رواية فستان زفاف الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو
حياة :متورينى رجولتك وتمد ايدك عليا يوم فرحي يلا
لينزل يديه بغضب مكتوم وينظر لها
حياة ببرود وهى تمسك فستانها لتستطيع المشئ: عن اذنك
ليمسك يديها بقوة: على فين
حياة: هنام في اعتراض
ادم بصدمة: تنامى فين والناس اللى تحت أجوالهم ايه
حياة :وانا مالى انا عايزة اتخمد مصدعة وتعبانة
ادم :مجولتش حاجه سلامتك بس اجولهم ايه دول مهيمشوش من اهنا
حياة :اعمل ايه تحب اخرج اطردهم
ليجذبها من معصمها لتلتصق بصدره بقوة لتسقط عبابته من فوق كتفه
حياة بغضب وهى تدفعه: انت اتجننت انا بقولك اهو اياك تلمسنى واللى فدماغك ده تشيله منها خالص لأنه مش هيحصل لا دلوقتى ولا بعدان
ادم :ليه ان شاء الله
حياة: لان بصراحة كده انا اتجبرت على الجواز ومش هتجبر على حاجة تانى ولو انت عايز تجبرنى براحتك بس تقدر تاخده فحالتين مالهمش تالت اولا بالغصب والقوة ومش محتاجة اقولك بيتسمى ايه والتانى على جثتى إنما برضايا يبقى مستحيل
لتتركه قبل أن يجيب عليها وتدخل للحمام الغرفة وتتركه يشتعل من الغضب يريد ان يخنقها بيديه أو يقتلها قبل أن تتحداه وتعصى كلمته
تقف خلف باب الحمام تسند ظهرها عليه وتأخذ نفسها ولا تعلم كيف جمعت شجاعة أمام عيونه النارية والغضب الذى يفيض منها رغم شجاعتها الا انها لن تنكر انها شعرت بالخوف من نظرته لتتذكر حديث امها وكيف النجع بأكمله ينحني له ولمقامه ولكنها لن تتنازل عن موقفها الرافض له ولكل ما يحدث
_______________
يجلس على سريره بغضب فكيف فأحد أن يعارضه وليس بأى أحد فهى امرأة تتحداه وتعصى كلمته ليمسك نبوته ويسند يديه عليه وفوقها ذقنه يحاول أن يهدأ من غضبه حتى لا يقتلها بايده ..ليسمع صوت باب الحمام لتخرج من الحمام ترتدى بيجامة قطن بكم واسعة تخفى معالم جسدها وتلف حجابها لتختفى شعرها عنه وكأنه محرم عليها وليس خلالها يتابع حركاتها فصمت وهو يشتعل من الغضب لتقترب من السرير لتاخذ احدى الوسادات الصغيرة والغطاء وتذهب لتلك الأريكة لتنام لياخذ جلابيه كحلى لنومه ويدخل الحمام بزفر لياخذ دوشه بمياه باردة لتخفف من غضبه الحقيقى ليس لأنها رفضت بل لأنها تحدته وامامه نظرة التحدي فعينها ليتواعد بأنه لن يقترب منها ولكنه سيكسر كبرياء تلك الانثى مادامت ستبقى زوجته يجب أن يكسر غرورها الزائد وكبرياءها ويجعلها تركض خلف شئ واحد فقط وهو رضاه هو فقط
ينهى حمامه ويخرج ليراها نائمة على الأريكة وتخفي جسدها تحت الغطاء ولم يظهر منها غير وجهها وحاجبها ليذهب لينام على السرير
_________________
تنزل خديجة على السلم
خديجة :يام السعد ..حضري الفطار للعرايس
لتجد فاتن تجلس على الأريكة :صباح الخير ياحاجة
فاتن :صباح النور
لتسمع زغاريد من الخارج لتقف بتذمر
خديجة: وااااه هم مستعجلين على أية
فاتن :هم مين
خديجة :حريم النجع والعيلة جايين يباركوا للعروسة
وتستقبل الحريم وتدخل بهم المضيفة وتصعد لغرفته المنعزلة عن باقى غرف السراية فزواية وأحدها تمشى بممرها لتصل لها لتدق الباب ...
