اخر الروايات

رواية صبر عاشقة الفصل العاشر 10 بقلم روما

رواية صبر عاشقة الفصل العاشر 10 بقلم روما 

صبر عاشقة10

زينب.. اسمع يابنى أنا بنتى مش مرتاحه معاك وزى مادخلنا فظل ينظر لوالدته تارة ولوليد تارة يحاول قراءة أفكار احدهم وأخيرا تدخل

عادل بربكه.. إيه دا.. إيه ياماما اللى بتقوليه دا

،، كانت تنظر لوليد بتحدى وحده وهو أيضا يطالعها بغيظ،،

زينب ومازال نظرها على وليد.. اللى سمعتوه أنا مش هدفن بنتى الوحيده بالحيا من حقها تتمتع وتعيش حياتها اللى هى تستاهلها مش تدفن شبابها وعمرها مع واحد طول يومه شغل وفى الأخر بياخد مرتب مايجيبش فستان من فساتينها

،، أغلق وليد عينيه كأنه يخرج مما هو فيه لكى يستعد لخوض معركه تعود عليها لكنها كانت هذه المره أقسى،،

وليد بهدوء عكس مابداخله من ثورة.. حضرتك قررتى دا بناء على ايه لا انتى رشا ولا انتى ابوها او وليها انا حاطط ايدى فى ايد راجل مش حضرتك اللى هتقررى

زينب بابتسامه صفراء سخيفه.. ما تقلقش ابوها متفق معايا فى الرأى دا

عادل.. ايه اللى بتقولوه دا وازاى تقررو كدا من غير ما ترجعو لى انا او فارس

، هب وليد من مجلسه.. وقفت زينب تترقب رد فعله وقف أيضا عادل،،

عادل.. استنى ياوليد رايح فين إقعد هنتفاهم

وليد ومازال نظره على زينب مقلدا إبتسامتها السمجه.. مين قالك انى ماشي رشششششا رششششششا رششششششا

جاءت رشا مسرعة

رشا.. ايه دافى ايه بتنادى بصوت عالى كدا ليه

وليد.. إسمعى كويس اللى هقوله دا لأنك مش هتسمعيه منى تانى أنا صاحب أخواتك ومتربين سوا من أول يوم شوفتك وانتى لسه عيله حبيتك وإحترمت البيت دا ورجالته عمرى ماحاولت حتى أكلمك أو أوصلك إنى بحبك لحد ما إتقدمت لك وربنا وحده اللى يعلم عملت ايه واستحملت ايه علشان أقدر أوفر لك حياه تليق بيكى بس اللى حصل دلوقت ان مامتك شايفه ان اللى أنا عملته ولا له لازمه وإنك مش مرتاحه معايا وحابه انى أسيبك

شهقت رشا واضعة يدها على فمها ثم نظرت لوالدتها.. معقول الكلام دا ياماما

، ــــــــــــــــــــــــ،
فى سيارة فارس

ركبت جنه بجواره رآها تتمتم ببعض الكلمات

فارس.. بتدعى عليا فى سرك ولا إيه

جنه.. لا وأدعى عليك فى سرى ليه أنا لما أحب أدعى هدعى عليك فى وشك

فارس.. إممم اومال بتمتمى بإيه

جنه.. بكبر ثلاثة مرات وبقول : " سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنّا إِلَىَ رَبّنَا لَمُنْقَلِبُونَ. اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرّ وَالتّقْوَىَ، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَىَ، اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنّا بُعْدَهُ، اللّهُمّ أَنْتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ ".

فارس..اه دعاء ركوب للسفر ربنا يبارك لك إن شاء الله ساعتين ونوصل

جنه..إن شاء الله..هى لارا مش راجعه معانا

فارس..مش عارف أنا ماقولتش لها إن إحنا راجعين أصلا

جنه..طب ماتعدى عليها

فارس..الصبح هكلمها هى ترجع..فى حاجه مهمه لازم تعرفيها الجماعه ف البيت مش عارفين بموضوع لارا

