اخر الروايات

رواية لا احد سواك الفصل الثاني 2 بقلم سمسم

 

رواية لا احد سواك الفصل الثاني 2 بقلم سمسم

لا أحد سواك ( رائفى)
البارت الثانى
ذهبوا الى الطبيب نظر الى التحليل والاشعة بامعان شديد ثم نظر الى نعمة
الدكتور.....مدام نعمة حضرتك للأسف عندك ورم خبيث
نعمة بصدمة......ورم خبيث
الدكتور.....ايوة وكمان فى مرحلته الأخيرة للأسف
عزة....طب ايه العمل دلوقتى يا دكتور نعمل ايه
الدكتور بأسف.....حتى الكيماوى مش هيجيب نتيجة مفيش حل غير المسكنات غير كده الباقى بايد ربنا
كانت نعمة لا تتكلم وكأن اصابها الخرس فهل ما قاله الدكتور صحيح هل اصبحت مريضة بمرض خبيث حتى لا يوجد دواء ماذا سيحدث بها او ماذا سيحدث بابنتها
عزة....شكرا يا دكتور
خرجوا من العيادة نزلت دموع نعمة بشدة حاولت عزة مواساتها فى مصيبتها
عزة.....اهدى يا حبيبتى ربنا قادر على كل شىء وقادر يشفيكى ان شاء الله
نعمة بدموع.....انا مش زعلانة على مرضى انا راضية بقضاء ربنا بس اللى خايفة عليها بنتى وانتى عارفة ابوها رمانا من زمان ومراته مش هتتحملها
عزة.....حبيبتى متقوليش كده ربنا هيشيل عنك وتخفى
نعمة برجاء......مش عايزة سچى تعرف حاجة يا عزة
عزة.....حاضر مش هقولها حاجة متخافيش
عادت نعمة إلى المنزل حاولت رسم ابتسامة على شفتيها حتى لا تلاحظ ابنتها اى شئ
نعمة....السلام عليكم
سچى.....وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته كنتى فين يا ماما ده كله
نعمة.....كنت مع عزة بتشترى شوية حاجات لبنتها ما انتى عارفة انها قربت تتجوز
سچى....ربنا يتمملها بخير ويسعدها
نعمة بدموع حاولت اخفاءها....ربنا يفرحنى بيكى انتى كمان يا سچى
كانت اخفت التحاليل والاشعة فى شنطتها حتى لا تراها سچى
سچى.....ربنا ما يحرمنى منك يا ماما
سمعوا صوت جرس الباب فكانت صديقتها ريهام جاءت لتذاكر معها
ريهام......ازيك يا طنط نعمة
نعمة......اهلا يا حبيبتى اتفضلى
سچى....تعالى يلا علشان نلحق نراجع اللى ورانا
ظلت ريهام وسچى يذاكرون حتى شعرت ريهام بالملل
ريهام....هى المذاكرة دى ما بتخلصش أبدا
سچى.....مالك يا بت فى ايه
ريهام.....زهقت يا اختى من المذاكرة مفيش واحد ابن حلال ييجى يتجوزنى بلا دراسة بلا هم
سچى.....دا انتى فاشلة صحيح
ريهام.....هو فى احسن من الفشل الا قوليلى ايه اخبار دكتورنا الحليوة
سچى..... دكتورنا الحليوة مين ده
ريهام.....استعبطى يابت عليا قصدى يوسف
سچى باستغراب.....ماله يوسف ده كمان
ريهام....شوف البت ما انتى عارفة انه عينه منك
سچى....لا عينه ولا رجله انتى عرفانى مليش فى الحوارات دى
ريهام......انتى فهمتينى غلط انا اقصد انه ممكن يكون حابب يرتبط بيكى
سچى.....والله لو نيته كويسة خير وبركة غير كده فى انه هينضرب بالجزمة
ريهام..... ياواد يا مفترى انت
سچى.....واد كمان ذاكرى يا بت واسكتى نقطينى بسكاتك تعرفى
ريهام....حاضر هنقطك بسكاتى صحيح فين الانسيال بتاعك
سچى بحزن....مش عارفة وقع منى فين ومش لقياه دا كان هدية ماما ليا لما نجحت فى الثانوية وفضل فى ايدى لحد ما وقع منى حتى خايفة اقول لماما لتزعل منى
ريهام....ربنا يعوض عليكى يا حبيبتى شوفى مشمشة نايمة ومأنتخة ازاى الواحد ميبقاش قطة يعيش حياتة يأكل ويشرب وينام
