رواية حكاية حياة الفصل الثالث 3 بقلم دينا دخيل
البارت التالتفي صباح يوم جديد
تقف شيماء علي الطريق تنتظر تاكسي لتذهب لعملها
فوقف أمامها تاكسي وشرعت شيماء بالصعود بداخله ثم تحرك لمقر عملها
وفي منتصف الطريق
السائق : معلش يا أنسه في لجنه بس قدامنا هنتأخر خمس دقايق علي ما نعدي منهم
شيماء بتفهم : ماشي تمام
الظابط : الرخص
فقام السائق بإعطائه الرخص
الظابط : تمام
رايح فين
السائق : هوصل الأنسه للجامعه في مدينة نصر
الظابط لشيماء : بطاقتك يا أنسه
شيماء: حاضر
ثانيه واحده
وفتحت حقيبتها لتخرج البطاقة ولكن لم تجدها بها وتذكرت نسيانها لها مع الكارنية بالبيت
شيماء لنفسها : احيهه دا انا نسيت البوك وفيه البطاقة والكارنيه
هقول ايه للظابط دلوقتي... يارب يطلع متفهم
اياد ' الظابط ' بطاقتك
شيماء: أنا اسفه اووي بس نسيتها في البيت
اياد : نسيتيها .. اااااه
طب كارنية اي حاجه إثبات شخصية ليكي
شيماء بإحراج: احم ما أنا نسيت كله في البيت
اياد : نسيتيهم في البيت .. اممممم
طب انزليلي يا انسه لو سمحتي
نزلت شيماء من التاكسي وهي لا تعلم ماذا يريد
اياد : حضرتك هتتفضلي معانا القسم لحد ما تجيبلنا إثبات شخصية ليكي
شيماء بخضه : قسم
قسم ايه اللي اروحه ... حضرتك انا معيده بالكلية يعني مش مجرمه
اياد ببرود : ايوه وانا هعرف منين اذا كنتي زي ما بتقولي معيده ولا مجرمه
شيماء: حضرتك بسيطه هتصل بحد يجيب بطاقتي
اياد : تمام اووي
بس يجبهالك علي القسم بقا
شيماء بضيق: والقسم ليه
انا مش هدخل إقسام
اياد بجدية: والله حضرتك دا القانون ولازم يتنفذ وانتي كدا بضيعي وقتي
فاتفضلي معايا واتصلي باللي انتي عايزاه
ولو طلعتي زي ما بتقولي هتخرجي بسيطه اهي
شيماء اضطرت أن تذهب معه لقسم الشرطة والضيق والغضب يحتل ملامح وجهها فلأول مره تدخل هذه الأماكن
اياد : متخافيش يا انسه
اتفضلي هنا اتصلي باللي هيجيلك البطاقة
معتز : اياد باشا منورنا والله
اياد : دا نورك يا باشا
معتز موجه كلامه لشيماء : الهانم بقا سرقه ولا نصب
شيماء بغضب : نعمممممم
اياد بسرعه : استني يا معتز بيه
دا بس معهاش بطاقه وهتكلم حد يجبها
معتز : تمام يا باشا هروح أشوف شغلي
شيماء اتصلت بحياه بسرعه
حياه بنوم : ألو
شيماء: حياه .. معلش روحي البيت عندي هاتيلي بطاقتي والكارنيه أصل نسيتهم في البيت قولي لماما وهي هتدهملك وتعاليلي
حياه : مالك يا شيماء صوتك متوتر كدا ليه
وايه الدوشه دي انتي فين
شيماء: بضيق انا في قسم شرطه مدينه نصر يا حياه
تعاليلي بسرعه
حياه بخضه وهي تنهض من فراشها : قسم يالهوي
حاضر جايه اهوو
طب اسم الظابط ايه عشان مدوخش وانا بدور
شيماء بضيق : ثواني
حضرتك اسمك ايه
اياد : الرائد اياد منصور
حياه : خلاص سمعت يا شيماء مسافه الطريق وهجيلك
شيماء: بسرعه الله يخليك يا حياه انا مش قادره استني في المكان دا
واه اوعي تقولي لماما حاجه .. هتتخض
حياه : حاضر ..... سلام
أغلقت شيماء هاتفها وهي تنظر لإياد بضيق لأنه كان سببا في مجيئها هنا
بينما شعر اياد بنظراتها المصوبه عليه ولم يعطيها ادني اهتمام
ابدلت حياه ملابسها سريعا وذهبت لبيت شيماء إبنه خالتها لتحضر بطاقتها وذهبت مسرعه لقسم الشرطة
دخلت حياه بلهفه وهي تسأل عن مكتب الرائد اياد منصور وهي تبحث بعينيها علي شيماء حتي وصلت لمكتبه
شيماء : حيااه ... اخيرا جيتي
