اخر الروايات

رواية قصة حياة الفصل الرابع 4 بقلم نورسين محمد

رواية قصة حياة الفصل الرابع 4 بقلم نورسين محمد

تعود آمال مع ابنتها لمنزلهم الدافئ و كانت بين الحين والآخر تذهب لزيارة والدتها حتي يري عمر هدير ويطمئن عليها ويلعب معها ويقضيوا معًا اوقات جميله فلقد أحبته وتعلقت به فكانت تنادي عليه دائمًا " بابا "

وسريعاً تمر السنوات ويأتي ميعاد دخول هدير السنه الاولي للحضانه
وفي صباح اليوم الاول للسنه الدراسيه .. دق رنين الباب
آمال : ايوه حاضر ..
بفاطمه : صباح الخير يا ابله آمال
آمال : صباح الخير يا وش الخير
فاطمه : شوفي انا اشتريت لدودو قلم رصاص عليه عروسه واستيكه بريحة الفراوله ومسطره علشان الحضانه 😍😍
آمال : حبيبتي يا بطه ربنا يخليكِ وافرح بيكِ ياارب واشتري معاكِ فستان الفرح ، بس ده كتير اووي عليكِ وهي مش هتستعمل كل ده
فاطمه : مفيش حاجه ف الدنياا تكتر علي دودو دي بنتي وانا مربياها معاكِ .. ياله هاتيها انا هوصلها الحضانه ومتخافيش عليها انا هشيلها من الباب للباب وهستناها وارجع بيها
جهزتها آمال واصطحبتهم للباب وأوصتها عليها
آمال : خلي بالك منها يا بطه ، اوعي تقع منك
فاطمه : متحافيش دي في عينياا الاتنين ، ثم قامت بحملها و عندما وصلت بها عند بوابة المدرسة .. قامت بتوزيع الحلوي والبسكويت علي كل الموجودين من اولياء الامور والاطفال فرحـًا منها ان ابنتها الصغيره دخلت الحضانه وستبدأ عامها الاول وكانت تقول لهم بنتي .. بنتي دخلت المدرسه .. كانت تجلس يوميـًا علي رصيف الشارع امام باب المدرسه حتي يدق جرس انتهاء اليوم الدراسي وتصطحب هدير للعوده مره اخري الي البيت .. وكانت تحملها علي ذراعها كما وعدت والدتها
في اول يوم في المدرسة وبعد دخول هدير الفصل جلست بجوارها فتاه هادئه تشبهها في صفاتها ،
بدأوا لعبهم معـًا وتقاربوا واحبوا بعصهم كثيرًا
وطلبت المُدرسه من كل تلميذ ان يحفظ اسم ذميله الذي يجاوره بعدما تعرفت هي عايهم وعلي اسمائهم
المُدرسه : انتِ اسمك أييه ؟؟
هدير : دودو
ضحكت المدرسه ، لأ اسمك مش اسم الدلع يا دودو ضحكت هدير : دودو بس
المُدرسه : اممم طيب انتِ هدير صح
هدير : اه
اتجهت المُدرسه تسأل چيهان : انتي اسمك اييه ؟؟
چيهان : چيچي
(چيهان هي صديقه الطفوله الوحيدة لهدير ، بنت خمراويه البشرة ، متوسطه الطول ، ترتدي نظارة ، شعرها اسود غامق طويل يغطي ضهرها ، وحيدة وتعتبر هدير هي صديقتها واختها ولان الدتها لم ترزق بأبناء غيرها وقد انجبتها بعد مرور زمن طويل علي زواجها من والدها ووالذي كان يكبرها بسبعة عشر عامـًا و لكبر سنهما لم تستطع الانجاب مره اخري اما عن چيهان او چيچي الآن فهي حاصله علي ليسانس الحقوق من جامعه عين شمس وهذه هي الفتره الدراسيه الوحيده التي افترقت فيها عن هدير صديقة الطفوله )
ضحكت المُدرسة : بردو طيب يا چيچي ، في الفصل لازم نقول اسماءنا الحقيقيه ، يعني انتِ چيهان ، صح يا بنات ؟؟
ردوا عليها البنات : صح
ومن هنا ارتبط كل من دودو وچيچي ببعضهم البعض
سريعاً مرت الايام وواصلت هدير سنوات الدراسه ومازالت ترافقها صديقتها چيهان ويجمعهم نفس الفصل و نفس المقعد والتي كانت تتزايد صداقتهم كل يوم اكثر من ذي قبل
وبعد إنتهاء هدير لإمتحانات الصف الثالث الابتدائي أنجبت آمال طفلتها الثانيه هاجر
