رواية حارة العاشقين الفصل السابع عشر 17 بقلم نهلة زغلول
حارة العاشقين
الفصل السابع عشر
ذهب لذلك الملهي الليلي يلهو كعادته جلس علي مقعد مقابل للبار راي تلك الصغيرة التي وضعت يديها علي كتفه ها هنا ولا عندك نظر لها بدهشة من مظهرها زيها العلكة التي تمضغها في حلقها
اسيل ها مقولتليش هنا ولا عندك
مراد اسيل وايه إللي انت عايزاه في نفسك ده
اسيل عاملة ايه وبعدين شكلك كتير الكلام حشوفلي زبون غيرك وضع يديه علي خصرها رايحة فين وضع يديه في جيب سترته اخرج بعض الأموال وضعها علي البار مسكها من يديها ثم أتجه الي الخارج
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
مصطفي ده قاطع النفس خالص
مديحة يالهوي مات يامصطفي مات
مصطفي اخرسي خالص ياريتني ماهربت حتدبس في الموضوع ده بسببك اسمعيني حتصرخي دلؤتي كأنه وقع مات لوحده انا حخرج عشان محدش يشك فينا
مديحة حاضر حاضر
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^
سمع صخر وورد صراخ يأتي من بعيد
ورد ياساتر يارب مين اللي مات
صخر حنزل اشوف مين
ورد ربنا يستر مين اللي مات
اقترب صخر من ذلك الصوت عدة خطوات وقف أمام منزل الجبالي صعد علي الدرج بخطوات سريعة ضرب الباب بقدمه راي صالح ممدد علي الارض بجانبه مديحة تصرخ وتنوح
صخر مات ازاي
مديحة وقع لوحده خرجت من الاوضة لقيته مات
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
خرج شريف ونورا من المشفي مسك شريف يدي نورا ابتسمت في نفسها
شريف أمينة هانم مش بتتحرك ولا بتنطق
نورا طلقني خدت حريتي أخيراً
شريف طلعت أمينة هانم هي السبب في كل ده اتعاقبت لما خسرت كل الثروة بتاعتنا
نورا خلاص ياشريف اللي فات مات
شريف يعني انتهت كده خلاص
نورا مبقاش ينفع صدقني انا وانت مبقاش ننفع لبعض
شريف ماشي يانورا كملي لوحدك وانا حسافر تاني شكلنا كده مكتوب علينا الفراق والسفر
نورا انا حرجع البلد تاني وحشتني ايام ماكنت طالبة جت دخلت الجامعة اشتغلت خدامة عشان تصرف علي نفسها شافت ابن الأكابر حبته واتجوزته بصت لفوق حلمت بس كان لازم تفوق وفاقت علي كابوس انا حرجع تاني
حعمل مشروع يساعد البنات عشان يكملوا تعليمهم القصر بقي ليك خلاص
شريف مش عايزه
نورا يعني ايه
شريف حعمله مشروع اساعد بيه البنات يكملوا تعليمهم فندق بيت طلبة
ابتسم نورا علي كلماته عايز ايه ياشريف
شريف انا سبتك كتير اوي وصبرت كتير اوي انتقامك مني وجوازك من سعيد انتي اطلقتي
نورا بس وضع أنامله علي شفاهها من غير بس
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ذهبت معه الي منزله وقلبها يخفق بين عندها وبين خوفه عليها نظر لها بخبث عايزك بقي تاخدي راحتك علي الاخر ثم اقترب منها عدة خطوات حتي التصق بها لاحظ دقات قلبها العالية ذلك الطبل الذي يضرب في صدرها من قربه ولمساته ارتعشت بين يديه ضغط
علي أعصابها أكثر حاول توترها وضع يديه علي خصرها ضغط عليه أكثر حتي تألمت اقترب منها هامسا ريحتك حلوة اوي حاولت الإفلات منه طبق يديه أكثر علي خصرها رايحة فين ايه نسيتي انتي جاية هنا ليه
اسيل جاية عشان شغلتي
مراد طيب كويس وضع يديه علي كتفها
ازال سترتها عنها القاها علي الارض مرر أنامله علي بشرتها هامسا بحب السمر اوي والتهم شفاهها بشفاهه بين جهلها وبين خبرته أسقطت بعض الدموع حب أن يضغط علي أعصابها مرر اصابعه علي منحنيات جسدها شهقت ابتعدت عنه قربها اليه التهم شفاهها مرة اخري وكانه يستمتع شعرت بخفقان قلبها ورعشت جسدها حب أن يرحمها من ذلك العذاب فصل قبلاته ولمساته تلك الكلمات متحاوليش تمثلي دور مش دورك
اسيل انا اسيل بنت سعيد البغدادي القواد كان حيبعني لصاحبه انا ادامك اهو اعمل فيا اللي أنت عايزه
مراد اعمل إللي انا عايزه
اسيل طبعا امال انا جاية معاك ليه مسك يديها سحبها خلفه اتجه الي المرحاض فتح صنبور المياه تشيلي القرف اللي في وشك ده احسنلك انتي اسيل الطالبة الجامعية مش من بنات الليل
اسيل وانا افرق عنهم في إيه
مراد تفرقي انك حتبقي مراتي
اسيل مش موافقة تركته اتجهت الي الباب وقف امامها خليني اسامح نفسي علي الاقل
اسيل حتتجوزني عشان تسامح نفسك
مراد حنتجوز وحخلصلك تعليمك لحد ماتخلصي وتقفي علي رجلك ولا انتي عايزة حاجة تانية حب مثلا
اسيل لا طبعا ححبك ليه
مراد يلا حوصلك مستنيكي بكرة في الجامعة
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^
في مكتب كارين ...