حياه : معلش الطريق كان زحمه
خدي البطاقة أهي
قامت شيماء بأخذها من يداها وهي تقدمها لإياد
فأخذها منها وهو يتفحص بياناتها
لتقول بجدية: اظن حضرتك دلوقتي اتاكدت أن معيده في الكليه ومش هربانه ولا حاجه
اياد : اها .... عرفت دلوقتي
بس ياريت حضرتك متنسيش حاجه زي دي تاني عشان متتعرضيش لموقف زي دا
شيماء بتحدي : وياريت حضرتك ماتتصرفش بالطريقة دي تاني غير لما تتأكد من كلام اللي قدامك
واكيد شكلي محترم مش مجرمه
ثم رمقته بنظره من عينيها تملئها الغضب وأخدت حياه ورحلت
ليضحك إياد علي شكلها الشرس وهي تنبهه
ههههههههه عنيفه اووي بس شكلها طيب .. احم وانا مالي
ثم جلس ليكمل عمله
حياه وشيماء بخارج القسم وهم يمشون
شيماء: ظابط تنك
حياه : يا بنتي هو عملك حاجه
شيماء : مشوفتهوش قبل ما تيجي وانا بقوله إن هتصل بحد يجيب البطاقه وهو مصمم اروح القسم
يكش كدا يكون ارتاح
حياه : هههههههههههه معلش المهم متنسيهاش تاني
شيماء: أن شاء الله
انتي قولتي اي لماما
حياه : قولتلها انك افتكرتي انك نسيتيها في شغلك ومحتاجاها واتصلتي بيا اودهالك
بس
شيماء: كويس
حياه : هههههههههههه هههههههههههه بس شكلك لما دخلتلك يفطس من الضحك
شيماء بغيظ : لا والله
حياه وهي تحاول كتم ضحكتها ولا تستطيع:
اه اهههههههه أصل لما طلابك يعرفوا أن المعيده بتاعتهم خارجه من القسم دلوقتي شوفي هيقولوا ايه
تخيلي كدا هههههههههههه هههههههههههه
شيماء وهي تشاركها الضحك
ههههههههه هتفضح حضرتك
حياه : هههههههههههه طب اشكريني بقا أن لحقتك
شيماء : امشي ابت قدامي بدل ما اضربك
خلينا نشوف تاكسي نروح ... مفيش حمل اروح اشرح لحد
يالا هروح معاكي
حياه : يالا
وفي أثناء عبورهم للطريق كانت هناك سياره مسرعه تأتي بإتجاه حياه ولم تلاحظها
والتفتت شيماء إليها لتري السياره لتصرخ وتحذرها
حياااااااه ... حاسبييييييي
وكانت السياره علي وشك إرتطام حياه ولكن جاء شاب وقام بشد يدها من أمامها بسرعه
شيماء بخضه : حياه انتي كويسه
الشاب : حضرتك كويسه يا انسه
حياه بخضه بسيطه : اااه اااه كويسه
شيماء: الحمد لله أن محصلكيش حاجه
احنا متشكرين جدا لحضرتك
حياه : شكرا لحضرتك
كنت ممكن أموت دلوقتي لولاك
الشاب : مفيش شكر ولا حاجه
اي حد مكاني كان هيعمل كدا
ثم أخرج كارت من جيبه وقال
انا كريم الدسوقي مهندس بترول ودا الكارت بتاعي لو احتاجتي حاجه
قامت حياه بأخذ الكارت منه وهي تشكره للمره الثانيه علي إنقاذه لها
حياه : تمام ..... وشكرا لحضرتك اووي
كريم : العفو
تحبوا اوصلكم في طريقي
حياه : احم.. لا شكرا اووي
شعر كريم بإحراجهم ورفضهم لركوبهم معه سيارته فقال
طب هطلبلكم اوبر
شيماء: مفيش داعي لكدا ... متشكرين اووي
كريم : لا والله خلاص
وطلب كريم أحدي سيارات اوبر
وشكرته حياه وشيماء علي موقفه النبيل ثم ركبوا السياره ليذهبوا للبيت
وشرع كريم بصعود سيارته وهو يبتسم حين يتذكر حياه ثم قال
حياااه ... اسم حلو اووي وهي حلوه ما شاء الله
ثم ذهب في طريقه
شيماء: محترم اووي كريم دا
حياه : اه جدا
ربنا يباركله
شيماء: انتي كويسه
حياه :, اه متقلقيش
شيماء : طب الحمد لله
عند مريم
خرجت مريم وسلمي وأحمد من اخر محاضره
مريم : ايه رأيكم نقعد في الكافيتريا شويه وبعدين نروح
أحمد بكذب : معلش يقلبي عندي مشوار مهم مع واحد صاحبي ولازم اروح دلوقتي
مريم بتفهم : خلاص ماشي ...