**********************************
فى احد النوادى
كانت تجلس تلك الفتاة مع شلتها وصوت ضحكاتها يسمعه جميع من فى النادى
مايا.....هههههه لاء حلوة دى كمان نكتة بقى يا وائل علشان خاطرى
نيللى.....كفاية يا بنتى صوتك جايب لاخر النادى حد يسمعك يقول لخطيبك
وائل.....انا عارف انتى اتخطبتى لواحد خنيق زى ده ليه
نيللى...وماله رائف على الاقل ارجل منك يا لولو
وائل.....احترمى نفسك يا نيللى احسنلك
مايا.....بس اسكتوا انتوا هتتخانقوا ولا ايه
وائل....ما تلاقى الحلوة دى عينها منه
نيللى.....احترم نفسك ياض انت هو علشان بحترمه يبقى عينى منه
وائل....وعاجبك فى ايه بقى يا نيللى هانم
نيللى....الظاهر انك اعمى ومبتشوفش انت مش شايف رائف عامل ازاى
وائل....علشان ظابط فى الجيش وايه يعنى
نيللى....ومش بس كده لاء دا ظابط صاعقة عارف يعنى ايه يا لولو
مايا.....اهدوا بقى انتوا الاتنين
نيللى....انا لو منك اطلب منه نتجوز النهاردة قبل بكرة وابقى حرم رائف ماهر زيدان
مايا.....لسه بدرى هو انا هقيد نفسى من دلوقتى لسه الحياة قدامى طويلة
نيللى....ليه ناوية تتجوزوا امتى بعد خمسين سنة
مايا....بس يابت بطلى هبل فى حاجات لازم الواحد يتمتع بيها قبل ما تنحبس حريته
لاحظت مايا ان هناك شاب من النادى يبتسم لها وهى بدورها ابتسمت له
نيللى.... انتى بتبتسمى لمين
مايا.....مين الشاب ده
نيللى....قصدك على مين
مايا.....الشاب اللى قاعد هناك ده
نظرت نيللى ووائل الى حيث اشارت مايا ولم يكن ذلك الشاب الا احد اعضاء النادى ويدعى هانى
وائل......اه ده هانى
قام هانى من على طاولته وذهب اليهم ليعرفهم بنفسه فهو لاحظ نظرات تلك الفتاة له
هانى.....هاى انا هانى نصار
مايا......هاى انا مايا ودى نيللى وده وائل
هانى.....اهلا ممكن اقعد معاكم
مايا....اه طبعا اتفضل
نيللى بصوت منخفض لمايا.....فى ايه يا بنتى لو حد شافك دلوقتى يقول ايه
مايا.....اسكتى بقى متبقيش خنيقة
نيللى.... والله انتى هبلة
************************************
فى الورشة
كان يعمل حامد على انهاء طلبية الاثاث المطلوبة منه عندما رأى ابنته أروى
أروى.....السلام عليكم
حامد....وعليكم السلام راحة فين كده
أروى.....انا قولت لماما انى راحة اذاكر عند واحدة صاحبتى بس
حامد ......بس ايه انتى راحة فين
أروى.......هروح لسچى وطنط نعمة وانت عارف لو قلت لماما هترفض وهتزعقلى وانا زعلانة انى كدبت عليها بس اعمل ايه هى منعانى اشوف سچى او اروح عندهم
حامد.....خلاص روحى وخدى الفلوس دى اديها لسچى
أروى.....مش هتروح معايا
حامد.....عندى شغل كتير سلميلى عليها
هو يعلم انه اذا ذهب الى هناك فسيرى فى نظرات زوجته الاولى نظرات قهر ووجع كأنه يهرب من واقعه فهو يعلم ايضا ان الله سيعاقبه على ما يفعله
************************************
فى منزل ماهر زيدان
شادى.....ابيه أكرم ابيه أكرم
أكرم.....عايز ايه ياض انت بطل زن بقى
شادى....ياض دكتور ايه ده والنبى
أكرم...... لخص وقول عايز ايه
شادى.....انا عايز انا عايز
أكرم......هتفضل تتهته كده كتير
شادى......انا عايزك تساعدنى فى تجربتي الجديدة
أكرم......مليش دعوة علشان تفرقع فى وشى تشوهنى لاء يا حبيبى مش هساعدك
شادى.....دا ايه الإخوة دى
أكرم......هو يا تفرقع المعمل فينا يا اما مبقاش اخوك روح العب بعيد عنى
