رواية يوميات اتنين مخطوبين الجزء الثالث 3 بقلم امنية الشعراوي
لحلقه الثالثه
فى منزل راقى والذى يدل على الغناء الفاحش لى اهل هذا من المتزل وكان مصمم بدقه وذوق رفيع يوجد رجل يظهر عليه الوقار والاحترام وطببه قلبه سجلس على الاريكه فى بهو القصر
والد احمد بنظره غامضه :متاخر ليه يا احمد
والد احمد(فاروق)رجل تخطى من العمر الكثير ولكنه ذو هيبه ويحترمه الصغير قبل الكبير يتميز بحبه للخير وتواضعه الشديد ولكنه شديد الصرامه مع اولاده ليتربوا على الدين الاسلامى الصحيح لايترك فرضا الا وكان فى المسجد يصليه
احمد بتوتر:اسف يا بابا بس كنت مع صحابى شويه
والد احمد بمكر :اخبار الكليه معاك ايه
احمد يخوف ان يكون وصل له شئ مما حدث:ها كويسه
والد احمد بمكر :متاكد
احمد بصدق نابع من قلبه :بابا انا بحب واحده زملتى فى الكليه وعايز اتقدم ليها
والد احمد بمكر :نور مش كده
احمد بصدمه :وعرفت ازى
والد احمد بضحك:عيب عليك يا ولد تسأل ابوك السؤال ده
ابتسم احمد وقد ارتاح قلبه فان ضحكت والده تعبر عن موافقته لتك الزواجه
احمد بفرحه :اكيد يا فاروقتى
والد احمد بصرمه متصنعه :فاروقتى اتلم يا ولد دى امك الله يرحمها مكنتش بتقول كده
احمد بحزن :الله يرحمها
والد احمد احس ان احمد قد حزن لانه كان متعلق بامه كثيرا ولكنها رحت عن الدنيا بحسن سلوكها وتربيتها وحبها للخير وعشق اولادها
والد احمد بحزن مصطنع :بس مش عيب يا احمد تروح لى ابو نور من غير ما تقولى خلاص مش عايزنى فى الدنيا
احمد بتوتر:انا مش قصدى يا بابا ولله ربنا يديم حسك فى الدنيا
والد احمد بهدوء :يا حبيبى انا فاهم قصدك بس لازم نروح نتقدم ليها
احمد بفرحه واحس انه قد امتلك النجوم :بجد يا بابا يعنى موافق تخلينى اخطبها قبل ما اتخرج
والد احمد برزانه :اه يا حبيبى وبعدين انت مخلص شقتك وكل حاجه جاهزه وبتشتغل وليك كيان لوحدك ليه اضيع عليك الفرصه الى ممكن تقربك لى حب حياتك
احمد بفرحه :انت اعظم اب فى الدنيا
واحتضن احمد والده وهو يشعر ان دعائه قصد استجاب له كى يجعلها الله من نصيبه
والد احمد :كلمت بابها واتفقت معاه ان بكره هنروح ليهم نخطبها راسمى وبعد اسبوع هنلبسً دبل والفرح بعد التخرج وانتو خلاص مفضلش غير كام شهر وتتخرجوا
ظل احمد يحمدلله فى داخله على هذا الاب الرائع يسانده فى قرارته فى الصواب ويصلحها له فى الخطاء هذا الاب ياساده من يهتم بيبيته ويغمرهم بالحب والحنان والطيبهً مع القليل من الصرامه
احمد بفرحه لايسع قلبه تصديقها :بحد انت اجمل نعمه وبنا كرمنى بيها
وقبل يداه وذهب لى يسجد لله شكرا على كل النعم التى فى حياته
والد احمد فى نفسه :انا مش عايزه غير انى اشوفك مبسوط ونور بنت ناس ومحترمه وهتحافظ عليك ربنا يكملها على خير
***********
فى بيت خالد ذو الطابع الهادى والكلاسكى فى نفس الوقت وفى غرفه الصالون يوجد هناك خالد وزكريا يتنقشان حين بادل الحديث كزيا بسؤاله
زكريا بسؤال:فى ايه خالد مالك ؟
خالد :.....
زكريا باستغراب من حالته :خالد
خالد بسرحان:...
