رواية خطيئة امي الفصل الرابع 4 والاخير بقلم كوكي سامح
وشوفت نور الاوضه مفتوح وسمعت صوووت
ضحكته!
طلعت المفتاح وفتحت الباب عليهم وشوفت
اكبر مصيبه فى حياتى ماما مع عمران مالك
العماره وصاحب بابا الروح بالروح دول مش
صحاب بس دووول اخوات
اتفزعوا وماما مسكت جسمها من الكسوف منى
ولقيت عمو عمران بيقرب عليه وبيقول
تعالى يا منى يا بنت الغالى
رديت عليه وقولت وانت خليت فيها غالى
يا عمو قصدى يا عمران بيه
وبصيت فى الاوضه وانهارت وقولت معقول
الاوضه دى مقامك طيب كنت اتقابلتوا
فى شقه فاضيه فى العماره وقربت من ماما
وقولت ولا هى ماتستاهلش؟
رد وقالى يا منى انتى مش صغيره دلوقتى
بابا مريض قلب يا حبيبتى لقيت نفسى بقولوا
أخرس متجبش سيره بابا على لسانك
بس ماما رددت وقالت : يا بنت قلبى اسمعى
بس عمران ابتدى يقاطعها
وماما قالت اسكت انت انا هتكلم مع بنتى
ونور عينى بالراحه وهى هتفهم
بس لقيت نفسى بقولها
افهم ايه يا ماما قصدى يا ست انتى
لان كلمه ماما خساره فيكى بجد
افهم انك بتخونى بابا وكمان حامل
يا نهار اسود على البجاحه لقيت عمران
بيقول يا بنتى بابا تعبان وماما لسه فى عز شبابها
لقيت نفسى بقولوا :
اه وانت بقى عملت الواجب وزياده
بدل ما تراعى صاحبك فى عرضه وشرفه
تقووم تخونه بس العيب مش عليك
العيب على الست اللى باعت بيتها وأولادها
علشان وزة شيطان دمرت حياتها كلها
وفجأه لقيت نفسى انهارت وبقيت اكسر
فى الاوضه من الغيظ اللى جوايا
بس عمران قرب عليه ومسك ايدى وابتدى يهدى
فيه وانا منهاره وقلبى قايد نار ومسكته
من رقبته وخنقته بس هو زقنى وماما
واقفه بتتفرج علينا وبتعيط وبس
وكل إللى على لسانه اسكتى الناس تصحى
الساعه 4 بالليل يا مجنونه
ووطى صوته وعينه فى عينى وفى الوقت
ده شوفته شيطان واقف قصادى
وقالى انا راجل مش هضر فى حاجه إنما
انتى كده بتفصحى مامتك يا منى
لقيت نفسى جسمى ساب وحسيت بالضعف
وقعدت على السرير وفضلت اعيط
وكانت دموووع وجع وقهر وغلب
وفى نفس الوقت مش عارفه هيتم ايه تانى
ما بينهم لأن ماما حامل!؟
وبصيت فى عينها وشوفت قد ايه كانت مذلوله
وانا بتقطع من جوايا
وسألتها : والحمل هتعملى فيه ايه؟
رددت عليه من غير ما تفكر وقالت
انا حاولت أسقط معرفتش وغلب امرى
بس عمران قال : انا اعرف دكتور ممكن تعمل
عمليه إجهاض وانا هتكلف بكل المصاريف
وانتى هتكونى معاها
وطلب مننا ننزل قبل ما حد فى العمارة يحس
بينا ولما يحدد ميعاد مع الدكتور هيكلمنا..
وفعلا خدت ماما ونزلنا واحنا بنتسحب زى
الحراميه ومسكت بطنها وجريت على الحمام
ترجع وانا دخلت اوضتى وفضلت اعيط
ومتحسره على امى واللى حصل لها وازاى تعمل
فينا كده؟
وكانت الساعه داخله على 6 الصبح
وحاولت انام معرفتش خالص.
قومت دخلت المطبخ وعملت قهووه
وفضلت قاعده على السرير افكر
وبردوا مفيش غير حل واحد وهو تعمل
عمليه إجهاض زى ما عمران قاال
والوقت خدنى لحد الساعه 1 الضهر
وبابا قام من النوم واليوم ده يا حبيبى
وكأن قلبه حاسس باللى بيحصل لينا
كان تعبان اووى وبيتألم لدرجه شهاب اتصل
بالأسعاف لان ازمه القلب جاتله وكان شكل الاموات
وكأنه بيودع ولما الإسعاف وصلت خدوه
وشهاب راح معاه وماما جت تروح معاه
بس بابا رفض وكمان اخويا قال احنا رجاله
ولو احتاجنا حاجة او حصل تدهور فى حاله
بابا هتصل بيكم..