يقف أمام التسريحة يلف عمته ليدق الباب ليفتح ليرى امه
ادم: فى حاجه ياحاجة
خديجة :صحي عروستك ياولدى الحريم تحت وعايزين يباركوا
ادم :صحيت من الصبح
خديجة :طيب خليها تحصلنى
ادم :حاضر
وتنزل وتتركه تخرج من الحمام وهى ترتدى بيجامة حرير وتلف حجابها
ادم: همي هبابه مشان تنزلى للحريم
حياة باستغراب: هبابه ..يعنى ايه
ادم بحدة: بلغتك يعنى همي شوية
حياة وهى تجلس على الأريكة :انا مش عايزة انزل ويقعدوا يبسوا ويحضنوا وريحتهم مش عاجبني
ادم وهى يضع عبايته على كتفه :يوم فرحك مشي وانا كلمتى مبجولهاش مرتين يابت الناس ومن مصلحتك متشوفيش وشي التانى ..همي
ويمسك نبوته ويرمقها نظرة تحمل رسالة فهمتها جيد ( متخلينيش اعمل اللى معملتهوش امبارح) ويخرج لتضع يديها على خدها اهو يريد ضربها وتزفر بضيق وتتجهز لتنزل لهم
__________________
تجلس انتصار من بين الحريم
انتصار :امال فينها العروسة ياخيتى
سمر: زمانها نازلة
انتصار: وماله اتنورى
لتنزل حياة لهم وهى ترتدى عباية صباحية لونها اصفر ومطرز من الرقبه والصدر واساورة اليد بفصوص فضية اللون وتلف حجابها لتطلق سمر وسارة زغاريد لتشير لها خديجة بأن تجلس بجانبها
خديجة: صباحية مباركة يابتى
حياة: شكرا
انتصار باستفزاز :بيجولوا الله يبارك فيكى مش شكرا
لتنظر لها خديجة نظرة كفيلة بأن تعطى لحياة جزء من طباع خديجة القوي لتصمت انتصار تقترب الحريم واحدة تلو الأخرى بتقديم الهدايا لها جميعها هدايا ذهب لتشعر بأنها غير قادرة على تحريك رقبتها من كثرت ما تحمله من ذهب
نيهال بابتسامة : صباحية مباركة يايويو
لتنظر حياة الجهه الاخرى بغضب وكأنها ضغطت على جرحها الذي لم يطيب لينزف اكثر
تلاحظ فاتن معاملة حياة لاختها وكأنها أصبحت عدوتها وليست اختها
سمر :صباحية مباركة يايويو وااااه هو كل العرايس بيحلوه أجده ولا ايه
حياة :شكرا
لترحل الحريم بعد عيون تفحصتها بدقة وعيون حقدت عليها وارادت قتلها لتخرج من المضيفة وهى تشعر بخنقة فصدرها وكأنها طير أصبح سجين فذلك القفص تريد أن تهجره وبأقصى سرعة ولكنه مغلق عليها يخنقها لتراه يدخل ومعه والدها لتقف تنظر لوالدها نظرات عتاب ووجع يفهمها والدها من صمت ويعلم انها تتألم
عبدالرحمن :صباحية مباركة ياحياة
تقف بصمت ليفهم ادم انها غاضبه منهم بعد أن أخبرته بانها أجبرت على الزواج منه يريد أن يفهم ماذا يحدث داخل ذلك الجسد ليفهم فقط كيف ومن اين يبدا بكسر ذلك الكبرياء يريد ان يعلم نقاط ضعفها
خديجة :وااااااه يابتى مهتاخديش مباركة الحاج ولا أية
لتقترب من والدها بغصب لتنحنى لتقبل يديه لتغلبها تلك الدمعة وتهرب من أسر عيونها وتسقط على يديه ليشعر بها وكأنه قتلها أراد أن يفرح كأي اب يزوج ابنته ولكن دمعتها كسرت فرحته ليشعر اكثر بألمها ليرفع يديه الأخرى ليضعها فوق راسها ليطبطب عليها بحنان يريد أن يطمئن قلبها الصغيرة ويهدأ من عاصفتها التى تمتلكها وتسيطر عليها
ادم :تعالى مشان تاخدى بركات الحاج الكبير
ليصعد لتذهب خلفه بصمت بعد مقابلة والدها واختها ووالدتها عادت لنقطة الصفر فغضبها واقصيه بعدت أن تحلت بالقوة لتواجه ما يحدث معاها تصعد معه بصمت وهى شاردة فألمها ليصلوا امام غرفة يفتح بابها ويدخل
ادم :سلام عليكم ياحاج
غفران :وعليكم السلام ياولدى ..بردج تعبتها
ادم :واااه ياحاج تعبك راحة ده انت الخير والبركة ياحاج
غفوان بمرح :طب بعد اجدة خلينى اشوف مرت ولدى
ليبتعد من امامها لترى رجل كبير فالسن غلبه السن والدنيا يجلس على سريره بتعب وبجانبه انبوب اكسجين وجهاز قلب وهناك ابتسامة على وجهه رغم ما يحمله من ألم
غفران: بسم الله ماشاء الله زين ماخترت ياولدى
ادم :وااااه جربى حبي على يد الحاج
لتقترب منه لتقبل يديه بهدوء وصمت ليضع يديه على راسها ويطبطب عليها رغم أنه عمها الأكبر إلا أنها لم تراه فحياتها ولا مرة واحدة تشعر ببرودة يديه لترفع راسها بحنان وهدوء لتنظر له بصمت. ...ينظر لها وهو يتأمل ملامحها ليس لجمالها كباقى الموجودين وكل من يراها ولكن لرؤيته الحزن والغضب والضعف والقوة والوجع والألم لما كل هذه المشاعر والتغييرات على وجه عروسة لم تكمل يوم من زواجها
يسمع ادم صوت سعيد يناديه من الاسفل لتدخل
سارة عليه
سارة :ادم الحجنا ياادم
ادم بفزع :وااه فى ايه