اخر الروايات

رواية زوجي بالاجبار الفصل الثالث 3 بقلم فتاة الصمت

 

رواية زوجي بالاجبار الفصل الثالث 3 بقلم فتاة الصمت

لفصل الثالث :

عند سارة :
كانت الساعة اقتربت من منتصف الليل عندما انتهت سارة من شراء أدوات التنظيف في الحقيقة هى لم تتأخر لأنها عندما خرجت من المنزل كانت الساعة التاسعة مساء يعني قضت حوالى 3 ساعات في التجول في المتاجر الفاخرة
وضعت سارة أدوات التنظيف في السيارة ثم جلست في مقعد السائق و ارتشفت من قنينة الماء ثم رن هاتفها
نظرت سارة ل المتصل كان والدها ضغطت على زر الرد و زفرت بضيق قائلة : الو يا بابا
جاءها صوت والدها الذي خرم أذنيها : أنت فين
ردت سارة بصوت متعب : أنا يا بابا هبيت في شقة المهندسين سلام يلا هجيلك بكره الصبح
محمد بنبرة حادة : ارجعي يا سارة فورا هنا
سارة ببرود : لا أنا هجيلك بكره الصبح سلام و أغلقت الخط دون انتظار رد من والدها و اتجهت بسيارتها إلى الشقة

في منزل عائلة الأنصاري :
أحمد بشماتة : ها قالت ليك ايه
لم يرد عليه محمد و صعد إلى غرفته لينام و يرتاح قليلا من هذه الفتاة المجنونة سارة
عندما كان محمد يصعد السلم كانت علامات الحزن بادية على وجهه
زين أمسك بكتف محمد و قال بنبرة متوترة : مالك يا عمي في ايه ؟
محمد بغضب : سارة هتجنني مش عارف أعمل معاها ايه نفسي تسمع كلامي أنا تعبت منها و من تصرفاتها الطائشة
زين بنبرة صارمة : سارة عملت ايه
محمد بنبرة غاضبة : قالت لي هتبيت في شقة المهندسين و هتجيلي بكره الصبح
تذكر زين فورا سارة عندما كانت واقفة خارج الغرفة و لا تريد الدخول إليها
زين بنبرة هادئة : خلاص يا عمي سيبها براحتها هى يمكن مش مرتاحة هنا و مش عاجبها المكان و أنا متأكد إنها هتيجي بكره الصبح تاخدك
محمد بانزعاج : هى مكنتش كده من سعة المصيبة اللي حصلت من اسبوع و هى اتغيرت و بقت كده
زين بصدمة : مصيبة ايه
تنهد محمد و قال بضيق : ده موضوع طويل و أنا عايز أنام دلوقتي بكره الصبح نتكلم تصبح على خير و أكمل صعوده إلى غرفته

