رواية حكاية حياة الفصل الخامس 5 بقلم دينا دخيل
عند حياه في البيتحسين : تعالي يا حياه عايزك في كلمتين
حياه باستغراب: نعم يا بابا خير
حسين : كل خير يبنتي
انتي تعرفي واحد اسمه كريم الدسوقي
حياه باستغراب لمعرفه ابيها به
اه يا بابا
كنت في مره هتخبط وهو انقذني ربنا يباركله
وشخصيه محترمه جدا
بس حضرتك تعرفه منين أصلا
حسين بجديه : اصله اتقدملك وطلب ايدك مني
حياه بصدمه : ايه !!!!
حسين : بقولك اتقدملك ... عايز يتجوزك
مريم وقد سمعت حديثهم وقالت بفرحه
هيييييييه هيبقي عندنا فرح
حياه لمريم : ايه يا مريم انتي شوفتيني. اتنيلت وافقت
مريم ادخلي اوضتك دلوقتي عشان اعرف اكلم بابا
فدخلت مريم غرفتها لتفسح لهم مجال الحديث
حسين : ها يبنتي
حياه بضيق : بس يا بابا انا مش عايزه اتجوز دلوقتي
حسين بجديه : يعني ايه يا حياه مش عايزه تتجوزي ... وبعدين هو انا بقولك اتجوزي ع طول ... دا لسه هتشوفيه وبعدها اتفقوا تتجوزوا في الوقت اللي يناسبكوا
حياه بتوتر : يا بابا انا مش عايزه اي ارتباط دلوقتي
حسين : يبنتي انتي خلاص اهوو خلصتي كليتك وهتتخرجي وانا عايز اطمن عليكي
والشاب شكله محترم وانتي كمان شكرتي فيه من قبل ما اقولك أنه اتقدملك
هو طلب يتكلم معاكي وانا اديته معاد بكرا وان شاء الله توافقي لما تتكلمي معاه
حياه بغضب : اديته معاد !!
حضرتك يا بابا بتقرر عني ولا كأني أنا اللي هتجوز ولا كأن ليا لازمه أصلا
حسين : يبنتي هيجي بكرا عجبك كلامه واتفقتوا يبقي خير
محصلش نصيب بردو مش هغصب عليكي حاجه
بس انا حاسس انك هتوافقي وهيعجبك
يبنتي عايز اطمن عليكي قبل ما اموت عشان اختك كمان
حياه بتأثر : بعد الشر عليك يا بابا متقولش كدا ربنا يباركلنا في عمرك
بس حاضر زي ما تحب هقعد معاه بكرا
حسين : ربنا يعملك اللي فيه الخير يحبيبتي
هروح أبلغه بقا
وذهب حسين ليخبر كريم بمجيئه غدا
وقامت حياه بالاتصال بشيماء لكي تحكي لها ما حدث معها والغضب يعتريها
فهي لا تستطيع تخيل فقط وجودها مع شخص غير يوسف
شيماء : ألو يا حياه عامله ايه
حياه بضيق : مش كويسه خالص ي شيماء
شيماء بإنتباه : ليه بس ... مالك
حياه :جالي عريس النهارده وبابا مصمم أقابله
تخيلي مين العريس
شيماء : اوعي تقوليلي يوسف اتقدملك
حياه بغيظ : انتي هبله يا شيماء
هو لو يوسف هقولك مضايقه
دا انتي كنتي زمانك شيفاني برقص والفرحه مش سيعاني
شيماء بضحك : عندك حق
معلش مش مركزه
المهم مين العريس
حياه : فاكره البشمهندس اللي انقذني دا
هوو
شيماء : بتهزرررررري
حياه پغيظ: أولع في نفسي عشان ترتاحي
هتصل بيكي اهزر في حاجه زي دي
متعصبنيش
شيماء:. يست براحه
بس مش مصدقه بجد
هو اه محترم وكويس وبشمهندس و...
