رواية لا احد سواك الفصل الحادي عشر 11 بقلم سمسم
البارت الحادى عشر
صفية....يعنى احنا اللى نختارلها عريس كويس ومناسب ليها يتجوزها وبكده نضمن ان باباها ميقدرش يجوزها الراجل اللى بيقول عليه ده لانها ساعتها هتبقى فى عصمة راجل
هدى.....طب نجوزها مين دلوقتى مين العريس ده اللى هنجوزه لسچى
صفية..... أكرم هو العريس
هدى بأمل....طب ياريت يا ماما دا انا حبيت البنت اوى ومش عيزاها تمشى من هنا ياريت اكرم فعلا يوافق انه يتجوزها وتفضل معانا هنا على طول
ماهر....خلاص احنا نعرض عليه الموضوع ونشوف رأيه إيه وزى ما انتوا بتقولوا البنت مؤدبة ومتعلمة وخسارة فعلا انها تخرج من هنا واحنا مش هنلاقى عروسة احسن منها له
صفية.... خلاص احنا نقعد مع أكرم ونقوله على الموضوع وهو يقولنا رأيه ايه فى الجوازة دى
هدى....ماشى بس مش هنكلمه هنا هنكلمه فى البيت علشان احسن ليرفض ونبقى احرجنا البنت وخلاص
ماهر...احنا منجبلهاش سيرة عن الموضوع ده الا لما نعرف رأى اكرم الأول ماشى
صفية....خلاص ماشى وكويس انكم موافقين على الاقتراح ده
ماهر....البنت فعلا بقت زى ولادى وصعبان عليا ان ابوها فكر بالطريقة دى
صفية....انا قلبى بيقولى ان اللى اقنع ابوها بالموضوع ده هى مرات ابوها
هدى....اشمعنا بتقولى كده يا ماما
صفية...لان نعمة الله يرحمها قالتلى ان الست دى بتكره سچى ومش بطيقها علشان كده طلبت منى انى اخلى بالى من سچى ومخليش ابوها ياخدها تعيش معاهم
هدى...هو فى ناس كده مبتحبش الخير لحد ربنا يكفينا شرهم
خرجت سچى بعد ان غسلت وجهها ورأتهم ينظرون اليها بابتسامة فاستغربت لماذا يبتسمون بهذا الشكل وهم يعلمون ما بها ؟
صفية....خلاص يا حبيبتى متشليش هم احنا هنتصرف فى الحكاية دى ومتشغليش بالك
هدى....ايوة انتى نامى وارتاحى ومتفكريش فى حاجة خالص ماشى يا حبيبتى وانتى كده اليومين الجايين معندكيش تدريب ولا جامعة فارتاحى خالص يا سچى واهدى يا حبيبتى
ماهر...تصبحى على خير يا بنتى
سچى....وانتوا من اهله
خرجوا من الاستراحة متجهين إلى المنزل لعرض الموضوع على أكرم ومعرفة رأيه فى فكرة زواجه من سچى حتى تستطيع ان تتخلص من الزواج الذى عرضه عليها والدها
كان رائف وأكرم وشادى يجلسون فى الصالة بعد دخولهم من الجنينة كان القلق ينهش قلب رائف يريد معرفة ماذا حدث مع سچى ؟ وماذا كان يريد والدها منها؟ ولماذا انصرف بهذه السرعة ؟ ولماذا تأخر والديه وجدته عند سچى؟فربما الموضوع كبير او خطير او ربما ان هناك شئ يضايق سچى حاليا
تأفف من كثرة التفكير الذى يعصف بعقله فهو يريد معرفة ما حدث لها
رائف..... اوووووف
شادى بتساؤل....مالك يا أبيه فى ايه
رائف....مفيش حاجة بس رجلى وجعانى شوية يا شادى
أكرم بمكر....رجلك برضه اللى وجعاك يا رائف الف سلامة عليك يا حبيبى
رائف....هو مفيش حاجة اخبطك ولا اضربك بيها يا اكرم وارتاح
أكرم بمزاح.....وتعورنى واوا يا أبيه اخس عليك
رائف....اخرص ياض انت مش عايز اسمع صوتك نهائى فاهم
شادى...هو فى ايه انا مش فاهم حاجة ومالكم كده فاضل شوية وتضربوا بعض وانت يا ابيه رائف شكلك مضايق اوى
