رواية زهرتي الخاصة الفصل السابع 7 بقلم زهرة التوليب
الفصل السابع من رواية " زهرتي الخاصة "
قاطع حديث آدم و كاميليا مجئ مالك حيث قال بضيق : آدم احنا لازم نمشي حالا .. ورانا شغل كتير
ابتسم آدم و قال بلطف كعادته : تمام .. روح أنت .. و أنا هوصل كاميليا كليتها .. و بعدين أحصلك ثم نظر ل كاميليا و قال : يلا أوصلك .. يا حبيبتي
قاطعهم مالك قائلاً : طيب نوصل كاميليا الأول للكلية بعربيتي .. و عمر ل مدرسته .. و بعدين نروح الشغل ثم نادى على عمر قائلاً : يلا يا عمر
قالت كاميليا في نفسها : لا .. أنا مش عايزة أشوفه تاني .. و لا أكون معاه في مكان واحد .. خصوصاً بعد الكلام اللي قاله امبارح ليا .. يا ربي على الحظ .. كان لازم يا آدم توصلني الكلية
استفاقت من أفكارها عندما أمسك عمر بيد كاميليا و قال بنبرة حادة : على فكرة يا آدم .. أنا و كاميلا مستحيل نسيب بعض .. أنا مش هسمحلك تاخدها مني .. أنت فاهم
ضحك آدم و قال : ايه ده أنت بتدلعها قدامي كده عادي .. و بتقولها كاميلا
رد عمر و هو منزعج قائلاً : آه فيها حاجة .. دي البيست فريند بتاعتي .. و من حقي أدلعها
قاطع حديثهم مالك قائلاً : عمر .. كفاية هزار .. و يلا عشان مدرستك
خرجوا من المنزل و عمر ما زال ممسكاً بيد كاميليا و نظر ل آدم نظرات غاضبة
ركب مالك في مقعد السائق و آدم بجانبه و كاميليا و عمر في المقعد الخلفي و أخذوا عمر إلى مدرسته فنزل لكن قبلها قال ل آدم بتهديد : إياك تقولها يا حبيبتي تاني .. كاميلا حبيبتي أنا و بس .. أنت فاهم
ضحك آدم و قال : حاضر أما مالك قال بانزعاج من أخاه : خلص و انزل يا عمر فسمع عمر كلامه و نزل بسرعة هروباً من نظراته القاتلة
وصلوا إلى الجامعة و قال آدم ل كاميليا : خلي بالك. من نفسك .. و خدي رقم تليفوني .. عشان لما تخلصي محاضرات .. رني عليا
قاطعه مالك قائلاً بانزعاج كعادته : خلاص هبعت رقمك ليها في رسالة .. يلا انزلي يا كاميليا
نزلت كاميليا من السيارة و هى متضايقة من مالك أما مالك قاد السيارة إلى شركة والده
عند جميلة قالت لسارة : ايه رأيك يا سارة .. تقومي تحضري الغداء لمالك .. و تروحي عنده و تتغدوا سوا
ردت سارة عليها بكل سخرية قائلة : و أنا أحضر ليه الغدا يا طنط .. نروح هناك و نتغدى في الاستراحة تبع الشركة .. و بعدين يا طنط حضرتك اللي بتقولي الكلام ده
قاطعتها جميلة باستغراب قائلة : آه أنا .. فيها ايه يعني ؟
ضحكت سارة رغماً عنها و قالت : مفيش حاجة .. بس أنا عمري ما شفت حضرتك في المطبخ .. إلا لو كنتي عايزة تضايقي كاميليا
ردت جميلة عليها بحدة قائلة : أنا كنت بعمل كده في بداية علاقتي مع معتصم .. قبل ما نتجوز .. عشان سمعت إن أسهل طريق لقلب الرجل هو معدته .. لكن بعد الجواز بطلت تماماً أعمل كده .. و كمان مش أنا اللي كنت بعمل الأكل .. كنت بقول للخدامة تعمله .. و أنت تقدري تقولي ل درية تعمله .. لو مش بتعرفي تطبخي
ضحكت سارة و قالت : مش سهلة أنت خالص يا طنط ثم وقفت و قالت بنبرة جادة : أنا هروح أجهز نفسي .. و قولي ل درية تجهز الأكل .. ماشي
هزت جميلة رأسها بمعنى نعم و ذهبت لتقول ل درية أما سارة ذهبت لغرفتها و جهزت نفسها حيث ارتدت فستان قصير جداً لونه بنفسجي و تركت شعرها حرا في الهواء و وضعت كيلو من مساحيق التجميل على وجهها و وضعت عطراً رائحته نفاذة ثم خرجت من غرفتها متجهة إلى المطبخ