تعالي بقا أنا وانتي يا سلومه ونرغي شويه مع بعض
غمز أحمد لسلمي في الخفاء لكي تأتي معه ثم غادر
سلمي بتمثيل : معلش يا مريومه مصدعه اووي ولازم أروح البيت
مريم بخوف : مالك يحبيبتي
سلمي : متقلقيش يقلبي.... هروح انام بس وهبقي كويسه
معلش بقا مش هعرف اقعد معاكي
مريم : ولا يهمك... اهم حاجه تبقي كويسه
خلاص روحي وهبقا أطمن عليكي باليل
سلمي : سلام
ثم ذهبت سلمي لمكان أحمد وهي تضحك علي خداعها لها
سلمي : هههههههههههه أما مريم دي مغفله بشكل
احمد: هههههههههههه اوووي
المهم يالا بينا بقا نخرج كدا وفكك منها
سلمي : يالا يقلبيي
عند مريم
ذهبت لتأتي ببعض الطعام والعصير لتأكلهم بالكافتيريا
وأثناء حملها لصينية الطعام وهي تمشي كادت أن تقع ولكن شخص أمسكها
مريم : اااااه رجلي
أدم: حضرتك كويسه
تعالي اقعدي علي الكرسي هنا
جلست مريم علي الكرسي وهي تتألم
مريم : يااربي رجلي اتلوت وكنت هقع
والأكل كمان وقع وهدومي باظت
أدم: طب كل دا يتحل ... اهدي بس
رفعت مريم عيناها لتتفاجأ بأن الشاب هو ذاك الذي ينظر لها دائما ويبتسم
مريم : انا متشكره لحضرتك جدا
كنت هقع لو حضرتك ملحقتنيش
أدم بحزن : بتشكريني علي ايه بس
ما انتي رجلك اتلوت بردو وملحقتكيش
تعجبت مريم من تأنيبه لنفسه وحزنه هكذا
مريم : لا بردو شكرا لحضرتك
أدم : طب لو بتوجعك ممكن اوديكي المستشفى
مريم : لا دي حاجه بسيطه هقعد بس شويه ترتاح وهقدر امشي
عايزه بس انضف لبسي
أدم: احم ... طب ثواني
وقام ادم بالنداء. علي إحدي البنات لتساعد مريم في وصولها للحمام وتنظيف ثيابها
نظرت له مريم بتعجب أكثر فهو يعاملها وكأنهم. أصدقاء أو أكثر من ذلك وهي حتي لا تعرفه
وجاءت إحداهما وقامت بمساعده مريم وذهبت معها للحمام وغسلت لها ثيابها
فكانت ثيابها مبلله عند بطنها وحاولت مريم تجفيفها ولكن دون جدوى
فخرجت وجلست علي الطاولة
وآدم شكر البنت علي مساعدتها ثم ...
أدم : طب ثواني يا انسه مريم وهجيلك
مريم : احم ... براحتك
وذهب ادم ثم جاء بعد قليل وهو يحمل صينيه طعام بدلا من تلك التي وقعت من مريم
وكيس صغير
أدم: ممكن تقبلي بقا عزومتي علي الاكل
مريم : بس ... مش هينفع يعني و ...