زكريا بصوت عالى يعض الشئ :خالد
خالد انتباه:فى ايه !؟
زكريا باستغراب شديد من حالة خالد:مالك يا بنى انت مش معايا خالص كده ليه
خالد بهدوء:مش عارف يا زكريا حاسس حاجه غريبه
زكريا :احساس ايه
خالد وهو ينظر لى دفتر الخاص بنور حين وقعت وقت اصدامهم ببعض كان شكله بسيط من الواضح انه عمل يد محترفه والخط كان منسقا واسلوبها فى الكتابه جميله وتكتب مثل خواطر فى نهاية كل محاضره منها المتدينه ومنها المجنونه وكانها ترفه عن نفسها من هول الدراسه
خالد :حاسس انى مش عايز اشوفها بتعيط
زكريا بعدم فهم :هى مين ؟!
خالد :البنت الى بخطت فيها
زكريا باستغراب :بس مش غريبه
خالد :هو الى غريب
زكريا :انك بتفكر فيها مع انك عارف ان كده غلط
خالد بتنهيده :عارف انه غلط بس مش عارف مالى
زكريا باندهاش شديد :مين الى قدامى بيتكلم
خالد حزن من اسلوب صاحبه وهو يستخر منه :ماشى يا زكريا
زكريا احس انه قد بالغ فى ردت فعله معه :انا اسف يا خالد ولله مش قصدى اديقك بس مستغرب ردت فعلك وكلامك لانك مش كده
خالد بحزن :صدقنى مش عارف مالى
زكريا ويحاول ان يخفف عن صديقه :طب مش مكتوب اسمها وهى فى الفرقه الكام روح الكليه اسأل عنها
خالد بحزن :بقالى اربع ايام بروح الكليه قالوا ان حصل مشكله مع بنت وهى مشيت معيطه ومن ساعتها مظهرتش
زكريا بتفهم:عشان كده كانت بتعيط
خالد :اه
زكريا بهدوء:طب سألت عن اخلاقها عامله ايه
خالد بفرحه حاول ان يخفيها :كله بيشكر فى اخلاقها وانها محترمه جدا ومش بتاعت مشاكل من الكليه للبيت ومن البيت
ودايما بتصلى فى المسجد اول باول ومش بتسيب فرض وبتعمل دروس دينيه لاى حد ببلاش والمحاضرات احر السنه بتنزلها بس من غير اسم ودايما بتقف جمب اى محتاج
زكريا باعجاب :بسم الله مشاء الله عليها هو لسه فى بنات كده
خالد بغيره حاول ان يخفيها :زكريا
زكريا بعدم فهم :بتنادى عليا ليه وانا جمبك
خالد بغيره :بلاش تتكلم عنها
زكريا باستغراب من حديثه :هو قولت ايه
خالد بضيق من نفسه بسبب ما وصل اليه :مفيش
زكريا بعدم فهم :متاكد
خالد:اه
زكريا وهو يقوم حتى يذهب لى بيته وينادى على صغيرته التى تلعب مع مايا :يلا يا هنا عشان نمشى
خالد ويقف:مفيش مرواح هتتغداء معانا
زكريا باحراج :صعب ولله يا خالد خليها مره تانيه
خالد باصرار شديد :لا مفيش الكلام ده هتاكل معايا
زكريا باحراج شديد :يا خالد..