أكرم.... ما تخافش يا شادى رائف كويس بس هو عنده مرض لذيذ كده اسمعه الغيرة والعشق
شادى....الغيرة والعشق انا مش فاهم حاجة
اكرم....لما تكبر شوية كمان هفهمك يا شادى ياحبيبى
رائف...ما تاخدش فى بالك يا شادى أكرم مستخف دمه اوى اليومين دول فاكر نفسه دمه خفيف وهو رزل ورخم وغتت ودمه تقيل
أكرم.... دمى تقيل ! دا انا طول عمرى دمى خفيف وشربات كده ومحصلتش
رائف....دا انت دمك يلطش يا اخى
دخل والدهم وامهم وجدتهم وجدوهم يتشاكسون بمزاح كعادتهم عندما يجتمعوا الثلاثة معا
رائف بلهفة....هى سچى مالها قصدى باباها كان عايز ايه منها ومشى على طول كده ومرضيش يقعد
ماهر....هنحكيلكم على الموضوع بس تعال انت يا اكرم معانا على المكتب دلوقتى
أكرم باستغراب....فى حاجة ولا إيه يا بابا
صفية....يا واد تعال وانت ساكت ياساتر يارب على رغيك وفضولك
أكرم....رغيى وفضولى! هو انا قولت حاجة انا بسأل بس
هدى....تعالى بس يا حبيبى واسمع الكلام متخافش
أكرم....هى فيها متخافش لاء انا كده خوفت الصراحة
ماهر...اخلص يا اكرم
دخل أكرم مع والديه وجدته الى غرفة المكتب ليعرف ماذا يريدون منه وماهو الموضوع الهام الذى يشغلهم
كان أكرم ينظر اليهم باستغراب فعلى وجوههم ابتسامة عريضة وينظرون له بطريقة غريبة
اكرم....هو فى ايه وايه الابتسامة اللى على وشكم دى ليه حاسس ان فى حاجة مش مريحانى
صفية.....ايه رأيك تتجوز يا أكرم يا حبيبي
أكرم بفرحة....يا فرج الله وفرتوا عليا الكلام انا كنت عايز اكلمكم فى الموضوع ده بس قولت استنى شوية لما اعرف رأيها ايه
ماهر....يعنى انت موافق يا اكرم انك تتجوز
أكرم....ايوة طبعا يا بابا هو حد يقول للجواز لاء يعنى
هدى....بجد يا حبيبى انت فعلا مش هتلاقى عروسة احسن من سچى
أكرم بصدمة....بتقولوا مين العروسة
صفية....سچى يا حبيبى وانت شايف هى محترمة ومؤدبة ازاى وتربيتها واخلاقها عالية
هدى...وانا فعلا حبيتها وياريت فعلا تتجوزوا يا أكرم
أكرم....لحظة بس واهدوا عليا كده بس انا عايز اتجوز اه بس مش اتجوز سچى
ماهر.... امال عايز تتجوز مين يا أكرم
أكرم....دى تبقى واحدة صاحبة سچى كانت بتدرب معاها فى المستشفى وهى بنت كويسة جدا وانا كنت ناوى اكلمكم فى الموضوع بس لما اعرف رأيها هى الاول
صفية....طب وبعدين فى المصيبة دى بقى يا ماهر
أكرم....هو جوازى بقى مصيبة يا تيتة
هدى...مش قصدنا عليك انت قصدنا ان سچى واقعة فى مصيبة وكانت ممكن تنحل لو انت اتجوزتها
أكرم....مصيبة ايه دى اللى مش هتنحل الا بالجواز
ماهر...باباها جاى عايز يجوزها راجل كبير فى السن ومتجوز ومخلف كمان وانت عارف سچى امانة عندنا فاحنا فكرنا ان لو انت اتجوزتها باباها مش هيقدر يمشى الجوازة دى
هدى.... طب والحل ايه دلوقتى حتى شادى اصغر منها
أكرم بهدوء.... طب انتوا مش ناسيين حد غيرى انا وشادى ياجماعة
هدى....حد مين ده اللى ناسينوه
أكرم....رائف يا ماما انتى ناسية ان رائف الكبير ازاى مفكرتوش فيه
ماهر....رائف طب ازاى وانت عارف بعد الحادثة وطريقته وعصبيته بقت ازاى ولا ردود فعله بقت صعبة
