رواية من انا ؟ الفصل الثالث 3
الجزء الثالث
من أنا ؟؟
مر خمس أشهر وكان يحضر ل الهام بعد انتهاء عمله ويعود لمنزله فى الليل وفى أحد الايام شعرت الهام بارهاق شديد وذهبت لمستشفى خاص قام الطبيب بفحصها ليخبرها أنها حامل فى شهرها الثانى ،، كان هناك مشاعر متضاربه فرحه وسعاده وخوف من المستقبل ومصير مولودها لتعود للمنزل ووجدته ينتظرها ويبدو عليه الغضب الشديد لا تعلم ما الامر جلست جواره وهى قلقه من اخباره بالامر هل سيتقبله أم سيعارض وهل ستتخلى عن جنينها إن رفض وجوده وقف ونظر بعيدا وهتف بحده ........
أشرف : إحنا هننفصل مراتى حامل ومش هقدر اجرحها ،، عارف انى ظلمتك لكن صعب نكمل سوا خاصة إنى مسافر بعثه سنتين ،، الشقه ايجارها مدفوع ٦ شهور زياده على متدبرى أمورك .........
الهام بدموع وصدمه : نعم !! بالسهوله دى أنا حامل ........
ليجذبها من يدها بقوه وهتف بتوعد : اللى فى بطنك لازم ينزل فاهمه .......
أخرج من جيبه ورقتي الزواج العرفى ليقطعهم أمامها ليغادر ويتركها دون كلمه أخرى نظرت على الارض للورق المقطوع أمامها واخذته بين يديها وبكت بقوه لتنام على الأرض لا تعرف كم ساعه مرت عليها استيقظت لتشعر بألم فى جسدها لتمسد بيدها على بطنها وقفت لتجد مبلغ من المال وشيك كتعويض عن هذه الفتره التى قضاها معها لتقف وتحضر طعام خفيف وقررت أن تأخذ حقها منه مهما كلف الامر لان هناك طفله ستاتى للعالم بدون هويه ،، قررت أن تلجأ للقانون وقامت بالبحث عن محامى بالمال الذى تركه لها وبالفعل توصلت لمكتب تعمل به جاره لها ملك سيف الدين خال هيثم وبدأ برفع القضية ليحدث أمر صدمها وصدمه أيضا حين أخبرهم شريف انه لا يوجد دليل معهم وأنه سيرفع قضية شرف عليها ( ولان فى هذا الوقت لم يكون عرف تحليل ال d n a ) هذا كان فى صالحه وهدد المحامى ايضا أنه سياذيه إن لم يترك القضية ونظرا لقوة نفوذ أسرة زوجته تراجعت وخافت على مولودها ،، لتخبرها جاره لها كانت تعمل فى شركة شريف المنشاوى أنه يبحث عن ممرضه لزوجته المريضه وبالفعل ذهبت لمقابلته ........
شريف : أنا محتاج ممرضه تساعد زوجتى لانها مريضه وانا دايما مشغول ........
الهام : مفيش أى مشكله حضرتك ........
شريف : هتكونى مقيمه معاها دايما لانى بسافر كتير بس هى عنيده وبترفض العلاج .......
الهام : اطمن ومتقلقش عليها هكون دايما معاها .......
انتقلت الهام للعيش معهم فى البدايه كانت تعتقد انها مريضه بشئ عادى ولكنها مريضه بالسرطان وحينها لم يكن اكتشف أى علاج له فى مصر كانت تأخذ مسكنات فقط واستطاعت الهام أن تثبت نفسها وكانت تعتمد عليها فى كل شئ إلى أن أتى هذا اليوم ،، كان شريف فى مكتبه ليسمع صراخ عايده ظن أن بها شئ ولكن كانت تستنجد بأحد رأت الهام فاقده الوعى فى غرفتها وهى تعطيها الدواء استعدوا الطبيب ليخبر شريف انها حامل ويجب أن تهتم بصحتها لكى لا تفقد جنينها ،، لم يخبر زوجته عن الأمر وانتظر أن تفيق وتخبره بالامر وأين زوجها ،، بالفعل فاقت بعد فتره وأخبرتها الخادمه أن شريف يريدها فى مكتبه ذهبت إليه فى خوف ودقت الباب وجدته يجلس ويقرا بعض الاوراق ليشير لها لتجلس على أحد الكراسى ..........
