اخر الروايات

رواية امير الرجال الفصل السادس 6 بقلم مروة عبدالجواد

رواية امير الرجال الفصل السادس 6 بقلم مروة عبدالجواد


 في الجامعه

تجلس مي بجوار نادر المالكي ( ابن رجل اعمال) زميلها في الجامعه لكنه في عامه الاخير بالكليه .
نادر : مش معقول كده يامي كل مره بتزعليني منك كده .
مي : برقه ، انت اللي مبتحبنيش بجد .
نادر : والله بحبك وبموت فيكي كمان .
مي : لو كنت بتحبني بجد كنت جيت خطبتني .
نادر : انا قلتك اول لما اتخرج هاجي اخطبك علي طول .
مي : وهتفرق في ايه يعني لو اتخطبنا دلوقتي من بعدين .
نادر : ياحبيبه قلب نادر ، انا دلوقتي لسه طالب ، لكن لما اتخرج هشتغل مع بابا في الشركه ويبقي ليا وضعي ، واجي اخطبك دا انا لسه باخد مصروف يامي .
مي : تؤ تؤ زعلانه منك خالص ومش هكلمك .
نادر : بموت في رقتك مجنناني ، نفسي تفهميني وتفهمي تفكيري ، انا لما اتخرج واشتغل وقتها بس هيبقي معايا فلوس من شغلي وليا مكانتي واقدر اعتمد علي نفسي ، واقدر اقول لاهلي اني عايز اخطبك واصمم علي البنت اللي اخترتها.
مي : تتنهد بدلع ، ايه التعب دا بس ياربي.
نادر : مي هو انتي بتحبيني بجد .
مي : تنظر له بنظره ضيق ، بعد دا كله لسه بتسال.
نادر : انا كل مااكلمك تقوليلي الخطوبه ، الخطوبه .
مي : بصوت رقيق ، نفسي ابقي معاك قاعده مطمنه ، مخفش لو حد شافنا سوا ، صحابنا وزمايلنا يقولو ايه .
نادر : انتي اكتر واحده عارفه اني راجل وبخاف عليكي قد ايه ، احنا في الجامعه لما بنقعد سوا لوحدنا مبنكملش نص ساعه ، وباقي الوقت بيكون في المحاضرات او مع زمايلنا ، وبعدين محدش يعرف اننا بنحب بعض ، دا حتي ايدك مبرضاش المسها علشان محدش يبصلك و يقول عنك اي كلمه.
مي : تقاطعه ، شفت اهو يعني حتي مش عارفين ناخد راحتنا سوا .
نادر : يضحك . ياحببتي انا مبرضاش نخرج سوا لوحدنا علشان ميحصلكيش مشاكل ، انا راجل يامي واعرف ازاي احافظ عليكي ، انا لو بسلي زي ماانتي مفكره كنت قضتها معاكي خرجنا واتفسحنا ومكنش همني حد.
مي : بنظره رومانسيه وصوت هادي ، حبيبي انا واثقه منك ومن حبك ليا بس كان نفسي احط دبلتك في ايدي قصاد كل الناس ونخرج ونطلع براحتنا .
نادر : انا مبقتش اكلم اي بنت ولا اهزر مع حد علشانك انتي ، حتي زمايلنا البنات مبقتش اكلمهم علشان متضيقيش ، ثم يرفع حاجبيه مش قادره تصبري شهرين بس .
مي : باابتسامه ، حاضر هستناك .. حتي لو هستناك العمر كله.
في بيت ساره .
عادت مي من الجامعه ودخلت غرفتها ، والقت شنطه يدها وكتبها علي المكتب ، ثم التفت ونظرت لساره .
مي : مالك ضاربه بوز ليه علي المسا .
ساره : تنظر لها بشرود ، مفيش .
مي : انطقي في ايه اترفدتي ولا ايه .
ساره : ياريت .
مي : بااستغراب ياريت !! ليه ايه اللي حصل .
ساره : مضاني علي مليون جنيه علشان مسيبش الشغل. ، عايز يزلني بسلامته .
مي : اتنيلي ، ماتمشي امورك انتي علي طول كده دبش ، واحد جايبلك قبل كده ورد وموبايل ومشغلك وانتي حماره مبتفهميش .
ساره : بقولك ممضيني علي شرط في العقد بمليون جنيه .
مي : جلست علي السرير بجوار ساره ياعبيطه مليون ايه اللي بتتكلمي عليها وانتي في ايدك ملايين ، ملايين ايه دا مليارااااات .