قاطعتها حياه وقالت بغضب
لو كان احلي واحد في الدنيا كلها دي يا شيماء ولا يهمني ولا انا عايزاه
مفيش حد في قلبي غير يوسف
محدش بيملي عيني غيره
انا مش بشوف حد. غيره أصلا ... انتي بتقولي ايه بس
شيماء: طب اهدي بس كدا
طب هتعملي ايه
حياه بتوتر : بابا للاسف ضغط عليا
فاضطريت اوافق اشوفه بكرا
بس طبعا هرفض
وهو شكله متفهم وهيفهم كلامي وهرفضه بذوق
وبابا مش هيقولي حاجه
شيماء :. طب اهدي بس كدا يا حياه
وانا هجيلك من بكرا بدري
حياه : ياريت يا شيماء
هو انتي فين دلوقتي
شيماء : انا ماشيه علي الطريق عشان اركب تاكسي
حياه : ماشي يقلبي
خلي بالك من نفسك
سلام
شيماء : ماشي
سلام
وقفلت حياه
ودخلت غرفتها ودقات قلبها تعلو من التوتر والقلق من مقابله غدا
حياه : حياااه اهدي كدا
عادي جدا ... وعريس عادي وهيترفض
وانتي كبيره ومحدش يقدر يغصبك علي حاجه
اهدي
حاولت حياه طمئنينة نفسها بالكلام رغم توترها وخوفها من الموضوع
عند شيماء
كانت تسير علي رصيف الطريق بمفردها
في حين جاء رجل بسرعه كبيره وسرق منها حقيبتها وفر هاربا
شيماء بصريخ : عاااااا
حراااامي ... حراااامي
يالهووي مفيش حد في الشارع يساعدني والحرامي هرب
الشنطهههههههه
احيه دي فيها كل حاجه فلوسي وموبايلي وشغلي وبطاقتي
ووقفت شيماء في منتصف الطريق
وهي تزفر بضيق وتكاد تبكي فهي حتي لن تستطيع الذهاب للبيت
اياد : شنطتك دي يا انسه
رفعت شيماء عيناها لتتفاجأ بحقيبتها فأخذتها منه
اه هيا
شكرا اووي اووي لحضرتك
لحقت الحرامي
ايه دا هو انت
اياد بضحك : هههههههه هو انا كل ما أروح مكان الاقيكي ولا ايه
نظرت له شيماء بضيق علي حديثه
ولكنها لن تنكر امتنانها له
شيماء بهدوء : انا متشكره جدا لحضرتك
لو مكنتش شفت الحرامي كان اوراقي وفلوسي وموبايلي بترحم عليهم دلوقتي
ف شكرا لحضرتك جدا
شعر اياد بالفرحه لحديثها فهو كان يظن أنها ستتشاجر مع مجددا ولكنها خالفت ظنونه
فابتسم لها وقال
دا واجبي يا انسه يا شيماء مفيش شكر
انا مسكت الحرامي فتعالي معايا قولي شهادتك أنه حاول يسرقك
شيماء : معلش هو مينفعش حضرتك تخلص كل حاجه
انا مبحبش حوارات القسم والمحاضر وكدا
اياد بابتسامة: اممممم هو مينفعش اوووي يعني
بس عشان خاطرك
شيماء بابتسامة: ميرسي اووي
عن اذنك
اياد : احم ... هو انتي كنتي رايحه فين
شيماء : هشوف تاكسي اركبه
اياد : طب ثواني بدل ما تمشي في الجو الحر دا
وقام بالنداء علي أحد العساكر وطلب منه أن يأتي بتاكسي حتي جاء به
اياد : اتفضلي اركبي
شيماء: مش عارفه اشكر حضرتك علي ايه ولا ايه
اياد بابتسامة: من غير شكر خالص اتفضلي
صعدت شيماء بداخل التاكسي وانطلق بها
وظل اياد مبتسماً وهو ينظر عليها وهي تغادر
وكان الأمر لا يختلف كثيرا عند شيماء
فلأول مره تعجب بموقف اياد معها ولم يتشاجرا
وذهبت لبيتها
في اليوم التالي " مقابلة حياه مع كريم "
استيقظت حياه من نومها والقلق يعتريها من تلك المقابلة ولكنها حاولت أن تهدئ نفسها
حياه : صباح الخير
حسين : صباح الورد يا عروسه
حياه: عروسة !!
