رواية احببت غامضة البارت الخامس بقلم اية العربي
الجزء الخامس من رواية احببت غامضة
بقلم / آية العربي
قراءة ممتعة
خرجت جميلة من شركة الفهد بفرحة ...هى الان تعلم ما عليها فعله ..
هى الان ستبدأ رحلة اخرى ولكن عليها اولا اصطحاب والدتها من المشفى الى المنزل ...وعليها ايضا التخفى جيدااا حتى لا يراها اى شخص من الحارة ..
ذهبت الى المشفى واتممت الاجراءات وساعدت والدتها فى النزول واوقفت سيارة اجرة ...
وبالطبع لم تنسى ان ترتدى النقاب لتخفى هويتها التى لم يعرفها احد ...
وصلت السيارة بعد فترة امام المنزل ونزلا منها جميلة ووالدتها ...
دخلا فورا قبل ان يراهم احد واغلقت جميلة الباب وخلعت عباءتها براحة قائلة _ الحمد لله يا ماما .. محدش خد باله ..
قالت صبرين وهى تجلس بارهاق _ الحمد لله يا حبيبتى ... بس مقولتليش عملتى ايه مع الراجل اللى دفعلى الفلوس ..
جلست جميلة بتعب تقول _ ابدا يا ماما .... روحت وفهمته ان ليا اخ كان مسافر وان هو هيرجع وهيسد الدين بنفسه ..بس بشرط يشتغل عنده ويسد الدين ..
قالت صابرين بتساؤل _ طب وهو قالك ايه يا جميلة
قالت جميلة بترقب _ وافق يا ماما ....بس الشغل هيبقى عنده ف القصر ...فى الجنينة .
قالت صابرين بنفى_ نعم ...عايزة تشتغلى جناينى يا جميلة ....حرام عليكى يابنتى لما تبهدلى نفسك بالشكل ده .... ليه يا جميلة مقولتيش انك متعلمة وممكن يشغلك عنده ف الشركة ..
قالت جميلة بحزن _ لاء طبعا يا ماما ... انا مش هخاطر تانى ...اخر مرة كنت هتعرض للاعتصاب لولا ستر ربنا ....مش هبقى جميلة تانى ولولا وقعتك وتعبك انا عمرى ما كنت هظهر بشخصيتى ...انا خلاص مش عايزة غير انى اشتغل واحوش وبعد كدة هاخدك ونسافر اى بلد اجنبي وهناك اكمل تعليمى ...
انا مش هفضل عايشة كدة ...بس فى البلد هنا الوضع اتغير ...الاخت بقت تخاف حتى من اخوها ...الشباب بقى يهمهم الشكل والجسم وبس ...البنات بقت يهمها نظرة الشاب لجسمها ولبسها وبس ..احنا فى وقت الفتن يا ماما ...وانا مش مستعدة اخسر شرفى ومبدأى ودينى علشان خاطر شعور شهوانى قذر ..
قالت صابرين بقبول _ خلاص يا حبيبتى....زى ما تحبي ...بس انا خايفة لتكون الشغلانة دى تعب عليكى ولا حاجة ...
قالت جميلة بحب وهى تحتضن والدتها _ متقلقيش يا ماما ...دعواتك معايا بس ...لكن اللى شاغلنى دلوقتى هسيبك ازاى وانتى لسة تعبانة كدة ...لانى هبدا الشغل من اول بكرة ..
قالت صابرين _ متقلقيش هنادى لمرات عمك طاهر تعد معايا ...انتى عارفة انها وحدانية وبنسلى بعض ..
اومات جميلة قائلة _ تمام يا ماما .... يبقى توكلنا على الله ... يالا بقى ادخلى استريحى لحد ما اعملك الغدا .
دخلت صابرين غرفتها بمساعدة جميلة وذهبت هى لتعد لها الطعام ...
____________
عند فهد الذي كان عقله مشغول فى هذه الجميلة وكيف انشغل بها طوال هذان اليومين ...