أدم : يستي اعتبريها رد جميل أن لحقتك
ها ... هترفضي بردو
مريم بخجل: لا خلاص... مقدرش. ارفض
ابتسم لها ادم
ثم قام بإخراج شال خفيف من ذلك الكيس الذي يحمله وقدمه لمريم
أدم : اتفضلي يا آنسه مريم ممكن تلبسيه .... لان هدومك مبلوله اووي ويعني .. احم ... شفافه وكدا
أحرجت مريم منه ثم أخذت منه الشال وشكرته كثيرا
وهي متعجبه من فعله وكأنه يغار عليها أن يراها احد هكذا
مريم : انا مش عارفه اشكرك ازاي بجد
أدم بابتسامة: مفيش شكر ولا حاجه احنا زملاء
أدم: انا أدم
معاكي في الكلية بس أخر سنه ليا
مريم : تشرفت بيك
ثم جلسوا يتناولون الطعام وهم يتحدثون وآدم يعرفها عن نفسه حتي انتهوا
وقام ادم بدفع الحساب واوقف لها تاكسي ليوصلها علي البيت
مريم : لا مش مهم
انا اصلا رجلي بقيت تمام ... وانا واقفه اهوو عليها
أدم : كدا احسن بردو
اتفضلي اركبي يالا
ثم ركبت مريم التاكسي وغادر بها
وهي تفكر في طريقه ادم الغريبه معها
مريم لنفسها : غريب اووي ... بس جدع جدا ولطيف والله
ربنا يوفقه في حياته
ووصلت مريم البيت ودخلت بيتها وكان فارغا
مريم : اكيد حياه بتزاكر مع علا عشان امتحاناتها
هدخل انا كمان أزاكر شويه
عند علا وحياه
علا : الامتحانات فاضل عليها يومين يا حياه ... انا قلقانه
حياه : وانا كمان بس خلاص دي اخر سنه بقا ونخلص
علا : اهي دي الحاجه اللي مصبراني أن خلاص هنتخرج
حياه بتعب : اه هنتخرج ونخلص
علا : مالك يا حياه حساكي تعبانه
حياه بابتسامة: مفيش حاجه يقلبي
مش عارفه الأيام دي حاسه إن جسمي بيوجعني كتير
علا : ما عشان الهانم مش بتاكل
حياه : والله يبنتي بردو مبقاش ليا نفس اكل
باكل بالعافيه
علا : لا مش نافع كدا .... طب قومي نعمل حاجه نأكلها نفتح نفس بعض
حياه : مش عايزه اكل والله يا علا
علا : مفيش حاجه اسمها مش عايزه
يالا قومي معايا
فقامت علا لتدخل المطبخ وتبعتها حياه ولكنها شعرت بدوخة شديده وكادت أن تسقط علي الأرض لولا يد يوسف التي امسكتها وكان عائدا من عمله حين رأها وهي تقع فأمسكها
يوسف بخوف : حيااااه حياااه
جاءت علا وسمية علي صوته
علا بصريخ : حيااااااه
سمية بخضه : مالها يبني ... حصلها ايه
يوسف : مش عارف يا ماما لقيتها داخت ولحقتها ... علا هاتي بسرعه ازازه البيرفن بتاعتي
علا بخضه: حاضر
وقامت سمية بمساعده يوسف ووضعوا حياه علي الأريكة
يوسف بصوت عالي: يالا يا علااا بسرعه
جاءت علا وهي تركض بسرعه وبيدها زجاجه العطر
علا : خد اهي
قام يوسف برش بعض العطر علي يده ثم وضعها عند أنف حياه
فبدئت حياه تحرك رأسها وهي تفيق
وساعدتها علا في جلوسها
حياه بتعب وهي تمسك رأسها: هو حصل ايه
علا : مش عارفه المفروض انك كنتي جايه ورايا المطبخ
فجاءه لقيت يوسف بيصرخ ولحقك قبل ما تقعي
يوسف : انا هتصل بالدكتور يجي
حياه : لا .. مالوش لزوم يا يوسف .... انا كويسه متقلقش
يوسف : كويسه ايه بس ... انتي مش شايفه نفسك تعبانه ازاي
حياه : والله هبقي. كويسه
يمكن بس عشان مأكلتش حاجه من الصبح
سمية: يبنتي وليه كدا بس ... دا انتي خسيتي النص
حياه بمزح لكي تخف خوفهم عليها
: يا طنط متقلقيش ... انا وحش اهوو
يوسف بضيق وصوت عالي : وحش ايه بس يا حياه
مش نافع اللي انتي بتعمليه دا ... لا بتاكلي كويس ولا بترتاحي وزي ما ماما قالت فعلا خسيتي
علااااا
علا بخضه من صوته : نعم
يوسف :هاتي صينيه اكل دلوقتي كبيره
علا : حاضر
واحضرت علا بعض الطعام ووضعته أمام يوسف
اهو
يوسف بأمر لحياه : شايفه الاكل دا .. عايزوه يتمسح كله
حياه : والله يا يوسف ماليش نفس اكل
