رواية قصة حياة الفصل العاشر والاخير 10 بقلم نورسين محمد
وبعد اسبوع تم تحديد مقابله هدير
وقد اجتازتها واجتازت الامتحان المطلوب منها وحصلت علي الوظيفه كمُدرسة للكمبيوتر ..
في بيت هدير يرن الهاتف فتُجيب هدير
هدير : ألو .. چيچي .. ازيك يا حبي .. وحشتيني اوووي
چيهان : وانتِ كمان وحشتيني اووي .. انا اتصلت اعزمك علي خطوبتي يوم الخميس اللي جاي بإذن الله
هدير : اللي قولتيلي عليه .. صح ؟؟
چيهان : ايوه .. ايوه هو ده
طيب هروح اقول لماما سلام يا حب
چيهان : هستناكي سلام
انهت هدير المكالمه وتوجهت لآمال
هدير : ماما خطوبة چيچي يوم الخميس
آمال : مبروك عقبالك ان شاء الله
سريعاً يمُر الاسبوع وتتم خطوبه چيهان وبعد انتهاء الحفل .. تعود هدير للبيت .. وبعد ساعتين تتصل چيهان بها
چيهان تبكي : آلو .. هدير
هدير : چيهان !! مالك ؟؟ انتي بتعيطي ليه ؟؟
چيهان : عمرو اتخانق معايا بعد الفرح علشان الفستان مفتوح .. ونزل وهو متضايق
هدير : واييه يعني مفتوح ولا مقفول انتي عروسه وليله وهتخلص وخلاص اييه المخ ده ؟؟
چيهان : نكد علياا ومحستش اني عروسه يا هدير
هدير : معلش يا چيچي متزعليش ربنا يهديه .. بكره ان شاء الله ييجي يصالحك
چيهان : ياارب انا قولتلك من الاول اني خايفه من غيرته وشكلي كده مش هكمل
هدير : يا بنتي اهدي وان شاء الله هتبقوا كويسين
تنتهي الليله وتمر الايام سريعـًا وتنتهي اجازه الصيف وتبدأ السنه الدراسيه وتبدأ هدير العمل .. هدير محبوبه من كل زملائها ودخلت قلبهم بسرعه واكتسبت محبتهم وصداقة بعضهم من اول اسبوع .. لكنها ليست سعيدن بهذا العمل
هدير : ايمان انا مش مبسوطه وبفكر اسيب الشغل
إيمان : ليه يا بنتي هو انتِ لحقتي ؟؟
هدير : انتِ شايفه الاجهزه كلها قديمه ومحتاجه صيانه وفي اهمال وانا مش حابه افضل كده
إيمان : طيب بالراحه وفكري تاني
هدير : ان شاء الله ..
تستأذن وتخرج لتشاهد الطلبه من الدور العلوي وهم في فناء المدرسه في حصه التربيه الرياضيه .. تقفز قليلا تتابعهم وبعد قليل تنزل وتلعب معهم
في اليوم التالي يتكرر نفس المشهد .. هدير تلعب مع الطلاب في فناء المدرسه ..واخيراً تقرر ان تقابل المدير تطلب منه إعفائها من وظيقه مُدرسة الحاسب الآلي وان يُسند إليها وظيفه مُدرسة التربيه الرياضيه حيث ان لديها خبره في هذا المجال ..
وبالفعل يوافق بعد ان يطلب الاطلاع علي الاوراق .. ومن هنا تبدأ استلام عملها الجديد وتتفوق فيه حيث انها كانت محبوبه جداا من الطلاب فكانوا دائماا ينتظروا حصتها علي أحر من الجمر فكانت تلعب وتجري معهم بإختلاف المُدرسه المسئوله عن الماده علي الرغم من انها كانت الاقدم ..
ومن هنا بدأت الحرب ... عندما شعرت المُدرسه بأن هدير ستأخذ مكانها بدأت في معاملتها معامله سيئه وبدأت في نقل الاخبار المغلوطه للمدير .. ولكن دعوات والدها كانت دائماا تقف معها ..