ورغم ان بابا صعبان عليه بس انا قولت كويس
اننا مروحناش لأنى كنت عاوزه اقعد مع الخاينه
امى واتكلم معاها..
وفعلا الإسعاف اتحركت وفضلت انا وماما
فى الشقه لوحدنا
وكانت قاعده وجريئه ومش زعلانه زى ما انا
متخيله ولقيتها بتقولى : هو انتى صحيتى امتى
رديت عليها وقولت انا منمتش هو انتى جالك
نوم رددت عليه وقالت :
يا بنتى ما خلاص عمران هيتصرف
وبكره لما اعمل العمليه كل شئ هينتهى
بس انا انهارت عليها مش عارفه ازاى
وقولت : انتى ازاى قدرتى تخونى بابا
وتكونى فى حضن راجل تانى غيره
انتى ازاى مفكرتيش ان ليكى بنت
ولو كنت بخلف كان زمانك جده
وكمان عندك شباب زى الفل
ليه تكسرى عينى وعينهم قدام الناس
ردت وقالت : الناس متعرفش حاجه
وربنا ستر يا حبيبتى
قولتلها متقوليش حبيبتى وبعدين مش
كفايه كسرت عينهم قدام عمران
يا شيخه حرام عليكى
بس لقيتها سكتت ومش بتتكلم
وفجأه فون ماما رن وكان عمران
ولقيتها بتقولوا خير يا بابا
وبصراحه انا دمى اتحرق منها وكان نفسى
اقتلها وفى اللحظه دى اتمنيت ان اكون راجل
او بنت عاقه علشان اقدر اقتلها واريح الكل
منها ومن عارها
ولقيت وشها اصفر وجاب 100 لون وقفلت الفون
وقالت فى خبر زى الزفت يا منى
رديت وقولت ما انتى مش بيجى من وراكى
غير كل خير وطبعا كنت بتريق
رددت وقالت : الدكتور صاحبه اللى كان هيعمل
العمليه مسافر وهو ميعرفش غيره
فضلة الطم وهى واقفه بارده مش عارفه
ازاى بس منها لله فى اللى عملته فينا
ولقيت نفسى خرست ومش قادره اتكلم
وهى كمان سكتت خالص وقعدنا حوالى
ساعه ساكتين ومش بنتكلم
والفون رن وكان شهاب وقال إن بابا فى الرعايه
وهيخرج كمان يومين وكان بيطمنا عليه
وفى نفس الوقت جت رساله واتس لماما
من عمران وطلب منها تستناه فى الاوضه
فى نفس الميعاد بس الجديد انى انا اكون معاها
ولما قفلت مع شهاب لقيتها بتقولى على الميعاد
علشان نحاول نشوف حل لموضوع الحمل قبل
ما يظهر ونتفضح كلنا
بس انا طلبت منها انه يقابلنا فى شقتنا
ما هو بابا فى المستشفى واخواتى معاه
بس ماما رفضت بحجه ان محدش يسمعنا
وفعلا وافقت وبعد ساعتين
شهاب بيتصل كل فترة يطمنا على بابا
اما ماما فى اوضتها ولا حياه لمن تنادي
ولا حتى سألت على بابا
وانا طبعا مش مستغربه ما هى خاينه
زى اى ست ناقصه
وبعد مرور ساعات وحان وقت اللقاء
مع عمران وطلعت مع ماما نستناه فى الاوضه
وفعلا الساعه 3 بالليل فتح علينا الاوضه ودخل
وقال : فى حل لمشكلة الحمل ومن غير تعب خالص
رديت وقولت بغيظ حل ايه يا عمران بيه
لقيت ماما بتقول اسكتى يا منى سيبى عمران
يتكلم وسكت غصب عنى
وطلبت منه يقول الحل بس لقيته
بيبص على بطنى وقال :
مش انتى عندك مشكله ومش هتخلفى خالص
خلاص ماما تكمل الحمل
وانتى فى الفتره دى اعملى اى عمليه
وقولى انها نجحت ومثلى انك حامل
وخودى العيل ليكى ونبقى كده خلصنا
بدون اى مشاكل وخساير
لقيت نفسى بنهار وبشتمه
يلا يا كلب يا حيوان دى أنساب انتى عاوز تغضب ربنا
منك لله قام ومسك فيه وكتم صوتى بس انا
كنت بتخنق ولقيته بيشاور لماما
وشالنى على ايده وكأنه شايل عصفور
وخرج بره على السطوح وقال لماما لازم نتخلص
منها وهى ساكته وانا بستنجد بيها
وقرب من بلكونه السطوح وانا بصرخ بأعلى
صوتى ومحدش سامعنى ولقيته رمانى من الدور
التامن ونزلت من على السرير وصحيت من النوم
وانا بقول ماما ماما وفضلت اعيط
دخل عليه منير وقال مالك يا حبيبتى
