اخر الروايات

رواية العزباء الفصل التاسع والاخير9 بقلم سيد داود المطعني

 

رواية العزباء الفصل التاسع والاخير9 بقلم سيد داود المطعني 

ياسمين وآيلة ومعاهم أربع بنات صاحباتهم من أماكن مختلفة، وقدامهم سفرة كبيرة، وعليها أكل كتير
_ بس ايه سر العزومة الجامدة دي يا ياسووو؟
_ هتعرفي لما نروح رينو كافيه
(احداهن تتدخل بهزار)
_ لاااا .. مش هروح كافيهات غير ما أعرف ايه المناسبة
_ ياسمين شكلها سرقت بنك يا جماعة، وهتتكفل بينا من النهاردة
_ بايخة
(آيلة بتفض الكلام وتقول لهم ع السر)
_ ياسمين النهاردة أخدت موافقة من سبعين طبيب هيعملوا و ثائق تأمين في الشركة عندنا من خلالها، وخلصت معاهم كل حاجة، وطبعا الكوميشن بتاعها هيعدي بالجامد أوي
_ يا بنت اللعيبة يا ياسو .. وعملتيها ازاي دي؟
_ ده سر المهنة ..
_ أيوة بئااا .. أسرار وكده .. ماشي ماشي
________________
تاني يوم في الشركة ..
مستر عمر بيوقف وسط الموظفين، والكل باصص ناحيته
_ صباح الفل يا حضرات
_ صباحو مستر عمر
_ باين كده أن روح المنافسة بدأت تظهر في المكان، وبدأنا نجني آثارها الإيجابية ... الآنسة ياسمين نجحت في إنها تضيف سبعين عميل جدد للشركة، كلهم أطباء، ومتوسط القيمة عالي جدا، و ده ممكن يفتح لنا شغل مع آلاف الأطباء بعد كده .. ولو مشينا على نفس فكرة ياسمين هنقدر نضيف سبعين مهندس وسبعين محامي وهكذا..
اسمحولي أهنئ ياسمين، واللي أكيد هتاخد ترقية بكرة بعد ما نبلغ مجلس الإدارة باللي عملته .. وانا ع المستوى الشخصي بقول لها انا فخور بيكي يا آنسة ياسمين ومنتظر منك أكثر من كده كمان
_ تسلم يا مستر عمر .. وأكيد هكون عند حسن ظن حضرتك
(تهنئات من كل الزملاء في كل مكان)
__________________________
دخلت رانيا فجأة والكل وقف يبص عليها، وبعض زمايلها بدأوا يمشوا ناحيتها يقدمولها التعزية، ورانيا بتشاور لهم باعتذار، أن كل حد يفضل مكانه
_ آسفة يا جماعة .. يا ريت كل واحد يفضل مكانه، أنا هقول كلمتين وامشي على طول
(مستر عمر بينادي عليها)
_ آنسة رانيا .. اتفضلي في مكتبك
_ بعد اذن حضرتك مستر عمر دقيقتين بس وهمشي
(الكل بيلتفت ناحية رانيا)
_ أنا بابا مقتول .. وفي حد في الشركة هنا متهمة في قتله
(الزملاء بيبصوا في بعض)
_ ايه؟
_ مقتول!
_ مقتول ازاي؟ ومين اللي قتله؟
_ أنا هقول لكم اللي حصل، وانتوا هتعرفوا
_ من فترة قصيرة اشتركنا في جمعية العزباء أنا وياسمين وآيلة، و دي جمعية عايزة تعمل عرف جديد يسمح للبنت اللي بتشتغل أنها تتقدم لأي شاب تثق فيها، وتطلب ايده للجواز ..
ياسمين كانت صاحبة الاقتراح اللطيف ده لأنها عايزة تتقدم للمهندس رامي، جارهم القديم، وشاب ناجح جدا في شغله.
هي بتكراش عليه وعايزة تتجوزه .. وانا كنت عايزة أتقدم لزميلنا المحترم هشام .. وكلكم عارفينه..
ياسمين طول الفترة دي بتحاول تجبرني أكلم هشام واطلبه، علشان الخبر ينتشر، وابقى أول عزباء تتقدم لشاب ..