صفية....دا حتى كمان يا اكرم طريقة كلامه مع سچى ناشفة شوية وتحس انه دايما يضايقها ويهاجمها فى الكلام وبيزعلها
أكرم.... وانتوا مش ملاحظين ان ممكن تصرفاته دى مع سچى بيدارى بيها حاجة جواه مش عايز حد يعرفها
هدى...حاجة ايه دى اللى بيداريها رائف طول عمره واضح وصريح فى تصرفاته
أكرم....لاء يا ماما رائف بيدارى حبه لسچى بعصبيته ونرفزته ومعاملته ليها
نظروا جميعا اليه بصدمة وهم لايستوعبون ما سمعوا الآن
صفية....انت بتتكلم جد يا أكرم
أكرم...ايوة طبعا بس لو كلمتوه فى الموضوع هينكر ومش هيعترف بس انا حاسس باللى جواه دا بيغير عليها من الهوا وبيغير عليها منى انا وشادى او اى حد يقرب منها دا انتوا مشفتوش لما عرف ان يوسف عايز يتجوزها كان مش بعيد ارتكبلنا جريمة
هدى بابتسامة....بجد يا أكرم هو بيحبها اوى كده
أكرم....اوى اوى يا ماما بس مش راضى يقول ويعترف وبيوهمنى ان اللى انا شايفه وحاسه من ناحيته وهم وانى بخرف بس رائف انا عارفه كويس
لاتعرف هدى سر الفرحة التى انتابتها عندما علمت من أكرم ان رائف يحب سچى فهى كانت دائما تتمنى له فتاة فى اخلاق سچى وكأن الله استجاب لها
هدى بفرحة عارمة....رائف بيحب سچى يا ماهر انا مش مصدقة نفسى ابنى خلاص لقى حب حياته والبنت اللى كنا بنتمنهاله
ماهر....ولا احنا مصدقين انت متأكد من كلامك ده يا أكرم
أكرم....ايوة طبعا بس لو انتوا عرضتوا الموضوع عليه انه يتجوزها بطريقة عادية كده رائف هيرفض ومش هيرضى يتجوزها
صفية....ليه بقى مش انت بتقول انه بيحبها ومتعلق بيها
أكرم.... انا قولتلكم هو بينكر مشاعره دى لان من ساعة الحادثة واللى عملته مايا بقى اعتقاده انه خلاص مبقاش ينفع يحب ويتجوز وهو بحالته دى بس لو انتوا مثلا دخلتوا لرائف من ناحية الشهامة وتقولوله ان سچى واقعة فى مصيبة وانها هتتجوز راجل كبير فى السن وهتتبهدل هيوافق على طول يعنى عايزكم بقى تضخموا الموضوع على قد ما تقدروا وتحطوا شوية شطة كتير وفلفل فى الموضوع بصوا من النهاية عايزكم تولعوها
صفية....دى جوازة ولا اكلة دى
أكرم....اسمعوا منى بس رائف عنيد يعنى متبسطوش الموضوع وهو طبعا لما يعرف اللى هيحصلها هيوافق على طول
هدى....خلاص احنا نحكيله الموضوع ونطلب منه انه يساعدها
أكرم بضحك...وهو المطلوب اثباته يا ماما
ماهر....خلاص اخرج انت وخلى رائف يدخل علشان نقوله
أكرم....ماشى ومش هوصيكى يا صفصف بقى شطة وتوابل كتير عايزك تسبكى الأكلة قصدى الجوازة
صفية....يلا يا واد انت احنا نخلص من الموضوع ده ونشوف حكايتك ايه انت كمان يا دكتور
أكرم بصوت حالم.... يااااه دى حكاية زى القمر وتعجبك اوى يا تيتة متفرقش عن سچى
هدى.... ماشى ياعم الحبيب خلص نادى لاخوك وبعدين نشوف موضوعك ده بس نخلص موضوع سچى الأول
خرج أكرم واخبر رائف انهم يريدون ان يتحدثوا معه فى امر هام دخل رائف غرفة المكتب ليعرف ماذا يريدون منه هو ايضا
رائف....خير فى ايه عايزينى ليه
صفية....خير يا حبيبى ان شاء الله
رائف....هى ايه الحكاية بالظبط ناديتوا لاكرم ودلوقتى انا فى ايه بالظبط عايز اعرف