ذهبت إلى المطبخ و صدمت جميلة عندما رأتها بهذا المنظر و قالت لها : ايه اللي مطلعك بقميص النوم .. كده عيب روحي البسي حاجة تسترك .. و ايه كل المكياج اللي في وشك ده .. طب امبارح في الخطوبة حطيتي المكياج ده كله و سكتنا .. قولنا خطوبتها و من حقها تفرح و تحط مكياج كتير .. لكن دلوقتي دي خروجه عادية .. روحي حطي مكياج خفيف كده .. و غيري قميص النوم
ضحكت سارة على غباء جميلة و قالت : قميص نوم ايه يا طنط .. ده فستان و أنا رايحه كده لمالك
شهقت جميلة و قالت : يا نهار اسود .. هتخرجي كده من البيت .. لا يا بنتي روحي البسي حاجة محترمة .. و قللي المكياج اللي على وشك .. و بعد كده روحي عنده
ردت سارة بحزم قائلة : لا يا طنط .. أنا عاجبني شكلي كده .. و بعدين مالك مش هيتضايق .. هو عارف ستايلي .. احنا مع بعض بقالنا 13 سنة .. و دي مش أول مرة يشوفني بالشكل ده .. و عمره ما اعترض ثم أخذت الغداء من درية و خرجت من المنزل و ركبت بالمقعد الخلفي للسيارة ثم قالت لرأفت : خدني شركة بابا مالك
قاد رأفت السيارة إلى الشركة و نزلت منها متجهة إلى المصعد و التقت آدم هناك لذلك سلمت عليه بيدها ثم استقلا المصعد معا
دخلت سارة إلى غرفة مكتب مالك و آدم خلفها و بمجرد أن فتحت الباب و رأته جالس على المكتب منشغلا بعمله ركضت نحوه و لفت يديها حول رقبته ثم قبلته على خده و قالت و يدها لا تزال حول رقبته : وحشتني أوي
انزعج مالك منها كثيراً لا بل نقل أنه غضب كثيراً و أبعد يديها عنه بعنف ثم قال و هو مخنوق منها : أنا مش قلت ليكي قبل كده مش بحب حد يلمسني .. إياكي تكرريها تاني .. و ايه القرف اللي أنت عملاه في نفسك ده .. اتفضلي يا هانم على البيت غيري قميص النوم اللي أنت لابساه ده .. و شيلي المكياج الاوفر ده من على وشك .. شكلك مستفز و مقزز أوي
قال هذا الكلام ثم تابع عمله أما سارة ظلت واقفة خلفه تبكي لذلك قال و هو يحاول السيطرة على أعصابه : أنا مش قلت ليكي .. غوري من وشي على البيت فوراً .. و لا أنتي مش بتفهمي بالذوق .. و عايزاني أطلعك بره بنفسي
تحدثت سارة بصوت خائف قائلة : أنت مستحيل تعمل كده
رد مالك بغضب عارم قائلاً : أنت عارفه إن أنا عادي أعملها .. انا أى حاجة بقولها بنفذها .. و يلا روحي على البيت و إلا قسما بالله .. لخرجك بره الشركة بنفسي
خرجت سارة مسرعة و هى تبكي من مكتبه لا ليس من مكتبه فقط بل من الشركة بأكملها و ركبت في السيارة ثم قالت بحزن : خدني على البيت ف قاد رأفت السيارة إلى المنزل
بعد أن ذهبت سارة جلس آدم على الكرسي أمام مالك و قال باندهاش : ليه يا مالك عاملت سارة بالطريقة القاسية دي ؟
نظر له مالك نظرات حادة و قال : ليه أنت مش شايفها جاية و لابسه ايه .. و كمان قلت ليها كتير قبل كده .. إن أنا مش بحب حد يلمسني
استغرب آدم كلام مالك و قال باندهاش أكبر : على فكرة سارة خطيبتك يا مالك
قاطعه مالك قائلاً : أنت قلتها بعظمة لسانك .. خطيبتي مش مراتي .. لما تبقى مراتي سعتها تعمل اللي هى عايزاه
سأله آدم باستغراب قائلاً : طيب أنت اتعصبت من لبسها ليه دلوقتي ؟ طول عمرها بتلبس كده .. و عمرك ما اعترضت .. ليه دلوقتي معترض على لبسها ؟ و لما أنت معترض أصلاً ليه خطبتها من الأول ؟