كارين مازن عامل ايه
مازن كارين اخبارك ايه
كسر كريم القلم من غيظ
كارين نسيت اعرفك مازن ابن خالتي وحضرته يبقي استاذ كريم مسؤول عن كل حاجة في الشركة ليه صلاحيات كتيرة اوي
كريم وجوزها ابتسمت كارين علي كلماته
لم يهتم مازن لحقده وغيرته مبروك ياكارين
كارين الله يبارك فيك بابا قالي انك حتشتغل معانا فرحت اوي حشوفك كل يوم
مازن بخبث بعد أن راي غيرة كريم أيوة حشتغل معاكم بقولك ايه انا عازمك علي العشا ايه رايك
كارين ياريت بقالي كتير اوي مخرجتش عايزاك توريني اسكندريه يامازن انا عايزة اخرج اشم هوا اعد علي البحر اصطاد سمك اركب مركب في البحر
مازن بس كده انتي تؤمري حجيبلك عند انور بيه استنيني
زفر كريم بقوة نهض من مقعده مسك يديها سحبها خلفه فتح الباب ثم اتجه الي مكتبه دفعها ثم اغلق الباب
كارين مالك في ايه
كريم اخرسي خالص
كارين مالك في ايه متضايق من ايه
كريم انت صحيح حتروحي تسهري معاه
كارين وانت مالك احنا مش حنطلق
كريم بتحذير اخرسي خالص مش حطلقك
كارين ايه معقول كريم الشهم اللي أنقذني حيبهدلني
كريم شهم وانقذنك بس مفيش حاجة تانية ياكارين
كارين مش فاهمة
مسح كريم وجهه بيديه يكاد يجن من الغيرة
اتجهت كارين الي الباب أنا حخرج مازن مستنيني اقترب من الباب اغلقه عليهم
كارين مالك ياكريم شكلك مش طبيعي
كريم انا فعلا مش طبيعي جننتيني معاكي اقسام وبارات وفي الاخر جايبالي ابن خالتك ايه بقى عاجبك اقترب منها عدة خطوات ابتعدت عنه اصطدمت بالمكتب صعدت فوقه ابعد عني ياكريم احسنلك
كريم ايه خايفة مني ده انا جوزك مسك قدميها وقعت علي المكتب القي كل شئ علي الارض وضعها عليه اعتلاها
كارين انت عايز ايه
كريم عايزة تشوفي البحر وتصطادي سمك وتركبي مركب في البحر الكلام ده معايا انا بس
كارين وهي تلهث من قربه عايز مني ايه ياكريم
كريم عايز حقي الشرعي ايه نسيتي اني جوزك
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
خرجت من غرفتها بقميصها الابيض القصير الذي يبرز جمال قوامها نظرت إلي هذا الوسيم الذي يمارس رياضته
حور بنظرة فاحصة علي جسده وهو ملئ بقطرات الماء حيث كان وسيما مثيرا لها عضت علي شفتيها اشاحت بوجهها بعيداً من الخجل
نظر لها بعشق وكانها فهمها اقترب منها عدة خطوات وضع يديه علي وجهها قال كلماته بخبث مالك ياحور فيكي ايه زعلانة مني في حاجة انا زعلتك في حاجة
حور لا ابدا
ماجد حروح اكمل رياضة
حور غبية كان حيكشفك
ماجد سمعتك
دق هاتفه ركضت حور لتاتي به ابتسم ماجد علي طفولتها
حور التليفون ... دخل ماجد في نوبة من الضحك عليها
حور انت بتضحك عليا طيب صالحني بقي
ماجد استني ده شريف حرد عليه
ماجد لحقت اوحشك يابني بتكلمني علي الصبح ليه
شريف الحاج صالح مات وصخر لوحده انا كلمت مراد وكريم
ماجد حلبس وحاجيلكم ثم أغلق الهاتف
حور مين اللي مات ياماجد
ماجد الحاج صالح ابو صخر مات جهوي نفسك حتيجي معايا
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°^
في المساء بعد انتهاء العزاء
فاطمة الله يرحمه مسمحاه
ورد الباقية في حياتك ياحاجة فاطمة
فاطمة حياتك الباقية ااعدي ارتاحي انتي واقفة علي رجلك من الصبح تعبناكي
ورد تعبكم راحة ياحاجة فاطمة تركتها ووقفت بجانب صخر تواسيه
لاحظ صخر دخول مديحة المرحاض عدة مرات
صخر البت دي حامل ياورد
ورد يالهوي حتعمل ايه
اخرج صخر هاتفه من جيب سترته اتصل باسماعيل
إسماعيل الباقية في حياتك يامعلم صخر انا باخد العزاء تحت مش حتنزل ولا ايه صحابك مستنيني تحت البيت
صخر هات الواد سلامة القهوجي
إسماعيل سلامة القهوجي ده واد اهبل عايزة ايه وانا حجببهولك
صخر ماهو عشان كده عايزه ...
يتبع ....