عند سارة وصلت للشقة فتحت الباب و دخلت إليها لم تكن الشقة متسخة لأنها دائما ما تطلب من وليد أن يرسل أحد إلى هنا ل ينظفها
ألقت بجسدها على السرير دون أن تبدل ملابسها لقد كان يوما صعبا و شاقا عليها
قالت لنفسها : أنت بنت قوية يا سارة 10 ساعات سفر و 3 ساعات تسوق غير الناس اللي شفتيها تخنق نامي و انسي كل ده و ذهبت في نوم عميق
فتحت سارة عينيها في السادسة صباحاً على الرغم من أنها متعبة إلا أنها دائما ما تستيقظ باكرا
نهضت بتثاقل من على السرير و اتجهت إلى حقيبتها أخذت منها بعض الملابس ل تنعم بحمام دافئ ثم ترتديها
بعد أن خرجت من الحمام مرتدية بجامة وردية اتجهت نحو حقيبتها أخرجت منها كيسا من القهوة و أعدت الكابتشينو
جلست على الأريكة المفضلة لها و بدأت ترتشف القهوة في لحظات من الهدوء و السعادة لكن هذه اللحظات لم تدم طويلا لأن هاتفها رن
سارة بانزعاج : مين الغبي اللي بيتصل على الصبح كده
نظرت إلى الهاتف فوجدته رقما غريبا ضغطت على زر الرد و قالت بصوتها الناعم : الو
صمت هو الآخر بضعة لحظات ثم قال بنبرة سعيدة : صباح الخير
ردت ببرود تام : صباح النور مين معايا
رد زين بسخرية : أنا زين لحقتي تنسي صوتي
قالت سارة بصوت منخفض : طبعا هو في حد غبي غيره ثم قالت بنبرة عالية : بتتصل ليه على الصبح في حاجة حصلت
زين بحزم : يا سارة عمو محمد لما انت مرجعتيش امبارح زعل جدا ده حتى مرضيش ياكل أى حاجة
شعرت سارة بالحزن كثيرا منذ تلك الحادثة و هى أصبحت لا تهتم لأحد و ترهق نفسها بالعمل و تطوير الشركة
قالت سارة بصوت حزين : طيب هو صحي و لا لسه نايم
زين : و اللهي معرفش أنا بكلمك و أنا في الشغل بس لما سبته كان نايم
سارة : سلام و أغلقت الخط في وجهه
نهضت سارة من على الأريكة بسرعة و ارتدت حذاء أسود و بنطال أسود مع بلوزة باللون البنفسجي من الصوف الناعم و تركت شعرها الأشقر منسدلا على كتفها و أغلقت باب الشقة بإحكام بعد أن خرجت منها و معها حقيبتها يبدو أنها قررت ستبقى مع والدها
وضعت الحقيبة في المقعد الخلفي و جلست في مقعد السائق و قادت السيارة إلى منزل عمها
دقت على الباب ففتحت لها هنية و دخلت إلى المنزل و لحسن حظها لم ترى عمها
بدلت ثيابها في الحمام و ارتدت بنطال واسع أبيض و تي شيرت طويل و بأكمام طويلة لونه أبيض و المريلة كان لونها أسود ثم ربطت شعرها الأشقر إلى ذيل حصان و خرجت متجهة إلى المطبخ تعد طعام الفطور
بعد أن انتهت من فطور صحي و شهي و لذيذ اتجهت إلى غرفة والدها و هى تحمل الفطور على الصينية
فتحت الباب و دخلت إلى الغرفة بالصينية فوجدت والدها مستيقظ
سارة بلطف : صباح الخير يا بابي ( ملاحظة لما تكون سارة راضية عن أبوها بتقوله بابي )
رد محمد و هو يدعي الحزن : صباح الخير يا روح بابي
جلست بجانبه على الفراش و وضعت الصينية ثم قالت بابتسامة جميلة : أنا يا بابي جئت اهو متزعلش نفسك بقا و شوف كمان عملتلك على الفطار كل الأكل اللي بتحبه
محمد و هو يشيح بوجهه عنها : مش عايز منك حاجة يا سارة و متكلمنيش
انزلت سارة دموع التماسيح و قالت ببكاء : يا بابي أنا هزعل لو مكلمتيش أنت عارف مليش حد غيرك في الدنيا دي بعد ربنا أما أنت عادي بالنسبالك لو تخيلت عني عندك عيلة أخوك أحسن من سارة بتك بكتير عشان كده جيت مصر و قررت تستقر معاهم و مش مهم سارة خالص تموت أو تعيش أو تولع عادي مش مهم عادي ما ماما خانتني و أنت هتتخلى عني
صدم محمد مما سمع كيف تفكر بأن والدها أكثر شخص يحبها في الحياة يتخلى عنها هو كان يدعي الحزن حتى تنفذ هى كل ما يريد لكن سارة اللئيمة قلبت الطاولة عليه
احتضنها محمد و قال و هو يربث على رأسها : اوعى تقولي كده تاني يا سارة أنت بنتي و حتة مني مستحيل اتخلى عنك و أنا جيت مصر عشانك انت لو حصلي حاجة مش هتكوني لوحدك هتكوني في وسط عيلتك
ابتعدت عنه سارة و قالت بعد أن جففت دموع التماسيح بعد الشر عليك يا بابي يلا أفطر
محمد بمرح : بس عندي شرط
سارة بحيرة : ايه
محمد : افطري معايا
سارة : بس كده حاضر
بعد الانتهاء من تناول طعام الفطور نزل والدها للجلوس مع أخيه أحمد أما هى فقررت تنظيف غرفتها
بعد أن انتهت من التنظيف كان وجهها يغطيه الغبار و شعرها منكوشا كانت تبدو في حالة يرثى لها لقد كانت تبدو هكذا في المرآة
سخرت من نفسها قائلة : هذا شبحي المتسخ و دخلت إلى الحمام لتأخذ حماما دافئا يجعلها نظيفة
ارتدت بجامة بنطالها أسود و البلوزة وردية من الصوف الناعم ثم نزلت لتحضير الغداء لكن قبل ذلك ارتدت مريلتها السوداء
حضرت لهم أطباق الأرز و البامية و الملوخية و لا ننسى اللحم المشوي و أيضا البيتزا لأنها تحب أكلها في المساء
نادت هنية على سارة قائلة : سارة سارة
سارة و هى ترتب مائدة الطعام : نعم
هنية بسعادة كبيرة : النهارده جايه مروة خطيبة زين و عيلتها يتغدوا معانا


الرابع من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close