ماهر.... دى مشكلة تخص سچى يا ابنى
شعر بالقلق عندما قال والده ذلك ولكنه تصنع الهدوء حتى لايظهر صوته مدى قلقه عليها
رائف بهدوء.....مشكلة إيه دى اللى تخص سچى واللى شغلاكم اوى كده
ماهر....باباها كان جاى عايز يجوزها
رائف....ما يجوزها وفيها ايه دى هو الجواز بقى مشكلة ثم ان مسيرها تتجوز سواء دلوقتى او بعدين
كل حرف ينطق به كأنه ينزع قلبه من مكانه ولكن هو لايملك ان يفعل شئ
هدى....بس يا حبيبى العريس راجل فى سن ابوها وراجل متجوز وكمان عنده اولاد اكبر منها والبنت ممكن تتبهدل بسبب الجوازة دى
رائف بعصبية.....وازاى ابوها يفكر فى حاجة زى دى هى دى مش بنتى ويهمه مصلحتها
صفية....علشان كده احنا خايفين عليها لابوها يجوزها فعلا الراجل ده يا رائف والبنت مستقبلها يضيع
رائف....طب وايه الحل كلمه انت يابابا يمكن يرجع فى كلامه ويسيبه من الجوازة دى
ماهر....شكله مصمم على ان الجوازة دى تتم يا رائف
رائف....وبعدين يعنى انتوا هتسبوها تتجوز الراجل ده
هدى...لاء طبعا بس احنا بنفكر نجوزها احنا علشان باباها ميعملش كده
رائف بتساؤل ......تجوزوها مين
صفية.... انت يا حبيبى اللى عايزينك تتجوز سچى
هل ما سمعه صحيحا هل يطلبون منه ان يتزوجها هل يمكن ان تصبح زوجته وملك له هو؟
رائف.... انتوا بتقولوا ايه
ماهر....حبيبى اعتبرها خدمة تقدمها لبنت محتاجة مساعدة فى وقت صعب وتنقذها من ان مستقبلها وحياتها يدمروا
هدى....انت برضه مش هيرضيك انها تتبهدل يا رائف بسبب جوازة زى دى
صفية.... وانت عارف ان امها الله يرحمها مأمنانى وموصيانى عليها وانى مخليهاش تتعرض لاى حاجة تضايقها بسبب ابوها
ماهر....انا عارف انك شهم وراجل ومتتخلاش عن حد محتاج مساعدة يا حبيبي
رائف....اهدوا عليا يا جماعة اتجوزها ازاى وانتوا شايفين اللى انا فيه
هدى...وماله اللى انت فيه يا حبيبى انت حالتك اتحسنت كتير اوى عن الأول وشوية وتعمل العملية وتبقى زى الفل
رائف....وفرضا هى اللى رفضت الجواز منى يعنى هتعملوا ايه
ماهر....يعنى انتى موافق من حيث المبدأ
رائف بتردد...والله لو ده اللى هيحل الوضوع وهيساعدها مفيش مانع وانا متعودتش اشوف حد فى زنقة واسيبه بس لو هى رفضت خلاص تنسوا الموضوع ده ماشى
صفية....احنا هنكلمها يا حبيبى ونشوف رأيها ولو وافقت خلاص تتجوزوا
ماهر.... ها ساكت ليه قولت إيه
رائف.... مش لما اعرف رأيها ايه الاول يا بابا
هدى...هى ان شاء الله هتوافق يا رائف
رائف بابتسامة وجع....متبقيش متفائلة اوى كده يا ماما كل بنت عايزة جوزها يبقى بكامل صحته مش عامل حادثة وعاجز
هدى بحزن....وانت يا قلبى مش ناقصك حاجة ثم ان ده حاجة بتاعة ربنا ملناش يد فيها
صفية....خلاص احنا ان شاء الله بكرة نكلم سچى ولو وافقت نبقى نكتب الكتاب قبل ابوها ما ييجى تانى
رائف.... طب عن اذنكم انا عايز ارتاح شوية
خرج رائف من غرفة المكتب قابله أكرم على الباب والفضول يقتله يريد معرفة ما حدث ؟
أكرم...ها ايه الاخبار قولى يلا بسرعة
رائف....يبقى انت اللى قولتلهم انى انا اللى اتجوزها صح