انت ليه يا بابا محسسني أن انا وافقت والنهارده الخطوبة مثلاً
حسين : أن شاء الله يبقي خير
المهم مريم خرجت تجيب كام حاجه كدا لزوم البيت وعشان كريم لما يجي بردو
ف انتي رتبي البيت علي ما تيجي
وانا هعملكم فطار
حياه : ماشي يا بابا
وبدأت حياه في ترتيب البيت وتنظيفه بهمه عاليه وحركة سريعه ولكنها توقفت فجاءة وهي تشهق بشده ولا تستطيع التنفس
ولاحظ ذلك أبيها وجاء إليها سريعا
حسين بخوف : حيااااه ... حيااااه مالك
مازالت حياه تشهق بشده وكأنها تلتقط أنفاسها الأخيرة وازرقت شفتيها وأدمعت عيناها
وكاد حسين أن يجن من حالتها
ولكنه اجلسها برفق وفتح النوافذ والمراوح وجاء بكوب ماء لها لعلها تهدي قليلا
وبدأت حياه بالفعل تنتظم أنفاسها وشربت كوب الماء وهدئت حالتها
حسين بخوف : مالك يا حياه ... حصلك اي
حياه بوهن : مش عارفه حسيت مره واحده أن نفسي ضاق ومش قادرة اتنفس خالص
بس اطمن دلوقتي كويسه
حسين وقد هدىء قليلا : احنا لازم نروح للدكتور يشوف حالتك دي
خسيتي ودايما مرهقه ودلوقتي مكنتيش قادرة تتنفسي
حياه بهدوء : يا بابا دا بس عشان عملت جهد زياده علي ما خلصت ترتيب البيت
وانا بقيت كويسه اهوو
وان خسيت دا طبيعي ... ما انت عارفني في الامتحانات بخس من قلقي
حسين: طب انتي دلوقتي كويسه
حياه : اه الحمد لله
حسين : طب كويس
هقوم اكمل الاكل وانتي ارتاحي شويه
صحيح انتي قولتي لمرات عمك سمية ويوسف وعلا علي آلعريس ولا لسه
حياه بسرعه : لا مقولتش
وحضرتك يا بابا متقولش حاجه خالص ليهم
حسين باستغراب: ليه
كادت حياه أن تخبره أنها لا تريد معرفتهم بالعريس وخصوصاً يوسف لأنها سترفض حتما
ولكنها قالت
كدا احسن يا بابا ... لما نشوف بس هنعمل ايه الاول وبعدين نعرف الباقي
حسين : ماشي .. زي ما تحبي
وبعد قليل ذهبت شيماء لحياه
وقصت لها شيماء ما حدث معها أمس مع اياد
حياه : اممممم ووقفلك تاكسي كمان
لا دا شكلنا هنسمع اخبار حلوه قريب
شيماء بخجل : اسكتي ابت
انتي شوفتي اتقدملي ... عادي يعني اللي حصل
حياه باستمتاع : ماااشي أما نشوف
هو حلو يا شيمو
شيماء بعدم وعي : اوووي حلو اوووي
طويل جدا وعنده غمازة ولا جمال شعره
حياه بمكر : دا انتي دققتي ف شعره واخدتي بالك من غمازته كمان
شيماء بتوتر : احم ... عادي يعني عشان شوفته كام مره
بصي ما تحفليش عليا
وقومي جهزي حالك عشان العريس اللي جاي دا
حياه بضيق : اجهز ايه ... طالما كدا كدا هرفض
انا بس هقعد معاه عشان بابا
واهو اي فستان في الدولاب هلبسه وخلاص
شيماء : ماشي يقلبي
هي فين البت مريم
حياه : خرجت بتجيب كام حاجه
زمانها جايه
شيماء : اشطا
عند مريم
كانت تسير بأحد الشوارع الجانبية وهي تشتري بعض الأغراض
حيث تعرض لها شاب وهو يضايقها بحديثه
__: بقا القمر دا ماشي لوحده كدا مفيش حد يونسه
وحين رأته مريم فزعت وتملك الخوف من قلبها ولكنها أسرعت في خطاها لتبتعد عنه سريعا