جنه..ايه دا معقوله خاطب من غير ماتعرفهم

فارس ناظرا للطريق..اه عادى هما مش موافقين عليها

جنه..كويس ربنا يوفقك

،نظرت أمامها للطريق بحزن حمدت الله على أنهم ليلا حتى لايرى بأعينها تلك الدموع التى تهدد بالسقوط..كان يفكر بها اراد أن يخبرها مايدور بخاطره ود لو بخبرها أن لارا لا تعنى له شئ ود لو يخبرها أنه يشعر بها بحنانها بدقات قلبها ود لو يحتضنها مخففا عنها ألم القلب الذي تشعر به لكن أسفا هو صاحب الجرح لا يوجد مايقوله أو يبرره وخاصة أنها لاتفصح عن ما بداخلها ترى هل حقا تتصنع البرود لكى تتخطى الألم أم تتصنعه لتتخطى هذه الايام معه حتى تتخطاه هو ذاته،،

حاول كسر الصمت للإستمتاع بسماع صوتها

فارس.. جنه هو إنتى شيفانى إيه

جنه دون النظر إليه.. شيفاك فارس

فارس.. لا ياشيخه أومال أنا إيه ما أنا فارس

،، بلاهة الرجال وسطحيتهم جعلته كالأعمى لم يفهم مقصدها فهى حواء التى دائما ما تلقى السلاح ذو الحدين أرادت إخباره أنها تراه فارس أحلامها التى رسمته وأهداه لها الله أفضل مما رسمت بمراحل.. لكنها إكتفت بمجاراته،،

جنه.. يعنى عاوزنى أشوفك إيه عبده ما انت فارس وشيفاك فارس

فارس.. إممم مااااشي ياست البنات.. طب تحبى نقف ناكل حاجه

جنه.. إنت هتأكلنى على الطريق ليه مفيش فى بيتكم أكل

فارس.. دا ايه السكر دا لا فى بس قولت تكونى جوعتى

جنه.. لا شكرا احنا مش بنعوم هجوع كل خمس دقايق

فارس.. طب بالمناسبه بقى بتعرفى تعومى ولا لا

،، تناست جنه مابينهم قاصده ذلك لم تعد تقدر على مقاومة رغبتها فى الحديث معه والاستماع إليه أخبرت نفسها ان لا هناك ما يقلق إن خطفت من الزمن بعض اللحظات معه حتى تكون زكريات جميله لها حين تتركه،،

جنه متخليه عن ثباتها وكانها طفله تتزكر أجمل أيامها.. اااه جدااا بص بعشق البحر

،، تغير نبرة صوتها والشغف فى كلامها جعله يبتسم ويخطف النظرات لها أثناء القياده لم تنتبه جنه أنه أصبح يبطئ كثيرا حتى يطول الحديث معها،،

فارس.. حلو أوى كنتى بتصيفى فين

جنه.. إسكندريه أحلى أيام كانت هناك أنا وبابا وأخواتى وخالاتى وولادهم

فارس.. فعلا المصيف مش بيحلو غير باللمه بس كان زمان بقى

جنه.. زمان ليه إحنا لسه طالعين السنه اللى فاتت

فارس.. انا أقصد زمان كنتى بتعومى

جنه ببراءة.. بقولك السنه اللى فاتت

فارس بإبتسامه مصطنعه حتى تكمل دون خوف.. وكنتى بتنزلى البحر السنه اللى فاتت لابسه ايه

جنه بتلقائيه.. مايوه

،، صوت فرملة السياره مع قوة وقوفها كادت أن تخرجها من الزجاج لولا حزام الأمان التى كانت تربطه،،

جنه.. ايه فى ايه

فارس.. ما إيه ياختى مايوه

،، الفرحه التى تشعر بها الأن إحمرار عينيه قوة قبضته على مقود السياره بروز عروق يده وجهه على قدر غضبه مما تفوهت به على قدر فرحتها من رد فعله،،

رمشت عدة مرات متصنعه البراءه.. مايوه يافارس فى إيه

فارس. مايوه إيه وإزاى وخالاتك وولادهم اللى كانو معاكى والمليون شخص اللى على الشط إنطقى شكله ايه المايوه دا

جنه.. دى حاجه إسمها مايوه إسلامى بالحجاب

فارس.. لا ياشيخه بقى البتاع اللى بيبقى لازق مفصل الجسم كله دا إسلامى يا ستنا الشيخه