واضطرت لإلقاء الكثير من اعباء المنزل علي فاطمه وهدير اختها حتي استعادت عافيتها واضطرت العروس هدير ان تتركها وتعود لبيت الاسره حيث انها تستعد لتجهيز الزواج ..
اما عن بطه فهي ملازمه دائماً لدودو وتمر السنوات سريعاً ليأتي موعد التقدم لإمتحان المرحلة الابتدائيه .. فما اعتادت عليه بطه استمرت علي القيام به حتي ان انتهت هدير من المرحله الابتدائيه فكانت ترافقها للمدرسه وتنتظرها امام البوابه علي رصيف الشارع حتي تنتهي و تعود بها في امان لبيتها إلى ان انتهي اسبوع الامتحانات ....
والجميع الآن كل في انتظار ظهور النتيجه
اسبوع من الانتظار واخيـرًا ظهرت النتيجه والحمد لله قد حصلت هدير علي الشهاده الابتدائيه بتفوق و بمجموع 99% وكانت فرحة بطه بنجاحها لا تستطيع وصفها ومن هنا كانت بداية ظهور شخصية هدير حيث اتخذت اول قرار انها لن تستمر في التعليم الخاص وسوف تنتقل إلي التعليم الحكومي في مراحل الدراسه القادمه وذلك لصعوبة الدراسه باللغات وطلبت من والدها سحب الملف وتحويله لنفس المدرسه التي ستقدم فيها چيهان وبالفعل تم التحويل وكانت الصدمه الاولي لها .. حيث انهم ابلغوا والدها بأن التحويل من المدرسه الخاصه لمدرسه حكومه سوف يقبلوا الاوراق في الفتره المسائيه خاصه ان العنوان من خارج المربع السكني اما چيهان في تعيش في منزل من نفس المربع السكني لذلك تم قبولها بسهوله في الفتره الصباحيه وعندما عرفت هدير بذلك لم تتمالك نفسها وانهمرت الدموع من عينيها
هدير : اتصرف يا بابا انا مليش دعوه .. انا مش هروح من غير چيچي
الاب : حاضر بس اهدي شويه انا كلمت صديق ليَّ بيشتغل في نفس المدرسه وهو هيحولك معاها بس قالي انك لازم تحضري اول يوم في المدرسه في الفتره المسائيه لإثبات حضورك وبعدها هيتم التحويل
هدير : ماشي بس يوم واحد يا بابا مش اكتر
الاب : ان شاء الله ، يوم واحد ويقوم محمود ليهاتف صديقه حتي يؤكد عليه ان البنت رافضه تمامـًا ان تتواجد في الفتره المسائيه اكتر من يوم واحد مش هينفع اسبوع ده كتير جداً البنت منهاره وبتعيط ورافضه اصلاً تروح لولا إني قولتلها لازم اول يوم علي تثبتي انك في المدرسه غير كده مش ممكن كانت هتوافق ، دي بنتي وانا عارفها كويس
صديق محمود : طيب خلاص انا همضي علي مسئوليتي الشخصيه وهحولهالك بس يخلص اليوم الاول علشان خاطرك وخاطر هدير انا عارف انها غاليه عندك
محمود : ربنا يخليك يا سعيد انا مش عارف من غيرك كنت هعمل اييه
سعيد : متعملش حاجه يا محمود دي بنتي
ينتهي اليوم الاول وتعود هدير للمنزل وهي منهاره وقد اغرقت الدموع وجهها واحمرت عيناها الخضراوتان ..
وعند وصولها للمنزل : انا مش ممكن هكمل تاني مسائي دي ، النهارده وبس ، البنات هناك شكلهم وحش اووي ويخوفوا يا بابا
محمود : لأ خلاص التحويل تم وبكره هتروحي مع چيچي .. هاه مبسوطه
هدير : هيييه و قفذت لتحتضن والدها وتقبله ، آه الحمد لله مبسوطه جداا ربنا يخليك ليَّ يا بابا يا حبيبي
وفي نفس السنة انجبت آمال طفلتها الثالثه هويدا
