رواية تزوجت طفلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ريناد
جت طفله حلقه ١٤
ياسر جرى ناحيه العربيه عشان يحاول يعمل حاجه لكن مقدرش
اتصل بالاسعاف والشرطه اللى جو بعد فتره صغيره وبدأو
يحاولو يطلعوهم من العربيه
وبعد شويه محاولات وتعب قدرو يطلعو الحج اسماعيل
اللى كان ميت
وبعده طلعو عبد الهادى وكان ميت برضو
واخيرا طلعو هنيه
ودى الوحيده اللى طلعت عايشه
تم نقل الجثث وهنيه للمستشفى وسعديه فى حاله نكران
للى حصل
مش بتتكلم مش بتبكى اى حد يوجهها لمكان بتروح معاه
مسلوبه الاراده
ياسر مش مصدق اللى حصل وواقف وسط المشتشفى كأنو
جوا كابوس وعايز يصحى منه
سعديه وصفاء وياسر قاعدين فى الطرقه
جه واحد ناحيتهم شكله عامل فى المستشفى
يابيه يابيه ياسر رد عليه
ياسر :نعم
العامل :حضرتك اللى جاى مع حالتين الوفاه
ياسر :ايوه
العامل طب حضرتك ممكن تروح لان مش هنقدر نجهز الجثث غير الصبح و هنخليهم فى التلاجه
سعديه سمعت كلمه جثث وانهارت ووقعت على الارض
ياسر :لا ياسعديه متسيبينيش لوحدى دلوقتى انا ف عرضك
العامل نده على الدكتور ودخلها مع ياسر غرفه فاضيه كشف
عليها الدكتور
الدكتور :المدام فى حاله صدمه عصبيه شديده
ياسر :اكيد يادكتور جوزها لسه متوفى حالا
الدكتور هو انتو تبع الحادثه اللى جت من شويه
ياسر :ايوه يادكتور ودى مرات واحد من الاتنين اللى توفو
الدكتور :البقاء لله شد حيلك انا اديتها مهدأت بس للاسف
مقدرش اتوقع رد فعلها ايه لما تقوم ممكن تكون فى حاله
صمت ودا شيئ خطير
وممكن تكون فى حاله هياج شديده وياريت دا يحصل عشان
تفرغ شحنه الغضب اللى جواها وتتقبل الموضوع بعد كده
عموما فى كل الاحوال ربنا معاها
ياسر :ربنا معانا جميعا
ياسر بص لصفاء اللى قاعده فى ركن الاوضه على الارض
ودافنه راسها وسط رجليها
قرب منها ياسر وقعد جمبها وحط ايده على دماغها
ياسر :انا اسف
صفاء :انتا اسف ليه
ياسر :عشان انا سبت العربيه المفروض انا اللى كنت مت
معاهم مش عمى
صفاء :ياسر انا عايزه بابا ياياسر
ياسر :حضنها وباسها والدموع نازله زى المطر من عنيه
صفاء :هى ماما هتموت زى بابا هى كمان
ياسر :لا ياحبيبتى ماما هتبقى كويسه وهتقوملنا بالسلامه
باذن الله
الباب خبط
الدكتور :الحاله اللى اسمها هنيه تبعك
ياسر :ايوه امى يادكتور
الدكتور هى خرجت من العمليات راحت على العنايه بس
مكدبش عليك حالتها خطر لو عدى عليها ٢٤ ساعه هتعيش
ياسر :ممكن اروح اشوفها
الدكتور :لا للاسف ممنوع الزياره بكره لو اتحسنت هخليك تشوفها
ياسر سند دماغه على الحيط وحضن صفاء جامد وقعد يبكى
بصوت عالى وحرقه
نامت صفاء على رجل ياسر وياسر نام وهو قاعد وفجأه
سمع صوت هنيه
اسماعين :اسماعين
ياسر :حمداله على سلامتك يأمى
سعديه :عمك مات ياياسر مات مش هشوفو تانى طب ليه
يسيبنى ليه ليه ياياسر طب انا هعيش ازاى من غيره
سعديه مسحت دموعها عاوزه اشوفه عاوزه اشوف جوزى
ياسر :هو فى المشرحه تحت ومعتقدش انهم هيخلوكى تشوفيه
سعديه ولا اى قوه فى العالم تقدر تمنعنى
سعديه قامت وشدت الكانولا من ايدها وطلعت لبره
ياسر نيم صفاء فى السرير ونبه العامل ياخد باله منها
ونزل مع سعديه
سعديه :عاوزه اشوف جوزى
العامل :مش هقدر معنديش اوامر
سعديه :زقت العامل بقوه كانت كفيله انها توقعه على
الارض ودخلت تجرى
