رواية عروس مزفا الي الموت الفصل الثاني 2 بقلم نورهان احمد
لفصل التانى
ندى بدموع : أنا عايزة ارجع أعيش فى بيت تيتا ... أنا مش قادرة استحمل الوضع دا
امينة بتفكير : هتقدرى تعيشى لوحدك
ندى بعد أن نظرت لها : أه هاقدر أنا 15 سنة يعنى مش صغيرة وهعرف اشيل مسئوليه نفسى كويس على الأقل هريحكم منى
امينة : براحتك ... هو كدا احسن فعلا للكل وأنا هبقى اجى ازورك من الوقت للتانى ... بس لازم ابوكى يعرف الأول ... انهت حديثها وخرجت لتخبر والدها
" ندى "
هى للدرجادى مستغنية عنى ... مش دا الرد اللى كنت عايزة كان نفسى اسمع منها انها مش هتستغنى عنى وانى اغلى حاجة فى حياتها بس واضح انها انانية فعلا زى ما تيتا كانت بتقول ... أنا مش فاهمة أنا عملتلها ايه عشان تعملنى المعاملة ديه دا أنا لو بنت جوزها هتعاملنى احسن من كدا أنا حاسة انى بالنسبالها هوا أو حمل تقيل عايزة تتخلص منه
بعد بضع دقائق أتى والد ندى وتحدث معها بغضب بعد أن دخل غرفتها قائلاً : الكلام اللى سمعته دا بجد عايزة تعيشى لوحدك ... ماتنطقى بدل مانتى مبلمة كدا 
ندى برجفة خوف تملكتها : ايوه عايزة أعيش فى بيت تيتا أنا مش عارفة اعيش هنا ولا عارفة اعيش عندك ولما هعيش فى بيت تيتا هرتاح وهريحكوا كلهم منى ومن مشاكلى وكمان هعرف أركز كويس فى مذكرتى
محمد بعد أن هدأ قليلا : أنا ممكن اوافق بس بشرط يكون معاكى حد ان شالله حتى دادة ووقت ما تحبى تجيلى بيتى هيكون مفتوح
اكتفت ندى بإشارة بسيطة بعد أن نظرت له بدهشة ليتركها ويغادر المنزل
" ندى "
بصراحة عجبنى رده وحسيت انى غالية عنده بس هو مش بيبين دا لكن بدره مش دا الرد اللى كنت عايزاه لكن خلاص قررت ومقدرش ارجع عن قرارى وبصراحة كدا هرتاح ويعتبر حل يراضى جميع الاطراف ... لميت حاجاتى وفى خلال 24 ساعة كنت فى بيت تيتا وفعلا كان فيه دادة ونضفت البيت ورجعته زى ما كان واحسن كمان ... اول ما دخلت البيت حسيت أن تيتا معايا وابتسمت تلقائياً وافتكرت حاجات كتير حلوه عيشتها معاها معشتهاش مع امى وابويا لحد ما وقفت قدام صورتها ومسكتها وحضنتها جامد وأنا بقول : وحشتينى اوووى يا تيتا ووحشنى حضنك والقصص اللى كنتى بتحكيهالى قبل ما انام وحشنى صلاتنا سوا وقراءة القرآن معاكى فى الفجر وحشتنى كلمة انتى اغلى حاجة فى حياتى اللى كنتى بتقوليها ليا لما ازعل منهم وقد ايه كنتى بتهونى عليا
" فلاش باك "
الجدة : القمر زعلان وبيعيط ليه
ندى ببكاء : ماما قالت انها بتكرهنى وكمان هتمشى وتسبنى زى ما بابا عمل
الجدة : مين قال كدا ياروحى ماما بتحبك اوى هى بس متعصبة شوية والانسان لما بيبقا متعصب بيقول كلام من ورا قلبه ومش صح
ندى ببرائة الأطفال : بجد يا تيتا
الجدة وهى تمسد على شعر ندى بحنان : بجد يا قلب تيتا
ندى : طب يعنى ايه عار ؟
الجدة : عار ! جبتى الكلمة دى منين
ندى : سمعت بابا وهو بيقول ان البنت عار بالنسباله ... يعنى ايه بقا