كنت فاكرة أن ياسمين بتعمل كده لمصلحتي، معرفش أنها عايزة تعملني سكة علشان رامي
(ياسمين بتنفعل)
_ انتي هتفضلي تتكلمي عني كده كتير
(عمر يحاول منع رانيا)
_ آنسة رانيا .. ملوش لزوم الكلام ده)
(رانيا غاضبة)
_ هتكلم يا مستر عمر .. علشان نعرف مين اللي قتل بابا، لأن دي فيها تحقيقات ونيابة .. ومش بعيد يطلبوا شهادة حضرتك
(عمر اتخض .. وبيبص لرانيا اللي كملت كلامها)
_ ياسمين وآيلة وزينب وكمان هشام يعرفوا أن بابا صعب أوي، وكان يضربني ويعذبني، ويعرفوا إني اتقدمت لهشام علشان اتخلص من حياة البؤس اللي عايشاها مع بابا ..
ومع ذلك..
وبعد ما هشام وافق بالعافية على طلبي، و ده كان لثقته فيا ... انا رفضت اقتراح ياسمين اني أعلن عن خطوبتي لهشام
وراحت منفعلة تطلب ايد المهندس رامي ..
طبعا رامي بيكرهها، ويكره أمها، وبيقول أنهم بتوع مشاكل .. لدرجة أنه رفض يعمل وثيقة تأمين عندنا من خلالها .. فما بالكم لما تطلب ايده
_ اخرسي يا حيوانة
_ لسة الكلام مخلصش يا ياسمين
_ ده انا هخلص عليكي
_ وماله ما انتي متعودة
(ياسمين بتجري عليها، وهشام بيقوم من مكانه يمسكها)
_ سيبني يا حقير ... سيبني
(تليفون مستر عمر بيرن، وبيرد عليه)
_ ألو .. أيوة يا فندم .. حاضر يا فندم .. تحت أمر حضرتك
(عمر بينهي المكالمة ويبص لياسمين)
_ مجلس الإدارة فسخ عقدك، وبيبلغوكي انك مطرودة من الشركة يا ياسمين، وياريت تطلعي برة بأقصى سرعة لو سمحتي
_ ايه؟ فسخوا عقدي؟ ليه؟
(رانيا بتجاوبها)
_ علشان أنا جاية من عندهم دلوقتي حالا، وبلغتهم بكل حاجة
_ قلتي لهم على كل حاجة
(ياسمين بتحاول تهجم على رانيا تضربها، لكن الزملاء مسكوها وبدأوا يطلعوها برة بهدوء)
عمر بيسأل رانيا
_ أنا مش فاهم حاجة يا آنسة رانيا .. ايه اللي بيحصل ده؟
_ أنا بلغت مجلس الإدارة باللي عملته رانيا وأنها مطلوبة في النيابة
_ نيابة؟ ليه؟
_ لأنها راحت لابويا الشغل تحرضه على قتلي، وهي عارفة أن اللي بتقولهوله يخليه يقتلني، وعلشان هو بيتعالج من فصام، سابني، وكهرب نفسه وهو تحت تأثير الموقف ومات..
_ وهي قالتله ايه؟
_ قالت له إني اتقدمت لزميلي
_ وايه اللي خلاها تعمل كده
_ الحقد يا مستر عمر .. الحقد
_ يعني هي هتحقد عليكي انك خطبتي زميلك .. ايه الأڤورة دي؟
_ ياسمين كانت بتحقد علينا لو شكرت شغلنا .. وعاتبتها يا مستر عمر
_ أحداث غريبة بتحصل هنا من ورايا .. واتمنى انها متتكررش تاني
(رانيا بتبص لآيلة)
_ النيابة هتطلب شهادتك يا آيلة .. حاولي تكوني صادقة، لإن عندهم شهود كتير انك عارفة عنها اللي هتحاولي تنكريه
_ شهادتي؟ ليه كده يا رانيا؟ ليه؟
_ مش هسيب حق بابا اللي قتلتوه يا آيلة .. احمدي ربنا اني مبلغتش عنك انتي كمان
________________
ياسمين في بيت أهلها، بتبكي، بتاكل في نفسها متغاظة م اللي حصل ..
بتنطرد من الشغل بعد ما جابت تسعين عميل ..