أكرم....ما انت عارف انا ومنفعش علشان انت عارف انى معجب بواحدة تانية وشادى صغير عنها يبقى مفيش غيرك انك يا حبيبى
رائف....متفرحش أوى كده جايز هى ترفض الجواز منى
أكرم بثقة...مظنش وبكرة تشوف وتقول اكرم قال
رائف....روح نام يا أكرم وسيبنى انا كمان اروح انام
شادى بهزار...هى ايه الحكاية انت دخلت يا ابيه اكرم وبعدين ابيه رائف هو انا اسمى مش مكتوب فى الكشف وهيتنادى عليا انا كمان ولا ايه
أكرم....هههه لاء الكشف ده انت مينفعش تبقى فيه دلوقتى يا شادى خليك الدور الجاى
رائف.... تصبحوا على خير دا انتوا فايقين ورايقين اوى
ذهب رائف الى غرفته تمدد على السرير لكى يريح قدمه وهو يفكر في ماحدث منذ قليل هل من الممكن ان توافق سچى على الزواج منه وهو بتلك الحالة ام سترفض ؟
******
فى منزل حامد راضى
كان يفكر هل ما سيفعله هو الصواب هل يستطيع ان يفعل ذلك بابنته وعندما كان ضميره يأنبه تأتى تلك المرأة لتقعنه ان ما سيفعله هو الصواب وان ابنته ستكون سعيدة بتلك الزيجة
فادية....فى ايه يا حامد تانى هو انت هتفضل قاعد كده مهموم وسرحان على طول مش خلصنا من الموضوع ده بقى
حامد بحيرة .....مش عارف اللى هعمله ده صح ولا ايه يا فادية
فادية....دا عين العقل يا حامد كل اب بيبقى عايز بناته يتجوزوا جوازات مرتاحة والمعلم صبحى راجل مقتدر ومعاه فلوس وهيعيش بنتك فى عز وهنا
حامد....بس هو كبير عليها اوى
فادية....ولا كبير ولا حاجة الراجل ميعبوش غير جيبه
أروى بغضب....بس ده حرام سچى لازم تتجوز شاب وواحد تكون بتحبه مش تتجوز راجل كبير فى السن يقرفها فى عيشيتها ويهدم حياتها كده ظلم وميرضيش ربنا ابدا اللى انتوا عايزين تعملوه ده
فادية بزعيق.....انتى ايه اللى دخلك فى الموضوع امشى خشى اوضتك وحسك عينك تدخلى فى الموضوع ده تانى انتى فاهمة
أروى....ربنا هيحاسبكم على اللى انتوا بتعملوه ده لان ربنا مبيرضاش بالظلم
فادية....امشى من قدامى يلااا عيلة قليلة الادب صحيح ومتربتيش امشى غورى من قدامى
وانتى متسمعش لكلامها انت فاهم الجوازة دى لازم تتم علشان انت كمان تعرف تقف على رجلك من تانى
حامد....خلاص يا فادية انا كنت قايلها كام يوم وهروح اعرف رأيها ايه
فادية....ولو ست الدكتورة موافقتش هتعمل ايه بقى يا حامد
حامد....هعمل ايه يعنى يا فادية العمل عمل ربنا
فادية....تغصبها على الجوازة ورجلها فوق رقبتها احنا مينخربش بيتنا علشان هى ترتاح وتمشى اللى فى دماغها
حامد....خلاص بقى بطلى زن عرفنا انى لازم اخليها تتجوزه انا رايح الورشة
ذهب حامد الى الورشة لعل العمل يلهيه عن التفكير فى الموضوع الذى اصبح مثل الثقل على قلبه ولكنه لمح دخول المعلم صبحى الورشة
حامد....اهلا معلم صبحى اتفضل
صبحى....اهلا يا حامد مقولتليش رأيك فى الموضوع ايه
حامد....انا قولت لسچى بس سايبها يومين تفكر وان شاء الله خير
صبحى....وانا عند وعدى لو وافقت الفلوس اللى انت عايزها هتكون تحت أمرك
حامد......بس انت هتسيبها تكمل تعليمها مش كده
صبحى....اه طبعا هى مش فاضل ليها السنة دى وخلاص