تفتح ادراج التلاجه زى المجنونه لغايه مفتحت درج وحطت
ايدها على بقها وعنيها برقت وكانت هتقع
جرى عليها ياسر وسندها وبص لعمه اللى صرخ اول مشافو
كانت عينه طالعه من بره متعلقه بخيط نازل من العين
وكدمات وازرقاق فى كل وشه
سعديه مدت ايدها بتترجف بتحاول ترجع العين مكانها لكن
معرفتش بعدت لورا خطوه ورا خطوه وهى بتتنفض
العامل :لو سمحت خدها واطلع لبره مقدرش ادخل حد غير
فى وجود الدكتور
سعديه :دا مش صح اللى شوفته ده مش صح دى تهيوئات
انا دلوقتى هصحى والاقى نفسى على السرير جمب جوزى
وكنت بحلم بس بس امتا هصحا ها امتى ياياسر امتى هصحى
بدأت تبكى بصوت عالى وتصرخ صحينى ياياسر صحينى
فوقنى من الكابوس ده عاوزه اسماعين اسماعيييييين
مسكها ياسر والعامل وخرجوها بره وهى ف حاله هستيريه
ودوها الاوضه اول مشافت صفاء جريت عليها نامت جمبها
وحضنتها
بقيتى يتيمه الاب يابنيتى لساكى صغيره ع اليتم يابتى
هنعملو ايه انا وانتى طب انا هعمل ايه لوحدى ياريتنى
انا اللى مت وهو فضل معاكى
ياسر بيبص لمرات عمه وعنيه مش مبطله دموع
الباب خبط
ياسر فتح الباب لقى ظابط واقف على الباب
الظابط ممكن كلمتين لو سمحت
ياسر اتفضل
الظابط :احنا لقينا فرامل العربيه مقطوعه بفعل فاعل تفتكر
مين له مصلحه يعمل كده ليكم عداوات مع حد
ياسر :لا ابدا احنا كل الناس بتحبنا وملناش عداوات
طب هو كان معروف مين اللى هيركب العربيه دى يعنى انتو
متعودين كل عيله تركب عربيتها بالتحديد
ياسر :لا طبعا احنا اى حد بيركب مع اى حد
الظابط يعنى اللى عمل كده قاصد يأذى اى حد من عيلتكم
وخلاص ممكن يكون بيشفى غليل مثلا او واحد عمل معاه
مشكله من فتره هو منسيهاش
ياسر والله جايز ياحضرت الظابط الله اعلم بقا
الظابط :طيب هسيبك دلوقتى وبكره اكمل كلام معاك
ياسر :تمام حضرتك
مشى الظابط
ياسر قعد وحط وشه بين ايديه وفجأه افتكر امه وهى ماسكه فى دراعه ومش عاوزاه ينزل ومنظرها وهى بتبكى
وبتبص عليه من القزاز بس هو مفهمش حاجه برضو هى
كانت عارفه ان فرامل العربيه مقطوعه مثلا ولا ليه تصرفها
الغريب ده ولو عارفه طب ليه ركبت فيها
الف سؤال وسؤال ودماغه هتنفجر
الباب خبط
ياسر ايوه
الممرضه :الحاله اللى فى العنايه فاقت وبتسال على ابنها
هو فين
ياسر :انا ابنها
الممرضه طب اتفضل معايا
ياسر راح معاها
الممرضه اتفضل الدكتور امر بخمس دقايق بس
ياسر شاور بدماغه موافق
هنيه مدتله ايدها وابتسمت
مسك ايدها وباسها سلامتك ياأمى
هنيه بصوت يادوب طالع خايف على
ياسر :طبعا يأمى
هنيه :سامحنى ياولدى لو ظلمتك فى يوم من الايام وخليتك تعمل حاجه غصب عنك بس ربى يعلم ان انا كان كل غرضى موصلحتك وبس
ياسر :مش وقت الكلام ده يأمى
هنيه :له وقته وقول لابوك وعمك وسعديه يسامحونى
ياسر :للاسف عمى وابويا تعيشى انتى
هنيه عبد الهادى مات انا قتلته انا موته
ياسر :موتيه ازاى
هنيه :انا اللى كريت ناس يقطعو الفرامل عشان اموت عمك
ومرته وانتا تاخد الارض
ياسر ساب ايدها وقام وقف انتى طب ازاى وانتى اللى كنتى
راكبه العربيه
هنيه :عربيه عمك اللى كانت مقصوده بس الظاهر اللى عملها
غلط عشان اخد جزاتى انا
ياسر :طب ليه هاه ليه كل ده عشان الفلوس ملعون ابو الفلوس ياشيخه اللى تخلى الناس تعمل كده
مين قلك انى عاوز فلوس انا مش عاوز ارض مش عاوز حاجه
