رواية وفازت القلوب كاملة بقلم ذكية محمد
وفازت القلوب
الفصل الاول
فى إحدى القصور في الصعيد تنزل فتاة من على الدرج وتنضم لجدها لتناول وجبة الإفطار.
وتين :-صباح الخير يا جدى
مجدى :- صباح النور يا حبيبة جدك
وتين:- بعد اذنك يا جدى أنا هقعد مع أسماء بنت الدادة أمينة و إحتمال ابيت عندها الليلة
مجدى:- واه كلام ايه دة عاد؟ ! يعنى انتى عاوزة تسيبى السراية من قلة الاوض إياك وتروحى تنامي مع الخدم في الجنينة
وتين :- والنبي يا جدى، سايق عليك النبى لتوافق، أنى معنديش حد اتكلم معاه غيرها وهى بت الدادة أمينة اللى ربتنى فهى فى مقام امى، وانى و أسماء مع بعض في الكلية و انا هروح أخلص المادة الفقر دى يا جدى، أصلها صعبة قوى ادعيلى يا جدى
مجدى :- ربنا معاكى يا بتى. طب ليه متروحيش عند وردة بت عمتك؟
وتين بنبرة متزمرة كالاطفال:- لاه يا جدى دى بت عفشة قوى هى و أمها. أنى مهحبهمش واصل ياجدى
مجدى :- مش عيب عليكى تقولى على عمتك اقدة.
التمعت الدموع في عينى وتين من خلف النظارة إلا إن جدها رآها :- واه واه ليه البكا عاد أنى قولت إيه زعلك؟
انفجرت باكية .:- علشان انت زعلان منى يا جدى مجدى:-- لاه أنى مزعلانش منك واصل تعالى هنا جارى يا بنت الغاليين تعالى
وتين :- حاضر يا جدى. وذهبت إليه و قام باحتضانها مربتا على حجابها بحنان
:- اوعاكى يا بت سالم اشوف دموعك دى تانى واصل انتى أمانة فى رقبتى لحد ما أوصلك للى يصونك و يرعاكى. .. ثم أكمل بخبث :- و أنتى ما بطيقاش ليه هى و أمها . علشان ايه
وتين بتعلثم :- علشان ....... أ. ..أ أ ......كسرتلى الساعة اللى انت جايبهالى
مجدى :- امممممم. اللى هى فى يدك دلوك ولا أنا متهيألى وعجزت و خرفت وتين وهى تكاد تموت من الخجل لمعرفته كذبها:- لاه يا جدى. ما هو .......ماهو أنى صلحتها لما روحت الكلية
:- ماشى هعديها يا بت ولدى بمزاجى.
ثم قال بخبث :- أنى بفكر اخطب للواد أسر معكيش عروسة ليه
وتين وقد احتقن وجهها بالغضب و الدموع :- عروسة ! ليه يا جدى وانى قدامك اها ولا نسيت وعدك ليا إنك هتجوزهولى ولو بالغصب ثم أكملت بغضب. ... ولا تكون مختارله العروسة وردة دا انى اقتلها و اتاويها لو جات جنب آسر.
قال الجد بصوت منخفض لم يصل إلى مسامعها :- لو على القتل فانتى هتقتلى كتير يا بت ولدى
وتين :- جدى يا جدى روحت وين
مجدى :- لاه أنى معاكى، يا هبلة بتمسخر معاكى يابت سالم وأنا وعدتك ويحصل قريب إن شاء الله
وتين بفرحة :- بجد يا جدى. ربنا يخليك يا رب أخيرا هشوفه تانى
:- شوف البت يا بت اتقلى ما ينفعش اقدة طب على الأقل اخجلى منى
:- أخجل ايه يا راجل انت ما انت عارف اللى فيها وانى بحبه وبموت فيه من وانا و صغيرة مع أنى مشفتوش إلا مرات قليلة و كان دايما يتمسخر عليا .
ثم سألته بدموع :-هو انا عفشة يا جدى :- قطع لسانه اللى يقول اقدة دة أعمى وما بيشوفش
:- بعد الشر عليه يا جدى
:- والله ما أنى عارف عاملك ايه الواد دة يكونش عاملك عمل.
:-عمل ايه يا جدى دة كلام ناس جاهلة
:- على قولك يا بت ولدى طيب يلا روحى زاكرى عاوز مجموع زين زى كل سنة علشان تديرى الشغل وياى
:- حاضر يا جدى وانى هاخد دودى معاى عند أسماء
:- لا متخديهاش علشان أنى عارفك لو ختيها مش هتذاكرى وتين وهى تمسك بالقطة
:- لا يا جدى انا هذاكر المرة دى علشان مين هياخد باله منيها دى حبيبتي.
:- ماشى يا عيون جدك سلام اشوفك بعدين
:- سلام يا جدى وخلى بالك من نفسك. ثم تأخذ أشيائها وتذهب إلى أسماء. ....
