رواية عشاق الصعيد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم اية الابشيهي
في أوضة ليل وفهد
ليل: -يعني ايه جاي بكرا!؟
رحيق: -مااعرفش هو قالي كدا،، وبيقول لو استني اكتر من كدا في مصيبة هتحصل
ليل: -علاء لو جه بكرا يبقي فعلا في مصيبة هتحصل،، انتِ مش متخيله فهد بيتعصب ازاي لما يشوفه
رحيق: -مش عارفه بقي،، بس بيقولك اهم حاجة حاتم مايعرفش حاجة
ليل: -انا مش مطمنة... حاسة ان فيه حاجة هتحصل
رحيق: -ربنا يستر ان شاءالله
ليل: -يااارب
رحيق: -ليل... انا هقفل عشان يحيي بيتصل ماشي
ليل: -طيب سلام
رحيق: -سلام
ليل: -ياتري في ايه يا علاء وايه اللي جايبك... ربنا يستر انا حاسة ان ماما عملت حاجة
فهد دخل
فهد: -بتكلمي نفسك ولا ايه!؟
ليل: -هاا لا دي رحيق كانت لسه قافلة معايا
*_________*
عدي كام يوم و عزت راح لحاتم هو وخيري و اتفقوا ان الفرح كمان اسبوع هو ويحيي... وحاول يفهمه انه يتجنب هنيه لحد ما الفرح يتم... طول الايام دي هنية بتدبر وبتخطط لموضوع عشان تخلص من ليل.. وفي يوم واقفة قدام أوضة ليل بتتصنت عليها كالعادة سمعت اللي يطمن قلبها اللي مليان بالحقد والشر
في أوضة ليل $ فهد
رحيق كانت قاعدة مع ليل لوحدهم
رحيق: -طب كلميه دلوقت
ليل: -لا لما فهد يجي... هقوله وأكلمه وهو موجود
رحيق: -كلميه دلوقت ولما فهد يجي قوليله
ليل: -يووه يا رحيق قولت لا.. فهد لو عرف اني كلمته هيزعل واحتمال يزعقلي وانتِ عارفة اني مابحبش حد يزعقلي وخصوصا فهد
رحيق: -طب بزمتك فهد هيخليكي تكلميه!.. يخليكي تقوليله كلمتين على بعض اصلا؟
ليل: -ماتحاوليش تقنعيني
رحيق: -طيب براحتك بس لو حصلت مصيبة بسبب ماما انتِ اللي هتبقي السبب
ليل: -انتِ هتخليني اضعف واكلمه
رحيق: -يا ليل مافهاش حاجة كلميه وهو أكيد هيقولك حاجة مهمة وانتِ هتقولي لفهد على اللي عرفتيه وهو مش هيزعل منك
ليل: -طيب خلاص هكلمه
ليل اتصلت ب علاء وشوية ورد
علاء (بسرعة): -اخيرا يا ست ليل!
ليل: -ازيك يا علاء عامل ايه؟
علاء: -كويس... المهم حد جانبك؟
ليل: -ايوا رحيق.. في حاجة!
علاء: -طيب اسمعيني كويس.. انا عاوز اشوفك ضروري
ليل: -نعم!.. تشوفني انت اتجننت يا علاء دا انا بكلمك من ورا فهد ومرعوبة، دا لو عرف مش عارفه ممكن يعمل ايه؟
علاء: -امك بتعمل مصيبة يا ليل... و ورد بنت عمك هتتطلق بسببها
ليل(بصدمة): -انت بتقول ايه!! انت متأكد.. ورد هتتطلق ازاي؟... ماتفهمني يا علاء انت بتقول كلمة وتسكت
علاء: -انا بقولك اشوفك وافهمك.... واهم حاجة ماتقوليش لفهد وحاتم فاهمة
ليل: -طب المفروض انا اعمل ايه! اكلم ورد طيب واقولها،، ولا هتفهمني امتا وازاي
علاء: -اوعي تقولي ل ورد لأنها هتقول لأحمد وأكيد هيقول لحاتم وانتِ عارفه هيعمل ايه... وانا هاجي بعد بكرا ان شاءالله حاتم كلمني وعازمني على الفرح.. وانا أول ماهدخل على البلد هكلمك وتقابليني
ليل:- ططيب ماشي
علاء: -مش هأكد عليكِ تاني يا ليل... اياكِ تقولي لحاتم او فهد
ليل: -طيب ماتقلقش... بس انا خايفه على ورد
علاء: -ماتقلقيش ان شاءالله مافيش حاجه تحصل... وبعد اللي هقولهولك تروحي لخالتي وتحاولي معاها انها تبعد عنكم وتهدديها انها لو مابعدتش هتقولي لحاتم على اللي هتعرفيه
ليل: -طيب ماشي.... بس قولي ان ورد مافيش حاجه هتحصلها
علاء: -اطمني ان شاءالله خير.... سلام
ليل؛ -سلام
رحيق: -ايه قالك ايه؟! و ورد هتتطلق ازاي؟؟
ليل: -مش عارفه...مش عارفه يا رحيق هو جاي بعد بكرا وانا هقابله
رحيق: -وفهد؟!