الجدة : دى كلمة وحشة ... أكيد مش قصده عليكى انتى .. احكيلك حدوتة سندريلا
ندى بفرحة : أه يلا أنا عايزة اسمعها
" باك "
ندى ببكاء : كلامك كان غلط ياتيتا الإنسان لما بيتعصب بيقول اللى جواه وبتكون حقيقة وبتوجع 
" ندى "
مرت سنتين تقريباً وحالياً أنا فى ثانوية عامة ودى آخر سنة ليا وبصراحة ارتحت فى السنتين دول فعلا مفيش وجع دماغ مفيش مرات اب تعملنى وحش واخوات رخمين مفيش زوج ام مش بيطيق دبان وشه وولاده الرخمين مفيش ظلم ومفيش عقاب صحيح كنت بزهق من وحدتى ديه لكن مجرد ما دا يحصل افتكر كل اللى حصل فى الخمس سنين دول واقول الوحدة ارحم من العيشة معاهم هما برده مش ناسينى اوى يعنى ماما أحياناً بتيجى لى مرة فى الشهر وتقعد معايا ساعة دى لو كملتها كمان كنت بحسها بتعمل كدا عشان تريح ضميرها من ناحيتى مش اكتر وتطمنى انها حطتلى فلوس فى الفيزا اللى عملها لى كنت ببقا نفسى اقولها أنا مش عايزة فلوس أنا عايزاكى انتى عايزة حضنك ... أما بابا ميختلفش عنها كتير بفرق انى كنت بروح أقعد عنده وهما يومين مش اكتر وكانت بس فى إجازة الصيف كان نفسى اسألهم اوى ليه أنا اللى بدفع تمن طلاقكم ؟ وليه منسية كدا وكأنى مليش دور فى حياتكم ؟ لكن مكنش عندى الشجاعة انى اسأل
فى منزل محمد
هالة : هو انت هتفضل سايب بنتك كدا عايشة لوحدها كتير
محمد : عايزانى اعملها ايه يعنى مش هى اللى عايزة كدا ... ثم من امتى وانتى قلبك عليها دى لما بتيجى هنا مش بطقيها وتقوليلى بتعمل مشاكل ايه اللى اتغير
هالة بمكر : لا ولا حاجة أنا بس بقول انها بنت ومينفعش انها تعيش لوحدها كمان سنها خطر فأنت لازم تراعى ألا تجيبلك العار زى مابتقول
محمد بتفكير : معاكى حق ... ايه رأيك اجيبها تقعد معانا اسبوع
هالة : شهر كمان لو عايز
" ندى "
روحت وقعدت مع بابا زى ما طلب رغم انى استغربت طلبه المرادى كان واضح انه امر مش عزومة مركبية زى كل مرة والغريبة ان طنط هالة معاملتها اتغيرت وبقت احسن صحيح مش اوى يعنى بس اتغيرت
هالة : صحيح ياندى هو انتى نقصك دروس ايه
ندى : لا ياطنط أنا مش نقصنى حاجة هو بس لسه مالقتش مدرس إحصاء كويس مادة مكعبلة بعيد عنك
هالة : طب أنا عندى ليكى مدرس وكويس جدا وقريب منك كمان وشاطر جدا بنت اختى بتاخد معاه هكلمه واخليكى تاخدى معاه
ندى بإستغراب : بجد 
هالة : أه بجد انتى زى بنتى فى الأول وفى الآخر برده
" ندى "
بصراحة استغربتها اوى لكن استغرابى مادمش كتير .. فى نفس اليوم كان عندى درس روحته وجيت ولما جيت لقيت راجل غريب فى البيت وباين عليه انه كبير فى سن ابويا تقريباً اول ما شافنى بصلي بصه مريبة مافهمتهاش
هالة : تعالى ياندى سلّمى دا مش غريب دا أستاذ محمود شريك بابا فى الشغل
ندى بعد أن سلمت عليه : اهلا وسهلا
محمود بعد أن نظر لها نظرة متفحصة : اهلا بيكى يا عروسة
