اخر الروايات

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثلاثون 30 بقلم ايمي

رواية طعنات الغدر والحب الفصل الثلاثون 30 بقلم ايمي 

لفصل الثلاثون

جلست زينب فى المطبخ ورقية وزينب تحيطان بها كانت تنظر اليهما واثر الحيرة على وجهها
زينب:انا هتجنن مش عارفة ايه اللى حصل
من ساعة ما نيرمين هانم خرجت وانا معرفش عنها حاجة
انا كنت فاكرة انى هاجى الاقيها هنا
رقية:طب يا زينب مش يمكن تكون عملت حادثة ولا تعبت وراحت المستشفى
اصل يعنى هتكون راحت فين
يارب استر وميكونش جرالها حاجة
هند:حرام عليكى يارقية فال الله ولا فالك
انتى بتفولى عليها ليه
رقية:مقصدش ياهند انى افول عليها
والله انا بحبها وبتمنى انها تكون سليمة
بس انا احترت بجد
زينب:انتو مشوفتوش اللى اسمها سلمى دى كانت بتتكلم ازاى
دى زى ما تكون ماصدقت خلصت منها وقدرت تاخد مكانها
رقية:انتى بتقولى ايه؟؟
معقول الكلام ده
طب وسيف بيه راضى باللى بيحصل ده؟؟
زينب:انا لحد دلوقت مش فاهمة اى حاجة
سيف بيه بيحب الست نيرمين اوى
ومكانش بيقدر يزعلها من كتر حبه ليها
واللى اسمها سلمى كانت صلحت علاقتها بنيرمين هانم وبقو زى السمنة على العسل
ايه اللى حصل بقى وشقلب حال الدنيا كده؟؟
رقية:اكيد لما سيف بيه يرجع هنفهم كل حاجة
زينب:آآآآآآآآآآه يا قلبى
انا قلقانة اوى عليها وحاسة ان فى حاجة مهمة اوى ناقصانى
دى هى الوحيدة اللى كانت بتعاملنى معاملة حلوة وحسستنى انى بنى ادمة
رقية:ومين سمعك دى كانت تتحط على الجرح يطيب
هند:على فكرة يا جماعه اللى هيحل الموضوع ده هى دادة فاطمة
زينب:وهى فين دادة فاطمة يا هند
ياريتها كانت هنا
هند:وهى يعنى هتفضل مسافرة ما مسيرها ترجع
وانتو عارفين هى بتحب ست نيرمين قد ايه

**************************

وقف عمر امام مليكان عليها فستان فرح ابيض انيق للغاية
ظل ينظر اليها وهو يتخيل ان نيرمين هى التى ترتديه
نادى على المرأة المسئولة عن بيع الفساتين وسألها عن ثمن الفستان
وان كان هناك فستان اغلى واشيك منه
فعرضت عليه مجموعة من الفساتين المستوردة التى تناسب جسم نيرمين كما وصفه لها عمر وانتقى واحد من اجمل واشيك الفساتين الموجودة
وحرص فى اختياره على ان يكون الفستان مناسبا لحجابها
نظر الى الفستان بفرحة وتنهد وهو يفكر
نقل الفستان الى السيارة بعد ان غلفته المرأة بطريقة معينة للحفاظ على مظهره ،وضعه على الكرسيين الخلفيين وانطلق بسيارته الى اكبر محل للمجوهرات وانتقى الشبكة بعناية وحرص على ان تكون من الالماظ الخالص
واوصى الجواهرجى باختيار ارق واحدث الموديلات والا يبالى بالثمن
وضع الجواهرجى الشبكة داخل العلبة الانيقة قائلا:الف مبروك يا عمر بيه
عمر:الله يبارك فيك
الجواهرجى:اكيد العروسة جميلة اوى
لان اختيارك للشبكة كان رقيق وشيك على الاخر
بس كنت المفروض تجيب العروسة علشان تختار الشبكة بنفسها
ولا هي اللى قالتلك اختارها على زوقك؟؟
عمر:بالظبط كده
هى سابتلى انا الموضوع ده
الجواهرجى:واكيد الاسورة اللى اخترتها قبل كده كانت ليها برده مش كده
تنهد عمر وقال:اه
ممكن بقى تشوفلى الحساب كام
نادى الجواهرجى على رجل يقف معه فى المحل واعطاه العلبة وطلب منه ان يخرج ورقة بحساب تلك المجوهرات وان يعطيها لعمر
ابتسم الجواهرجى وهو ينظر الى عمر وقال:وايه اخبار سيف بيه
من ساعة ماعدى عليا من فترة طويلة واشترى منى خاتم الماظ مشوفتوش تانى
الا متعرفش صحيح هو اشتراه لمين
زفر عمر انفاسه بسأم وقال:لا معرفش
بعد عدة دقائق جاءه الرجل يحمل الفاتورة فاخذها عمرونظر فيها
بعدها اخرج دفتر الشيكات وكتب شيكا بالمبلغ المطلوب