جرس الباب بيضرب .. أمها بتفتح ... الشرطة جاية تقبض عليها بأمر من النيابة
ياسمين مش متخيلة أن الموضوع هيبقى رسمي كده .. هي لا قالت سايح، ولا حرضته يقتل بنته
هي يدوب نقلت له خبر عن رانيا يخليها يضربها، ويمنعها من الشغل ويفرق بينها وبين هشام
يبقى قتلته ازاي؟
________________
ساعات طويلة من التحقيقات، وبشهادة آيلة وصبي الورشة ..
النيابة اتأكدت أن ياسمين عارفة ان بابا رانيا صعب وعنيف وبيعذبها
والنيابة اتأكدت أن ياسمين راحت له الورشة .. وبعدها راح لسع رانيا بالكهرباء وكان ناوي يموتها وبعدها كهرب نفسه .
وبشهادة أطباء النفس اللي بيعالجوه اتعرف أن عنده فصام ويحصل له كده منه..
وبعد أربعة أيام حبس .. اتحولت للمحكمة..
______________________
رانيا رجعت لشغلها وهي لسة حزينة على كل اللي حصل لها، ومش متخيلة أنها اتنازلت عن كرامتها وطلبت إيدها من زميلها، وطلبت من هشام ينسى كل اتفاق بينهم..
_ بس أنا عايزك يا رانيا
_ أرجوك يا هشام تنسى .. أي ارتباط هيفكرني باللي انا عملته
_ بس انا بطلبك رسمي يا رانيا
_ هشام .. لو فتحت معايا الموضوع ده تاني هعتبرك بتهين كرامتي
(وقطعت رانيا علاقتها بهشام)
________________
وبعد تلات شهور .. صدر الحكم ضد ياسمين..
وكانت رانيا زعلانة أكتر إن ياسمين اتحكم عليها بتلات سنين سجن بس..
كانت متخيلة انها هتاخد مؤبد، لكن وجود سبب المرض النفسي خلى القضية تاخد سبب إحالة تاني غير التحريض ع القتل..
وفتحت الفيسبوك .. ونشرت بوست تنصح فيه البنات، كتبت فيه:
_ اياك تتمردي ع العيشة تحت جناح أبوكي، لأنه كفيل يكون ظلك مدى الحياة، حتى وانتي في بيت جوزك .
واياك تآمني لأي واحدة حسيتي انها حقدت عليكي مرة .. لأنها هتتمنى لك الموت ألف مرة
وإياك تفرحي بتحفيز واحدة ليكي ع الغلط، لأنها نفسها تعملها بعدك .. بس اهو بتجرب فيكي، علشان تكوني الضحية لو الفكرة فشلت..
حاولي تعيشي حياتك وانتي راضية عن نفسك وعن عيشتك .. ومهما ساءت أمورك .. تأكدي أن الدنيا فيها ناس عايشة وضع أصعب م اللي انتي فيه..
احمدي ربنا على نعمة الاب والام والصحة ... ولو عندك صديقة بتحبك وتنصحك انك تراعي أهلك وكرامتك امسكي فيها .. واياك تخلي عدوتها تشمت فيها..
لأني عملت كده قبلك وندمت ندم عمري اني سمعت كلام ياسمين وطنشت كلام زينب..
________________
زينب شافت الكلام ده وقالت لرانيا:
_ يعني أنا لو نصحتك بحاجة تنفذيها يا رانيا؟
_ طبعا يا زوزو .. انتي حبيبتي بجد
_ يعني أنصحك نصيحة؟
_ ياريت .. محتاجة نصايحك أوي..
_ بلاش تقسي على الراجل اللي وقف جنبك في أصعب لحظات حياتك، لمجرد ما عرف انك بتحبيه
_ قصدك مين؟
_ هشام
_ أرجوكي يا زينب .. انا اتفقت معاه ننسى الموضوع ده
_ هشام نسي انك اتقدمتي له يا رانيا .. بس مش قادر ينسى أنه ارتبط بيكي من جواه
_ مسيره ينسى
_ لو هينسى كان نفسي في الكام شهر دول
(زينب تبص لرانيا بحدة)
_ انا المفروض اقولك اعتذري له .. بس كرامتك اهم من أي شئ ... وهبلغ هشام انك موافقة تخليه يتقدم لمامتك رسمي
(حوار طويل انتهى بموافقتها علشان تنتهي القصة)
انتهت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close