حامد...ايوة دى اخر سنة علشان قولتلها انك هتخليها تكمل دراستها ومش هتمنعها من التعليم
صبحى....لاء مش همنعها حد يطول يكون عنده دكتورة
كان صبحى من النوعية التى لاتمل من الزواج ويهوى الزواج من الفتيات الصغيرة وعندما يمل منها يطلقها ويبحث عن غيرها كأنهم سلع لا ثمن لها
******
فى الاستراحة
كانت سچى لا تستطيع التفكير فى اى شئ فوالدها اربك تفكيرها ولم يغمض لها جفن منذ ان علمت بشأن تلك الزيجة ولكنها تعلقت بكلام صفية كأنها غريق يتعلق بقشة لتنجيه من الغرق هى لاتريد ترك هذا المنزل الا بموتها فهنا يسكن حبيبها ومن ملك كيانها وهنا فقدت قلبها وهنا تتمنى ان تعيش لما تبقى من عمرها فكيف ستتصرف هل سيصر والدها على الزواج من ذلك الرجل؟
اثناء تفكيرها سمعت صوت طرق على الباب قامت بفتح الباب فكانت صفية وهدى جائوا ليحدثوها بشأن زواجها من رائف
صفية....صباح الخير يا حبيبتى
سچى....صباح النور اتفضلوا
هدى....مالك يا سچى انتى منمتيش ولا ايه
سچى....مش قادرة انام ولا افكر يا طنط
صفية.....مش قولنالك متخافيش يا سچى واحنا مش هنرضى انك تنغصبى على الجوازة دى
سچى....يعنى يا تيتة هتعملوا ايه وبابا مصمم على رأيه وممكن يجبرني على الجوازة دى
هدى.... خلاص يا حبيبتى احنا الحمد لله لقينا حل للموضوع ده
سچى بأمل.... حل ايه ده يا طنط
صفية....انك تتجوزى يا سچى
سچى بعدم فهم.... انا مش فاهمة حاجة ازاى اتجوز علشان متجوزش دى فزورة دى ولا ايه
هدى..... لا فزورة ولا حاجة يعنى بدل ما تتجوزى الراجل اللى باباكى قالك عليه ده احنا هنجوزك علشان باباكى ميقدرش يغصبك على حاجة ولا يمشى الجوازة دى
سچى.... تجوزونى! و مين ده اللى حضرتك عيزاه يتجوزنى
صفية....رائف يا حبيبتى
عندما سمعت سچى ذلك اصابتها الدهشة حتى انها هبت واقفة عندما سمعت اسمه
سچى بصدمة....رائف! حضرتك بتقولى رائف
هدى....ايوة يا حبيبتى رائف وبكده باباكى مش هيقدر يتكلم لما انتى تبقى مرات رائف
سچى بذهول....مرات رائف!
كانت سچى لا تفعل شئ سوى ترديد كلامهم فهى لم تستوعب ما يحدث هل ستصبح زوجته وهو سيكون زوجها ستكون ملكه وهو ملك لها ربما هذا حلم وستفيق منه على واقع مرير الآن ربما هذا حلم كانت تتمناه وعقلها صوره لها على انه حقيقة
صفية....ما قولتيش رأيك ايه يا سچى وعلى فكرة احنا كلمنا رائف فى الموضوع
سچى بلهفة....وهو رأيه ايه
هدى بابتسامة.....هو موافق يا حبيبتى لما حكيناله على كل حاجة وافق
فكرت هل وافق لمساعدتها او وافق رغبة منه فى ان تصبح زوجته ااااه لو كان بيدها ان تقف وجها لوجه معه وتسأله لماذا وافق على الزواج منها؟ وتسمع منه انه لم يوافق على الزواج منها الا بسبب حبه لها فهل يمكن ان يحدث هذا
هدى....ها قولتى ايه وعلى فكرة احنا مش هنغصبك انك توافقى لو مش حابة الموضوع خلاص براحتك يا سچى
صفية....لازم يا حبيبتى تقولى رأيك بسرعة علشان قبل باباكى ما ييجى تانى علشان لو وافقتى نكتب الكتاب بسرعة
سچى بهدوء مصطنع.....اللى تشوفيه يا تيتة اللى حضرتك شيفاه صح اعمليه