ندى بإستغراب وقلق من نظراته الغير مفهومة : عن اذنكم أنا عندى مذاكرة كتير ولازم أدخل اذاكر ... وتركتهم وذهبت لغرفتها
محمود : حلوه اوى أنا عايزها
هالة : تدفع كام
محمود : اللى انتى عايزاه
هالة : اوك بس ادينى فرصة افاتح باباها الأول وبعدين هديك رد
محمود : براحتك أنا مستعد استنى من هنا للسنة الجاية بس المهم تبقى ليا
هالة : خلاص يبقا اتفقنا وهتبقا ليك بس ماتنسنيش
لم يمضى وقتاً طويلاً حتى آتى والدها وجلس معه ليتفقوا على العمل ورحل محمود ليجلس محمد مع هالة قليلاً
محمد : ندى جات
هالة : من بدرى وطاقة القدر اتفتحت لها
محمد : ايه دا قصدك ايه ؟
هالة : أستاذ محمود طالب ايدها وقالى افتحك فى الموضوع قبل ما هو يفتحك
محمد بغضب : نعم لا طبعا مش موافق دا اكبر منى وهو اصلا يطلب ايديها على أساس ايه هو شافها فين اصلا
هالة بمكر : شافها النهاردة وبنتك جات وسلمت عليه وقعدت تهزر معاه لولا انى قولتلها تدخل اوضتها مكنتش دخلت
محمد : نعم ندااااااا
ندى بعد أن خرجت سريعا على صوته بفزع : نعم يابابا
محمد بعصبية : انتى ايه اللى خلاكى تقفى وتهزرى مع الراجل دا
ندى بعدم فهم : راجل مين أنا ماوقفتش مع حد أنا جيت ودخلت على اوضتى
هالة لمحمد : كدابة سلمت عليه ووقفت معاه وأنا اللى خلتها تدخل اوضتها
ندى بصدمة ودفاع : كدب انتى كدابة ... لتجد صفعة قوية من والدها قائلا بغضب : وانتى قليلة الادب وعايزة تتربى من أول وجديد ادخلى اوضتك
" ندى "
مستغربتش اصلها مش أول مرة دا يحصل حتى معيطتش لأنه مش أول مرة يظلمنى عشانها ... عدى يومين وودتنى عند المدرس اللى قالتلى عليه والمكان طلع قريب من بيت تيتا فعلا واتفقت مع المدرس انى هحضر بكره لأن اليوم دا كان مليان دروس وبرجع البيت تعبانة ويدوبك بلحق اذاكر كلمتين لكن عيب الدرس انى هخلص متأخر شوية
فى اليوم التالي
ذهبت ندى لاول حصة لها بدرس الرياضة وهى ترتدى بنطلون جينز و فيست أحمر فوق الركبة بقليل و تركت شعرها للعنان لتدخل لقاعة الدرس وينظر لها جميع من بالمكان
_ ولا أيوسف بص بص القمر هى دى بجد
يوسف : أه بجد بس حلوة اووووى
_ دى حلوه بغباء مش حلوة بس معقول تكون مصرية
أحد الفتايات : هو شعرها دا بجد
الاخرى : لا طبعاً تلاقيها بروكة
# هى في بروكة بالطول دا دا واصل لحد اخر ضهرها ولونه حلو اوى
= هنعرف دلوقتى اذا كان حقيقة ولا لا
ندى بعد أن جلست امامهم وصرخت بخفوت عندما اشتد شعرها : ااااه ايه دا
= سورى القلم علق فيه هو دا شعرك حقيقى
ندى : طبعاً حقيقى لو ماكنش حقيقى مكنتش اتوجعت
# اسفين مرة تانية
ندى : مفيش مشكلة ... واستدارت أمامها مرة أخرى لتجد من بجانبها تتحدث معها قائلة : تعرفى انك حلوة اوى ... أنا ياسمين
ندى بارتباك : وأنا ندى
ياسمين : اهلا ندى هو انتى صبغة شعرك ولا دا طبيعى
ندى : لا طبيعى اصل ستى كان لون شعرها كدا وأنا شبها فى كدا يعنى اصلها من اصل تركى