قاطعه خالد :اقعد بقى يا عم مش هتروح هى كلمه فاهم ولالا
زكريا باحراج :احم حاضر
خالد بهزار :عالم مش بتيجى غير بالعين الحمرا
زكريا بهزار هو الاخر:طيب عايز اعدى الحمام يا عم الجامد
خالد وهو يوصف له مكان الحمام :اخر طرقه على ايدك الشمال المطبخ هو الى على اليمين خلى بالك
زكريا وذاهب :قال الواد عايش فى قصر عشان اتوه
ذهب زكريا للمطبخ ولكنه سمع صوت جعله ينصدم ويقف
***********
حنين بغضب :بقى انا يعمل معايا كده
لميس:يا حنون بلاش تزعلى نفسك
لميس صديقه حنين بس بنت بتهتم بكل حاجه المكياج مش وراها غير التصوير فاشله جدا زى حنين بقالهم ٣سنين فى سنه اولى
اهلهم اغنيه جدااا
حنين بعصبيه :يعنى ايه يكدب عليا ويقول انه خطبته
لميس :زوقه بيئه جدا
هدى :مش استيل احمد خالص
هدى مجنونه الشله دايما معاهم فى اى هبل من عيله متوسطه بس بتحاول تعمل المستحيل عشان تبقى فى نفس مستوى حنين
حنين بغيره :بقى يفضل دى على حنين الى كل الكليه هتموت على نظره منها
رانيم وهى تعدل نظارتها :حنين دى حياته وهو حر فيها وبعدين بصراحه انتى كنتى غلط واسلوبك كان مش حلو
حنين بعصبيه :ست الناظره انزلى من على دماغى
وحين انتهت حنين من حديثها وجودتً من يقترب منهم وهو يتظر لهم بمكر
...:مين الى مزعل قمر الكليه
حنين بغضب :انت مين اصلا عشان تيجى تتكلم معايا كده
...:شخص يقدر يخلى احمد يبقى ليكى لوحدك
حنين باستغراب:وانت ايه الى هتستفيده
...:دى حاجه تخصنى
حنين باصرار :لا ما انا لازم اعرفها
...:هتعرفى كل حاجه فى وقتها
واخد هاتفها واعطها رقمه ونظر لها نظر مكر
...:كلمينى لو عايزه احمد بجد هستنى تليفونك
حنين بغضب :مش هكلمك
...:هتكلمينى عشان خاطر حبك لى احمد اكير منك تبعدى عنه
حنين بتحدى :مش هتصل
...بتحدى:هستنا تليفونك
لم ينتظر ردها تركها وذهب وهى ظلت مكانها تغلى من غضبها لو انطلق غضبها لانهار العالم كله
*************
فى منزل بسيط تجلس والدة نور تحضر الغداء لاجل زوجها وابنتها لان نفسيتها غير مستقره بعد ولم تحبذ ان تضغط عليها فى اعمل المنزل لانها تراها شاقه عليها( ياه كم انتى عظيمه يا ايتها الام ) حبيبتك ورينا 
والده نور:نور
نور تسمع صوت والدتها تنادى عليها تركت ما فى يدها وذهبت لتلبى ندئها
نور باحترام :نعم يا ماما حضرتكِ نديتى عليا
كل يوم تشعر سميحه بالفخر عندما ترى تعامل نور معاها تحبها حبا جما وتحترمها وتكن لها مشاعر جميله
والده نور باعجاب :اه يا حبيبتى متحرمنش من وجودك جمبى يا ضمايا
ذهبت نور لها وحضنتها لان لايوجد كلام يوصف حب نور لى والدتها لانها كانت دائما تساندها وتقف بجانبها فى اصعب المواقف كانت تحكى كل تفاصيل حياته لولدتها لكن عندما بتعلق الامر باحمد كانت تخجل خجلا شديد من ان تتحدث فى الموضوع
نور :ولا من حضرتكِ ياماما
والده نور :مالك يا حبيبتى كنتى قافله على نفسك ومش بتروحى الكليه ليه
ياه يا سميحه لقد اخبرك زوجك بكل شئ وانتى تدعين عدم المعرف لكى تفتح لكى قلبها كم انتى عظيمه
نور بحزن :حنين يا ماما
والده نور باستفسرار :هى لسه برضوا بدايقك
نور وهى تخفض وجهها وتقول بصوت مخنوق من كثر البكاء:لسه وبقت تعمل حاجات كتير واخر موقف حصل من ٤ايام
والده نور وهى تطفئ على الطعام وتجهز كى تحضره على السفرهً
وتساعدها نور فى ذلك
والده نور:بصى حبيبتى نتغداء كده وبعدها نتكلم يا ضنايا
نور بعدم شهيه :مليش نفس ولله
والده نور بترجى:حتى لو عشان خطرى
ولم تتحدث نور بعد وجدت من يدخل عليهم المطبخ
والد نور :عشان خاطرى انا كمان ممكن
نور بفرحه :بابا
وذهبت له ركضا تحبه بطريقه لا توصف تحتمى به ولا تخبئ شى عنه وهذا ما صريح سمحيه حين لا تبوح اوقاتا نور لها
والد نوربمكر :فى مفجاءه بكره مستنياكى
نور بتشريق:مفجاءه ايه
والد نور :هتعرفى بكره
***********
ياترى ترى احمد هيعمل ايه عشان يبعد حنين عن نور وخالد هيعمل ايه لما يعرف ان نور هتتخطب وزكريا ايه الحاجه الى سمعه وخلاه منصدمً ومين ده الى كلم حنين عشان يقربها لى احمد وهيستفيد ايه ؟!ووالد نور ايه المفجاءه الى عامله ليها
