رواية البكماء السادس عشر 16 بقلم ملك محمد
ف المنزل
هيثم بفرح : اخيرا خلصتي دانا تعبتلك
هيا بسعاده أشارة: الحمدلله ادعيلي بقى اجيب مجموع كويس
والدتها : بإذن الله ربنا هيعوضك خير يابنتي
"فجأه جرس الباب يدق"
نور : هقوم اشوف مين
(تذكرت هيا الأيام التي مرت بها حينما كان يدق جرس الباب تجري لتختبئ كي لا يراها احد)
هيا اشارة : لا خليكي هقوم أفتح أنا
نور بتعجب : طيب ماشي
"ذهبت هيا لتفتح الباب وجدت كريم في وجهها"
اشارة بتعجب : في حاجه
كريم بتوتر : عايز عايز اه عايز بصله
هيا بضحك أشارة بصله : انت بتعمل أكل ولا اي
كريم بإبتسامه وهو ينظر لضحكة هيا : لو اعرف ان كلمة بصله بتضحك كدا كنت جيت قولتها كل دقيقه
هيا بتعجب أشارة : ها !
كريم بكبرياء : احنا هنتصاحب هاتي بصله بقولك
"ذهبت هيا للمطبخ وأتت بالبصله واعطتها له"
كريم أخذها بضيق وهو يقول انتي مبتحسيش!
هيا اشارة بتعجب : ماله داه
________
ذهبت هيا لوالدتها مره آخرى
هيثم : مين كان ع الباب يا هيا
هيا : مش حد.مهم دا كريم
والدته بتعجب : مش حد مهم أخص عليكي وهو راح فين دلوقتي
هيا بتعجب اشارة :مشي هيكون راح فين
هيثم : ومعزمتيش عليه يدخل
هيا بتعجب اشارة: هو أنا لازم اعزم عليه وبعدين هيدخل هنا بصفته اي كل انتهت خلاص
والدتها : يابت عيب الراجل بيحبك ومش عايز يطلقك تقومي تعملي كدا فيه
هيا بغضب : رجعنا تاني لنفس الموضوع ياماما
هيثم : ماما بعد اذنك هيا مش صغيره اي قرار تاخده هي حره ومفيش حاجه هتحصل غصب عنها بعد كدا
هيا أبتسمت له وفرحت من ردة فعله
بعد فتره دق الجرس مره اخرى
ذهبت هيا لتفتح وجدت كريم ثانياً
هيا بتعجب أشارة: اي في حاجه تاني
كريم بغضب : انتي لسه مبتحسيش يعني لازم اجي من البلكونه علشان تفهمي
هيا بتعجب أشارة: أفهم اي
كريم بضيق: تفهمي اني عايز اشوفك
هيا بتعجب أشارة : وتشوفني ليه
كريم بضيق: من الاخر هتعزمي عليا بالدخول وأتكلم معاكي بما يرضى الله ولا اجيلك من البلكونه واتكلم معاكي بما لا يرضي الله
هيا أشارة : تدخل بصفتك اي أتفصل امشي بعد اذنك
كريم بغضب: بقى كدا ماشي ياهيا
ثم ذهب لشقته بغضب
قرر أن يتسلل لغرفتها من البلكونه مثلما فعل المره السابقه
__________
أغلقت هيا الباب ورجعت مره آخرى لوالدتها
والدتها : مين ياهيا
هيا أشارة : لا متشغليش بالك دا عيل كان بيلعب ف الجرس
هيثم وهو يكتم ضحكته : عيل طويل وعنده عضلات مش كدا
هيا بإحراج أشارة : بطل رخامه أنا داخله أوضتي اريح شويه
"ثم ذهبت لغرفتها بسرعه لتغلق باب البلكونه "
كريم كان وصل لغرفتها عندما شعر بقدومها ف أختبئ بسرعه خلف الستاره
هيا دخلت وأغلقت الباب
نظرت ف المرأه فرآت إنعكاس كريم فيها
فزعت وكاد قلبها أن يقتلع
كريم ببرود : اي شوفتي عفريت
هيا بغضب أشارة : انت مجنون
كريم أستلقى ع السرير : تقريبا كدا
هيا بغضب : أتفضل اطلع بره بقولك
كريم وهو مستلقى على السرير : تصدقي النوم هنا حلو أنا بفكر اجي اعيش عندكو
هيا بغضب أشارة : كريم أنا مبهزرش قوم أحسنلك
كريم ببرود : مش قايم
هيا بغضب : لو مقومتش هيبقى ليا تصرف عنيف انا بحزرك
كريم قام من ع السرير وبدأ يقترب منها وهو يقول : طب ممكن اشوف التصرف العنيف داه
هيا بدأت ترجع للخلف بتوتر وهي تشير بيدها: خليك بعيد أحسنلك