لاحظ شادى اقتراب والدته منهم ففكر انها ربما تساعده هى ولكنه نفض الفكرة سريعا من دماغه
شادى فى سره......لاء ماما لاء دى لو جرالها حاجة بابا يقتلنى فيها دا بيخاف عليها من الهوا الطاير
هدى.....بتتكلموا فى ايه
شادى.....مش راضى يساعدنى
أكرم......ماما قوليله يحل عنى مش ناقص فرقعة انا
هدى.....انت عايزو يساعدك فى ايه يا شادى
شادى....دى تجربه عامل محلول وعايز اجربه فى حد
أكرم......يلا علشان اموت متسمم كمان حد قالك انى فار تجارب يا حبيبى
هدى.....بعد الشر عليك يا حبيبى
شادى......طب اجربه على مين عم عبده الجناينى
هدى....شادى ابعد عن اى بنى ادم مش ناقصين مصايب انت فاهم
شادى.....خلاص يا ست ماما مش هجرب على حد خليكم كده طب اوصل للعالمية ازاى ها قوليلى
أكرم.....انت عايز توصل للعالمية على جثثنا يا زويل
شادى....ما كل نجاح لازم له ضحايا
هدى....بطل جنان يا شادى احسن اخلى بابا يهدلك المعمل ده خالص
شادى....خلاص يا ست ماما انا كنت بهزر معاكم وكنت بجر شكل ابيه أكرم علشان ابيه رائف مش هنا علشان اضايقه انا مش عامل محاليل ولا حاجة
اثناء حديثم لا حظوا دخول رائف ومع والده إلى الصالة
شادى....ايه اللى جاب القلعة جمب البحر
هدى....صحيح انتوا اتقابلتوا ازاى
ماهر....اتقابلنا على الباب
هدى....حمد الله على سلامتكم
أكرم.....اه حبايب قلبك جم
شادى....طب انا ايه بقى يا ست ماما
هدى.....انت روحى
أكرم....وانا ابقى ايه بقى
هدى....انت نور عيونى
رائف....طب وانا وانا
هدى....انت قلبى
ماهر....يا حلاوة وانا ابقى ايه بقى
هدى بهزار.....انتوا كلكم عليا ولا ايه
ثم نظرت إلى زوجها تلك النظرة التى لم تكف عن النظر له بها منذ ان دق قلبها له
هدى....انت حبيب عمرى انت الأمان والسند انت جوزى وابو ولادى وانت الدنيا دى كلها
ماهر....حبيبة قلبى انتى
وكأنهم نسوا ان اولادهم الثلاثة ينظرون اليهم بابتسامة على وجوههم
شادى....دا انت طلعت شقى اوى يا بوب مخلى جميلة الجميلات دايبة فيك
أكرم....اه شوفتوا ولا قيس وليلى
ماهر بغضب مصطنع....انتوا بتعملوا ايه هنا يلا كل واحد على اوضته بتتفرجوا على ايه
رائف بمزاح...كده يابابا قلبك طاوعك تطردنا
هدى....هههه يلا خلصوا علشان تاكلوا
ظل رائف يفكر هل سيحظى يوما بزوجة مثل امه تعشقه كما تعشق امه والده وتنظر اليه بتلك الطريقة التى تجعله لا يفكر فى احد سواها
*******************************
فى غرفة رائف
قام باخذ شاور جلس على السرير أمسك هاتفه وقام بالاتصال على خطيبته
رائف بابتسامة......اخبارك ايه
مايا بتساؤل.....تمام انت رجعت
رائف.....ايوة لسه جاى من شوية قولت اتصل اطمن عليكى
مايا.....تمام كنت خارجة مع اصحابى ما تيجى تخرج معانا
رائف بعصبية......انا قولتلك انا مبحبكيش تخرجى مع اصحابك دول
مايا.....دول اصحابى وانت عارف مش كل مرة تعمل كده امال لو انا مراتك كنت عملت فيا ايه
رائف.....طبعا مكنتش هخليكى تعرفى حد فيهم ولا كنتى هخليكى تسهرى معاهم
مايا....يا سلام انت عايز تقيد حريتى بقى وتمشينى على هواك ولا ايه
رائف....علشان عايزك تسيبى الشلة الفاسدة اللى انتى مصحباها دى ابقى بقيد حريتك
مايا.....انت عارف انا كده وهفضل طول عمرى كده
رائف بعصبية شديدة.....اعملى اللى تعمليه سلام