ولماذا عندما يراها يدق قلبه لها .... هو قد اغلق قلبه منذ فترة على حبيبته شهد التى تركته ولا يعلم السبب حتى الان ...
لماذا جاءت هذه الجميلة وحركت به مشاعر اخمدها القهر ...
دخل معاذ قائلا بمرحه المعهود _ اي يا فهد مش هتعزمنى عندكو النهاردة كمان ولا ايه ..
نظر له فهد بتحذير قائلا _ معاذ ...اقصر الشر احسنلك ...انا مش فاتح بيتى مطعم ...دى كانت مرة وراحت لحالها ..وكفاية اللى حصلى يومها ...
قال معاذ وهو يجلس _ طب خلاص هتنازل عن العزومة بس قولى مالك ...بقالك يومين كدة ساكت وسرحااان ...ليكون عرفت حاجة عن شهد ..
نظر فهد بعيون غلبها السواد قائلا _ معاذ لاخر مرة بحذرك ... شهد سابتنى وانا نستها وبلاش تانى مرة تجبلى سيرتها ...
قال معاذ باسف _ ماشي يا صاحبي حقك عليا ....بس انا كنت قلقان عليك ...بس زى ما تحب وانا موجود وقت ما تحب تتكلم هسمعك ...
قال فهد بهدوء _ ماشي ....ويالا الوقتى على شغلك ...ورانا مصالح اهم ...
غادر معاذ بينما رفع فهد سماعه الهاتف وتحدث مع شخص مكالمة دامت ثوانى واغلق ..
____________
فى القصر كانت نانى تزرع العرفة ذهابا وايابا بغضب وهى تتحدث مع والدتها تقول _ خلاص يا ماما هطق ... بقالى يومين مخرجتش من القصر ...وهو لغالى اشتراك النادى ومنعنى اخرج ... اعمل ايه الوقتى...
قالت سوزان بخبث _ اسمعى يا نانى ...ده وقتك بقى ...قربي منه ... وشيلي الحاجز اللى بينكو ده ..وهو هيعملك اللى انتى عيزاه ..
قالت نانى بتساؤل _ ايوة يعنى اعمل ايه ..
قال سوزان بدهاء _ هقولك .......
€______
فى الاسفل كانت نادين تدرس ....
جاءت اليها نبيلة قائلة _ ها يا نادين مش هتتغدى ...يالا اطلعى نادى نانى الغدا جاهز ..
قالت نادين بتأفأف _ يووو يا ماما ....ماكنا مستريحين ...مبقاش ورايا شغله غير ست نعمة دى ...ياماما انا مبطقهاش ازاى عيزانى اطلع اناديها
قالت نبيلة بتفهم _ يعنى هنعمل ايه يا نادين ...عندك حل ...هى دلوقتى مراته وده امر واقع ...ولازم نتعامل معاها ع الاساس ده ...
كانت ستتكلم نادين ولكنها اوقفها نزول نانى من على الدرج تقول بابتسامة حاولت ان تظهرها غصبا _ مساء الخير ... ها هنتغدا امتى ..
قالت نبيلة _ مساء الخير يا نانى ...انا كنت لسة بقول لنادين تنادى عليكى ...يالا الغدا جاهز ...
نظرت نانى لنادين التى كانت تنظر بقرف لها وتختطها وذهبت لغرفة الطعام ...
جلس الثلاثة حول المائدة يتناولون الغداء فى صمت ...
بعد فترة قالت نانى بتمثيل _ ايه رايكو نحضر فيلم سوا ..
نظرت نبيلة لنادين بصدمة قائلان فى نفس الوقت _ فيلم
قالت نانى وهى تقف _ اه فيلم. ....انا هقولهم يعملولنا فشااار ونجهز القاعدة ونتفرج سوا على فيلم ..
اومات لها نبيلة باستغراب بينما نادين كانت تشك ف الامر منذ بدايته ...
__________
فى المساء عاد فهد من شركته وعندما دخل باب القصر سمع صوت ياتى من غرفه المعيشة ...
