اخر الروايات

رواية البكماء الحادي عشر 11 بقلم ملك محمد

 رواية البكماء الحادي عشر 11 بقلم ملك محمد 


"آتى موعد امتحانات هيا"

في ليلة الأمتحان
ظلت هيا تلف حول نفسها وتمشي يمينا ويسارا من التوتر وكريم مستلقى على الكرسي"

كريم بضيق: أقعدي بقى وترتيني

هيا لم تلقى له بالا وظلت تلف بتوتر ثم نظرت للمرأه وقالت بكرا اول امتحان وكمان هكون لوحدي

كريم بتعجب: انا بكلمك ع فكرا

هيا ظلت صامته ولم ترد عليه

كريم قام من ع الكرسي بغضب ووقف أمامها وقال لها وهو يكز على اسنانه: بقولك اقعدي وترتيني معاكي

هيا نظرت له من فوق لأسفل بنظرة إشمئزاز ثم إزاحته بيدها بعيدا وظلت تذهب يمينا ويسارا وهي تفكر

كريم وقف في ذهول من ردة فعلها
ثم أمسك بذراعها وقال
: هيا هو انتي مبتخفيش مني ليه

هيا أشارة : واحد أبله ومغرور وشايف حاله هخاف منه ع اي اه صحيح وكمان احمق
كريم وقف ينظر لها بتعجب لأنها أشارة ولم تكتب

ثم أشارة مره اخرى وقالت: الحمدلله انك مش هتفهم أنا قولت اي
"وتركته ومضت"

كريم : واحد أبله ومغرور وشايف حاله وكمان احمق

هيا أبتلعت ريقها ورجعت خطوطتين للخلف نظرت له بخوف وأشارة
: هو انت مش مفروض إنك متعرفش لغة الأشاره

كريم بمكر : مفيش حاجه صعبه عليا إتعلمتها

هيا بخوف أشارة : فاجئتني بصراحه بس حلو
ثم ضحكت ضحكه مصطنعه وأشارة : هقعد أنا اهوه ومش هتحرك تاني وأسفه جدا إني ازعجتك

ثم جلست على الكرسي بهدوء

كريم وهو يكتم ضحكته جلس بجوارها وأخذ نفس وقال
: متوتره كدا ليه

هيا بنظرة غباء أشارة : بيقولوا بكرا عندي امتحان

كريم أمسكها من شعرها : بطلي لماضه بقى
رفعت عينها ونظرت له وكان اولةلقاء بين عينهم بحب
هدوء ثواني
كريم بتوتر ترك شعرها ودفعها بعيد
: يخربيت عيونك

هيا بتعجب أشارة : مالهم ياحضرة المغرور

كريم بتنهيده : المهم

هيا أشارة : ايوا المهم
كريم بتوتر : هو أنا كنت عايز اعرف منك يعني اي مخططاتك للمستقبل

هيا أشارة : عندي مخططات كتير اوي اوي

كريم بتوتر : ممكن اعرفهم

هيا بتعجب: بتتدخل ف خصوصياتي كتير الفتره دي بس يلا مش مهم

كريم : إنجزي إحنا هنتصاحب

هيا : اولا أنا مقرره اول لما أخلص ثانويه عامه وابدأ جامعه هشتغل وانتقل لبيت اجار واعتمد ع نفسي

كريم (تنح من كلامها) :انتي بتقولي اي

هيا: اشارة زي ماسمعت

كريم : ولما انتي هتشتغلي وهتعيشي لوحدك أنا فين ف دا كله

هيا اشارة : اي انت نسيت أن جوازنا دا جواز مصلحه مش اكتر يعني لا انت موافق عليه ولا أنا موافقه عليه فعادي يعني هتطلقني وتتجوز وتعيش حياتك وتعمل الفرح ال كان نفسك فيه وتتجوز بنت معندهاش إعاقه زي وبص اول لما امشي من حياتك هتتبسط اوي صدقني

كريم بتوتر : لا منستش كل داه بس خدي بالك أنا لو طلقتك والدتك هتروح تقول لنورهان ع ال مصطفى عمله معاكي

هيا بفرح اشارة : وقتها متقلقش أنا هعرف اتصرف المهم اني اخلص منك وبعدها كل حاجه هتبقى تمام

كريم بغضب : انتي إنسانه مستفزه تعرفي كدا

هيا بتعجب : ليه هو كلامي مش عاجبك

كريم بتوتر: لا عاجبني جدا دا كويس اني هخلص منك

هيا قامت من ع الكرسي وأشارة: ممكن حضرتك تقوم تخرج بره الأوضه علشان اكمل توتر براحتي وموتركش معايا

جذبها لأسفل وأجلسها على الكرسي مره اخرى
كريم : أقعدي لسه مخلصتش كلامي

هيا بضيق: إتفضل ياحضرة المحقق
كريم بتوتر وهو يحاول تجميع الكلام: كنت عايز أسألك يعني هو انتي امتى هتحبي وأي مواصفات الشخص ال هتحبيه

هيا بتعجب : اي الأسئله الغريبه دي

كريم : جاوبي وانتي ساكته

هيا : اولا أنا عمري ماحبيت ومستحيل هحب

كريم : ليه
هيا : علشان أنا مليش إني أحب واتحب أنا واحده عندها إعاقه مين هيقبل بيا زوجه ليه وأم لأولاده

كريم : عادي يعني وفيها اي انتي ذكيه ودمك خفيف وحلوه واي حد يتمناكي زوجه ليه

هيا بذهول وضعت يدها على رأسه وأشارة: كريم انت سخن
كريم قام بتوتر : الأحسن فعلا اني امشي لاني مبقتش عارف انا بقول اي وبتصرف ازاي