قام بغلق الخط فى وجهها فهو حاول إصلاحها ولكنها عنيدة جدا ولا تستمع لكلامه فهو احيانا يفكر لماذا يتحمل تصرفاتها؟
وجد باب غرفته يفتح ولاحظ ان القادم لم تكن سوى جدته دلفت جدته الى الغرفة بابتسامة له
رائف.....اتفضلى يا تيته
صفية.....مالك يا حبيبى باين عليك متنرفز ومتعصب
رائف.....من مايا وتصرفاتها اللى مش عايزة تبطلها دى
صفية بغضب....وانت ايه اللى مخليك متمسك بيها ما تسيبها يا ابنى وريح دماغك دى متنفعكش
رائف.....هنتكلم فى الموضوع ده تانى يا تيته
صفية.....انا هموت واعرف انت متمسك بيها ليه
رائف..... بحبها يا تيته ومش عارف اعمل ايه مش جايز تتغير يا تيته
صفية.....طيب شكلك هتستنى عمرك كله يا رائف
رائف......ليه بس كده يا تيته
صفية.....اقولك ربنا يقدم اللى فيه الخير محدش عارف نصيبه فين
رائف.....ادعيلها ربنا يهديها
صفية بهمس.....ربنا يهديها ويبعدها عنك
ولكنها لمحت الانسيال على الكومدينو فاستغربت من وجوده ولكنها فكرت ان رائف اشتراه لخطيبته ولكن الانسيال به حرف s وخطيبته اسمها مايا
صفية.....انسيال ايه ده يا رائف
رائف....دا يوم ما سافرت كنت هخبط بنت بالعربية لما نزلت كلمتها مشيت ولقيت ده وقع منها بصيت حواليا علشان اديها الانسيال ملقتهاش ففضل معايا
صفية....شكلها ايه صاحبته دى
رائف....هههه معرفش
صفية.....متعرفش ازاى انت مش بتقول كنت هتخبطها بالعربية
رائف....لما نزلت فضلت باصة فى الأرض وهى بتكلمنى ومرفعتش راسها فمعرفش شكلها ولا هى تعرف شكلى
صفية.....باين عليها بنت مؤدبة أوى
رائف....الظاهر كده وكانت محجبة كمان حتى صوتها مكنتش سامع هى بتقول ايه
صفية.....علشان كده جايز من النوع اللى بينكسف يرفع عينيه فى حد وهو بيكلموه فى كده بنات مؤدبة ومحترمة وبتنكسف
رائف.....بس مش عارف اعمل ايه بالانسيال ده
صفية..... خليه محدش عارف مش جايز تقابل صاحبته فى يوم من الايام
رائف باستغراب.....ودى هاقبلها فين دى بقى
صفية....محدش عارف تدابير ربنا جايز فعلا تقابلها
استغرب رائف من تفكير جدته فاين سيقابل تلك الفتاة حتى اذا قابلها لن يعرفها وهى بدورها لن تتعرف عليه فهى لم تنظر اليه وهو لم يرى ملامح وجهها
*********************************
فى منزل سچى
سمعت صوت جرس الباب فتحت الباب وجدت اختها اروى ابتسمت لها
سچى..... أروى اتفضلى
أروى.....تسلمى يا حبيبتى
سچى.....بس ايه المفاجأة الحلوة دى
أروى......قولت اجى اشوفك واقعد معاكى شوية هى طنط نعمة فين
نعمة.....ازيك يا أروى
أروى.....الحمد لله يا طنط انتى اخبارك ايه
نعمة.....الحمد لله نحمد ربنا تعالى يلا اتغدى معانا
أروى....الله وحشنى الأكل من ايدك
تناولت أروى معهم الغداء وبعد الانتهاء ذهبت نعمة الى غرفتها لترتاح
دخلت اروى مع سچى الى غرفتها لتجلس معها قبل ان تعود الى المنزل
أروى.....سچى بابا بعتلك الفلوس دى
سچى برفض......قوليله شكرا يا أروى ماما مش مخليانى محتاجة حاجة من حد
أروى.....بس ده مش حد ده باباكى
سچى......معلش يا أروى مش هاخد الفلوس رجعيها له
حاولت أروى اقناع سچى باخذ المال ولكنها رفضت تماما ان تاخذهم بعد ان جلست معها هبت واقفة حتى تعود الى منزلهم
أروى.....طب انا همشى بقى علشان متأخرش
سچى....ماشى يا حبيبتى لما توصلى ابقى رنى عليا طمنينى انك وصلتى