ليل: -هقوله اني جيالك عشان اظبط شنطة هدومك
رحيق: - طيب انا هقوم امشي بقي... خلي بالك ع نفسك
ليل: -ماشي... وماتقوليش لحاتم حاجة
رحيق: -ماتقلقيش... سلام
هنية مشيت بسرعة ورحيق نزلت ولسه هتطلع من البيت قابلت يحيى لسه داخل... نزل من العربية وواتكلموا مع بعض
يحيى: -القمر كان هنا وماشي ليه؟
رحيق: ماشية عشان اتأخرت... حضرتك كنت فين انا موجودة من بدري
يحيي: كنت مع فهد بنخلص شوية شغل
رحيق: ها طيب سلام
يحيي: ادا استني بس.. تعالي حتي اوصلك
رحيق: لا حاتم هيضايق
يحيى: هو انا مش خطيبك ولا ايه
رحيق: ايوا بس حاتم
يحيي: اركبي يا رحيق ومالكيش دعوة بحاتم... وبعدين مش هو سافر يجيبلك حاجات من بيتكم؟
رحيق: ايوا بس انا هقوله
يحيي: شاطرة... يالا اركبي
*_____________*
في بيروت
أحمد و ورد بيجهزوا الشنط بتاعتهم
ورد (بابتسامة):- خلاص كدا خلصت.... الشنط كدا جاهزة
أحمد: تمام يا وردتي
ورد: -أحمد.. هو احنا ماينفعش نرجع بكرا على طول... يعني انت هتخلص العملية على الضهر مش كده؟!
أحمد: ايوا بس انا لازم استني على الاقل 12 ساعة في المستشفى ممكن تحصل حاجة
ورد: -طيب
أحمد: -على العموم ياستي لو خالد زميلي ماسفرش... هنمشي بكرا هو كمان هيبقي معايا في العملية... وهيبقي فيه طيارة هتوصلنا على يوم اللي قبل الفرح
ورد: ياريت بجد عاوزة احضر مع البنات اليوم ده
أحمد: ان شاءالله.... قومي يالا البسي عشان نتغدا ونخرج شوية
ورد: دقيقة واكون جاهزة
الاتنين خرجوا... و أحمد حاول يفرح ورد على مايقدر لأنها تقريبا مااستمتعتش بشهر العسل ده عشان معظم الأيام بيكون في المستشفي... آخر الليل رجعوا الفندق وكانوا مرهقين من الخروجة
ورد: يا الله... انا تقريبا مش استمتعت بخروجه قد انهاردة
أحمد: حاولت اعوضك شوية عن الايام اللي كنت بروح فيها المستشفى
ورد قربت منه وقعدت جانبه على السرير ورفعت إيدها في وشه: ها اعترف ان شهر العسل ده مايتحسبش
أحمد ضحك عليها وقام عشان يقلع التيشرت ورد جريت ومسكته
ورد: اعترف يا أحمد
أحمد: -ههههههه اعترف بإيه يا مجنونة
ورد: انك تقريبا كنت جاي هنا عشان الشغل... وان لما ننزل مصر هنروح نقضي شهر عسل تاني
أحمد رفع ايديه الاتنين على كتفها وحاول يصبغ نبرة صوته بجدية: ورد يا بنتي انتِ اتكتب عليكِ الشقيَ وانتِ لسه صغيرة... عارف انك مش ذنبك انك اتجوزتي دكتور بس اهو بقي حظك... وربنا يستر ولما نرجع مصر تشوفيني صُدفة في البيت
ورد بصدمة: نننننننعم... وانا اللي مستنياك تقولي وربنا يستر ولما نرجع مصر تلاحقي على الخروجات... مدت ايدها ومسكت طرف التيشرت ورقبته منها زي الحرامية... لا يابابا انا ماعنديش الكلام ده... في حاجة اسمها خروج في حاجة اسمها لما ننزل مصر هنخربها
أحمد ضحك: طب هاتي بوسة
سابت التيشرت وبعدت وراحت عند الدولاب: قليل الادب اوي
أحمد كان لسه هيقرب فونه رن وكانت المستشفى
أحمد: الو
: -دكتور أحمد!!