هيا قامت أيضا بذهول وقالت : انت ادايقة اوي كدا ليه كلها فتره قصيره وكل واحد مننا هيروح لحاله

"ثم مضت وهي تشاور"
أنا خارجه اكمل توتر بره

____________

"خرجت هيا الى الجنينه"
وظلت تذهب يمينا ويسارا بتوتر
وهي تردد في عقلها
: عندي إمتحان بكرا ؛ عندي امتحان بكرا ؛ عندي امتحان بكرا

______________

إنتهت ليلة الأمتحان وآتى الصباح

كريم كان نائما على الكرسي
كان معتادا أنه عندما يستيقظ يرى هيا نائمه أمامه على السرير
لكنه فوجئ بعدم وجودها
قام مفزوع من نومه وهو يفكر في نفسه
راحت فين دي
خرج لوالدته راكضا
:ماما هيا فين
والدته بتعجب : ومالك بتسأل عليها وانت مخضوض كدا ليه

كريم : ياماما قولي بعد اذنك الزفته دي راحت فين

والدته بضحك : انت نسيت ان عندها امتحان النهارده

كريم صمت قليلا وتذكر جملة هيا حينما كانت واقفه أمام المرأه وقالت ( بكرا امتحاني وكماني هروح لوحدي )

إرتدى ملابسه وذهب إلى مدرستها راكضا

رآته والدته وهو يرقض قالت
: طب مش هتفطر الاول

كريم : مش وقته

والدته بضحك : قولت الواد عشقان محدش صدقني

____________

وقف ينتظرها أمام المدرسه في سيارته

__________
في منزل مصطفى

مصطفى : نورهان انتي مش عايزه تروحي تقعدي الكام يوم ال قبل الولاده دول عند اهلك

نورهان بتعجب : ليه اروح يعني مش فاهمه !

مصطفى : يعني شايفك تعبانه وكدا فبقولك تروحي تريحي الكام يوم ال قبل الولاده دول هناك

نورهان بتعجب : طب وانت مين هيهتم بيك ف الوقت داه

مصطفى بإبتسامه : وهو أنا أقدر اسيبك بردو أنا هروح معاكي

نورهان بفرح : بجد هتيجي معايا بس ثواني انت عمرك ماحبيت تنام عند اهلي

مصطفى : انا أستحمل اي حاجه علشان خاطر عيونك

نورهان : ربنا يخليك ليا ياقلبي انا هقوم احضر هدومنا دي ماما هتتبسط اوي
_______

وصلت نورهان ومصطفى لمنزل والدتها

والدتها : انا مبسوطه اوي انكوا اخيرا هتقعدوا معانا كام يوم خصوصا مصطفى دي اول مره يعملها

نورهان : مصطفى علشان بيحبني بيحاول يعمل اي حاجه تسعدني
"مش كدا يا مصطفى"

كان يتلفت يمينا ويسارا وكأنه يبحث عن أحدهم ثم قال
اه كدا ياحبيبتي هو صحيح مشفوتش هيا من وقت ماجيت
والدتها : هيا !
مصطفى بتوتر: اقصد كريم ومراته يعني
والدتها : اااه لا هيا عندها امتحان النهارده ربنا معاها
مصطفى : راحت لوحدها ولا اي
والدتها : لا كريم لحقها معرفش هيجبها معاه ولا هترجع لوحدها

نورهان : دا كريم اخويا وانا عارفاه معتقدش أنه هيستناها

"بدأت الأمطار بالتساقط"
مصطفى نظر إلى الشرفه وقال
دي بدأت تمطر وقايلين ف النشره الجويه إن فيه أمطار غزيره النهارده

والدتها بحزن : ياعيني عليكي ياهيا يارب كريم يورحلها
نورهان : هو احنا هنستنى يورحلها ولا لا قوم يا مصطفى هاتها البنت غلبانه ومش حمل بهدله

مصطفى بفرح : عندك حق يانورهان أنا هروح اجبها واجي بسرعه زمانها خرجت من الامتحان

_________
كريم مازال ينتظر هيا في سيارته
واخيرا بدأ الطلاب بالخروج من المدرسه

ظل يدقق لكي يرى هيا
خرجت هيا من باب المدرسه اخيرا إبتسم حينما رآها وهم بفتح باب السياره ليذهب لها
لكنه فوجئ بمصطفى يذهب ناحيتها

أغلق كريم باب السياره وجلس داخلها مره اخرى ونظر لهم بذهول

مصطفى : هيا هيا

هيا نظرت خلفها فوجدت مصطفى أمامها

بدأت ترجع للخلف بخوف

مصطفى : متخفيش

هيا أشارة له بخوف أن يذهب ويتركها

مصطفى بمكر : متخفيش نورهان هي ال بعتتني اخدك هو إحنا مش بقينا عيله ولا اي

هيا بتعجب أمسكت بالقلم وكتبت : لا احنا مش عيله ولا عمرنا هنكون عيله
مصطفى : ماشي ياستي بس اظن بردو أن كريم قايلك تتعاملي معايا عادي ولو مركبتيش معايا دلوقتي وروحتي لوحدك نورهان هتشك أن في حاجه بينا

هيا وهي تفكر ف الأمر
كتبت له : لأ مش هينفع اروح معاك حتى لو أي حصل امشي وسبني
‏مصطفى اقترب منها أكثر : بس الجو بيمطر هتتبهدلي ف المواصلات وكريم عمره ماهيجي ياخدك افهمي

هيا كتبت له : أنا لا عايزاك ولا عايزه كريم أنا هروح لوحدي

كان كريم يراقب المشهد من بعيد وهو يكز على أسنانه ويحكم قبضة يده

يتبع ........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close