جنه.. الله يسامحك

فارس.. يسامحنى هو أنا غلطت فيكى دا لسه بس اما نروح البيت إصبرى

،، إنطلق بالسياره مرة أخرى.. أدارت وجهها عنه مبتسمه من رد فعله.،،

فارس دون النظر إليها.. ياصلاة النبى.. مايوه.. إسلامى.. وقال بتحفظ قرآن.. دا إنت طلعت كيس جوافه ياإبن فكرى.. ماشي ياجنه ماااااشي

،، كلما تحدث كلما زادت إبتسامتها من رد فعله

،، ــــــــــــــــــــــ،،

رشا.. ماما أرجوكى إيه اللى بتقوليه دا إزاى تعملى فيا كدا

زينب.. رشا هى كلمه لو إتجوزتيه وخالفتى كلامى لا إنتى بنتى ولا أعرفك والبيت دا عمرك ما هتدخليه تانى

عادل.. ماما إنتى إزاى تقسي عليها كدا

فكرى من خلفهم.. فى إيه إيه الصوت العالى دا صوتكم جايب أخر الشارع

عادل.. بابا كويس إنك جيت ماما عاوزه رشا تسيب وليد

كان الكل ينظر لفكرى كأنه مفتاح الفرج

دخل فكرى ثم جلس على مقعد وجه نظره لوليد.. إقعد ياوليد سيبونا لوحدنا

إنصرف الجميع وتركوهم بمفردهم

وليد.. سامعك ياعمى إتكلم

فكرى.. بص ياإبنى أنا لما وافقت أجوزك بنتى كان على أساس إنك تسعدها وتريحها زى ما انا طول عمرى بسعدها واريحها بس اللى مامتها بتقوله إن البنت مش مرتاحه مفيش يوم غير مابتعيط مفيش حاجه بتطلبها منك بتقدر تجيبها لها يبقى تسيبها للى يقدرها

وليد.. هو التقدير عندكم يعنى فلوس صح يعنى لو مش هجيب الهدايا ماركات تبقى مش هدايا لو مش هنتجوز فى حى راقى نبقى مش عايشين صح

فكرى.. بكرا لما تبقى أب هتفهم معنى كلامى دا

وليد.. لو دا هيبقى تفكيرى مش عاوز أبقى أب ممكن أسمع الكلمه من رشا أظن دا أبسط حقوقى

،، فكرى.. حقك رشا يارشا،،

دخلت رشا ومن خلفها زينب التى من الواضح أنها بخت السم بأذنها دخلت دون النظر لوليد ظل نظرها أرضا