أحمد: -ايوا انا خير؟
: -المريضة اللي مفروض تعملها العملية تعبانة جدا وطالبة تشوف حضرتك
أحمد ( عقد بين حواجبه واتنهد بنفاذ صبر... لأنه عارف ان مايا اكيد عاوزاه يجي): تعبانة ازاي يعني؟... المفروض ان فيه علاج بتاخده.. وبعدين العملية الصبح وكمان فيه أكتر من دكتور عندك
ورد قربت منه وعرفت انه بيتكلم عن مايا
: -يا فندم فعلا دكتور خالد دخلها بس هيا طالبة تشوف حضرتك ضرورى.. وممكن تتأكد من دكتور خالد انها تعبانة
أحمد: طيب اقفل
أحمد قفل وكلم زميله
خالد: -السلام عليكم
أحمد: -وعليكم السلام... هو فيه ايه يا خالد.. مش انا مبلغك اني هكون موجود بكرا الصبح قبل العملية بساعتين... ومنبه ان ماحدش يكلمني طالما مافيش حالة حرجة
خالد: -اهدي بس مالك؟.. ايه اللي حصل
أحمد: اللي حصل اني المستشفى لسه مكلماني دلوقت عشان استاذه مايا تعبانة... هو انت مش موجود
خالد: -هيا فعلا تعبت جامد من شويه.. وانا اتعاملت مع الوضع... بس هيا لسه تعبانة مش اوي بس تعبانة... وطالبة تشوفك بأي طريقة
أحمد: -اووووف
خالد: -معلش يا أحمد تعالي على نفسك وتعالي شوفها... انت عارف ان حالتها خطرة
أحمد ساكت ومش عارف يتكلم من ورد... مش عارف يقول طيب هاجي ولا يقوله انها كل مرة تستخدم كارت تعبها عشان يجي وتشوفه... سكاته طال وورد بعدت الفون عن ودنه واتكلمت بهدوء
ورد: هيا تعبانة اوي مش كدا؟
أحمد: بيقولوا
ورد: طب روح وانا هاجى معاك
أحمد: تيجى معايا؟
ورد ابتسمت بهدوء: ايوا.. انت مش عاوز تروح عشان تصرفاتها معاك... وماينفعش ماتروحش عشان دا واجبك
أحمد قرب الفون: -خلاص انا هروح لوحدي... ايوا يا خالد انا جاي سلام
قام يطلع هدوم وهيا قربت: هاجي معاك يا أحمد
أحمد لفلها واتكلم ببساطة: ورد انا هروح واجي بسرعة... هيا تقريبا عاوزة تشوفني وخلاص
ورد بتريقة: يا سلام... عاوزة تشوفك وخلاص تصدق ارتحت
أحمد: ورد انا حقيقي تعبان ومضغوط وانتِ اكيد حاسة بده
ورد: عشان انا حاسه بده بقولك انا هاجي معاك.. لاني عارفة انها هتتجاوز حدودها معاك... واكيد برضه انا مش هبقي مرتاحة وانا عارفه انك ريحلها وانا قاعدة هنا
أحمد: وهتيجي معايا بصفتك ايه؟
اتصدمت من كلمته... يعني ايه بصفتها ايه؟.. بس فسرت انه قال الكلمة دي بدافع انه مخنوق
ورد: بصفتي اني مراتك... مانفعش؟... وياسيدي لو مستعر تقولهم اني مراتك قولهم صاحبة مايا وجاية تزورها
أحمد: -ورد انا مقصدش اللي انتِ فهمتيه.. وبطلي هبل
ورد: طيب يا أحمد.. انا داخلة البس عشان جاية معاك
أحمد: -يالله... ماشي يا ورد.. اعملي اللي يعجبك
الاتنين لبسوا ونزلوا مع بعض وراحوا المستشفي.. أحمد دخل مكتبه الاول هو وورد وكلم خالد عشان يشوف حالتها قبل مايروحلها... خالد دخل وكان لسه هيتكلم بس شاف ورد.. قرب منها ومد ايده عشان يسلم