أروى..... حاضر سلام
سچى.....مع السلامة
انصرفت اروى وعادت سچى الى مذاكراتها مرة أخرى
كانت نعمة فى غرفتها تفكر فى مصير ابنتها اذا حدث لها شىء فهى تعلم ان زوجة ابيها لن تقبل ان تعيش معهم سچى فهى لا تطيقها وهى ايضا لاتريد ان تتأذى سچى من عيشها مع زوجة ابيها ظلت تفكر كثيرا كيف تتصرف فى هذه الحالة
********************************
اثناء ترتيب سچى غرفة والدتها عثرت على التحاليل والاشعة الخاصة بها وايضا الروشتة الخاصة بالدكتور
انصدمت سچى عندما علمت مرض والدتها بكت بشدة فكيف لها ان تخبأ عنها أمر هام بهذا الشكل فوالدتها الحبيبة تعانى من مرض خطير يهدد حياتها كانت ممسكة بالاوراق فى يدها وتبكى بشدة عندما دخلت امها ووجدتها بتلك الحالة
نعمة....فى ايه يا سچى
سچى.....ليه ياماما خبيتى عنى حاجة زى دى
نعمة.....حاجة ايه دى
سچى.....التحاليل والاشعة دى
نعمة بتوتر....دى دى بتاعة واحدة تانية مش انا
سچى....انتى ناسية انى هبقى دكتورة وفاهمة الاشعة والتحاليل دى فيها ايه وكمان اسمك اللى على الروشتة ده إيه
نعمة.....اعمل ايه واقولك ايه بس يا سچى ربنا عايز كده
سچى.....مش لازم تخبى عنى حاجة زى دى ابدا كان لازم تقوليلى يا ماما
نعمة.....هتعملى ايه يا سچى دا امر الله
سچى....ونعم بالله بس ممكن نروح لدكتور تانى نعمل اشعة تانى نعمل اى حاجة
نعمة....ودا هيغير الحقيقة يعنى دا امر واقع وانا مش معترضة على مرضى كله اختبار من ربنا اهم حاجة لو حصلى اى حاجة انتى هتعملى ايه
سچى.....متقوليش كده انتى هتبقى كويسة وربنا هيشفيكى ان شاء الله
نعمة.....انا كل خوفى عليكى انتى مش عيزاكى تتبهدلى بعد منى
سچى.....انتى ان شاء الله هتبقى كويسة يا ماما
بكت بشدة اخذتها امها فى حضنها بقوة وهى تبكى ايضا فالله وحده هو من يعلم كيف ستكون الايام القادمة
**********************************
اتصل رائف على مايا ولكنه وجدها تسهر مع اصحابها فى احد النوادى الليلية غضب بشدة اخذ سيارته وذهب اليها حتى يعيدها الى المنزل عندما دخل النادى نظر بقرف شديد لهذا المكان وجدها تجلس تضحك مع اصحابها سحبها من يدها بغضب شديد
مايا.....فى ايه يا رائف براحة مش كده ايه اللى انت بتعمله ده الناس بتتفرج علينا
رائف......ايه القرف اللى انتى بتعمليه ده والمكان الزبالة اللى انتى سهرانة فيه ده
مايا.....دا مكان كويس جدا ومش كل حاجة اعملى ده ومتعمليش ده بطل تحكمات وأوامر
رائف.....انتى لازم تحترمى انك خطيبتى وهتبقى مراتى وانا ظابط منظرك ايه لو حد شافك كده يقول عليا ايه مش عارف اشكمك ولا ألمك من الأماكن الغريبة دى
مايا.....ايه تشكمنى وتلمنى دى كمان انا حرة وهفضل حرة وانت خاطبنى وعارف انى كده انا بابى ومامى مبيعملوش معايا كده ومفيش حد فى الدنيا دى له حكم عليا
رائف.....ماهو للأسف انهم سابوكى كده لحد ما بقتيش تعملى حساب لحد
مايا.....رائف لو سمحت انا مبحبش الاسلوب ده فى الكلام ماشى
رائف.....بصى انا صبرت عليكى كتير بس من هنا ورايح لازم تغيرى طريقة عيشتك دى وكمان لبسك انتى فاهمة ولا لاء وتقكعى علاقتك بالاشكال اللى تعرفيها دى
مايا.....انت بتتحكم فيا بمناسبة ايه بقى إن شاء الله
رائف....انا خطيبك لو حضرتك ناسية كده