فكرى.. رشا يابنتى وليد حابب يعرف الإجابه منك هتكملى ولا لا

،، كان وليد ينظر بترقب وتزداد نبضات قلبه يتمنى أن لا تخذله مره واحده فى العمر،

رشا.. أنا مش هقدر اكمل عن إذنكم

،، انصرفت رشا فأغمض عينيه بوجع ثم فتحهم مرة أخرى،

وليد.. تمام إن شاء الله أكلم حضرتك ونخلص

زينب.. ياريت بسرعه

.. نظر لها وليد ود لو يقتلع رأسها،،

وليد.. عن إذنكم

، لحظة خروج وليد هى لحظة وقت وصول فارس وجنه

بالأسفل بجوار سيارة فارس

عادل.. معلش ياوليد نزلت أستقبل فارس إيه اللى حصل

فارس.. فى إيه شايل الهم ليه

وليد. بضيق. لا ابدا حمدلله على السلامة والف مبروك مبروك يامدام جنه

جنه.. الله يبارك فيك

فارس.. الله يبارك فيك مالك ياعم جنه إسبقينى

عادل.. ياعم اول مره تدخل البيت هتدخل لوحدها اطلع انت معاها وانا هخرج انا ووليد

فارس.. طب خده على المعرض وخد مفتاح خزنتى اهو هكلمك وانت هناك تطلع ورق مهم لفضل

عادل.. خلاص تمام يلا ياوليد

بعد انصراف عادل ووليد

فارس.. إتفضلى ياست البنات برجلك اليمين

جنه بإبتسامه مصطنعه.. ميرسي

بعد دخولهم لشقة والده

زينب.. ياحبايبى يادى النور إيه المفاجأه الحلوه دى

جنه.. الله يسلم حضرتك ياطنط

فارس. الله يسلمك ياست الكل

فكرى.. حمدلله على السلامة ياولاد

جنه وفارس... الله يسلم حضرتك

جنه.. أومال رشا. فين

فارس.. اه صحيح ايه الهدوء دا نايمه ولا ايه

،، زينب.. لا ثوانى هناديها

،، خرجت ما إن رأت فارس حتى إرتمت بحضنه باكيه،،

فارس.. هششششش إهدى إهدى فى إيه

زينب.. هحضر لكم العشا

فكرى.. هغير هدومى ونتعشا سوا

فارس.. تعالى ياجنه معانا

،، دخل فارس مع جنه ورشا إلى غرفة رشا،،

، ـــــــــــــــــــــــــ،
فى المعرض

عادل.. إتفضل ياسي فضل الورق كدا تمام

فضل.. تسلم إيدك

عادل.. وحياة أبوك بقى تطلب لنا عشا هنا

وليد.. إطلب لنفسك بس أنا مش عاوز حاجه

عادل.. خلاص فوك بقى هنتعشا وتتظبط الدنيا

وليد.. ولا ما تتظبطش خربانه خربانه

عادل.. ياعم ما أنا فى اللى مكفينى انا كمان أهو

فضل.. بــــــــــــس إيه كمية الطاقه السلبيه اللى إنتشرت فى المكان دى

عادل.. ممازحا.. أصل وليد متروق عليه تمام النهارده

وليد.. لا إسم الله عليك إنت اللى سالكه معاك أوى

فضل.. طب نطلب العشا بقى ونقعد ندردش

،، ــــــــــــــــــــ،،

شهد.. بابا ينفع أقعد أتكلم معاك

صابر.. تعالى ياشهد خير يابنتى

،، هو فى إيه عمر ليه زعلان وقافل على نفسه وانت وماما شكلكم مضايق،،

صابر.. ماتشغليش بالك ياحبيبتى دلوقت الكل يروق

شهد.. هو إحنا إتحسدنا يابابا

صابر مبتسما.. ليه بتقولى كدا

شهد.. علشان جوازة شهد كانت حلوه

صابر..ومين هيحسدنا

شهد.. تلاقيهم العيال أصحابى أصل قعدت اقولهم إزاى العريس حلو وغنى وعنده عربيات وبيوت

صابر.. واضح ان انتى اللى حسدتيهم ياشهد

شهد.. ههههه بتكلم جد يابابا انا غلطت لما قولت لأصحابى

صابر.. بصى ياشهد

قال الإمام بن الجوزى : ( إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك)

فأما ذهبك :
فمالك وحالك وكل نعمة تنعم بها ، فلو معك مال قد تكون عرضة للحسد أو الطمع ، ولو لم يكن معك قد يعاملك أحدهم بشفقه ويستهين بك ، فكل ذي نعمة محسود .

أما ذهابك :
فتعني أى أمر تنوي عمله ، بيت جديد.. خطوبة .. مشروع .. إمسك لسانك ستجد خططك تتحقق بفضل الله ..!
سيدنا يعقوب قال لإبنه يوسف : لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً ..!
لقد خشى على إبنه أن يحسده إخوته ، رغم إن النعمة كانت مجرد حلم لم يتحقق بعد ..!

شهد..طب ما ربنا قال
"وأما بنعمة ربك فحدث" ؟

صابر.. هذه الآية معنايهاا تنكر نعمة الله عليك ، وإحمده على كل حال ، ولتظهر آثار نعمته عليك فى اللبس والبيت والتوسعة على أهلك دون تبذير أو تفاخر ...

وأما مذهبك :
فتعنى لا تنصح احد الا لو طلب النصيحة ، ولا تتكلم عن نفسك كثيراً ماذا تحب وماذا تكره .. صحيح ان للحديث عن النفس شهوة سواء للمتحدث أو السامع .. لأن ذلك سيزيل بعض الغموض الذى يضيف لك زهوة ولمعان عند من تصاحبهم ، وأيضاً لكى لا تدخل فى جدالات عقيمة لا لزوم لها .

يقول سيدنا عمر بن الخطاب :
ندمت على الكلام مرات، وما ندمت على الصمت مرة .

شهد.. معاك حق يابابا طب مش هتتقولى بقى فى ايه

صابر..معاكى رقم شاهين؟؟


الحادي عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close