خالد بابتسامة: اهلا وسهلا يا مدام نورتي المستشفي كلها والله
أحمد مد ايده وزق خالد على الكرسي بهدوء شديد: -المدام مش بتسلم يا خالد
خالد: طبعا يا سيدي من حقك تعمل عليها حصار
أحمد: فين التقرير يا خالد
خالد: -اتفضل.... تحبي تشربي ايه يا مدام اا... اسم حضرتك ايه
أحمد بغيرة: شاربة.. شاربه قبل مانيجي يا خالد... يالا يا مدام نروح لصاحبتك
خالد: اكيد اول ما هتشوفك هتقوم تتنطت ههههه
أحمد: خالدروح شوف الحالات اللي وراك.. يالا
ورد قامت وخرجت مع أحمد وهيا حاسة انه هيديها قلم بسبب اللي صاحبه قاله.. بس كانت بتطمن نفسها ان ماحصلش حاجة وان هو مخنوق لوحده.. بس مرة واحدة لقيت حاجة شدتها وخبطتها في الحيطه
أحمد (بغضب) : -مبسوطة دلوقت!
ورد بصدمة: اان انا!
أحمد: -ايوا افضلي قولي ااا... انتِ عارفة انا هعمل فيكِ ايه؟؟
ورد هزت راسها.. وأحمد كان لسه هيتكلم فهيا قطعته بسرعة
ورد: لا اوعي تقول... هتقرقش ملامحي!
أحمد: ايه؟.. هإيه؟
ورد: هتقرقش ملامحي... ايوا انت هتعمل كدا
أحمد: -انتِ بتحاولي تضحكيني صح؟
ورد: لا والله
أحمد اتنهد وبعد عنها: -ماشي يا ورد... بس انا لسه مضايق منك
وردت بصت حواليها بسرعة وباسته في خده
أحمد: هيييييييه
ورد حطت إيدها على شفايفه بسرعة: الله يخربيتك
أحمد: ههههههه... ينفع اللي انتِ عملتيه ده في المستشفى!
ورد بغرور: اه ينفع....جوزي وماحدش ليه دعوة
أحمد: ياولا
ورد: خلاص مش زعلان!
أحمد: يعني
ورد: طب تعالي نشوف البتاعة دي.. وبعدين اشوف اصالحك ازاي
أحمد: ورد
ورد ماشية قدامه بخطوات بسيطة: همم
أحمد: بحبك
ورد وقفت وبصتله شوية وابتسمت اوي... مشيوا الاتنين سوا وأحمد خبط على أوضة مايا
مايا: ادخل
الاتنين دخلوا... وأحمد شاف مايا بتحاول تنزل من علي السرير وبتشيل المحاليل اللي متعلقه في إيدها... جري عليها بسرعة وخضة ضيقت ورد... وحاول يمنعها
أحمد: انتِ بتعملي ايه؟
مايا بصريخ: عمالة اقولهم من الصبح اني عوزاك وماحدش راضي يطلبك.... حضرتك كنت فين
أحمد بعصبية وهو بيركبلها المحاليل تاني: انا مش تحت أمر معاليكِ وقت ماتكوني عاوزة تشوفيني اجيلك واقولك شوبيك لوبيك... انا ورايا حالات تانية وانتِ من ضمن الحالات دي... وأكيد مش كل حالة تطلب تشوفني هروح جري واقولها نعم مالك انا تحت امرك
مايا: حالة!!.. انا
أحمد: آنسة مايا حاولي تحافظي على هدوئك العملية بكرا الصبح... وحضرتك بطريقتك دي بتهدي كل اللي عملناه الايام اللي فاتت
مايا كل ده ماكنتش لاحظت وجود ورد واول ما شفتها اتعصبت جدا
مايا: انتِ بتعملي ايه هنا.. وداخلة أوضتي ليه!