هدى....لاء لازم تكونى موافقة برغبتك يا حبيبتى
سچى...انا موافقة يا طنط المهم بابا ميرمنيش للراجل ده علشان انا عارفة انك بيتجوز ويطلق على مزاجه
صفية...خلاص احنا نكلم ماهر يكلم المأذون ييجى بكرة ونكتب الكتاب ماشى يا حبيبتى
هزت رأسها علامة الموافقة وهى ناظرة فى الأرض وهى تشعر بمشاعر صاخبة تتردد داخل قلبها فهى لحد الآن لا تصدق انها ستصبح زوجة من احتل قلبها وأعلن سلطانه عليها
******
فى منزل ريهام
كانت ريهام تفكر فيما سمعته من سچى بخصوص أكرم وتلك الابتسامة البلهاء مرسومة على وجهها حتى والدها ووالدتها استغربوا حالتها
زينب.....مالك يا ريهام فى ايه
ريهام بهيام.....مالى يا ماما ما انا زى الفل اهو
ناصر....زى الفل! دا انتى تايهة ومش مركزة خالص فى ايه قرى واعترفى ياريهام
ريهام.... انا مش هخبى عليكم الصراحة فى عريس كويس ومناسب اوى متقدملى
ناصر....مين العريس ده نعرفه يا ريهام
ريهام....دا يبقى يا بابا صاحب المستشفى اللى كنت بدرب فيها انا وسچى فى الاجازة
زينب....صاحب المستشفى! انتى عايزة تتجوزى راجل كبير فى السن يا ريهام انتى اتجننتى
ريهام.....لاء يا ماما دا شاب عنده ٣٠ سنة بس المستشفى بتاعته
ناصر....فى سنه ده وعنده مستشفى طب ازاى
ريهام....اصله يا بابا اهله ناس اغنياء اوى
زينب بقلق.....وانتى مالك ومال الناس دى دول بيبقوا من مستوى تانى غيرنا ياريهام
ريهام....هما أغنياء اه بس ناس طيبين ومتواضعين جدا اوى يا ماما دول يبقوا قرايب سچى وهى عايشة معاهم وبتشكر فيهم اوى
ناصر....وانتى عرفتى منين انه عايز يتقدملك ويتجوزك
ريهام....هو كلم سچى وهى كلمتنى وقولتلها هفكر واقولكم و ابقى ارد عليها
زينب....انتى حبتيه يا ريهام اصل مش عوايدك تتحمسى لعريس متقدملك انتى كنتى دايما بطفشيهم وكنتى بتقوليلى مفتحلكيش سيرة فى موضوع الجواز طول ما انتى بتتعلمى
ريهام بتوتر....ماهو يا ماما اصل انا ابقى هو يعنى
زينب....تبقى حبتيه يا بنت زينب طالما بتهتهى كده فى الكلام ومش عارفة تقولى إيه
ريهام بخوف....هو حضرتك مش موافقة يا ماما
زينب....لما نشوفه الاول ونشوف اهله هما فعلا زى ما بتقولى ولا ايه
ناصر....واللى فيه الخير يقدمه ربنا يا بنتى واحنا ميهمناش غير سعادتك انتى وبس
زينب....بس اجلى الموضوع ده شوية علشان انتى عارفة ابوكى مسافر يعمل عمرة لما يرجع بالسلامة نبقى نشوف الموضوع ده
ريهام....تروح وترجع بالسلامة يا بابا
ناصر....الله يسلمك يا حبيبة ابوكى عيزانى اجبلك ايه وانا جاى
ريهام....انا بس عيزاك تدعيلى فى الحرم يا بابا
ناصر....اكيد طبعا هدعيلك يا حبيبتى هو انا عندى اغلى منك فى حياتى
ريهام....تسلمى يا بابا وربنا ميحرمنيش منك ابدا
كانت ريهام تشعر بالقلق والخوف من رفض والديها زواجها من أكرم فكانت تدعو الله ان يتم هذا الموضوع بخير فهى قد أحبته وتمنته زوج لها
******
فى منزل ماهر زيدان
