رواية عندما فقدت عذريتي كاملة بقلم سارة علي
المقدمة :
" انتِ طالق ..."
تجمدت الحروف على شفتيها ، لم تستطع قول أي شي ، فأي كلام سيبرر ما حدث ..
ارتجف جسدها كليا وأخذ يهتز بقوة قبل ان تطفر الدموع من عينيها ..
مالذي فعلته بنفسها ..؟! كيف وصلت الى هنا ..؟! ليتها لم تسمع كلام صديقتها .. ليتها فقط ...
اما هو فكان واقفا موليا ظهره لها ، جسده متشنج بالكامل ، لا يصدق ما حدث .. كيف وثق بها
وسلم قلبه لها بهذه البساطة ..؟! كيف وهي هكذا ..؟!
لقد خدعته ، خدعته بكل بساطة واستغلت طيبته وحسن ظنه بها وهاهو يدفع ثمن هذا ..
" علي ، ارجوك بصلي..."
قالتها بنبرة مترجية ، ترجوه أن ينظر إليها ، أن يمنحها إلتفاتة واحدة فقط ..
ينظر إليها بعينيه ويمنحها فرصة واحدة لتشرح له ..
اقتربت منه أكثر ووقفت خلفه تحاول أن تلمس ظهره بكفها المرتجف المتردد لكنها لم تستطع وكأنها
أدركت نفوره منها بوضوح ...
" علي ، طب اديني فرصة اشرحلك ..."
التفت نحوها اخيرا وقال بلهجة ساخرة :
" تشرحيلي ، هتشرحيلي ايه ..؟! انا فاهم كل حاجة .. بس للاسف فهمت متأخر ..."
" انا اسفة .."
قالتها بنبرة باكية ، تريد الإعتذار منه ، تريد أن يعفو عنها وتتمنى ذلك ..
لكن خطأها في حقه كبير ولا يغتفر ...
وجدته يبتسم بمرارة ويقول :
" اسفة على ايه بالضبط ..؟! على خيانتك ليا ، على خداعك .."
" انا خفت اقولك .. والله خفت .. "
قالتها بصدق لينظر إليها بذهول ويقول :
" تقومي تخدعيني ، بالبساطة دي شايفاني ساذج وحمار عشان تخدعيني .. كنتِ فاكرة إني هعديها بالساهل .."
" والله مكنتش عايزة اخدعك ، انا بس كنت خايفة احكيلك .. والله خفت .."
قبض على ذراعها وجذبها نحوه لترتطم بصدره وهو يهتف بعصبية حادة :
" وافقتي تتجوزيني ليه ..؟! ليه طالما انتِ مش بنت ...؟!"
ردت عليه بإنهيار :
" عشان بحبك ..."
صرخ بها بقوة :
" كدابة .."
توقفت عن البكاء وهتفت وهي تنظر إليه :
" لا مش كذابه ، والله انا بحبك ، وحاولت اعترفلك كذا مرة بس خفت .."
ثم أردفت ببكاء يمزق نياط القلب :
" خفت من اللحظة دي ..."
" اخرجي بره ..."
قالها وصدره يعلو ويهبط بسرعة لتهز رأسها نفيا وهي تقول من بين شهقاتها :
" لا يا علي ، مش هخرج .."
جذبها من ذراعها وجرها متجها بها الى خارج الشقة :
" قلت اخرجي ، مش عايز اشوفك ..."
ثم أغلق الباب خلفه ووضع يده على صدره ناحية قلبه حيث هناك ينمو الألم بشكل شديد ..
حاول أن يصرخ من شدة الألم لكنه لم يستطع فوقع أرضا