شريف بهدوء : الدكتور بيقول انك حامل طيب فين جوزك وليه بتشتغلى هو منفصل عنك .......
الهام ببكاء : ___________
شريف : لازم تحكى علشان اقدر اساعدك والا للاسف مش هتكملى معانا هنا ........
قصت له كل شئ كان يسمعها ونظر لها بحزن على الحاله التى تعرضت لها لتقف .........
الهام : أنا هجهز هدومى وهمشى بعد اذنك ......
اتجهت ناحية الباب ،، شريف : استنى أنا هتاكد من كلامك ولو كدب بكره تمشى من هنا .........
اتجهت لغرفتها وهى تبكى وتنتظر الحكم عليها كإنها مرتكبه جريمه وتنتظر العقاب ،، أما شريف قرر أن يتأكد عن طريق المحامى واتجه لمكتبه وقص عليه أنها ممرضه لزوجته ويريد معرفة كل شئ عنها وبالفعل أخبره الحقيقة ليعود للمنزل ويخبرها أنه تأكد من كلامها ويريد أن تظل مع زوجته وبعد مرور شهر توفت زوجته حينها قرر أن يتزوج الهام لان ليس له أحد صدمت من طلبه ليخبرها أنه سيكون أب لطفلها وسيكتب كل م يملك له حين يبلغ سن الرشد ،، عارضه أفراد أسرته طمعا فى ميراثه واصدقائه أيضا ولكن لم يسمع لأحد كان لها زوج طيب حنون يساعدها واستطاع أن يعيد لها ثقتها بنفسها و أنجبت ابنتها وأسمتها فريدة على اسم والدتها ورفض ان ينجبوا طفل أخر لكى لا تعانى من التفرقه فى المعامله وكان لها أب حقيقى أحبها بشده وتعلق بها كثيرا ولكن حينما وصلت سن الخامسه عشر مات فى حادث وأصبحت وريثته الوحيدة كانت الهام تحكى لهم بدموع وفجأة فُتح باب الغرفه و .............
, انتهى الفلاش باك ,
فى القاهره تجلس مشيرة برفقة أصدقائها لتدخل ابنتها رغد وهمست فى أذنها لتغادر لغرفة ابنها سيف ووجدته يشم الهيروين نظرت له بغضب شديد وأخذته منه والقته أرضا ليهبط على الارض ويشم بلهفه وتعطش لهذا المخدر اقتربت منه وصفعته على وجهه .........
مشيرة : رغد لما حكت أكتر من مره كنت بزعق لها وارفض اسمع منها بس للاسف كنت غلطانه اقتربت منه وجذبته من قميصه فهمنى أيه الغلط اللى ارتكبناه معاك هاه عايش حياه غيرك يتمنى نصها هقول لوالدك أيه ابنك اللى المفروض يكون دكتور مدمن مخدرات إنت أيه ........
سيف : هههههه كفاية دكتور واحد أكون زيه ليه هه أى حياه اللى بتتكلمى عنها انتى عارفه أيه عننا أو عن بابا اهتمامك بحفلاتك واصحابك بس هما رقم واحد عندك لكن احنا ملناش مكان فى حياتك أهم شئ تسافرى هنا وهناك لكن إحنا فين من حياتك أنا بكرهك سمعتى و بكره البيت ده تيته الوحيده اللى كانت بتحبنا وتهتم بنا لكن إنتى أبدا ليشير على شقيقته عارفه أيه عن بنتك دى بلاش نفتح الماضى يا مشيره هانم لو وجودى مضايقك همشى ،، أه صح نسيت طبعا مينفعش اصحابك يشوفونى او يعرفوا إنى مدمن هههههه هيقولوا أيه معرفتيش تربى .......