تم اخبار رائف ان سچى قد وافقت على الزواج منه فكان لايستطيع تفسير مشاعره فى تلك اللحظة التى سمع فيها هذا الكلام فهو لايعرف هل يفرح ان من تمناها ستصبح زوجته ام يحزن انه لم يتزوجها بالطريقة التى تستحقها تلك الفتاة فمن حقها ارتداء الفستان الابيض وأن يكون لها حفل زفاف يليق بها ولكن الظروف قد اضطرتهم الى الزواج بهذا الشكل
أكرم.....مبروك وربنا يتمم بخير يا حبيبى بجد انا فرحان اوى والله
رائف....ومالك فرحان ليه كده يا أكرم
أكرم....بلاش افرح يعنى لاخويا انه هيتجوز اللى عجباه واللى قاعدة فى قلبه
رائف....انت لسه برضه بتفكر فى اوهامك دى يا أكرم وأفكارك الغريبة
أكرم بلؤم.... افكارى غريبة طب ليه انت وافقت على انك تتجوزها يا رائف طالما بتقول انك مش بتحبها
رائف بتبرير.....علشان يعنى هى واقعة فى مشكلة والجوازة دى هتنقذها منها دى كل الحكاية مش أكتر
أكرم....كل الحكاية! ماشى يا شهم طول عمرك شهم وراجل يا رائف
شادى....والله بجد فعلا الواحد فرحان يا ابيه رائف
رائف....فرحان ليه يا اخويا انت كمان
شادى....علشان هتتجوز وسچى فعلا عروسة تليق بيك
رائف.....طب اسكت يا شادى انت كمان
أكرم....بس يا شادى بقى متوترش رائف دا عريس النهاردة ومينفعش نخليه متوتر ومش على بعضه كده
رائف....يلا ياض غور من هنا امشى يلا
اكرم....امال مين اللى هيكون الشاهد على جوازك غيرى يا حبيبى دا انا همضيلك على القسيمة واختم وابصم بالعشرة كمان
ماهر....ايه يا شباب مالكم فى ايه
أكرم...ولا حاجة يا بابا انا بشجع رائف
رائف....تشجعنى ليه يا حبيبى هو انا هلعب فى كأس العالم
أكرم بهزار....انا غلطانلك حقك عليا يا ابيه
رائف بنرفزة....غور من وشى يا أكرم الساعة دى
ماهر... طب يلا قوموا المأذون وصل
حضر المأذون لكتب الكتاب فكان اصحاب المنزل فى قمة سعادتهم من هذه الزيجة فهم كانوا يتمنون دائما زوجة لرائف تحمل مواصفات سچى
دخلت صفية الى المكان الذى سيتم فيه كتب الكتاب ممسكة سچى بيدها وكانت سچى جميلة جدا عندما وقع نظره عليها لم يصدق ان تلك الحورية ستصبح زوجته بعد عدة دقائق
صفية.....اقعدى يا حبيبتى يلا
كانت سچى تخطت سن ٢١ عاما لذلك ستكون هى وكيلة نفسها لعدم وجود والدها
عندما وضعت يدها فى يده ليتم كتب كتابهم شعرت كأن تيار كهربائي انتقل من يده الى سائر جسدها كانت يده دافئة زادت من ضربات قلبها وهو عندما مسك يدها ضغط عليها بدون ارادة منه وهو لا يريد افلات يدها يريد ان يتأكد ان ما يحدث حقيقة وليس خيال يتمنى ان تظل بين يديه لما تبقى من عمره
نظرت إلى الأرض كعادتها وظلت تردد الكلام الذى يخبرها به المأذون حتى حان دوره هو الاخر ليردد ما قاله له المأذون وكأنه يتعهد ان تظل تلك الفتاة ساكنة قلبه ومالكة جوارحه
المأذون....بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير مبروك الشهود مضوا على القسيمة دورك انت امضى ياعريس
قام رائف بالامضاء على قسيمة الزواج وكأنه يهديها قلبه وكل كيانه
المأذون.....امضتك يا عروسة
قامت سچى بامساك القلم وعندما بدأت تخط بيدها اسمها على قسيمة الزواج سمعت صوت والدها الغاضب
حامد بغضب.....انتوا ايه اللى بتعملوه ده
سچى بصدمة....بابا
حامد..............
******
رأيكم يا حلوين