*************************

اما سيف فقام بتحضير جميع اغراضه استعدادا لرجوعه القصر
ارتدى قميصه ووقف يشمر اكمام القميش وهو يقف امام المرآه غارقا فى افكاره
كان واقفا ينظر امامه بحزن
غير منتبه لما يفعله
سمع جرس التلفون
فانتبه اليه وذهب ليرد
وجد الروم سيرفس تخبره بانتظار سائقه فى السيارة امام الفندق
فطلب منها ان ترسل احدا لحمل الحقائب الى السيارة
وبعدما انهى المكالمة استكمل تجهيز نفسه ومشط شعره امام المرآة ثم
القى المشط واستدار وهو يرتدى ساعته الفخمة فلمح دبلته ملقاه على التسريحة ادار وجهه مرة أخرى لينظر اليها
أتم ارتداء ساعته ومد يده ليمسك بالدبلة ،امسكها بين اصابعه وهو يدقق بها بنظرات حزينة ثم قبض عليها بيده وهو يغمض عينيه
عندها سمع صوت دق على الباب فتنهد واتجه ناحية الباب ليفتحه
دخل العامل المسئول عن حمل الحقائب
فادخله سيف وطلب منه ان يحمل الحقائب الى سيارته المنتظرة امام الفندق
غادر العامل وهو يحمل الحقائب تتبعه سيف وقبل ان يخرج نظر الى الدبلة التى كانت فى يده مترددا
ثم وضعها فى جيبه
عندما اقترب سيف من سيارته ورآه حسين السائق نزل من السيارة والفرحة تملأ وجهه وقال بحفاوة:حمد الله على السلامة يا سيف بيه
نورت مصر
سيف وهو يبتسم ابتسامة حزينة:الله يسلمك يا عم حسين
حسين:بسم الله ما شاء الله يا سيف بيه
عينى باردة عليك
بقيت بتمشى على رجليك زى الاول واحسن
الحمد لله ان ربنا رجعك لينا بالسلامة
سيف:متشكر اوى يا عم حسين
ركب سيف السيارة وانطلق حسين بها متجها الى القصر
نظر حسين الى سيف وقال:حضرتك ليه معرفتناش هتيجى امتى على الاقل كنت استنى حضرتك فى المطار
سيف:اصلى كنت محتاج اقعد مع نفسى يومين كده ياعم حسين
حسين:خير ياسف بيه؟
انا حاسس ان عنيك فيها حزن مشوفتوش قبل كده
مع ان المفروض ان حضرتك تكون مبسوط بنجاح العملية
تنهد سيف بالم ونظر امامه ثم قال بحزن:متهيألك يا عم حسين