مايا....اديك قولت خطيبى مش جوزى علشان الاوامر دى كلها وانا مش شغالة عندك علشان تؤمرنى ماشى
تركته وذهبت اثناء عبورها الشارع للوصول إلى سيارتها حاول اللحاق بها ولكنه لم ينتبه لتلك السيارة المسرعة القادمة تجاه ولكنه لم يستطيع الابتعاد فكان مصيره ان صدمته تلك السيارة بكل قوة فوقع على الارض فاقد الوعى وغارق فى دماءه
عندما رأت مايا ذلك اصابها الذهول جرت عليه حاولت تحريك جسده ولكنه لا يستجيب
مايا.....رائف رائف رد عليا
********************************
فى منزل ماهر زيدان
كان افراد الاسرة جالسون فى المساء كعادتهم ولكن شعرت هدى بوخز فى قلبها
هدى....ياساتر يارب ايه ده
ماهر.....مالك يا حبيبتى فى ايه مالك
هدى....مش عارفة حاسة زى ما تكون حاجة ضربت قلبى جامد
صفية.....خير يا بنتى استعيذى بالله من الشيطان الرجيم
هدى....اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
شادى....هو ابيه رائف فين مش شايفوه يعنى
أكرم.....شكله راح لمايا هانم
شادى.....اه قولتلى بقى مايا
صفية.....ربنا يصلح حالهم انا مش عارفة هو واجع دماغه معاها ليه
لاحظ ماهر سكوت زوجته فاستغرب حالتها فشعر بالقلق وسألها
ماهر.....فى ايه مالك يا هدى بس
هدى....مش عارفة يا ماهر حاسة انى مش مرتاحة وقلبى مقبوض جامد زى ما يكون فى حاجة حصلت
شادى....فى ايه بس يا جميلة الجميلات سلامة قلبكهدى بقلق .......مش عارفة يا شادى

وجد أكرم نمرة المشفى الخاص بهم ففكر ان ربما هناك مريض يحتاج مساعدته الآن
هدى.....مين يا أكرم
أكرم.....دول من المستشفى ممكن يكون فى حد محتاج عملية ولا حاجة
فتح أكرم الهاتف ليجيب عليه وكان المتصل احد الاطباء فى المشفى ويدعى ياسر
ياسر....الو دكتور أكرم
أكرم..... ايوة يا ياسر خير فى ايه
ياسر......دكتور أكرم لازم حضرتك تيجى المستشفى حالا
أكرم.....فى ايه اللى حصل
ياسر.....اخو حضرتك عامل حادثة وجابوه وحالته صعبة جدا
أكرم بفزع.....رائف ماله رائف
سمعوا جميعا اسم رائف هرب الدم من عروقهم فخشيت هدى ان يكون اصاب ابنها مكروه
هدى بلهفة......ماله اخوك يا أكرم رد عليا
أكرم بتوهان.....بيقولوا عمل حادثة وحالته صعبة
هدى بصراخ.....ابنى
وبعد ذلك لم تدرى بشىء حولها فهى فقدت الوعى حاولوا افاقتها وبعد افاقتها نزلت دموعها بقوة
هدى بدموع.....انا عايزة اروح لابنى ابنى جراله ايه
ماهر بتماسك......اهدى يا هدى ويلا نروح المستشفى
ذهبوا جميعا الى المستشفى بقلوب ترتجف من الخوف والصدمة
أكرم.....ياسر فين رائف
ياسر.....فى العمليات مع الدكتور مجدى
قام أكرم بارتداء زى العمليات ودخل الى غرفة العمليات وجد اخيه ممددا على سرير العمليات شعر بوجع فى قلبه فهذه اول مرة يرى اخيه بهذا المنظر
فى الخارج
كانت مايا واقفة ايضا خارج غرفة العمليات حاولت هدى ان تسألها ماذا حدث لابنها
هدى.....مايا هو ايه اللى حصل بالظبط عايزة اعرف ابنى ايه اللى جراله
ماهر.....اهدى يا هدى مش كده
هدى بنرفزة.....اهدى ابنى بين الحيا والموت وتقولى اهدى هى لازم تقول ايه اللى حصل انطقى
ولكنها لم تسمع اجابة منها اذ وجدت ابنها أكرم يخرج من غرفة العمليات
هدى بلهفة..... أكرم اخوك جراله ايه وعامل ايه دلوقتى
أكرم.......................

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close