رواية شغلتي حرامي جثث الفصل الثالث 3 بقلم محمد السبكي
(3) شغلتي حرامي جثث كما وعدتكم
الجزء 3 قبل الأخير
كان لازم اتصرف وانقذ ابنى اللى حيلتى م الدنيا فكان القرار انى اروح اسرق جثة من المقابر وابيعها وبتمنها اعمل لابنى العملية
مكنش قدامى اختيار تانى روحت هناك الساعة 12 بالليل وحصل اللى مكنتش متوقعه
حارس المقابر كان صاحى لسوء حظى وشافنى وزعق فيا
الحارس انت مين ي استاذ !! رايح فين ؟ هى وكاله من غير بواب؟
اتلجمت ومعرفتش ارد وقولتلة أنا انا انا...؟ انا جي عشان...!
الحارس بانفعال: انطق جاى ليه ممنوع الدخول هنا من اصله
حسيت انى وقعت ف شر اعمالى ومعرفتش اتصرف فقولت له بتوسل ارجوك ياحاج دخلنى القبر محتاج ادخل ضرورى
بص لى الحارس من فوق لتحت وقاللى : انت شكلك مش مريحنى وموردش عليا قبل كده من غير لف ولا دوران قول جاى عاوز ايه بدل مالم السكان اللى هنا عليك ويدوك الطريحة التمام مايخلوش فيك حته سليمة
قولت له : اهدى بس ياحاج فيه ايه ؟
زعق اكتر وقال : مفيش دخول يعنى مفيش دخول
قربت منه وقلت لة بخبث وانا بطلع فلوس من جيبى / طب وكده؟
الراجل فرح اول ماشاف الفلوس وكرمشت 200 جنية واديتهم له ف ايده
لهجته اتغيرت فى تانية وقالى تمام ياباشا اتفضل معايا
ودخل ومعاه الكشاف وقالى هتدخل ف ايه الاول ؟عايز جثة لابن اختك يزاكر عليها ولا ايه ؟ بس الجثث دى ليها زباينها ومش ف الوقت ده النهار له عينين
قولت له وانا برتب حجة : محفظتى وقعت لما كنت بدفن ابنى الصبح وانا راجع اخدها
بص لى باستغراب وسكت
فقلت له : متخافش الفلوس اللى اديتهالك كانت احتياطى معايا فى جيب الجاكت
فقال لى بابتسامة صفراء الله يرحمه ياباشا اتفضل متتاخرش وسابنى وهو بيطلع قالى انا مستنيك برة
دخلت وكنت خايف جدا من الظلمة وقلبى اتقبض نزلت سلالم القبر لغاية ماوصلت لاقيت كفن طفل صغير لسة نازل من ساعة تقريبا قربت منه وحاولت ارخى عنه الكفن شويه بس اتشجعت و كشفت وش الطفل لاقيت فى ملامح من ابنى كان فيه صوت ف ودنى بيحركنى وبيمنعنى انى انفذ المره دى تراجعت ف اخر لحظة بعد ما رجعت الجثة زى ماكانت وبدات اطلع من القبر
وناديت على الحارس اللى اول ماشافنى ساعدنى اخرج وقفل القبر وسالنى باستغراب
الحارس : ها لاقيت اللى بتدور علية ياباشا؟
جاوبت بارتباك : ا..ايوة انا متشكر جدا استاذن انا اتاخرت ولازم اروح
الحارس : مع السلامة ياباشا هبقى اقرا له الفاتحة
وركبت عربيتى ورجعت البيت ولما وصلت ع الساعة 12 ونص بالليل كان مفيش حد فافتكرت ان مراتى عند اهلها من الصبح وانا اللى موصلها هى ويوسف ابنى بنفسى قعدت ارتاح ع الكرسى اللى ف الصالة وسرحت شوية قطع تفكيرى تليفونى الارضى بيضرب فرفعت السماعة وقولت الوو مين معايا ؟
فقالى :ازيك ياصاحبى نسيت صوتى ؟ بس معلش انا عازرك علشان ظروفك
فقولت ببرود : مزروق ؟؟!! ايوة يا اخر صبرى خير؟ ولو انك ميجيش من وراك خير ابدا
مرزوق : بلاش اسال عليك يعنى ؟ معلش انا اللى استاهل مانا اللى بسال كل مرة ماللى على على ياسيدى
فرديت وانا مخنوق منه : لخص وهات م الاخر عايز ايه؟ انا مش فاضيلك
انا تعبان وعايز انام
فقالى : اخبار الامور الصغير ايه ؟ انا سمعت انه هيعمل عملية بكرة ربنا يطمنك عليه
فقولت له اه بكرة بس لسة محدش بلغنى ميعادها امتى مروة عند امها م الصبح
فقالى : اكيد دبرت فلوس العملية انت مش قولتلى انك كنت هتروح المقابر علشان تخلص الليلة
قلتله :بزعيق مقدرتش مقدرتش انت معندكش دم يابنى ادم انت ايه شيطان ؟ حرام عليك بقى كفايه اللى احنا بنعمله عايز اعيش بنضافة يااخى
فقالى : شكرا ياصاحبى بقى دى اخرتها ده جزائى بعد اللى عملته معاك ؟ دلوقتى ضميرك بينقح عليك ونسيت ان الشغلانة اللى مش عاجبك دى هى اللى اكلتك الشهد
فقلت بعصبية بتعايرنى ياواطى ياقليل الاصل طب اقفل ومش عايز اشوف وشك ولا اسمع صوتك تانى الله يلعن ابو دى معرفه سوده روح ربنا لايسامحك
مرزوق : مع السلامه ياصاحبى
رزعت التليفون بعصبية ودخلت الاوضة خدت هدوم من الدولاب ودخلت اخد دوش علشان ارتاح
قلعت هدومى ودخلت تحت الدوش ودقايق وطلعت م البانيو ولبست الروب ووقفت قدام المراية
لاقيت وش يوسف ابنى بيضحك لى فى المراية وبعدين اختفى وظهرت صورتى تانى ف المراية
سميت ف سري وكملت لبس وخرجت م الحمام ودخلت الاوضة انام
شفت كابوس عمرى ماهنساه
حلمت انى نايم وجمبى الطفل المتكفن اللى شفته ف القبر وانا برخى الكفن عن وشه رقبته اتحركت وفتح عينه فجاه وبص لى وعينية ابيضت بشكل مرعب صرخت....!!
وبعدين اختفى
وفضلت بعدها ف دوامة كوابيس مبتخلصش واخرها انى ف القبر بدفن يوسف بايدى
صحيت مفزوع على ادان الفجر اتوضيت وصليت بخشوع ووفقت ادعى ربنا بسلامة ابنى ودخلت اكمل نوم
صحيت ع الظهر على رنة موبايلى ومراتى بتصرخ : الحقنى يازين احنا ف المستشفى تعالى حالا ابنك بيموت