ليتركهم ويغادر للحديقه ولحقت به رغد لتجده يجلس على الأرض وهو حزين اقتربت منه لتضمه بقوه ليبكى كطفل صغير ليس ولد كبير فى سن الحادى والعشرين عاما رفعت رأسه ......
رغد : أنتم مخبيين عنى أيه وليه حالتك دى وعدتنى إنك هترجع قوى علشانى وايه سبب كرهك لبابا وماما حتى تيته هى حكت لك أيه قبل متموت أنا مش صغيرة احكيلى ........
سيف : للاسف مش هقدر احكى علشان متفقديش ثقتك فيهم على الاقل حد يكون معاهم واوعدك هرجع زى الأول علشانك بس أيه رأيك نروح النادى ...........
وبالفعل اتجهوا للنادى ليقضوا يومهم هناك بعيدا عن عالم النفاق أما مشيرة انتظرت شريف لكى تخبره عن ابنه لينظر بتعجب عندما وجدها فى المنزل هذا الوقت بالعاده لا تتحمل أن تجلس فى منزلها وقت طويل جلس بارهاق ونظر لها .......
شريف : غريبه مشيرة هانم هنا للوقت خير محتاجه فلوس ولا أيه ........
مشيره بغضب : ابنك بقى مدمن وحضرتك أهملته لأمتى هنعيش كده .........
ليقف ويهتف بحده : انتى السبب قولتلك من زمان حتى والدتك حذرتك لكن العند شئ أساسى عندك الخروج والسفر أهم شئ أما أنا وولادك ملناش مكان فى حياتك أمتى أخر مره قعدنا أو اتغدينا سوا فكرينى كده ،، متلومنيش على أخطائك كلمتك كتير لكن مين يسمع هاه ،، سيف هتعامل معاه وانتى ارجعى لحياتك مع اصحابك متخافيش ابنى مش هقبل إنه يضيع منى هو كمان ..........
صعد لغرفته ولكن قبلها توجه لغرف ابنائه ليطمئن عليهم أولا واتجه لغرفته ليخرج صوره من جيبه ونظر لها بحزن وبدل ثيابه ثم نام سريعا بسبب ارهاقه .........
دخلت فريدة للمكتب لتنظر والدتها بصدمه حين رأت الدموع تنهمر على عينها حاولت الاقتراب منها لتركض مسرعه لغرفتها ودخلت خلفها .......
فريدة بعصبيه وبكاء : ابعدى عنى أنا بكرهك وبكرهكم كلكم هتقولى عنوانه ولا اعرفه من غيرك .........
الهام بحزن وهى تحاول الاقتراب منها : أنا خايفه عليكى صدقينى لو عرف بوجودك ممكن يقتلك .........
فريدة بدموع : الموت ارحم من انى عايشه فى كذبه بكره الناس يقولوا عنى انى بنت ..........
قاطعتها بصفعه على وجهها قبل أن تكمل كلمتها ولكن هذه الحقيقه التى طالما حاولت انكارها لتأتى لحظه وتنكشف اتجهت للخارج وتركتها لتجد هيثم فى انتظارها نظرت له بحزن ........
الهام : أنا عارفه انه غلطى من الاول بس مكنش فيه حد يحمينى منه وقرارك مش هزعل منه لو هتلغى الفرح حقك .......
هيثم : __________
عابد : أنا مش هقبل إن الجوازه دى تتم أسف .....
خرجت فريدة من غرفتها وهى تحمل علبة شبكتها لتنظر لهيثم بدموع ........
فريدة : للاسف اهلك والمجتمع هيرفضوا علاقتنا بس فيه شئ لازم تعرفه انى عمرى محبيت ولا هحب حد بعدك ........
اقترب هيثم منها ليرفع رأسها عاليا ثم ..........
يتبع
الرابع من هنا