يوسف بصوت عالي: سمعتي قولت ايه
هطلع اغير هدومي انزل الاقيكي خلصتيه
فاهمه
حياه بخوف منه وبضيق ايضا : حاضر
وصعد يوسف لغرفته لتبديل ثيابه
حياه : انتي اخوكي دا استغفر الله العظيم يارب منه
ايه داااا
علا بضحك : بس والله وحش هههههههههههه كنتي قدامه شبه الكتكوت المبلول
حياه بغيظ : اسكتي ابت
سمية بضحك عليهم : هههههههههههه كأنكم اطفال
بس يوسف شاطر انه خلاكي تأكلي
هروح بقا أشوف شغلي
حياه : علا حبيبتي... كلي معايا ومش هقوله
علا : عشان لو عرف يعلقنا انا وانتي صح
يوسف من غرفته بصوت عالي
ها يا حياااااه خلصتي الاكل
حياه علي مضض : باكل اهوو
وشرعت بتناول الطعام بينما جلست علا تضحك عليها
نزل يوسف من غرفته وهو يرتدي ملابس بيتيه
بنطال قطن رصاصي وتيشرت بيتي ابيض
فنظرت له حياه واقسمت بداخلها أنها لن تري من هو اجمل منه وأنها تعشقه ثم خفضت بصرها كلي لا تفضحها عيناها
يوسف : كويس انك اكلتي وياريت تهتمي بصحتك اكتر يا حياه
حياه : حاضر
يوسف : المهم ... عندي ليكم مفاجأة انتو الاتنين
كنت مستني أما تتخرجوا بس قلت اقولكم دلوقتي عشان يبقي تشجيع ليكم علي المزاكره والامتحانات
علا بفضول: مفاجأة ايه
يوسف : كنت قولتلكم علي حسام صاحبي قبل كدا
المهم هو عنده مكتب صحافه وانا طلبت منه انكم اول ما تخلصوا امتحانات تروحوا تدربوا عنده ولما تظهر النتيجه وتتخرجوا وتكونوا اخدتوا خبره
تشتغلوا معاه في المكتب
ها ايه رأيكم
علا بفرحه : عاااااااااا طبعا موافقه المفاجأة تحفه اوووي يا جووو
يوسف بابتسامة علي فرحه أخته
طب وانتي حياه
حياه بفرحه : انا كمان موافقه .... وفرحت اووي عشان هشتغل علي طول في المجال اللي بحبه
شكرا اووي يا يوسف
يوسف : مفيش بنا شكر يا حياه
وعلي العموم انا عزمته عشان يجي يشرب معايا القهوه
ونتكلم أكتر في الموضوع وزمانه علي وصول
سمعوا دق الجرس وذهبت علا مسرعه لفتح الباب
يوسف : هههههههههههه شكله هو دا
بيجي علي السيره
حسام: يوسف موجود
علا : اه موجود ... اتفضل
يوسف : تعالي يا حسام
وحشني والله
احتضنه حسام
وانت كمان والله
يوسف : اخبارك ايه
حسام : الحمد لله
يوسف : تعالي اقعد
اعملي قهوه يا علا
علا : حاضر
حياه لعلا : طب انا همشي بقا يا علا عشان ارتاح شويه
علا : ماشي يقلبي سلام
وغادرت حياه المنزل وذهبت لبيتها وهي تشعر ببعض الإرهاق وفسرت ذلك بضغطها في المزاكره
عند يوسف
رن هاتفهه وذهب ليرد عليه
وجاءت علا وهي تحمل القهوه فقام حسام وأخذها منها
علا : اومال يوسف فين
حسام : بيرد علي موبايله
هو حضرتك علا أخته
علا : اه أنا
حسام : يوسف قالي عليكي وعلي بنت عمك
وانا منتظركم أن شاء الله في المكتب اول ما تخلصوا امتحانات
علا بابتسامة: شكرا لحضرتك
حسام : مفيش شكر ... دا يوسف صاحبي ومن زمان
انتو هتخلصوا امتحانات امتا
علا : تقريبا كمان اسبوعين
حسام : تمام
أن شاء الله اشوفكم في المكتب بعد اسبوعين
علا : أن شاء الله
عن اذنك
ودخلت علا لغرفتها وهي تشعر بالخجل فهي اول مره تتكلم مع شاب هكذا
ولكنها كانت تشعر بالفرح فحسام سيكون مديرها بالعمل وصديق أخيها ويبدو عليه الاحترام والتفاهم وذلك سيساعدها علي التأقلم مع العمل فيما بعد
ابتسم حسام بعد مغادرة علا
فهو يتزكرها حين كان يأتي للمنزل ليوسف ويراها وكانت صغيره ودائما كانت تجعل شعرها ضفيرتين
حسان لنفسه : لسه باين في عينيكي البراءه رغم كبر سنك
يوسف : معلش يا حسام اتاخرت عليك
حسام: لا ولا يهمك
وجلسوا يتحدثون في أمور شتي وهم يشربوا القهوة
ثم غادر حسام بيت يوسف .