ساره : التفتت لها يعني ايه ، مش فاهمه .
مي : والله لو كنت بفهم في حمار كان فهم .
ساره : تقاطعها ، احترمي نفسك يابت .
مي : بصي ياست ساره وافهمي اللهي يباركلك ، متجننيش .. امير صاحب الشركه وفي ايده مليارات ، اكسبيه خليه يحبك وبدل ماتدفعي ، تاخدي .
ساره : انتي اتجننتي ايه الكلام اللي بتقوليه دا ، انا مش بتاعت كده.
مي : طول عمرك عبيطه ودبش في كلامك اديلو فرصه ، فرصه واحده ، الراجل ذوق ومحترم ومشفناش منه حاجه وحشه ، انتي اللي مدب .
ساره : دا واحد مريض زي مايكون عايز يزلني .
مي : عارفه لو اتعاملتي معاه بعقلك هتعرفي تكسبيه ، بس ازاي لازم المدب اللي جواكي يطلع والا تتحرقي.
ساره : اتلمي يابت ، وبعدين انا عندي مشكله تانيه .
مي : ساره ، بجد انا بقيت اخاف علي نفسي منك .
ساره : من ايه ان شاء الله .
مي : اتعدي من غباءك .
ساره : بس ياحيوانه.
مي : مش بقولك دبش ، المهم مشكله ايه تاني .
ساره : ايمن ابن عمك .
مي : انتي لسه مفتحتيش ماما في الموضوع دا .
ساره : لا لسه .
مي : تضع اصباعها السبابه علي ذقنها ، امممم بصي انتي لازم تقطعي عرق وتسيحي دمه ، خلينا نخلص بقي وتشوفي مصلحتك.
ساره : تفتكري ماما هتوافق.
مي : دي حياتك ولازم تاخدي قرار فيها، وبعدين اشمعنا دي اللي مش لميضه فيها ، اقولك والله ماينفع معاكي الا ايمن فعلا وش فقر .
ساره : اخلصي بقي ، وشوفيلي حل .
مي : وهتسمعي كلامي .
ساره : ها قولي.
مي : اولا وثانيا وثالثا لازم لازم تحسني علاقتك مع امير ، مش علشانه ولا علشاني ولا علشان اي حد ، علشانك انتي اللي انتي فيه دا فرصه ومش هتتكرر ، بلاش تحبيه علي الاقل حافظي علي المكان اللي انتي فيه وحافظي علي شغلك علشان علي الاقل متتحوجيش لايمن ، اما بقي حكايه ايمن فدي حياتك ودا جواز لازم تقفي واقفه محترمه كده ، وتواجهيه وتواجهي ماما انك مش عيزاه .
ساره : تاخذ نفس عميق ، هحاول .
مي : طيب الحقي بقي اطلعي وكلمي ماما ، كانت بتقول عزماه علي الغدا بكره، بمناسبه انك اشتغلتي ، ثم تضحك .
ساره : تاخذ نفس عميق ، يامسهل وتخرج من غرفتها.
#في الصاله تجلس الحاجه فاديه تشاهد التلفاز ( مسرحيه العيال كبرت ).
الحاجه فاديه : تضحك ، تعالي ياساره اتفرجي معايا ديه المسرحيه حلوه اوي .
ساره : تنظر للتلفاز ، ياماما دي قديمه اوي انتي لسه بتشوفيها ، وتجلس بجوار والدتها .
الحاجه فاديه : تنظر لها وتبتسم ، وايه الجديد دلوقتي اللي بيضحك يابنتي وبعدين انا مبفهمش الحاجات الجديده بتاعتكو دي ، الواحد كان زمان لما كنا بنتفرج علي الافلام والمسلسلات كنا بنضحك من قلبنا ، انما دلوقتي الضحكه بقت ماسخه ملهاش طعم .
ساره : (بشرود ) علي رايك والله ياماما مفيش حاجه بقي ليها طعم.
الام : تخفض صوت التلفاز ، ليه بتقولي كده ياحببتي انتي لسه صغيره وفي عز شبابك وقدامك الحياه كلها.
ساره : صغيره ، وتضحك ، اللي شفته في حياتي كبرني اوي ياماما.
الام : مالك ياساره فيكي ايه .
ساره : الصراحه ياماما انا عايزه اكلمك في موضوع ، ومينفعش ااجله اكتر من كدا .
الام : خير يابنتي.
ساره : ايمن ابن عمي وموضوع ارتباطنا ، الصراحه كده انا مش عيزاه.