انا مبسوط

مبسوط اوى
وصل سيف الى القصر وصعد غرفته
اخرج الملابس من حقيبته ورصها فى الدولاب
ثم جلس على السرير واسند راسه للخلف عدة لحظات وهنا تذكر ان عليه الاتصال بدادة فاطمة ليطمئنها عليه لانها اكيد اتصلت به على الرقم الاخر
ردت عليه بلهفة قائلة:كده برده يا سيف؟؟
كده تسيبنى قلقانة عليك طول الوقت ده من غير ما تطمنى؟؟
سيف:معلش يا دادة سامحينى
انتى متعرفيش الظروف اللى انا كنت بمر بيها
ولما جاتلى الفرصة اتصلت بيكى علشان اطمنك
لانى نزلت مصرفجأة من غير ما اقولك
قلقت دادة فاطمة من كلامه وقالت:مالك يا سيف صوتك مش مريحنى
وبعدين انت ليه نزلت مصر فجأة من غير ماتعرفنى؟؟
سيف:بعدين يا دادة
لما تيجى هبقى اقولك
دادة:سيف
انت مخبى ايه عليا
انا حاسة ان فيه حاجة بس انت مش عايز تقولها
فى حاجة حصلت لنيرمين وانت مش عايز تقولى؟؟
عندما سمع سيف اسم نيرمين تغيرت تعابير وجهه ولم يرد
داد:انت مبتردش عليا ليه يا سيف
حصلها حاجة؟؟
سيف:لا محصلهاش حاجة
دادة:قلبى مقبوض بقاله كام يوم وحاسة ان فى حاجة حصلت لها بس مش عارفة ايه هى
سيف:قولتلك محصلش حاجة يا دادة
دادة:طب هى فين عايزة اكلمها واطمن بنفسى
سيف:بس هى مش جنبى
دادة:سيف
انا عارفاك كويس
صوتك مش مريحنى
نيرمين فين يا سيف؟؟
سيف:بصراحة انا تعبان اوى يا دادة ومش هقدر اتكلم فى اى حاجة دلوقت
دادة:يبقى حصلها حاجة وانت مش عايز تقولى انا خايفة يكون اللى انا شوفته صح
سيف:شوفتى ايه؟؟
دادة:اصلى حلمت بيها من كام يوم وقمت من النوم قلبى مقبوض
تنهد سيف بحزن وقال:حلمتى بايه
دادة:خايفة احكيه احسن يتفسر
ريحنى بقى يا ابنى وقولى هى فين؟؟
قلبى واجعنى عليها اوى
سيف:هى كويسة
متقلقيش عليها
انتى هتيجى امتى يا دادة؟؟
دادة:ان شاء الله بعد 4 ايام
على ما اطمن على اختى
وخصوصا انها لسة عاملة العملية امبارح
سيف:وايه اخبارها صحيح حالتها اتحسنت بعد العملية؟؟
دادة:الحمد لله
احنا كنا فين وبقينا فين
سيف:طب الحمد لله ان ربنا طمنك عليها
دادة: خد بالك من نيرمين يا سيف
دى مالهاش غيرك فى الدنيا يا حبيبى
ابتلع سيف ريقه بمراره والدموع فى عينيه وقال:ان شاء الله
قبل ما تسافرى عرفينى يا دادة
دادة:ان شاء الله يا حبيبى
لا اله الا الله
سيف:محمد رسول الله
بعدما انهت دادة فاطمة المكالمة نظرت امامها فى حزن وهى تقول:يا ترى حصل ايه يا سيف ومخبيه عليا