ورد بهدوء: جاية اطمن عليكِ
مايا بكدب بصت لأحمد: اااه عشان كدا قولتلي دلوقتي اني حالة
أحمد اتكلم بهدوء وشدد على كل حرف قاله: انتِ دايما كنتِ حالة يا آنسة مايا وهتفضلي كدا
مايا ضحكت بتهكم وبصت ل ورد وسكتت
أحمد: احب اعرف حضرتك عوزاني ليه بقي؟
مايا: نتكلم على انفراد
أحمد: اين كان اللي هتقوليه.. اقوليه في وجود مراتي
مايا كانت بتحاول ماتنفذش لعبتها مع نبيلة وكانت في صراع مع نفسها طول الوقت.. بس كلام أحمد ضايقها وخلاها تاخد قرار انها تكمل اللعبة
مايا: كنت عاوزة اعترفلك إني بحبك
أحمد بص ل ورد اللي اتصدمت من جرائتها وكان لسه هيتكلم ف مايا شاورتله
مايا: لو سمحت سيبني اتكلم للآخر... ايوا بحبك،، ومن غير كلام كتير انا بوعدك دلوقت اني هبعد طالما دي رغبتك... هعمل العملية ومش هتشوف وشي... انا عارفه انك كنت عاوزني ابعد وبالتحديد من وقت ماظهرت المدام حسيت انك متاخد كده وطريقتك في الكلام بقت فظة جدا معايا
مايا كانت بتحاول تختار الكلام اللي توصل بيه معني مختلف لكل واحد فيهم وفعلا ده اللي حصل... أحمد كان فاهم انها بتتكلم على الوقت اللي كانت بتكلمه وتسأله على علاجها وتبقي عاوزة تتكلم معاه وهو يُصدها... وورد مش فاهمة هو ليه كان بيكلمها.. المفروض انه الدكتور بتاعها المفروض تروحله العيادة ولو هتكلمه فهي مرة ولا اتنين مثلا في الاسبوع ومش هتلاحظ طريقته الفظة اللي هيا بتقول عليها دي... أحمد ماقلهاش انها كنت بتكلمه
مايا لاحظت ان ورد ملامحها اتغيرت من السكون للغيرة فكملت: انا بوعدك انك مش هتشوفني تانى... ومن بكرا هتابع مع دكتور خالد
أحمد: تمام يا آنسة مايا... واتمنالك الشفاء العاجل عن إذنك... يالا يا ورد
مايا بسرعة: هو مش انتِ قولتي انك جاية تزروني!
ورد: ايوا!!
مايا: طب اقعدى معايا شوية.. ممكن؟
أحمد بص ل ورد وشاورلها بعنيه انها ترفض بس مسكت ايده وابتسمت: طبعا اقعد معاكِ
أحمد بهمس: ورد!
ورد بهمس: ماتقلقش حبيبي
أحمد: بس!
مايا: انت خايف على مراتك مني يا دكتور... للدرجة دي شايفني وحشة!.. بعدين انا تعبانة مش هقدر اعملها حاجة
ورد: لالا هو مايقصدش كدا اكيد... هو قاصده انه يروحني عشان يعرف يرجع قبل معاد العملية... بس خلاص يا أحمد مش مهم
أحمد اتنهد وبص لمايا بابتسامة بسيطة: تمام هسيبكم مع بعض شوية واروح امر على باقي الحالات
ورد: تمام.. انا شوية وهجيلك المكتب
أحمد: ماشي.. عن إذنك يا آنسة مايا
أحمد خرج و ورد قعدت قصاد سرير مايا.. ومايا فضلت بصلها شوية وبعدها مدت إيدها جانب السرير وجابت سيجارة وولعتها
ورد: مش غلط عليكِ؟
مايا رفعت حاجيبها وبصتلها بتحدي.. وورد اتصدمت لأن اللي بتتكلم دي مش هيا اللي كانت بتتكلم في وجود أحمد
مايا: -مالكيش دعوة باللي غلط عليا.. انتِ نفسك غلط عليا
ورد: انا!!
مايا: ايوا انتِ.. خطفتي حبيبي وخلتيني ابوظ شكلي عشان يتأكد اني تعبانة و...