فى مكان آخر فى أحد الأماكن الراقية في القاهرة فى فيلا محمد المهدى يجلس الأب على مقدمة طاولة الطعام وإلى جانبه زوجته وابنة أخت زوجته وعلى الجانب الآخر تجلس ابنه أخيه وطفل صغير ثلاث سنوات و بضعة أشهر. ...................................................
محمد:- ايه يا مليكة هتروحى العيادة ولا المستشفي
مليكة :- لا يا عمو انا هروح المستشفى أصل فى شغل كتير النهاردة
محمد :- ربنا يعينك يا بنتى. و مازن ما بيتعبكيش
مليكة :-لا يا عمو يا ريت الناس كلها زى مازن دة حبيبى وروحى مش كدة يا مازن ثم إن كل العيانين أطفال فمبيشغلنيش عن المرضى بتوعى. ثم مالت عليه تقبله في وجنته بقوة مازن :-مام ماما
م
مليكة :-ياروح ماما انت يا حبيبى قالت ذلك وهى تقبله في كل انش في وجهه
ثرية :- محسسانى إنه ابنك بحق وحقيقى انا مش عارفة المهزلة دى هتنتهى امتى
محمد :- ثرية ايه اللى انتى بتقوليه دة ثرية :- هكون بقول ايه يعنى مش دى الحقيقة جايبالنا طفل لا له أصل ولا فصل وعملاه كأنه واحد مننا غلط في ايه أنا بقى
مليكة بدموع :- لا مغلطيش يا مرات عمى أنا آسفة لو وجوده مدايقكم كدة انا ممكن أروح بيه فى أى حتة تانية
محمد :- وانتى كمان يا مليكة ايه الكلام دة انتى مش هتسيبى البيت أبدا لا انتى ولا مازن مفهوم الكلام دة أنا كل ما ببصله بحس إنه فى حاجة مننا ونفس لون عيون مالك بيفكرنى بيه مش عارف ليه . طالما صحبتك سابتهولك أمانة يبقى تحتفظى عليها مفهوم يا بنتى
مليكة بحزن :- مفهوم يا عمو
سلمى بمكر :- والله يعمى الدم بيحن
مليكة بارتباك :- قص.....قصدك ايه؟
سلمى بمكر:- أقصد يعنى انه عمى طالعلك في الحنية أصل مليكة في الحنية يا خالتو ثرية ما اقولكيش، مش كدة يا مليكة
مليكة :-أظن ان حاجة زى دى ترجعلى وشكرا جدا، أنا هستأزن بقى يا عمو علشان ما اتخرش. السلام عليكم. ..............
بعد رحيل الجميع تضحك سلمى بخبث وتقول :- إنتي لسه شوفتى حاجة دا انا هفضحك وبكرة تقولى سلمى قالت
فى مكان آخر فى إحدى الدول الأجنبية فى عاصمة الضباب ( لندن ) يجلس شابان على قدر عالى من الوسامة تلتفت إليها جميع النساء يعملان في إحدى أفرع شركاتهم والتى يوجد لديها فرع فى لندن. ....
مالك :- ايه يا عم ما تصحصح كدة وفوق ورانا صفقة مش هزار
آسر :- وحياة أبوك ما ناقصة هيا أنا دماغى هتتفركت من كتر الصداع
مالك :- معلش علشان المرة الجاية تخف في الشرب و الستات شوية
آسر :- اسم الله عليك جايبك من قدام الجامع ما كلنا سوا ولا ايه
مالك :- ماشي يا عم بس لما يكون في شغل مهم ببقى مصحصح وعامل حسابى و على العموم يا سيدى إحنا نازلين مصر فاشبع من هنا على قد ما تقدر
آسر :- ليه على أساس ان في مصر ما فيش الكلام دة.
مالك وهو يتذكر شيء ما :- اه من ناحية فى فهو فيه ونص.
آسر :- طب خلاص شايل هم ليه
مالك :- لا مش كدة انا أقصد إن هيكون في رقابة ابويا و أبوك و كدة يعنى
آسر :- بس انا مقلق خالص من موضوع مصر دة، يلا ربنا يستر
مالك :-هو إحنا هننزل امتى مصر
آسر :- بعد بكرة إن شاء الله
مالك :- إن شاء الله اظن غربة اربع سنين كفاية.يلا نروح نشوف الصفقة علشان نمضى التعاقدات
آسر :- يلا بينا
فى فيلا محمود مجدى بالقاهرة زينب بفرحة :- خلاص يا محمود ابنى هيرجع تانى إن شاء الله انا فرحانة أوى محمود :- ربنا يديم الفرح أنا ما بعتلوش إلا ما ابويا في البلد قالى انه عاوزه
:- يا ترى هيكون عاوزه في ايه
:- كل خير يا زينب كل خير إن شاء الله
الفصل الثاني من هنا