كريم بإبتسامه : هفضل مكاني بس بشرط ترجعي معايا البيت تاني أنا عايز اكمل حياتي معاكي ليه مش عايزاني مع اني حاسس انك بتحبيني ليه رافضه نكمل حياتنا مع بعض
هيا بحزن أشارة: انت ليه مش عايز تفهم أن أنا وأنت نبقى مع بعض دي حاجه مستحيله أنا مش عايزاك ولا بحبك كل احاسيسك كدب
كريم بغضب وعروق وجه تنفر : ع فكره كل واحد ليه طاقه أنا بدأت أفقد أعصابي ومش هفضل اتحايل كتير هتيجي بالذوء ولا نمشيها عافيه
هيا بخوف أشارة: اطلع بره ياكريم
كريم أقترب منها وضرب بيده بقوه على الحائط
: هيا لآخر مره هتيجي معايا
هيا بخوف أشارة : لا امشي
كريم بغضب : لو مشيت مش هتشوفي وشي تاني
هيا أشارة : مش عايزه اشوفك
أخذ كريم نفسه وتماللك أعصابه واعدل قميصه وقال بتنهيده : تمام كدا أنا آسف على كل حاجه ورقة طلاقك هتوصلك قريب
____________
في الفيلا
مصطفى ذهب ليأخذ شاور فجأه الماء انقطع
مصطفى والصابون يملأ وجهه ينادي بصوت مرتفع
: نورهان نورهان
نورهان جالسه على السرير ترد ببرود فهي من أغلقت صنبور الماء
: نعم ياحبيبي
مصطفى : المايه اول مره تقطع يعني اي ال حصل
نورهان بخبث : معرفش أنا خارجه
مصطفى بضيق : خارجه فين هاتي اي مايه أغسل وشي الصابون بيحرق
قامت نورهان ووضعت بعض البيض المخفوق ع ألأرض أمام الحمام
وندهت عليه قائله
: طب لف نفسك بأي حاجه وتعالي انزل ع الحمام ال تحت
لف مصطفى نفسه بالفوطه
وأثناء خروجه قدمه زلقت ف البيت ووقع على ظهره
نورهان وهي تمثل الخوف : حبيبي جرالك حاجه
مصطفى وهو يتألم شم رائحة يده قال بقرف : بيض!
نورهان بخبث: اسفه يابيبي وقع مني غصب عني
مصطفى بغضب وهو يتألم من الواقعه : كفايه بقى يانورهان كفايه اهانه أنا تعبت بجد قولي عايزه اي
نورهان وهي تتمالك أعصابها. وتدوس على قلبها : عايزه أطلق !
مصطفى بتعجب : عايزه اي
نورهان وهي تحاول أن لا تبكي وتظهر الثبات : طالما انك جبت اخرك فأنا عايزه أطلق
مصطفى وقف من ع الأرض وهو ممسك بظهره الذي يؤلمه
: أنا نازل اشطف جسمي وطالع علشان انتي فاضيه واكيد بتهزري
نورهان لم تستطع تمالك نفسها أكثر وقالت ببكاء: لا مبهزرش أنا عايزه اطلق بجد أنا عارفه إن هيا مبتكدبش ولا كريم
الكداب وسطنا هو انت
خدعتني علشان شوفتني مدلوقه عليك كنت بتمنالك الرضا ترضى، حبيتك واعتبرتك كل حاجه بس للأسف الخيانه طبع صعب يتغير
مصطفى بحزن : ولما انتي عارفه ليه سكتي كل داه
نورهان ببكاء : سكت علشان إني اطلب الطلاق قرار صعب عليا حبيت الأول اخد ثقه بنفسي وأكرهك أكتر وأكتر علشان ميبقاش فيه ذرة حب باقيه
مصطفى بحزن : طب ممكن تهدى علشان الحمل
نورهان بضحكة وجع : هههههه عارفه انك هتقول كدا انت عايش معايا ومستحمل دا كله علشان مستني ابنك مش كدا بس أنا للأسف ميشرفنيش يبقى عند إبن منك
أنا أخدت شريط برشام علشان أسقط يامصطفى كلها دقايق والبرشام يعمل مفعول وابنك هينزل
مصطفى بصراخ : انتي بتقولي اي انتي مجنونه نورهان انتي بتهزري مش كدا
نورهان ببكاء هستيري : مبهزرش طلقني
مصطفى بخوف وبكاء يقترب منها
:طب اهدى وتعالي معايا المستشفى قبل البرشام ما يعمل مفعول ارجوكي أنا نفسي اشوف ابني
نورهان ببكاء وصراخ : طلقني يامصطفى
مصطفى ببكاء : انتي طالق يانورهان
نورهان لم تتمالك نفسها وسقطت على الأرض مغشية عليها
"ذهب بها مصطفى بسرعه للمستشفى "
يتبع ........