ورد: نعم!!.. حبيبك مين؟.. أحمد بيحبني انا مش بس بيحبنى ده بيعشقني كمان... وكل ما تستوعبي الكلام ده بيقي احسن ليكِ
مايا: هه مسكينة اوي.. انا وأحمد عشنا مع بعض فترة في شقة واحدة.. لحد ماشافك وانتِ خطفتيه
ورد: اخرسي.. أحمد ماحبش غيري أبدا ولا هيحب.. وانا عمري ما أصدق كلامك ده...عمري
مايا: تحبي اثبتلك؟
ورد سكتت شوية وبعدها وقفت بغرور: لا مااحبش.. حتي لو ده حصل... فانا اللي مراته دلوقت مش انتِ يا اللي عشتي معاه.. انا اللي في قلبه.. وانا اللي مراته.. وانا برضه اللي كل الناس يعرفوا انه هو حقي... عن إذنك يا يا آنسة مايا
مايا: صعبانة عليا اوي... هتتصدمي لما تتأكدي اننا وهو كنا...
ورد: اسمعي يا ست انتِ تخرسي خالص... وياريت تبعدي عن جوزي.. لأني ممكن اهد الدنيا عشان احافظ عليه.. سامعة.. وبغض النظر عن اللي مابينا اتمنالك الشفاء العاجل او الموت اريحلك عشان تبعدي عن طريقنا وعن حياتنا
ورد طلعت وهيا مضايقه وعلى آخرها وبتحاول ماتصدقش كلام مايا.. راحت الممر اللي بيودي علي مكتب أحمد وهيا عمالة تشتم فيها وقفت في نص الممر ومش فاكره انه مكتب!.. كانت لسه هتصوت لما حست بحد بيحضنها من ضهرها
أحمد: ششش ايه انا!
ورد: فين مكتبك؟
أحمد: نستيه؟
ورد: أحمد!
أحمد بعد عنها شوية: قالتلك كلام يضايقك صح؟!
ورد بتحاول تتماسك وماتعيطش وهو حس بيها واخدها ودخلوا مكتبه.. قعدها على الكنبه وشد كرسي وقعد قدامها
أحمد: قالتلك ايه بالظبط!... وماتخبيش عليا يا ورد
ورد اتنهدت وحكتله اللي مايا قالته كله
أحمد: وانتِ!.. صدقتيها؟
ورد: لا طبعا... بس
أحمد: بس ايه؟
ورد: هيا قالت انكم كنتم بتتكلموا وانت سكت.. وما انكرتش
أحمد: ايوا كانت بتكلمني تسألني على العلاج وكانت بتحاول تطول الكلام وانا كنت بصدها.. حتي قبل ما اخطبك كنت بصدها
ورد: انا فكرت انك كنتم يعني...
أحمد: انا كنت حاسس انها بتحاول توقع بينا بالكلام بشكل غير ملحوظ... عشان كدا ماكنتش عاوزك تفضلي معاها
ورد: انا ماكنتش متخيله انها بالسواد ده
أحمد: لا تخيلي... واكيد اكتر كمان.. المهم يالا عشان اروحك
ورد: لا
أحمد: لا!!
ورد: هنام هنا
أحمد: هتنامي هنا فين
ورد: فيه سرير هناك اهو
أحمد بص على السرير اللي في جانب من الأوضه وبعدين بصلها شوية وهيا فهمت
ورد: لالا.. اكيد يعني مش هنام على السرير واسيبك تنام على الكنبه.. اكيد لا يعني
أحمد قرب وشلها وحطها على السرير: طبعا مصدقك
ورد: ههههههه.. وانت!
أحمد: هروح اكمل مرور واجي نتناقش مين ينام على الكنبه
ورد: ههههههه طب ارتاح شوية
أحمد: لا هخلص بسرعة واجيلك... عشان ارتاح شوية قبل عملية المدام
ورد: ماشي يا حبيبي... ربنا يشفيها ويبعدها عننا بخيرها وشرها
أحمد: امين يا حبيبتي.. نامي انتِ شوية
أحمد طلع يكمل شغله وورد فضلت في مكتبه
في أوضة مايا
مايا بتتكلم في الفون
مايا: الو... ايوا يا زفت.. نص ساعه وأحمد يكون في أوضتي
: -ماتقلقيش يا هانم.. ربع ساعه بالكتير ويجيلك
مايا: طب اخلص وجهز الكاميرا
: -أوامرك