لم يستطع سيف ان يخبر دادة فاطمة بما حدث حتى لا يحملها هموم على همها
لانها لن تتحمل ذلك فهى فى غربة واختها مريضة ولن يزيدها هذا الامر الا هما وحزنا
************************
اما نيرمين فكانت نائمة فى السرير على وضعية الجنين وهى تحيط نفسها بالملاءة فى استكانة وهدوء
بعد ما لقيته من ارهاق شديد وتعب نفسى حاد
فتح عمر الباب فى هدوء ونظر اليها وهو يقف بعيدا
لم تشعر به نيرمين فتقدم بخطوات بطيئة حتى لا يوقظها
اقترب منها بهدوء وجلس بجانبها وهو يتأمل وجهها
ظل ينظر اليها لحظات
مد يده ليلامس خدها بخفة وعينيه ترسل اليها نظرات اعجاب لا حدود لها
فتحت نيرمين عينيها وهبت من نومها مفزوعة وهى تنظر اليه بخوف
نزع يده بسرعة وهو يقول:اهدى يا نيرمين
اهدى
اهدى
امسكت بالملاءة وهى ترجع للوراء وجسدها يرتعش
عمر:متخافيش يا نيرمين
متخافيش
أأأنا....
انا كنت جاى اطمن عليكى و بس
متخافيش
ثم قام مبتسما وهو يقول:
انا جيبت فستان الفرح خلاص
و جهزت كل حاجة جيبتلك الشبكة وووجبتلك حاجات كتير اوى شوفى
شوفى جيبتلك ايه
كان يعرض عليها كل شئ اشتراه لها وهو سعيد معتقدا ان ما اشتراه لها من اشياء باهظة الثمن ستسعدها كثيرا
نظرت الى الاشياء التى يعرضها عليها وقلبها ينزف من الالم ابهذه السرعة اشترى كل شئ
اسينتهى بها الامر الى ان تكون زوجة له
كان اثر المفاجأة ظاهر على وجهها ولكن بحزن
نظر عمر اليها ولاحظ انها غير سعيدة فقال:مش شايفك مبسوطة يعنى
ابتلعت نيرمين ريقها بخوف وقالت بصوت خائف:اصلى مكونتش متوقعة انك تجهز كل حاجة بالسرعة دى
عمر بنظرة حادة:اومال كنتى فاكرة ايه؟؟
اقترب منها ومازال ينظر اليها بحدة وقال بنبرة تهديد:
نيرمين
لو حسيت فى اى لحظة انك ممكن تسبينى صدقينى
صدقينى انا مش ضامن ساعتها ممكن اعمل فيكى ايه
ارتعد جسدها اكثر وهى تنظر اليه ولا تدرى بماذا تنطق

تغيرت نظرته الحادة وقال بابتسامة:على فكرة
انا جيبتلك معايا اكل من بره
انتى مكلتيش حاجة بقالك كتير
نيرمين بصوت مبحوح:انا ماليش نفس
انا عايزاك تسيبنى لوحدى
عايزة انام
عمر:وبعدين بقااااا انتى كده هتزعلينى منك
وانتى عارفة انى زعلى وحش
كلى
نيرمين:طب ممكن اطلب منك طلب؟؟
عمربابتسامة:أأمرى
نيرمين:عايزة البلوزة والطرحة بتوعى
عمر بنظرة جريئة:ليه بس
انتى كده حلوة اوى
نيرمين:مينفعش
مينفعش افضل كده
ارجوك ده اول طلب اطلبه منك
تنهد عمر وفكر قليلا ثم قال:انتى مكسوفة منى ولا ايه
كلها كام يوم وهتبقى مراتى يعنى عادى
اخفت نيرمين المها الذى شعرت به من جملته الاخيرة وقالت:لحد ما ابقى مراتك مينفعش تشوفنى كده
ابتسم لها قائلا:عندك حق
خلاص من بكره هشتريك هدوم جديدة بدل اللى اتوسخت دى
يلا بقى مش هتاكلى
نيرمين:لا
انا مش عايزة آكل
انا عايزة انام
ممكن تسيبنى لوحدى
علشان خاطرى
هز عمر رأسه وهو يبتسم قائلا:خلاص
انا هسيبلك الاكل هنا يمكن مكسوفة تاكلى قدامى
وضع الطعام امامها واتجه ناحية الباب وقبل ان يغلقه ابتسم لها قائلا:لازم تاكلى هاه؟؟
ولو عوزتى حاجة نادينى
باى
اغلق الباب خلفه وانصرف
نظرت نيرمين الى الاشياء التى اشتراها وزفرت انفاسها بحزن وترغرغت عيناها بالدموع وقالت:يارب ساعدنى يارب
اعمل ايه دلوقت
انا ماليش حد غيرك
اخلص ازاى من المصيبة دى
يعنى اموت نفسى واخلص ولا اعمل ايه


الحادي والثلاثون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close