( هويدا هي الاخت الصغري لهدير وهاجر ، بنت طويله ورفيعة ، خمراوية البشرة وشعرها اسود غامق متوسط الطول وعيناها بني داكنة اللون وتشبه كثيراً لأختها هاجر ، هويدا بنت شديدة الذكاء تحب الشعر وتحب المذاكرة جداً ، حصلت علي الثانويه العامه بمجموع 96% وإلتحقت بكليه الطب وهي الآن تواصل دراستها وهي محافظه جداً علي مستواها الدراسي وتفوقها ، بعد ان انتهت من الدراسه تمت خطبتها علي أحد زملائها وبعد ان تم تحديد موعد الزواج للأسف ظهرت شخصيته الضعيفه المهزوزه امام والدته فكان يرضخ لأوامرها فتم فسخ الخطبه ، تأثرت هويدا نفسيـًا وبعد عدة اشهر اكرمها الله بشاب تقي يعمل مدرس مساعد في الجامعه تزوجته في خلال شهر وذلك لانه تعرض لنفس ما تعرضت له هويدا وانفصل عن خطيبته بعد ان جهز نفسه للزواج منها ، تزوجت هويدا وعانت اكثر من ستة سنوات تقوم بإجراء الفحوصات والعمليه حتي تُنجب الي ان اكرمها الله برزقه واتمت إحدي العمليات للإنجاب ودفعت مبالغ طائله في تلك وذاك ، رُزقت بطفلتين جميلتين يشبهوا هدير في جمالهم فليبارك الله لها فيهم ، ومازالت هويدا تواصل نجاحاتها فلقد أصبحت طبيبه مشهوره والجميع يعرفها وافتتحت عيادتها الخاصه وهي الآن تعمل في إحدي المستشفيات الحكوميه نهاراً وفي المساء تتابع عملها في عيادتها )
سريعاً مرت الايام وانتهت السنه الداسه الاولي من المرحلة الاعداديه ، وبدأت الاجازة الصيفيه وقفت هدير في الشُرفه ليلفت انتباهها وقوف ثلاث اولاد في نفس عمرها فهي تعرفهم جيداً لانهم جيرانها في نفس الشارع ولكنهم كانوا يقوموا بآداء حركات رياضيه غريبه .. تنبهت لهم هدير جيداً .. فقد أحبت ذلك المنظر جداً وبدأت في متابعتهم يومياً في نفس الميعاد تحت شُرفتها وذات مره سمعتهم يتفقوا علي مقابلتهم معـًا في النادي لإشتراكهم في بطولة الكاراتيه الوديه التي ستقام هناك
توجهت هدير سريعاً لوالدتها ..
هدير : ماما انا عاوزه اشترك في النادي و ألعب كاراتيه
آمال : لأ طبعاً كاراتيه !! كاراتيه اييه ونادي اييه
وكالعاده ترفض آمال وتتجه هدير لوالدها فهي تعرف جيداً انه لا يستطيع ان يرفض لها أي طلب خاصه ان لها في قلبه مكانه خاصه وذلك منذ ان شعر انه كان من الممكن ان يفتقدها اكثر من مره منذ ولادتها لولا فضل الله عليه
هدير : بابا انا عاوزه اتكلم مع حضرتك في موضوع مهم
محمود : خير في اييه وموضوع اييه المهم ده ؟؟
هدير : انا عاوزه اشترك في النادي
محمود : وعاوزه تلعبي اييه بقى 🤔🤔 ؟؟
هدير : كاراتيه👊👊
محمود : طيب وهتلعبي فين ؟؟
هدير : سمعت علي ابن الجيران واصحابه وهما بيتكلموا وعرفت انهم بيلعبوا في النادي وانا عاوزه اروح اتدرب هناك .. انا حبيت اللعبه من شكلهم وهما بيلعبوا مع بعض في الشارع
محمود : طيب انا هخلي ماما تسألهم وتشوف بيلعبوا فين ولو المكان قريب وفي بنات هخليكي تروحي .. خلاص كده مبسوطه
هدير وتعلوا وجهها ابتسامة رضا 😊😊 : آه مبسوطه
وقفذت من مكانها تحتضنه وتُقبله ، ربنا يخليك ليَّ يا حبيبي ، هروح انادي ماما علشان تقولها تسألهم
محمود : طيب ماشي ، روحي
اسرعت هدير لآمال : بابا عاوزك يا ماما
آمال : آه اتفقتوا عليَّ كعادتكم وهو اكيد مش هيرفضلك طلب ، صح
هدير : هاه ، لا مش صح ، انا قولتله وهو قالي انادي عليكِ بس كده
آمال : طيب ، اما نشوف أخرتها أييه معاكم انتم الاتنين
تركتها آمال وتوجهت لغرفة محمود تتحدث إليه
آمال : خير يا محمود
محمود : شوفي الاولاد وأسألي علي عن كل التفاصيل بتاعة النادي والاشتراك
آمال : هو انت موافق علي الكاراتيه ده ؟؟
محمود : آه موافق طبعـًا دي الرياضه حلوه وبعدين هخليها تتعلم تدافع عن نفسها
آمال : طيب ماشي براحتك هسألهم ونشوف طالما انت وبنتك موافقين ، حد هيقدر عليكم

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close