استغرب لان هذا وقت نوم الجميع ...ذهب باتجاه الغرفة ودخل وجد والدته ونادين ونانى الجميع يجلس يتابع فيلما عائلا ..
قال باستغراب بادى عليه _ ناانى وامى ونادين ...هو فيه ايه ..
وقفت نانى مسرعة تذهب اليه بدلع قائلة _ ابدااا يا فودى ..مافيش حاجة ...انا قلت نغير جو ...ونعد شوية مع بعض. ....
نظر لها بشك بينما نادين قالت بصوت خافت _ فودى ...فهد لما يقرقش عظمك يا شيخة ...
سمع فهد ونظر لها نظرة فهمتها بينما قال هو لنانى _ تغيرو جو .... وياترا يا نانى جو البيت احلى ولا النادى ..
توترت ملامحها قائلة _ ها ... خلاص بقى يا فهد انسى ...انا بحاول افتح صفحة جديدة اهو ..
قال وهو يغادر متجاهلا حديثها _ انا طالع انام ....تصبحوا على خير ...
صعد بينما هى كانت تشتعل غضبا قائلة _ طب باى بقى ...انا كمان طالعة ...
قالت نادين بخفوت _طلعت روحك يا شيخة ...
بينما نبيلة قالت _ اطلعى يا نانى ...تصبحى على خير ...
صعدت خلفه فورا ودخلت الجناح ...كان هو يخلع ملابسه ....
اقتربت منه بدلع تقول _ اتعشيت ...
ابتعد عنها بجمود قائلا _ ناااانى ... انا تعبان وعايز انام ..
قالت بغضب فقد حطم غرورها _ فهد انا زهقت ...كل ما بحاول ابدا معاك من جديد بتبعدنى عنك ليه كدة ..
قال فهد ببرود _ نانى بلاش نلف وندور على بعض ...انتى عارفة وانا عارف انك مش بتحاولى تقربي منى علشان بتحبيني ...انتى بتحاولى تقربي علشان بتحبي نفسك ...علشان عايزة تعيشي فى المستوى الاجتماعى المميز ...العربية الاحدث ..والموبايل الاحدث والمستوى المرموق ..
ده اللى بتحبيه ...لكن انا لاء طبعا ....يلا تصبحى على خير ..
تركها وذهب لينام ف الغرفة الاخرى بينما هى كانت تقف بصدمة من كلماته وحقيقتها ...
__________
فى الصباح استيقظت جميلة بحماس وادت فرضها وذهبت لتحضر الفطار ..
احضرته على طاولة وذهبت الى غرفة والدتها توقظها بحب ...
استيقظت صابرين فقالت جميلة _ صباح الخير يا صابو ...عاملة ايه النهاردة ...
قالت صابرين وهى تعتدل فى جلستها _ صباح النور يا حبيبتى ...انا كويسة ...وكمان جيبالى الفطار ع السرير ..
قالت جميلة بمرح _ انا ليا بركة الا انت يا جميل ...يالا بس نفطر علشان الحق اروح اعتزر لصاحب محل الملابس وافهمه الوضع واخد منه عنوان قصر فهد المنصورى ...
اومات صابرين وبالفعل جلسا يتناولوا فطورهم وبعد فترة انتهت جميلة من ملابسها وهيئتها الشبابية واصبحت حسين ..
خرجت بعدما ودعت امها وذهبت باتجاه منزل الحاجة وجيدة زوجة العم طاهر ...
اوصتها على والدتها بعدما القت عليها السلام وطبعا بشخصية حسين ..
غادرت جميلة الحارة وذهبت قاصدة محل الملابس للاعتذار من صاحبه الرجل الطيب عم صابر وشرح الوضع كاملا له ..
بعد فترة كانت تقف جميلة امام قصر فهد المنصورى بعدما غادرت سيارة الاجرة ...
تنظر الى ضخامة وفخامة القصر بدهشة وتوتر وهى تخطى اولى خطواتها باتجاه ...
ترا ماذا سيحدث ...تابعونى