها مدة الدراسة حيث انه سيظل في المدينه الجامعيه طوال مدة الدراسة ولم يستطع مقابلتها الإ كل فترة طويلة
هدير : معلش حبيبي مستقبلك اهم .. وانا موجوده وهستناك .. بس انت شد حيلك وخلص وارجعلي بسرعه
حسام : بعين دامعه .. انا مش عارف ازاي هأقدر اعيش وانتي بعيد عني .. ازاي هبدأ يومي من غير ما اشوفك .. ازاي هنام من غير ما اطمن عليكي
هدير : حسام انت اقوي من كده وهتقدر علشان انا اقدر .. اتفقنا .. هتقدر يا حسام