فأستقالت المُدرسه بعد ان يأست من ان تعود لمكانتها مره اخري بعد ظهور هدير في المدرسه .. بدأت هدير تتفوق اكثر فأكثر وبإنتهاء السنه الدراسيه الاولي قامت بتقديم اول حفل ختامي لها وتخلله عرض رياضي نال اعجاب كل الحضور وتم تكريمها وصُرف لها مبلغ من المال من اداره المدرسه تعبيراً منهم عن شكرهم وتقديرهم لنشاطها وانجازاتها في وقت قصير
استمرت هدير في العمل في وظيفتها للسنه الثانيه اقامت نادي رياضي داخل المدرسه لتدريب الكاراتيه واشترك معها عدد كبير جداا من الطلاب وتقدموا للكثير من الامتحانات والبطولات والحمد لله كانوا يجتازوها بتفوق ونجاح والفضل في ذلك يعود لمدربتهم " فكما يُقال دائماا المدرب المتفوق لابد ان يخرج من بين يديه تلاميذ متفوقين " وهدير معروف عنها تفوقها
وذات ليله يرن هاتف المنزل
چيهان : ألو .. ازيك يا طنط ، ممكن اكلم هدير ؟؟
آمال : ازيك يا چيچي .. عامله اييه ، وماما عامله اييه ؟؟
چيهان : انا بخير يا طنط الحمد لله .. وماما بتسلم علي حضرتك
آمال : سلمي عليها كتير .. خليكي لحظه واحده معايا لحظه واحده .. هدير تعالي كلمي چيچي
هدير : ماشي يا ماما .. هاتي .. ألو .. أيوه يا چيچي ازيك ، عامله اييه ؟؟
چيهان : انا سيبت عمرو خلاص
هدير : ليه كده بس والله زعلتيني .. هو انتوا مش بتحبوا بعض ؟؟
چيهان : آه بنحب بعض بس انا مقدرتش استحمل غيرته .. ده انسان مريض .. حتي لو خرجت معاه يقولي انتي بتبصي علي ده ليه .. بتكلمي مين .. مين اصحابك .. لأ مقدرتش استحمل .. ده مرض مش حب
هدير : انتِ عندك حق .. كل شئ بالاعتدال حلو والغيره المرضيه تخرب البيوت مش تبنيها .. الحمد لله انك خلصتي منه ومن مرضه متزعليش ربنا يعوضك خير ..
تنهي هدير المكالمه معها وفي قلبها حزن دفين علي رفيقة دربها
تستمر هدير في عملها وتنتهي السنه الثانيه لها في العمل والكل يشهد لها بالنجاح والتفوق في العمل .. وتستمر ايضاا في مقابله حسام في مكانهم المعتاد كل فتره وكالعاده دون اي تطورات وهدير تحاول جاهده التمسك بحبها وترفض كل من يتقدم لخطبتها
وسريعا تنتهي ايام الاجازه الصيفيه وتبدأ الدراسه والسنه الثالثه لهدير في العمل وتنتصف السنه ويتقدم لخطبتها ابن صديق والدها وهذه المره لم تستطع ان ترفض
محمود : هدير يا بنتي انا عاوز اتكلم معاكي شويه
هدير : اتفضل يا بابا .. خير ؟؟
محمود : انا طول السنين اللي فاتت مكنتش عاوز اغصب عليكي الجواز ولكن انا تعبان وانتي عارفه اللي عندي كويس وانا نفسي اطمن عليكي واشوفك عروسه قبل ما اموت .. والمره دي العريس كويس ووالده ووالدته ناس طيبين .. قابليه و فكري علشان خاطري
هدير : حاضر يا بابا هفكر ان شاء الله
محمود : هما جايين آخر الاسبوع علشان تتعرفوا علي بعض
هدير : ان شاء الله يا بابا
تطلب هدير من والدها ان تذهب للنادي لتقابل اصدقائها فيوافق محمود
هدير تذهب لتقابل حسام وتخبره عما دار بينها وبين والدها بخصوص العريس ..
هدير تبكي : قولي يا حسام اعمل اييه المره دي ؟؟
حسام : وافقي يا هدير .. انا عمري ما هكون اناني واخليكي جنبي باقي عمرك وانا مش عارف ظروفي .. للأسف انا حاولت ومش قادر اوصل لحاجه .. واللي بيحب حد بيتمناله السعاده .. وانا هكون سعيد اما اعرف انك سعيده ومبسوطه في حياتك .. و هكون موجود جنبك لو احتاجتيلي في اي وقت هتلاقيني .. قومي علشان متتأخريش .. يحبس حسام دموعه امامها حتي لا تنهار اكثر
هدير مازالت تبكي : اشوفك بخير .. سلام
حسام : سلام .. يا عمري .. خلي بالك علي نفسك .. انا بحبك وهفضل احبك لحد آخر يوم ف عمري .. بس ربنا هو اللي كاتب النهايه
هدير : خلي بالك علي نفسك وتلتف وتنزل سلم الكافيتريا واذا بها تسمع صوت بكاء حسام فتجري حتي لا تري دموعه
وسريعا تمر الايام ويستقبل محمود واسرته اسرة العريس وبالفعل توافق هدير مجبره بعدما سمعت كلام محمود وتتم خطبتها بالفعل
وما حدث يوم خطوبتها كان اغرب حدث .. وهو ان جاء حسام لحضور الخطبه ليكون بحانبها حتي لا تنهار ورقص معها وسط الحضور حتي تستطيع ان تُكمل يومها ويُثبت لها انه مازال بجانبها كما وعدها .. وبذلك تكون النهايه التي كتبها لهم القدر .. ان تتزوج هدير ارضاءً لوالدها من شخص لا تُحبه ولم تره في حياتها سوي مرتين .. يالا لعبة القدر الذي يُفرق بين المحبين
ربي لا تُفرق بين الاحبه واجمع بين قلوبهم ياارب
وتوته توته خلصت الحدوته ياارب تكون عجبتكم .. مع اني عارفه ان النهايه مؤلمه ولكن ليست دائمـًا قصص الحب تنتهي نهايات سعيده فأوقات كثيره يفترق الاحب وتنكسر القلوب كما حدث مع هدير وحسام
اتمني تستنوني في الروايه الجديده قريباً بإذن الله تعالي