ولكنه ظل يلاحقها
__: الله ... ما تستني بس بتجري ليه كدا .. هو انا بعض هههههههه
تعالي بس هقولك حاجه
وقام بمسك يداها
فالتفتت له مريم وكادت أن تضربه علي وجهه
ولكنها فوجئت ب أدم وهو يسحب يداها من يد ذلك الوغد واوقفها وراءه وقام بثني زراعه وكاد أن يكسره حتي صرخ ذلك الرجل من الألم
الشاب وهو يصرخ : اااااااه خلاص يا باشا خلاااص
دراعي هيتكسر
هموووووت
أدم بغضب : دا عشان تحرم تمد ايدك عليها تاني او علي اي بنت غيرها
ثم قام بضربه بوجهه عده مرات بقوه شديدة
وقال بغضب شديد ودا عشان تفضل فاكرها وتفكر ميه مره قبل ما تعاكس بنت
وتركه وفر الرجل هاربا منه
بينما كانت مريم خائفه قليلا مما حدث ولكنها حمدت ربها بمجيء ادم في الوقت المناسب
أدم بخوف عليها : انتي كويسه يا مريم
عملك حاجه
طب أذاكي
مريم بهدوء : لا الحمد لله معمليش حاجه
شكرا اووي يا استاذ ادم
أدم بابتسامة: المهم انك كويسه
مريم : اه الحمد لله
بس انت شوفتني ازاي ... وكنت بتعمل ايه
أدم بتوتر حاول يخفيه : كنت في مشوار هنا وشوفتك بالصدفه والراجل بيضايقك
مريم بامتنان : الحمد لله انك شوفتني
وشكرا لحضرتك اووي
أدم : العفو يا انسه مريم
محتاجه حاجه
مريم : لا
شكرا اووي
عن اذنك
وذهبت مريم لبيتها بينما ظل ادم ينظر لمكانها وهو يبتسم
أدم : فيكي رقه وجمال مشوفتهمش في حد يا مريم
ربنا يحفظك ليا
وذهب لإكمال عمله
جاء الليل واقترب موعد وصول كريم لبيت حياه
وكان حسين يجلس في انتظاره
وحياه كانت بغرفتها مع مريم وشيماء
مريم بملل : انتي مالك يا حياه ضاربه بوز كدا ليه وكأنك رايحه تشوفي عدوك مش عريس ليكي
وكمان مشترتيش فستان جديد ليه
حياه بضيق : عشان هرفضه كدا كدا يا مريم
ومتدخليش بقا وتضايقيني اكتر ما انا مش طايقه نفسي
شيماء بتفهم : سيبيها دلوقتي يا مريم
وقومي شوفي العريس جه ولا لسه
مريم وهي تقوم : حاضر
شيماء بهدوء : يا حياه اهدي بقا
هيترفض زي اي عريس
والموضوع يخلص
حياه : اتمني الموضوع يخلص بسرعه
خايفه يوسف يعرف وكدا ويفكرني موافقه اشوفه او ممكن اتخطبله
شيماء : أن شاء الله مش هيحصل حاجه
فدخلت عليهم مريم وهي تركض
العريس جه
يااني يا حياه دا قمر ابت وطول بعرض وشكله تري جانتيه
حياه : لا والله
اتعدلي ابت واتنيلي ادخلي بقا
وبعد قليل قام حسين بالنداء علي حياه
فأخذت صينية العصير ودخلت مكان جلوسهم وقدمت العصير لكريم وأبيها
وبعد قليل خرج ابيها وتركهم يتحدثون
وكانت مريم وشيماء يقفون بجوار الغرفه يحاولون سماع حديثهم
كريم: احم
ممكن تستغربي من طلبي أن اتجوزك
بس بجد يا حياه ومن غير افورة ... مش هقولك حبيتك من أول نظرة والكلام دا عشان ابقي صادق
بس في المرتين اللي شوفتك فيهم مقدرتش مأعجبش بيكي وانجذبلك
وسألت عليكي واتقدمتلك رسمي واتمني توافقي
حياه بتوتر : هو انا منكرش أن حضرتك انسان كويس ومحترم
وميه بنت تتمناك .... بس ...