ياسمين : أه وكمان وارثة لون عينيها اصل لون عينيكى حلو اوى اللون الرمادى دا تحفة
ندى : لا هى مش رمادى هى خضرة بس عشان الاضاءة باينة رمادى و وارثاها من بابا عشان لون عينيه كدا
ياسمين : هو انتى مسلمة
ندى بإستغراب : أه مسلمة
ياسمين : طب ليه مش محجبة
ندى باستفسار : هو لازم أكون محجبة اصل أنا مامتى اتحجبت بعد الجواز وهما قالوا انى لازم أكون حابة دا
ياسمين : لا فى دى معاكى حق لازم يكون عن اقتناع بس هو فرض يعنى لازم
أتى المدرس وتم شرح الحصة وهموا بالمغادرة
ياسمين : هو انتى ماشية ازاى
ندى : ماشية كدا 
ياسمين : خسارة أنا ماشية الناحية التانية عموما أكيد معندكيش مانع نبقا أصحاب وناخد ارقام بعض
ندى بفرحة : لا طبعا معنديش مانع أنا اصلا معنديش صحاب
ياسمين : معقولة قمر زيك ومعندهاش صحاب
ندى بابتسامة بسيطة : ماهو مش بالشكل
ياسمين : معاكى حق طيب انتى دلوقتى معاكى رقمى تقدرى تكلمينى فى اي وقت وخصوصا على الواتس متفاعله عليه
ندى : أكيد يلا سلام عشان اتأخرت
ياسمين : سلام
غادرت كلا منهم فى طريقها ...
" ندى "
مشيت وأنا فرحانة أول مرة حد يطلب منى أننا نبقا صحاب فى الغالب الكل بيبصلى من بعيد لبعيد المهم مشيت الشارع ودخلت الزقاق ... الزقاق دا بكرهه اوى مش بيبقا في حد خالص نادرا اوى لما ألاقى حد ماشى فيه خصوصاً بعد الساعة 8 مش فاهمة ايه السر فى كدا بجد ببقا ماشية وأنا مرعوبة وللاسف هو الطريق الوحيد اللى يوصلنى على البيت على طول
شخصا ما اطلق صفيراً علياً : ألا القمر ماشى لوحده ليه تحبى امشى معاكى اونسك
شخصا آخر : ما ترضا عنا يا جميل هو احنا مانشبهش ولا ايه .... واقترب منها وجذبها من ذراعها وهى تصرخ وترتجف من الخوف
شخصا ما من خلفهم : سيبها
_ روح العب بعيد يا شاطر عشان ماتتعورش
= تمام أنت اللى اخترت ... ولكمه بقوة فتركها وتربع أرضاً على أثرها
= (بصوت عالى ) اجرى مستنية ايه ... لتراه وهو يضرب وينضرب وتركض برعب حتى صعدت لمنزلها
" ندى "
كنت هموت من خوفى واتشهدت اول ما دخلت البيت بس فضلت خايفة ياترا الشاب دا حصله ايه دا ممكن يتأذى بسببى أول مرة فى حياتى حد يدافع عنى فضلت اسبوع بحاله عمالة أفكر فيه وياترى عامل ايه وبتمنى اشوفه ولو مرة واحدة بس اشكره على اللى عمله معايا حاولت أشغل وقتى بالدروس والمذكرة بس برده مش عارفة اطلعه من دماغى هو انقذ حياتى برده وساعدنى ودى أول مرة تحصل فى حياتى ... روحت الدرس بتاع الرياضة بس المرادى لميت شعرى ضفيرة على جنب احسن يتشد تانى زى المرة اللى فاتت لكن ردود الافعال هى هى يمكن قلت شوية المرادى ولقيت ياسمين أه صح نسيت أقول انى اتكلمت معاها وبقينا صحاب اوى ... كانت قاعدة بعيد شاورتلها بإيدى وقعدت على اقرب كرسي فاضى عشان الفصل كان مليان وفجأة ....
ياترى ايه اللى حصل ؟
غلطة ندى هتغلطتها بدون قصد منها كفيلة انها تدمر حياتها فما هى ؟
كل ذلك واكثر فى الفصول القادمة 