الام : ليه ياساره ايمن طيب وابن حلال وكفايه انه ابن عمك وبحبك يعني هيصونك ويشيلك فوق راسه ، وان كان علي موضوع الشهاده علشان مكملش تعليم فهو بيشقي وبيشتغل من صغره والحياه علمته .
ساره : ياماما افهميني انا مش قادره احبه وانتي عارفه اني مكنتش موافقه عليه ، لولا مرض بابا الله يرحمه ، والظروف اللي كنا فيها خصوصا انه كان بصرف علي علاج بابا ، فبابا بقي الله يرحمه اتحرج منه اما طلب يخطبني وقرأ معاه فتحتي .
الام : انا عارفه وفاكره كويس ان ابوكي حتي مخدش رايك ، بس ابوكي كان شايف مصلحتك ، وبعدين بكره تتعودي عليه وان كان علي الحب بيجي بالعشره ، هو انا يعني كنت حبيت ابوكي ، بس مع العشره خدت عليه .
ساره : عشره ايه بس ،انا اصلا مبعرفش اتكلم معاه اسلوبه غير اسلوبي حتي طريقه كلامه غير كلامي ، مش قادره اتقبله ،من الاخر كده قوليله كل شيء قسمه ونصيب .
الام : يالهوي ، انتي عايزه تسبيه ،الراجل مقصرش معانا في حاجه ، دا من ساعه ما ابوكي مات وعلي طول بيسال علينا ، وبشوف طلباتنا ، طيب داا اقوله ايه بقي .
ساره : ان كان علي الفلوس اللي صرفها علي بابا فاانا دلوقتي بشتغل وهسد كل جنيه دفعه، دا انا هاخد 8 الاف جنيه في الشهر.
الام : اللهم صلي النبي ، ربنا يزيد ويبارك ، بس يابنتي مش حكايه فلوس ، ايمن جدع وبيحبك وبتمنالك الرضا، ولا علشان ربنا فرجها عليكي هنغدر بيه.
ساره : بزعل اغدر بيه !! انتي ياماما اللي بتقولي كده دا انتي اكتر واحده عارفاني وعارفه اني كنت مغصوبه علي قرايه الفاتحه، واتفاجات لما بابا قالي حتي مكنتش املك اني ارفض ، تاخذ نفس عميق ياماما فعلا انا مش قادره احبه لا قلبي ولا عقلي قادرين .
الام : ربنا يقدملك اللي فيه الخير ياحببتي.
#في الشركه ، تحديدا في مكتب السكرتاريه.
دخلت ساره المكتب فوجدت منار .
ساره : بابتسامه صباح الخير يامنار ، ثم تضح شنطه يدها بجانبها وتجلس علي مكتبها.
منار : صباح النور ياساره، شوفي كده الفاكسات اللي جتلك ، وجهزيها علشان مستر امير اول مايجي تدخلهاله.
تنطر ساره علي اللاب توب والطباعه امامها وتفرز الورق وتجهزه.
دخل امير مكتب السكرتاريه .
امير :صباح الخير ولم يلتفت لاحد) ابعتيلي الفاكسات .
ساره : نظرت له حاضر. وجهزت الورق ودخلت وراءه .
جلس امير علي مكتبه .
وضعت ساره الورق علي المكتب
-- اتفضل يافندم ، والتفت لتخرج .
امير : استني .
ساره : بكل ادب نعم.
امير : اتمني انك متضيقيش من اللي حصل امبارح بس انتي اللي ضيقتيني، انتي لسه هتعرفيني وتعرفي اني غير كده خالص .
ساره : تاخذ نفس ، وتهز براسها حصل خير.
امير : تمام.
يمسك القلم وينظر الي الورق ثميمضي بعض الاوراق الهامه
-- عايزك تبعتي الفاكسين دول ضروري الاول .
طرقت منار الباب و دخلت.
-- مستر وائل الليثي بره .
امير : دخليه.
خرجت منار ، واشارت اتفضل يامستر وائل
دخل وائل ولفتت نظره ساره فنظر لها بااعجاب .
اذيك ياامير ، امير نظر الي وائل تمام (وقد ولاحظ نظراته لساره).
امير : تقدري تروحي علي مكتبك ياساره
ساره : والفاكسات.
امير : بعدين .
خرجت ساره .
وائل الليثي : ايه القمر دا دي صاروخ ، هي موظفه جديد .
امير : بضيق ، الزم حدودك ياوائل ومتنساش انك في مكتبي.
بقلم : مروه / عبد الجواد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close