بس انا مش من الميه دول
كريم : يعني ايه
حياه بجديه : انا اصلا رافضه الجواز دلوقتى
بس بابا لما قالي أنه اخد معاد منك ... قولت هشوف حضرتك وافهمك الوضع
وان انا رافضه ومفيش حاجه هتغير رأيي ابدا
كريم بحزن : طب بصي يا حياه
انا مش هتنازل عنك بردو ... ومش هاخد رأيك دلوقتي
هستني تردي عليا بكرا
تصلي استخاره وتفكري تاني واعرفي إن شاريكي
كادت حياه أن تشرح له مره اخري وتخبره برفضها القاطع ولكنه قام بالنداء علي والدها وقال
أن شاء الله انسه حياه هتفكر تاني وهستني ردها بكرا او بعده براحتها
عن اذنك يا عمي
حسين : ملحقتش تقعد يبني
كريم: معلش مره تانيه
وقام حسين بتوصيله للخارج وهو يودعه
في حين دخول يوسف لبيت عمه واستغرابه من وجود كريم فقد تعرف عليه
وانتظر عمه حتي دخل معه
وفزعت حياه حين رأت يوسف وعلمت أنه حتما سيعلم بسبب وجود كريم ببيتهم
يوسف باستغراب: مش دا كريم يا عمي
كان بيعمل ايه هنا
حسين : انت تعرفه
يوسف: اها
شوفته مره
حسين : جاي يتقدم لحياه
أغمضت حياه عيناها بغضب فكانت لا تود معرفه يوسف بسبب مجئ كريم
يوسف : ايه ... يتقدملها
حسين : اه
فنظر يوسف لحياه ووجهه جامد لا يدل علي اي تعبير
وقال
وانتي وافقتي يا حياه
كادت حياه أن تخبره برفضها له ولكن قد سبقها والدها بالرد عليه وقال
لسه لا وافقت ولا رفضت يا يوسف
هتفكر
يوسف بجديه : اممممم
ثم نظر لها مجددا نظرة لم تستطيع حياه تفسيرها
اهي سؤال ... ام حزن .... ام عدم اهتمام فلم تستطيع معرفه اذا كان الموضوع يهمه أو لا
ثم قال لها :
ربنا يعملك الخير يا حياه
نظرت له حياه بحزن وكانت تود ان تسئله أحقا انا لست مهمة عندك وتعتبرني اختك حقا وتدعي لي بالسعاده
ام انت تعاقبني بذلك الرد
ثم غادر يوسف لبيته وهو حقا لا يعلم لما شعر بالضيق والغضب من مجرد تخيل موافقه حياه علي الزواج من كريم وكأنه سيأخذ شئ ملكه هو
وحدث نفسه : منذ متي وحياه ملكك فهي مجرد بنت عمك
ولكنه فضل الصمت وعدم التفكير في هذه المشاعر التي تعتريه لاول مره
وذهبت شيماء لبيتها واتفقت مع حياه بخروجهم غدا لشراء بعض الأغراض
وجلست حياه بغرفتها مع مريم وهي تفكر في تلك المعضلة ولكنها حتما سترفضه
فهي لن تكون لشخص غير يوسف
وكانت تحاول تفسير نظرة يوسف لها ولكنها فشلت من تفسيرها او حتي تفسير تعبيرات وجهه الجامده
مريم : حياااه ... حياااه
حياه بانتباه : نعم يا مريم
مريم : ايه يبنتي
بتفكري في كريم ولا ايه
حياه بضيق : يادي سي كريم
لا يستي مبفكرش فيه
مريم: يبنتي مش عارفه انتي رافضه ليه
والله شكله كويس اووي وشاريكي وبيحبك