قولتلوا حلم مخيف لأ ده كابوس
وقومت من مكانى وبصيت فى ساعه
الفون وكانت الساعه 1 الضهر
وقولتلوا انا لازم اروح الترب حالا رد وقالى
بس انتى حااامل يا حبيبتى وتعبانه من امبارح
وخايف عليكى
قولتلوا ارجوك وفعلا خدنى وروحت على قبر
ماما وبابا الله يرحمهم وقعدت اعيط وحسيت
قد ايه الفراق صعب
وابتدى يسألنى ممكن اعرف انتى شوفتى ايه
رديت وقولت على قد ما كان الكابوس
مخيف وقد ايه اتخنقت بس كنت عايشه
مع بابا وماما واخواتى رجعت لورا سنين يا
منير ايام ما كنت بتعالج علشان الخلفه
فاكر
رد منير وقال يا حبيبتى بس الحمد لله
احنا كنا راضيين وربنا عوض علينا يمكن بعد
سنين بس انتى دلوقتى حاامل وغير معانا 3 ولاد
وخدنى فى حضنه وانا كنت بعيط
وكأن ماما لسه ميته وبابا كمان
لقيت منير بيقولى معلش بعد كده
مش هننساهم ان شاء الله تقومى بالسلامه
وعليه يا ستى انى اجيبك هنا نزورهم كل اسبوع
موافقه رديت عليه وقولت ان شاء الله ولقيت
نفسى بقولوا انا كنت رافضه الحمل ده خالص
وكنت عاوزة أسقط وفعلا كنت ناويه
بس الحلم فوقنى وعرفت ان الحرمان من الضنا
غالى اووووى انا فى الحلم كان نفسى فى حته
عيل وسبحان الله فى الواقع انا حامل
ومش راضيه بقضاء الله وقال كنت عاوزه اسقط
لمجرد ان المعيشه غالية ونسيت ان ربنا هو الرزاق
ولقيت نفسى مسكت الفون وكلمت شهاب
لأنى كنت مقصره معاه وحكيت الحلم كله
رد وقالى احنا لازم نقرب من بعض ونصل الرحم
ما بينا احنا اخوات واكيد هما زعلانين علينا
علشان مش بنشوف بعض وقعد يضحك ويقول
ده انا نسيت شكلك ولما سألته على اخويا
رد وقالى مراته وخداه مننا وطلبت منه يعزمه
ويجوا يتغدوا عندنا فى يوم وقفل معايا
وقرأت الفاتحه لماما وبابا ووعدتهم انى مش
هقطع زيارتهم تانى وهخلى بالى من اخواتى
ومنير خدنى ومشينا وبعد مرور شهور الحمل
وجه يوم الولاده وخلفت أجمل بنوته فى الدنيا
وأصبح عندى 3 ولاد وكمان فضل ربنا عليه
انه أنعم عليه ببنوته وسميتها تاليه القرأن
وفى يوم السبوع طلبت من منير أنى اعمله
فى شقه العيله وفعلا عملنا السبوع فيها
وكانت ريحه ماما وبابا فى كل مكان
وكان اول الحاضرين عمو عمران وكان شكله
كبر خالص وافتكرت الحلم وفضلت اضحك
واخواتى حضروا والعيله كلها اتجمعت فى السبوع
ومن يومها وانا بزور قبر ماما وبابا
وبسأل على اخواتى دايما
وهما كمان ورغم مشاغل الحياه بس عملنا
يوم نتقابل فى شقه العيله كل اسبوع
نتغدى فيها ونقضى اليوم كامل
احنا واولادنا وبكده اكتملت فرحتنا واكيد ماما وبابا فرحانين لفرحتنا
فقدان الام والاب بجد صعب جدا
لأن وجودهم فعلا بركه ومن اكبر النعم اللى غيرك
مش لاقيها حافظوا عليها اوعوا تخلوا
مشاغل الحياه مهما كانت تبعدكم عنهم
راعوا ربنا فيهم اوعوا تستنوا حلم او كابوس
يفوقكم علشان تفتكروهم
مهما كانت الصعاب ومهما كانت المشاكل
حافظوا على اللى باقى من الحب العائلى
فى غيرك يتمناه
الولاد والبنات رزق من رب العباد
حافظوا عليهم وخليك واثق ان الرزق بيد الله
وحده
ربنا يبارك فى امهاتكم وابائكم جمعيا
ويرزقكم الود واللين فى المعامله
ويرحم من تحت التراب اواعوا تنسوهم
دايما افتكروا انهم كانوا الضهر والسند
وعايشين بدعواتهم اقروا الفاتحه وتصدقوا على
روحهم التى تعيش فى قلوبنا
ربنا يسعدكم ويصلح حالكم ويبارك فى اولادكم
ويجعلكم سند وضهر لبعض دايما
وانتهت قصتنا ودمتم بخير فى قصه جديده