هنيه :اوعاك تقول اكده الفلوس ياولدى هى اهم حاجه فى الدنيا
ياسر :ايوه الفلوس مهمه فى الدنيا بس مش نخسر الاخره عشانها
اهو عمى مات خد ايه معاه وابويا مات خد ايه وانتى لو
كنتى متى كنتى هتاخدى ايه خسرتينى وخسرتى كل اللى حواليكى بطمعك وجشعك وخسرتى نفسك
زمبها ايه مرات عمى تفضل تعانى منك طول عمرها خوف
وحسره وحزن زمبها ايه
زمبها فلوس عمك هو ده كل زمبها
بصت هنيه ورا ياسر وياسر بص ناحيه ماهى باصه
لقى سعديه اللى كانت واقفه بتسمع جايه بخطوات ثابته
وعنيها مبرقه ومركزه على سعديه كأنها نسر رايح ينقض على فريسته
كانت هتمسكها بس ياسر منعها
سعديه بتحوشنى منها بتحوشنى من اللى قتلت جوزى وابوك
ياسر هى دلوقتى لا حول لها ولا قوه
هنيه :سامحينى ياسعديه
سعديه :اسامحك اسامحك على اى حاجه الا دى الا اسماعين ياهنيه
وجريت تمسكها تانى بس ياسر منعها
فجأه الاجهزه صفرت والدكتور جه يجرى والممرضه وبعد الفحص اعلن انها اتوفت
سعديه :لا متموتيش ياهنيه انا عاوزه اموتك بايدى متموتيش قبل محاسبك على كل حاجه عملتيها فيا
اللى كنت خايفه عليه راح خلاص راح بسببك انا اللى لازم
اموتك بيدى متموتيش لحالك متموتيييش
ياسر اخدها وهى بتجر رجليها فى الارض وتصرخ على هنيه
الصبح صبح
الظابط هاه معرفتش مين له مصلحه يعمل كده
ياسر :لا عرفت وهو خد جزاته خلاص
الظابط مش فاهم
ياسر بحزن خلاص ياحضرت الظابط احنا مش بنتهم حد
الظابط بس دى جريمه والتحقيق هيفضل مستمر
ياسر :اللى تشوفو بعد اذنك هروح انا عشان ادفن الجنازه
الظابط :طيب براحتك والبقاء لله
ياسر اخد التلت جثث وسعديه وصفاء ورجعو البلد
دخلو البلد وسط زهول اهل البلد جميعا اللى كلهم زعلو على
الحج اسماعين
وتمت المراسم وتم الدفن وسط اهل البلد والبلدان المجاوره
وعم الحزن على اهل البلد
فى العزا فى الصوان
وهدان :ياسنه سوخه ياولاد طب كيف حوصول ده ياعبد الواحد
عبد الواحد :مش عارف بس انا كنت حاسس انها العربيه الغلط قلتلك البيضه
فلاش باااك :
عبد الهادى :هاه يارجاله عرفتو هتعملو ايه
عبد الواحد :عرفنا ياكبير علم وهينفذ
وهدان :عاوز التنفيز ميته
عبد الهادى :الليله ولا من شاف ولا من درى
عبد الواحد :تمام يبقا الليله
عبد الهادى وادى الف جنيه تحت الحساب
وهدان خيرك سابق ياكبير
عبد الهادى اهم حاجه ولا من شاف ولا من درى
وهدان :تعالا نشربولنا حاجه قبل منروحو
عبد الواحد :ماشى بس منكتروش عشان نعرفو نشتغلو
وقزازه ورا قزازه وهدان هاه مش هنروحو
عبد الواحد :نروحو وين
وهدان :مش عارف
عبد الواح:بس انا عارف
وهدان وعارف ايه :عبد الواحد مش عارف هههههه بس عارف انى كنت عارف
وهدان بس انا عارف
عبد الواحد:طب عارف ايييييييييه
وهدان هنروحو نبوظو عربيه الحج اسماعين
عبد الواحد :براوه عليك ياولا طب يلا بينا
وهدان :يلا
وهما ماشيين :البحر بيضحك ليه وانا نازله ادلع املا القلل
وهدان العربيه اهى
عبد الواحد بس دول تنين
وهدان ايوه هو قال البيضه
عبد الواحد :له قال الزرقه
وهدان له البيضه
عبد الواحد :يووووو ه البيضه ولا الزرقه
وهدان اقولك احسن حاجه احنا نقول دى على دى سيدنا قال الحلوه الا دى اهى طلعت الزرقه مش قولتلك
عبد الواحد انا قلت الزرقه انتا قلت الببضه
وهدان مش مهم اقطع ويلا
ونشوف ياسر وسعديه هيعملو ايه