انا سمعت كلامه وانتي جوا معاه
حياه : مريم بصي انا عايزه انام
نكمل كلام بكرا
ماشي
مريم :ماشي
وذهبت مريم لغرفتها
وخلدت حياه للنوم للهروب من تلك الأفكار
في اليوم التالي
ذهبت حياه وشيماء لشراء بعض الأغراض لهم
شيماء : اخيرا خلصنا وهنروح
حياه : الواحد فعلا تعب
شيماء : جدا
انتبهت حياه وهي تمشي لمني " صديقة يوسف " وكانت تتحدث بفرح بهاتفها وهي تمشي أمامهم
شيماء : مالك بتبصي علي البنت كدا ليه
حياه بضيق : أصل دي مني اللي بتشتغل مع يوسف
شيماء : ااااه
مني بفرحه وهي تتحدث بهاتفها: بجد يا يوسف هتيجي تتقدملي قريب
صدمت حياه مما سمعت ولكنها اعتقدت انها تتحدث مع شخص آخر يحمل نفس اسم يوسف
ولكنها انتبهت هي وشيماء لحديثها حتي تتنافي ظنونها
مني بمكر : بجد
يعني لو حياه بنت عمك وافقت علي العريس اللي جايلها واتخطبت
احنا هنتخطب بعدها ع طول
يااااه اخيرا بحباااااااااااك
____
حاضر يحبيبي هاجي المكتب دلوقتي
سلام
صدمت حياه مما سمعت وتوفقت عن السير ووقعت الاكياس من يداها وهي لا تزال تقتنع بما سمعت وتكذب أذنها
وكذلك شيماء كانت الصدمه تعتري ملامح وجهها
والتفتت لهم
مني بخبث : ايه دا حياه
اذيك يحبيبتي
لم تنطق حياه بحرف وظلت صامته
فردت شيماء عليها
الحمد لله
مني بخبث : حضري بقا يستي فستانين
واحد عشان خطوبتك لو وافقتي علي العريس
عرفت أنه كويس وبيحبك
وواحد لخطوبتي انا ويوسف بعدك أن شاء الله
حياه بهدوء مخيف : يوسف ابن عمي
مني بخبث: اه
لسه كنت بكلمه
معلش همشي بقا
سلام
ثم غادرت وهي تبتسم بشر لنجاح خطتها
فسرت حياه كلام يوسف أمس ونظرته بفرحه من خطبتها لكريم لكي يخطب بعدها حبيبته مني
احقا أصبحت هي حبيبته
اذا .. وماذا عني !!!!
شيماء بخوف من رده فعل حياه وهدؤها المخيف
حياااه ... حياه انتي كويسه
حياه بهدوء مميت : يالا نروح يا شيماء
وصلت حياه لبيتها وكانت طوال الطريق تفكر في شئ ما
وكانت شيماء معها وهي تترقب رده فعلها
فدخلتا غرفتها
شيماء بخوف علي سكوت حياه
حياااه ... انتي ساكته ليه... اتكلمي
نظرت لها حياه نظرة لم تستطيع شيماء تفسيرها
ثم قالت بهدوء ما قبل العاصفه
يوسف فعلا بيعتبرني أخته يا شيماء ... فعلا محبنيش ولا هيحبني
لانه بيحب مني
استنيته كتير بس هو خلاص هيخطبها ويتجوزها وانا اللي معطلاه
الباشا مستني خطوبتي الاول
لا فعلا كتر خيره .... بس مش هسيبه يستني كتير
شيماء بعدم فهم : يعني ايه
حياه بهدوء مخيف ودموع تأبي النزول
هتعرفي دلوقتي
فخرجت حياه لأبيها وقالت له
حياه : بابا
حسين :نعم يا حياه
حياه بنبرة صوت خاليه من المشاعر
بلغ كريم أن موافقه اتجوزه