أجابه مالك بابتسامة مستفزة قائلاً : عشان هى كانت بنت عمي و بس .. لكن دلوقتي هى خطيبتي .. و قريباً مراتي .. يعني هتبقى على اسمي .. عايز الناس يقولوا عليا ايه يا آدم .. إن أنا مش راجل .. و سبب جوازي من سارة .. هو سبب شخصي مش هقولك عليه .. في حاجة تانية
أجابه آدم بأسلوب مهذب قائلاً : لا .. خلينا نكمل شغلنا
عند سارة دخلت إلى المنزل و هى منهارة جدا و عندما رآها والدها احتضنها و قال : مالك يا حبيبة قلب أبوكي .. بتعيطي ليه ؟
ردت سارة و هى تبكي قائلة : مالك يا بابي .. زعق فيا قدام آدم .. و اتكلم معايا بأسلوب مش كويس .. و هددني لو ما خرجت من الشركة .. هيخرجني هو بنفسه
ملس والدها على رأسها و قال : خلاص كفاية عياط .. لما يجي مالك حسابي معاه
عند كاميليا في الجامعة كانت جالسة في الكافتيريا تتناول طعام الغداء بمفردها و جاءت إحدى الفتيات و قالت : ازيك يا كاميليا
كانت فتاة عيونها سوداء عادية و شعرها أسود مجعد و قصير و بشرتها سمراء و تضع بالتأكيد الكثير من المكياج على وجهها لكن للأسف لم يتغير لون بشرتها كثيراً ملابسها غير محتشمة حيث كانت ترتدي بلوزة بيضاء قصيرة و بنطال قصير
ردت كاميليا عليها بابتسامة مزيفة قائلة عفواً منك .. بس أنا أعرفك
جلست الفتاة و قالت : أعرفك نفسي .. اسمي جرمين .. عندي 22 سنة .. لسه منقولة جديد للجامعة دي .. بس بدرس في كلية الآداب .. و معنديش صحاب .. عشان كده كنت عايزة أكون صداقة معاكي .. عشان انتي شخصية محترمة و متفوقة ممكن
لم تصدقها كاميليا و لم تقتنع بأى كلمة واحدة قالتها و لكنها لا يمكنها أن ترفض طلب صداقتها لأنها تحدثت معها بأسلوب لطيف و كاميليا ليست من عاداتها أن تكون فظة مع أحد لذلك وافقت على صداقتها حيث قالت لها بلطف : طبعا ممكن .. اتشرفت بمعرفتك يا جرمين
تحدثا معا قليلاً من الوقت ثم وقفت كاميليا و استأذنت منها قائلة : أنا لازم أمشي عندي محاضرات دلوقتي و اختفت من أمامها
بعد أن انتهت كاميليا من المحاضرات التي لديها اليوم أخرجت هاتفها من حقيبتها و وجدت مالك فعلاً قد أرسل لها رسالة بها رقم آدم لذلك اتصلت على آدم و قالت : ازيك يا آدم .. عامل ايه ؟
رد آدم بكل سعادة قائلاً : أنا الحمد لله تمام .. و أنتي ؟
أجابته كاميليا بنبرة لطيفة قائلة : الحمد لله .. كنت عايزة أقولك إن انا خلصت محاضراتي
قال لها آدم بنبرة صارمة : تمام .. نص ساعة و هكون عندك و أنهى المكالمة
بعد أن انتهت كاميليا من المكالمة جاءت جرمين و قالت : هتروحي ؟ و لا في حد جاى ياخدك ؟
ردت كاميليا بابتسامة مصطنعة قائلة : خطيبي جاى ياخدني
فرحت جرمين و قالت : ايه ده أنا كمان زيك .. أخويا جاى ياخدني .. تعالي نستناهم بره في الكافية اللي جنب الجامعة .. و نشرب لينا قهوة أنا حاسة بصداع جامد أوي
لم تعترض كاميليا و ذهبا إلى الكافتيريا التي خارج الجامعة و جلست كاميليا مع جرمين على طاولة واحدة ثم نهضت جرمين و قالت : أنا رايحه أجيب لينا فنجانين قهوة
ذهبت جرمين لتحضر فنجانين من القهوة و عادت بلمح البصر ثم شربته كاميليا و أحست برأسها يؤلمها و نظرها تشوش و فقدت وعيها ثم جاء شاب و حمل كاميليا فقالت له جرمين : أنا كده خلصت مهمتي .. عايزة الشيك اللي أنت ماسكه عليها و عليهم 200 جنيه